محلل إسرائيلي: حماس لا تستسلم وهذه أساليب قتالها
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
#سواليف
قال المحلل الإسرائيلي آفي #يسسخاروف إن حركة #المقاومة_الإسلامية ( #حماس ) لا تظهر أي علامة استسلام، موضحا أنها تعلّمت التحول إلى #حرب_العصابات بقطاع #غزة الذي يشهد #إبادة ترتكبها #إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأوضح يسسخاروف، في مقال تحليلي بصحيفة يديعوت أحرونوت، أن #جيش_الاحتلال يسعى خلال عمليته في شمال غزة إلى تدمير البنية التحتية لحماس، لكن المشكلة الكبيرة هي أنه من أجل القيام بذلك “عليك أن تضرب كل منزل يشتبه بوجود نفق فيه أو نشاط معادٍ، وفي كل منزل تقريبا يمكنك العثور على الشيئين معا”.
وأضاف أن غزة تبدو وكأنها قد تعرضت لكارثة، إذ “لا أشخاص في الشوارع، وحتى الكلاب الضالة بالكاد تُترك هنا، لأنها تدرك أنه لا وجود لفضلات لتناول الطعام، الدمار هائل، وعندما تقوم بدوريات مع قوات الجيش الإسرائيلي في القطاع يمكنك أيضا فهم السبب”.
مقالات ذات صلة الأرصاد .. تغيرات في درجات الحرارة خلال الأيام القادمة 2025/01/04ونقل المحلل تصريحات لقائد لواء كفير المقدم يانيف باروت، النشط في شمال القطاع خلال الشهرين الماضيين، قال فيها “خلال هذه الفترة كشفت قوات الجيش بالمنطقة عن 7 كيلومترات ونصف من الأنفاق، حيث يتم تشغيل مجمع من الأنفاق من كل حي، ومن مهام الجنود الوصول إلى هذه البنية التحتية تحت الأرض وتدميرها”.
إعلان
وأضاف باروت أن عملهم في شمال قطاع غزة مرهق وخطير وأدى إلى خسائر فادحة، “لقد فقدنا 12 جنديا هنا، وهو ثمن باهظ، والتحدي الأكثر أهمية هو الحفاظ على المرونة بعد مثل هذا الحدث”.
حرب عصابات
وذكر يسسخاروف أن حماس لم تعد تعمل كإطار عسكري كما كانت في الماضي، “لكن الخبر السيئ هو أنه من الصعب رؤية نهاية هذا الحدث، سيستغرق الأمر شهورا من القتال لإنهاء تطهير شمال قطاع غزة وحده، وثانيا، هذا له ثمن باهظ من حيث الضحايا الجنود، وثالثا لا تظهر حماس أي علامة على الاستسلام”.
وأوضح أنه حتى في المدن الشمالية من القطاع، تستمر محاولات إطلاق الصواريخ على إسرائيل، ومحاولات مهاجمة الجنود باستخدام مجموعات صغيرة مكونة من 3 إلى 4 مسلحين، أو ربما أقل.
وأشار المحلل الإسرائيلي إلى أنه لا يوجد تسلسل هرمي واضح للقيادة في حماس، ولا يوجد قائد عسكري استثنائي، لكن حماس تعلّمت التحول إلى حرب العصابات في كل شيء، داخل منطقة مدمرة، وهذه هي المنطقة التي يقاتل فيها الجيش الإسرائيلي بقوات أكبر بكثير.
وشدد على أن حركة حماس أعادت تنظيم نفسها مدنيا وعسكريا في مدينة غزة على بُعد نحو كيلومترين جنوبا من شمال القطاع، حيث أعادت الحركة فعليا بناء قدراتها الحكومية وقيادتها العسكرية، لافتا إلى أن قائد لواء غزة في حماس عز الدين حداد يواصل عمله في مدينة غزة ويدير العملية العسكرية في المدينة من هناك.
استعادة القدرات
وقال يسسخاروف إنه “حتى في المناطق الأخرى التي لا ينشط فيها الجيش الإسرائيلي، مثل مخيمات اللاجئين وسط القطاع، والمواصي (جنوب) ودير البلح (وسط)، تستعيد حماس قدراتها وتثبت قدرتها على الحكم، رغم معدل الأضرار التي لحقت بها”.
واعتبر المحلل أن “المشكلة الكبرى بالنسبة لإسرائيل هي أنه رغم أن حماس ستستمر في تلقي الضربات العسكرية، مرة بعد مرة، لكن في غياب محاولة حقيقية لإنشاء حاكم بديل لها، فإن الحركة ستنجح بإعادة تأهيل نفسها مرارا وتكرارا”.
إعلان
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 154 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف يسسخاروف المقاومة الإسلامية حماس حرب العصابات غزة إبادة إسرائيل جيش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
مذبحة قرب نقاط توزيع المساعدات في غزة.. 30 قتيلاً فلسطينياً بقصف إسرائيلي
قُتل ما لا يقل عن 30 فلسطينياً، بينهم 11 شخصاً قُتلوا بالقرب من نقاط توزيع مساعدات إنسانية، إثر سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة فجر الأربعاء، وفقاً لمصادر طبية ومحلية.
وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام أن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف منزلاً في محيط مسجد علي بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل 8 مواطنين وإصابة آخرين.
وفي مخيم المغازي وسط القطاع، قُتل 6 مواطنين وأصيب عدد غير محدد بجروح، جراء قصف استهدف منزلاً في المنطقة ذاتها.
كما سُمع دوي انفجارات عنيفة في منطقة جباليا البلد شمالي قطاع غزة، ناجمة عن عمليات تفجير منازل نفذها الجيش الإسرائيلي، وفقاً لمصادر محلية.
وفي سياق متصل، كشف المركز الفلسطيني للإعلام أن 11 مواطناً قُتلوا وأُصيب أكثر من 100 آخرين، بعد قصف استهدف فلسطينيين كانوا يتجمعون على شارع صلاح الدين وسط القطاع في انتظار المساعدات الإنسانية الأميركية.
كما استهدفت غارة إسرائيلية خيام نازحين في منطقة العطّار بمواصي خان يونس جنوب القطاع، ما أدى إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
ويأتي هذا التصعيد ضمن سياق متكرر، حيث أصبحت حوادث استهداف مناطق توزيع المساعدات مألوفة في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، والتي دخلت شهرها التاسع، وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية متفاقمة.