بوابة الوفد:
2025-05-09@10:01:32 GMT

المسئولية العامة والمسئولية الطبية

تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT

لم تمر ليلة رأس العام إلا وقد وجدت مسئولًا فى الأمن يبحث عنى ليخبرنى أن أحد أعضاء النادى يريد رقم تليفونى ليشكرنى عما وفقنا الله أن نساعده عندما أُغمى عليه بالنادى، وفى النادى أيضًا فى نفس الليلة حدث لأحد الأعضاء أزمة قلبية ووفقنا الله أيضًا أنا وبعض الزملاء الأطباء فى إسعافه والخروج به من الزحمة دون أضرار حتى وصل إلى المستشفى.

والأمثلة هنا ليست شخصية بل تعبّر عن مهنة ليس لها مقارنة مع المهن الأخرى، بل على الطبيب يوم الفرح أو الحزن ويوم السفر أو الراحة التأهب لأى طارئ من أى شخص ولو كان عدوًا له فالعداوة تسقط وقت الأزمات وإنقاذك لمريض يمثل فرحًا وسرورًا كبيرًا عند الطبيب لا يشعر به الا من انتمى إلى هذه المهنة السامية.

والآن يستعجل الأطباء استصدار أى تشريع يصدر يُنصف الطب ويحمى الطبيب بل يحمى الأطباء كما يحمى المرضى، فكرامة الطب من كرامة الأطباء ومن الأولى أن تحمى الطبيب أولًا فكل المرضى يستطيعون قبل إصدار أى قانون جديد النيل من الأطباء وتجريحهم والافتراء عليهم دون أى محاسبة فما بالك بعد القانون وعند الحديث عن القواعد الطبية سيكون الأطباء أشد فرحًا بمن يشرح لهم القواعد التى يلتزمون بها فى العمل وخاصة الطوارئ والعمليات وسيكون الأطباء أشد فرحًا أيضًا بمن يشرح لهم الفرق بين المضاعفات والخطأ الطبى والمسئولية الطبية ولابد أن يشرحوا لنا ماذا نفعل فى الأشياء التى لم يتعرض لها القانون كما يحدث فى الأماكن العامة وخاصة المطارات لبعض المرضى.

ونريد أن نعرف معنى «الخطورة فى القانون» وماذا عند حوادث الطرق ماذا سنفعل فيها؟ وإن كنا نحن على صواب فمتى سيتم شكر الطبيب؟ فدائمًا نجد القضايا ترفع من المرضى ضد الطبيب فهل نجد يومًا طبيبا يرفع قضية على مريض لإهماله فى نفسه؟ أو أن المريض نفسه هو السبب فى مضاعفاته ولابد أن نعرف جيدًا ويوضح ذلك القانون أين خطأ الطبيب فى المضاعفات؟ فهل لو سبق الموت قبل مضاعفات نتوقعها فهل نرفع قضية على الموت؟ وعن نفسى مقتنع أنه لن يصدر قانون أبدًا يحبس الطبيب لمزاولته مهنته حسب الأعراف الطبية ولكننا نريد قانونًا يحترم مهنتنا ويفهم ما نتعرض له يوميًا من ضغوطات تُؤثر علينا صحيًا.

هل يتم تشريع فى القانون بجواز استفسار النيابة تليفونيًا من الطبيب وأن تكون المكالمة مسجلة، أو بجواب مسجل يرد فيه الطبيب وهل تستطيع النيابة استشارة الأطباء فى الشكاوى هل هى كيدية أو غير ذلك؟ وبطبيعة الحال هناك آلاف الأسئلة فى هذا الموضوع وقلنا من قبل ونقول دائمًا إننا قُدنا العالم طبّيًا من قبل ومدارس الطب قد أنشئت فى بلادنا ونحن مؤهلون لقيادة العالم العربى فى الطب ومازال الطبيب المصرى «سلعة» مطلوبة فى الخليج وفى بلدان العالم فلماذا تضع السعودية والإمارات والأردن قانونًا للمسئولية الطبية يحمى الأطباء ونحن هنا نحبسهم؟!

ويقول العارفون بالطب: سيظل الأطباء رغم هذا القانون يعملون لا يكلون ولا يشتكون؛ فرضاء الله يريدون، وفى طرقات المستشفيات ينامون، وعن النوم ساهرون، وفى العمليات مرابطون، فلا تفضحوا ولا تنكّلوا بمن هم فى الخير يسعون أفلا تعقلون!.

 

استشارى القلب معهد القلب

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: استشارى القلب معهد القلب د طارق الخولي أعضاء النادى

إقرأ أيضاً:

المستشفيات والمعاهد التعليمية تعلن حصول المعهد التذكاري للأبحاث الرمدية على الاعتماد من GAHAR

أعلنت الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، التابعة لوزارة الصحة والسكان عن حصول المعهد التذكاري للأبحاث الرمدية التابع للهيئة على شهادة الاعتماد من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية (GAHAR) وذلك وفقاً لأحدث قرارات اللجنة العليا للاعتماد.

ويُعد هذا الاعتماد بمثابة شهادة تقدير للجهود الحثيثة التى يبذلها المعهد وكافة العاملين به لتقديم خدمات طبية وبحثية متميزة في مجال طب العيون ويعكس هذا الإنجاز التزام المعهد بتطبيق أفضل الممارسات والمعايير الدولية في مختلف جوانب العمل بدءاً من تقديم الرعاية الصحية للمرضى وصولاً إلى إجراء البحوث العلمية المتطورة.

