صحيفة الخليج:
2025-10-13@14:03:23 GMT

د. عيسى البستكي: الشيخة هند رمز للخير والعطاء

تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT

دبي: الخليج
قال الدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي: إن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، عن تخصيص يوم الجلوس لهذا العام، لحملة «شكراً الشيخة هند» للاحتفاء بزوجة سموه سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، أم الشيوخ ومربية الأجيال، وصاحبة الأيادي البيضاء التي امتدت داخل الدولة وخارجها، والتي استفاد منها الملايين يقدم إلينا نموذجاً يحتذى في المحبة والوفاء، فسمو الشيخة هند رمز للخير والعطاء يظهر اهتمامها بأبنائها المواطنين في المبادرات والأعمال العديدة التي أطلقتها بهدف تعزيز الاستقرار الأسري والاجتماعي، إضافة إلى جهودها الكبيرة في رعاية المرأة والطفولة، كما تمتد أياديها البيضاء بالخير لدعم العديد من المبادرات والأعمال الخيرية والإنسانية داخل دولة الإمارات وخارجها.


ولطالما كانت سمو الشيخة هند خير سند ومعين لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، الذي رسخ نموذجاً فريداً في القيادة يستند إلى رؤية حكيمة بعيدة المدى تهدف إلى صياغة مستقبل أكثر إشراقاً، وبفضل هذه الرؤية والتي جعل دبي خلالها واحدة من أبرز المدن العالمية في المجالات كافة، ووجهة رئيسية للاستثمار على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وأصبحت دبي عنواناً للإبداع والابتكار، ونموذجاً تنموياً فريداً ومعياراً للمدن الذكية من خلال استشراف وصنع المستقبل وتنفيذ المشاريع والمبادرات المبتكرة والذكية. كما حققت حكومة دولة الإمارات في عهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إنجازات نوعية وأصبحت من أكثر الحكومات تطوراً وكفاءة تتصدر مؤشرات التنافسية العالمية في مختلف القطاعات.
وفي جامعة دبي، نسترشد ونقتدي برؤية وتوجيهات سموه كنبراس لنا لمواصلة مسيرة النجاح والتميز وتحقيق الإنجازات، وبهذه المناسبة، نجدد عهد الولاء والانتماء لقيادتنا الرشيدة، ونعاهد الله عز وجل، أن نظل دائماً جنوداً أوفياء لوطننا المعطاء وأن نبذل قصارى جهدنا لنسهم في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة بأن تكون دبي في المركز الأول دائماً، وأن تصبح دولة الإمارات أفضل دولة في العالم بحلول مئويتها في العام 2071.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الإمارات الشیخة هند آل مکتوم

إقرأ أيضاً:

عندما تنتصر الإرادة تُستعاد السيادة

 

 

سُلطان اليحيائي

 

ما عادت "الدّولة" تعني ما كانت تعنيه يومًا. كانت تُشير إلى كيانٍ له سيادة وحدود وقرار، فإذا بها اليوم تُشبه شركةً متعددة الجنسيات، لا تملك من استقلالها إلّا الاسم والعَلَم. تُدار من الخارج وتُدارى من الداخل، ويُراد لشعوبها أن يصدّقوا أنّهم أحرار داخل سجنٍ كبير اسمه "الاستقلال".

 

مفهومُ الدولة حين تهتزّ الأرض من تحتها

 

الدولة ليست قطعة أرضٍ مرسومة على الخريطة، بل إرادةٌ تُعبّر عن نفسها. وما دامت هذه الإرادة مرهونة، فالكلمة "دولة" لا وزن لها. السيادة لا تُمنح؛ بل تُنتزع. وما رأيناه في العقود الأخيرة أنّ كثيرًا من الدول قد باعت سيادتها بالرضا، وتنازلت عنها مقابل حماية أو دعم أو رضا قوّة كبرى.

 

الخديعة الكبرى دولة فلسطين

وعندما اجتمع الغرب بكل دهائه، وثلّة من العرب بكل غبائهم، ليقنعوا العالم بأن هناك "دولة فلسطينيّة" ستُقام على أرض عام 1967، كانت المسرحيّة في ذروتها. سبعون عامًا من الوهم، والناس ما زالوا ينتظرون ميلاد دولة وُئدت قبل أن تُولد.

 

لكن السابع من أكتوبر كشف المستور. جاءت غزوةُ طوفان الأقصى لتُسقط القناع عن الجميع. فإذا "الدولة" التي وعدوا بها لم تكن سوى سراب سياسي في صحراء الكذب. لم تُحرّرها المفاوضات، بل حرّرها الدم. لم يُثبّت وجودها القرار الأممي، بل ثبّتَه صمود غزّة وثبات رجال المقاومة الإسلاميّة.

غزّة: الدولة التي لم يُعترف بها

غزّة وحدها اليوم تُعيد تعريف الدولة. بلا مقعد في الأمم المتّحدة، وبلا جيش نظامي، وبلا سفارات، ومع ذلك أرغمت العالم أن يعترف بها - لا بالاسم، بل بالفعل. هي دولة في الإرادة، في الكرامة، في العقيدة. أسقطت أسطورة "الجيش الذي لا يُقهر"، وفرضت معادلة جديدة على من ظنّ أنّه يملك القرار وحده.

