صحيفة إسرائيلية: التكتيكات القتالية الجديدة لحماس تهدد قواتنا
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
نقلت صحيفة جيروزاليم بوست اليوم السبت عن قادة بجيش الاحتلال الإسرائيلي قولهم إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أصبحت تعد الأفخاخ في كل مبنى قائم تقريبا في غزة، في ظل استمرار تصعيد الجيش عملياته، لا سيما في شمالي قطاع غزة.
وأوضحت تلك المصادر في جيش الاحتلال أن التكتيكات القتالية الجديدة لمقاتلي كتائب القسام -الجناح العسكري لحماس- في شمال غزة تهدد قواتهم العاملة هناك، رغم إعلان الجيش اليوم تدمير مجمع في شمال القطاع كان "بمثابة مخبأ ومركز لقادة حماس" خلال الأسبوع الأول من يناير/كانون الثاني، وفق الصحيفة الإسرائيلية.
ويأتي ذلك بعد تقارير سابقة نقلت عنها الصحيفة أن عناصر حماس كانوا يجدون صعوبة في التحرك داخل جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون بسبب العمليات في هذه المناطق، حيث نشر الجيش قوات برية كبيرة إلى جانب الغارات المستمرة.
بدروه، قال المحلل الإسرائيلي آفي يسسخاروف إن حركة حماس لا تظهر أي علامة استسلام، موضحا أنها تعلّمت التحول إلى حرب العصابات بقطاع غزة.
وأوضح يسسخاروف، في مقال تحليلي بصحيفة يديعوت أحرونوت، أن الجيش يسعى بعمليته في شمال غزة إلى تدمير البنية التحتية لحماس، لكن "عليك أن تضرب كل منزل يشتبه بوجود نفق فيه أو نشاط معادٍ، وفي كل منزل تقريبا يمكنك العثور على الشيئين معا"، وفق قوله.
إعلانونقل المحلل تصريحات لقائد لواء كفير المقدم يانيف باروت، النشط في شمال القطاع خلال الشهرين الماضيين، أن عملهم هناك "مرهق وخطير وأدى إلى خسائر فادحة"، وقال "لقد فقدنا 12 جنديا هنا، وهو ثمن باهظ، والتحدي الأكثر أهمية هو الحفاظ على المرونة بعد مثل هذا الحدث".
كما قلّل تقرير لصحيفة هآرتس الإسرائيلية الأسبوع الماضي من "هزيمة حماس"، مرجحا قيام الجيش الإسرائيلي بتوسيع هجماته أكثر إلى مناطق أخرى في شمال قطاع غزة.
ونقل تقرير هآرتس عن المحلل العسكري أن الجيش الإسرائيلي يكثف عمليته في مخيم جباليا بهدف الضغط على قيادة حماس لتقديم تنازلات في المفاوضات، مشيرا إلى أن ذلك لم يحقق تحولا ملموسا في الوضع السياسي أو العسكري لصالح إسرائيل.
وقال المحلل العسكري "لا تزال هذه العملية، وهي الرابعة في المخيم منذ بداية الحرب، مستمرة. وكانت النتائج هذه المرة أكثر تدميرا وفتكا".
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي دمر معظم منازل مخيم جباليا، وقتل أكثر من ألفي فلسطيني في حين يستمر رؤساء الأجهزة الأمنية في الادعاء بأن الضغط العسكري -الذي تصاعد إلى حد ما في الأسبوع الأخير مع توسيع العملية إلى بلدة بيت حانون- يدفع عمليا المفاوضات نحو التوصل إلى اتفاق.
من جهتها، تواصل فصائل المقاومة في غزة، نشر مشاهد استهدافها لقوات الاحتلال في محاور التوغل، مؤكدة إيقاعها جنود الاحتلال بين قتيل وجريح إلى جانب تدمير الآليات العسكرية.
من ذلك ما نشرته كتائب القسام أواخر الشهر الماضي من صور لعملية أطلقت عليها اسم "صيد الثعابين" وقتلت خلالها ضابطا وجنديين إسرائيليين بعبوتين ناسفتين كانتا مزروعتين مسبقا في منطقة دوار التعليم.
ويأتي ذلك، بينما يواصل جيش الاحتلال حربه على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مخلّفا عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.
إعلانالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الإسرائيلي: هدفنا هزيمة حماس حتى لا تقرر الوضع في غزة
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، أن هدف الجيش هو هزيمة حماس حتى لا تقرر ما الذي يحدث في غزة، حسبما افادت قناة “ القاهرة الإخبارية ” في خبر عاجل .
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي: “يجب أن يمتلك الجيش في غزة ذات القدرة التي يمتلكها في الضفة الغربية حتى لا تكون حماس فعالة”.
وفي وقت سابق، أكد المستشار الألماني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع العاهل الأردني، أن بلاده تعمل على تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مشددا على أن حل الدولتين يمثل الخيار الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ودعا المستشار الألماني إلى وقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة، مشيرًا إلى ضرورة أن تتوصل إسرائيل إلى حل فعّال للأزمة الإنسانية والأمنية في القطاع، مع رفض أي خطوات لضم الضفة الغربية أو تهجير جديد للفلسطينيين.
وشدد المسؤول الألماني على أهمية تعزيز الجهود الدولية لدعم مسار السلام في المنطقة، بالتنسيق مع واشنطن والأطراف المعنية.