وصرح الدكتور محمد مصطفى عبد الغفار رئيس الهيئة بأن الاهتمام بتطوير ورفع كفاءة المعاهد والمستشفيات التابعة للهيئة وتطوير الخدمة الطبية المقدمة داخلها، من الأولويات القصوى ضمن خطة عمل الهيئة، وذلك وذلك اتساقًا مع التعليمات المستدامة لمعالى أ. د.خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان،

والذى نعده ببذل المزيد من الجهد للحصول على الاعتماد لباقى وحدات الهيئة فى أقرب وقت، لتوفير خدمة صحية ورعاية طبية متميزة لخدمة المرضى.

وأعرب رئيس الهيئة عن سعادته بهذا الاعتماد مؤكداً على أن هذا الإنجاز هو ثمرة عمل دؤوب والتزام من جميع العاملين بالمعهد، بدءً من عميد المعهد الحالى أ. د.حنان الغنيمي، والعمداء السابقين أ. د.هانى نصر، أ. د.محمد صلاح وأ. د.ليلى الشاذلى، وصولا حتى كافة الفرق الطبية والإدارية بالمعهد، ويعد حافزا لجميع وحدات الهيئة على مواصلة مسيرة التطور والتحسين المستمر لخدماتنا بما يخدم مصلحة المرضى والبحث العلمي في مصر.

وأضاف "إن حصول المعهد على اعتماد GAHAR يعزز من ثقة المرضى فى الخدمات التي يقدمها ويؤكد على الإلتزام بتوفير بيئة آمنة وفعالة للعلاج كما أنه يفتح آفاقاً جديدة للتعاون والشراكات البحثية على المستويات المحلية والدولية، حيث أن المعهد يعد صرحاً طبياً وبحثياً عريقاً في مصر منذ نشأته عام ١٩٢٥، ولعب المعهد دوراً محورياً في تطوير طب العيون وتقديم الرعاية المتخصصة للمرضى الذين يعانون من أمراض العيون المختلفة، ويستقبل سنويًا ما يقرب من ٣٠٠ ألف مريض من خلال العيادات الخارجية والاستقبال والطوارئ، وأجرى خلال العام الماضى ٩٨١١ عملية متنوعة، منهم ٤٣٠٤ عملية من خلال مبادرة انهاء قوائم الانتظار، وأجرى ٧٩ حالة زراعة قرنية.

وأكدت الدكتورة حنان الغنيمي عميد المعهد التذكاري للأبحاث الرمديه ان المعهد يحظى بدعم ورعاية كاملين من قبل رئاسة الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، وقد ساهم هذا الدعم المستمر في توفير الإمكانيات اللازمة للمعهد لتحقيق التميز في تقديم الخدمات الطبية والبحثية وتحديث البنية التحتية وإضافة أحدث التقنيات كما أن توجيهات ومتابعة قيادات الهيئة كان لها دور فعال في تهيئة المناخ المناسب لحصول المعهد على هذا الاعتماد الهام من GAHAR.

وأفادت عميد المعهد بأن المعهد ساهم على مر السنين في إجراء العديد من الأبحاث العلمية الرائدة التي أثرت بشكل كبير في فهم وعلاج أمراض العيون على المستويين المحلي والدولي كما يُعتبر المعهد مركزاً تعليمياً هاماً لتخريج الكوادر الطبية المتخصصة في طب وجراحة العيون.

ويُذكر أن الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية (GAHAR) هي الجهة الرسمية المسؤولة عن منح الاعتماد للمنشآت الصحية في مصر، وتعتمد في عملها على معايير عالمية تضمن جودة الخدمات وسلامة المرضى، وقامت باعتماد معهد السمع والكلام منذ أشهر قليلة، ويأتي حصول المعهد التذكاري للأبحاث الرمدية على هذا الاعتماد ليؤكد على مكانته الرائدة في مجال طب العيون والأبحاث الرمدية في مصر والمنطقة.

مقالات مشابهة

  • محافظ القليوبية: مستشفى الناس أكبر المراكز الطبية المتميزة في المنطقة العربية
  • أستاذ بهارفارد: هجرة نصف خريجي الطب من مصر العام الماضي (فيديو)
  • أسامة حمدي: التعديلات على قانون المسئولية الطبية تجعل الطبيب يؤدي دوره جيدا
  • أسامة حمدي: الأطباء ثروة قومية .. وحذرت من هجرتهم طوال 5 سنوات
  • مجلس أوربا يشيد بإعتماد المغرب قانون العقوبات البديلة
  • لأول مرة في جامعة قناة السويس.. مناقشة أول رسالة ماجستير حول «الطب الدفاعي»|صور
  • مجلس أوربا: قانون العقوبات البديلة "منعطف تاريخي" في المنظومة القضائية المغربية
  • في يوم الطبيب المصري.. تكريم رموز طبية بارزة على رأسهم أسامة حمدي ومحمود المتيني
  • المستشفيات والمعاهد التعليمية تعلن حصول المعهد التذكاري للأبحاث الرمدية على الاعتماد من GAHAR
  • مدير التأمين الصحى بالقليوبية تتابع جاهزية الطوارئ والخدمات الطبية بمستشفى النيل