محلّلو الهزيمة وجنرالات الورق

وفي الطرف الآخر يقف المتشدّقون المتفيقهون في شاشات التحليل، يملؤون الدنيا صخبًا بمصطلحات عسكرية لا يعرفونها إلا من كتب المناهج القديمة. يضعون النظريات على الورق ثم يقيسون عليها دماء الميادين. يعيشون وهْم البطولة خلف الميكروفون وكأنّ الشجاعة لا تكون إلا صوتًا مرتفعًا وتحليلًا باردًا.

يتحدّثون عن "تكتيك" و"خطط محكمة"، وهم الذين لم يختبروا رائحة بارود العدو، ولم تطأ أقدامهم ساحة قتال حقيقية. خاضوا حروبًا تمثيلية في الصحراء، وكتبوا تقاريرهم في القاعات المكيّفة، ثم خرجوا ليُقيّموا حرب غزّة كما لو كانت مناورات تدريبية. ينظرون إليها ماديًا لا معنويًا، لأنهم أبعد ما يكونون عن الإيمان بالله، وبأنّ النصر وعدٌ من عنده لا من عند سلاحهم. أولئك ليسوا محلّلين؛ بل شهود زور على بطولة لم يفهموا معناها.

أمّا أولئك المجاهدون في غزّة، فهم أحفاد حمزة وخالد وجعفر الطيّار وعبد الله بن رواحة، لم تكن على أكتافهم النجوم ولا الأوسمة المزيّفة، ولم يحملوا الكيلوغرامات من المعادن التي تُعلّق على صدور الجبناء في العروض العسكرية. سلاحهم الإيمان، ودرعهم الصبر، ورايتهم الحق. لم يدخلوا حربًا في ألعاب الفيديو، ولا تدربوا على القتال مع أعدائهم في صحاري التبعيّة وعلى نفقة بلدانهم، بل دخلوا النار بأقدام ثابتة وقلوب مطمئنّة بأنّ وراءهم وعد الله بالنصر أو الشهادة. فمن أراد أن يرى الإسلام حيًّا، فليذهب إلى غزّة، ففيها يسكن الشرف ويتنفّس الإيمان.

المُثبّطون بالأمس المُشكّكون اليوم

ويأتي أحدهم من هنا وهناك ممن لم يكن لأهل غزّة به صلة إلا بالتقليل من نضالهم، وبالتشكيك في صبرهم، وبالتخوين لمن يساندهم. يتحدّث اليوم كأنّه العارف بخفايا الميدان، فينظّر ويُشكّك، ولا يترك للناس بارقة أمل أو خيط تفاؤل بقيام دولة لأطهر وأشرف خلق الله على وجه الأرض في زماننا، وهم أهل غزّة ومقاومتهم الشريفة.

هؤلاء لا يُدافعون عن الحق؛ بل يُدافعون عن عجزهم، لأن قلوبهم خوَت من الإيمان، وأرواحهم بردت من شدّة الخنوع. مرادهم خَطف فرحة القلوب بالانتصار وبثّ في النفوس الهزيمة والإحباط والانكسار.

نحن المتفرّجين المرجِفين

ونحن اليوم أبناء اللسان والدين والجلد، نقف عند أسوار المجد متفرّجين، نُصفّق ولا نتحرّك، نرفع الشعارات ولا نحمل الهمّ. نُمارس البطولة في الكلام، ونخفي الجبن في صدورنا، نُدمن الجدل ونتقن النقد، لكن لا نملك الشجاعة أن نقف موقفًا يُغضب السيّد الأشقر أو يعبر عن غضبتنا أمام سفارات الظلم والظلال.

منّا من يعيش على فتات الإعلام، ومنّا من تهيّأ له أنّ الإيمان بالحق لا يتطلّب تضحية. نُكثر من التحليل، ونقلّل من العمل. نُفاخر ببطولة غزّة، ونحن في بُعدنا عنها شركاء في خذلانها بصمتنا وخوفنا وتبريرنا للباطل.

الحمد لله رب العالمين الذي جعل من غزّة ميزانًا تُوزَن به الأمم وتكشف الأستار الزائفة وتسقط الأقنعة عن الوجوه الكالحة.

من كان معها فهو في صف الحق، ومن خذلها فقد خذل الله.

﴿قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ (آل عمران: 26).

مقالات مشابهة

  • "لسه إنسان".. مكتبة الإسكندرية تستضيف اللقاء الثالث لذوي الهمم
  • ضمن عملية الفارس الشهم 3.. تجهيز سفينة الإمارات الإنسانية دعما لأهالي غزة
  • رئيس الوزراء الصومالي يجتمع مع سفير دولة قطر
  • محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم: «إكسباند نورث ستار» يجسد تطلعات دبي في تحفيز الابتكار وصناعة الفرص
  • الإمارات تجدد التزامها بدعم التجارة المفتوحة لتحقيق التنمية الشاملة عالمياً
  • عندما تنتصر الإرادة تُستعاد السيادة
  • رئيس الجمهورية يُعزي أمير دولة قطر في وفاة 3 دبلوماسيين
  • الإمارات تعزي قطر في وفاة 3 دبلوماسيين بحادث شرم الشيخ
  • محمد بن راشد: شكراً مكتوم بن محمد.. معكم نطمئن على مستقبل اقتصادنا الوطني
  • طارق صالح يبحث مع السفير الإماراتي الدعم الدولي وجهود الإصلاح الاقتصادي