ساركوزي يواجه المحكمة بتهم تمويل القذافي حملته الانتخابية
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
يعود الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي إلى المحكمة الاثنين المقبل برفقة 3 وزراء سابقين، على خلفية شبهات تتعلق بتلقيه تمويلا من الزعيم الليبي السابق معمر القذافي لحملته الانتخابية التي أوصلته إلى السلطة عام 2007.
وفي هذه القضية، يُشتبه أن ساركوزي أبرم -عبر مقربين منه- "اتفاق فساد" مع القذافي، يمول بموجبه الأخير حملته الانتخابية، مقابل تلميع صورته على الساحة الدولية.
وفي حين يخضع ساركوزي للمحاكمة، حتى العاشر من أبريل/نيسان المقبل، بتهمة الفساد واختلاس أموال عامة وتمويل غير مشروع لحملته والانتماء إلى عصابة إجرامية، يواجه عقوبة بالسجن 10 سنوات وغرامة مقدارها 375 ألف يورو، فضلا عن الحرمان من الحقوق المدنية (وبالتالي عدم الأهلية) لمدة 5 سنوات.
ويظهر أمام المحكمة بسجل جنائي، بعد 3 أسابيع من الحكم النهائي عليه بتهمة الفساد في قضية أخرى، بخضوعه للرقابة عبر سوار إلكتروني لمدة عام.
ولطالما نفى ساركوزي تلقيه دعما ماليا من ليبيا وطعن بهذه الاتهامات مرات عدة ووصفها بـ"الكاذبة"، بينما أكد محاميه أن الرئيس السابق "ينتظر بفارغ الصبر جلسات الاستماع التي تستمر 4 أشهر"، مضيفا أنه "سيقاوم الإطار المفتعل الذي رسمه الادعاء".
إعلانلكن في مارس/آذار 2011، قال سيف الإسلام نجل القذافي "يجب على ساركوزي أن يعيد المال الذي قبله من ليبيا لتمويل حملته الانتخابية".
حقائب مالوفي هذا الصدد، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الدبلوماسي الفرنسي باتريك حاييم زاده -الذي عمل في ليبيا مطلع الألفية الثانية- قوله إنه "من المتعارف عليه لنظام القذافي تمويل زعماء دول أجانب أو شخصيات سياسية في الحكم أو المعارضة عبر حقائب من النقود"، مشددا على أنه يعود إلى القضاء الفرنسي "القول إذا ما كان ساركوزي أحد المستفيدين" من ذلك.
ولفت إلى أنه في عام 2005، انضم ملحق أمني مرتبط بوزارة الداخلية إلى السفارة الفرنسية في طرابلس، مما أتاح إنشاء قناة مباشرة بين وزارة الداخلية والمسؤولين الأمنيين الليبيين.
مشيرا إلى أنه مع وصول ساركوزي إلى الإليزيه عام 2007، اتخذت العلاقة منحى جديدا مع إقامة محاور جديدة للتعاون وإمكانات لإبرام عقود مهمة، خصوصا في المجال العسكري.
كما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الباحث المساعد في المعهد البريطاني "رويال يونايتد سرفيسز" جلال حرشاوي، قوله إن تمويل ليبيا لحملة ساركوزي "أمر معقول تماما".
وشرح أن ذلك يأتي نظرا إلى تقليد شراء زعماء أفارقة سياسيين في فرنسا، في إشارة إلى مساهمة الرئيس الغابوني السابق علي بونغو بتمويل حملات انتخابية لساسة أبرزهم جاك شيراك عام 1981، ونفى حينها الرئيس الفرنسي الراحل هذه التهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
غداً.. «خيول ياس» تخوض تحدي «بري آكا» الفرنسي
عصام السيد (أبوظبي)
تخوض خيول «ياس لإدارة سباقات الخيل» العائدة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، تحدي سباق «بري آكا» لمسافة 1400 متر، المخصص للخيول العربية الأصيلة، الذي يقام في مضمار «لاتست باسن آركاشون» الفرنسي عصر غدٍ «الاثنين»، بمشاركة 13 خيلاً بعمر ثلاث سنوات فقط، ويبلغ إجمالي جوائزه المالية 20 ألف يورو.
ويمثل خيول ياس المهر «محروس»، بإشراف دي جوليمين، وقيادة ماكسيم جيون، وخاض ابن «مهاب» ثلاثة سباقات، حل فيها في المركز الثاني في بري مسعود، ثم السابع في بري دنكويست، والثالث في بري بنجالي دالبريه.
ويمثل خيول ياس أيضاً المهر «عميد»، بإشراف توماس فورسي، وقيادة ألكساندر جافلان، وكان ابن «أريم» قد خاض سباقاً واحداً على لقب بري أريم، حل فيه في المركز التاسع.
وينافس على اللقب المهرة «كيارو دو سوليل» لمسز ليزا ديموناز، بإشراف فرانسوا روهات، وقيادة جان بيرنارد ايجوم، وكانت ابنة «مهاب» قد خاضت سباقاً واحداً على لقب بري مهاب، حلت فيه في المركز الثاني.
ويقام السباق الثاني على نفس المضمار، على لقب ليوا إنترناشونال ستيكس للفئة الأولى لمسافة 2000 متر، وتتنافس فيه 7 خيول عربية بعمر أربع سنوات فما فوق على الجوائز المالية البالغة 50 ألف يورو، برعاية إسطبلات الوثبة.