مركز بحثي يحذر: الغارات الأخيرة تهدد اليمن وتستدعي تدخلاً دوليًا عاجلاً
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
شمسان بوست / متابعات:
حذر مركز المخا للدراسات من العواقب الوخيمة لاستمرار الهجمات الإسرائيلية على البنية التحتية اليمنية، مشيراً إلى أن هذه الضربات تهدد ما تبقى من مقدرات الشعب اليمني وتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
وفي “تنبيه سياسي” صدر اليوم تحت عنوان “الحاجة إلى تدخل دولي لمنع استهداف البنية التحتية في اليمن”، أكد المركز أن الهجمات التي شنتها إسرائيل على مواقع حيوية في صنعاء والحديدة والصليف ورأس كثيب لا تستهدف الأهداف العسكرية فحسب، بل تشمل المرافق المدنية ما يتسبب في أضرار جسيمة تعمق معاناة اليمنيين بشكل غير مسبوق.
وبدأت القصة في 15 نوفمبر 2024، عندما أعلن زعيم جماعة الحوثي، عبد الملك الحوثي، استهداف السفن المتجهة نحو إسرائيل رداً على الحرب في غزة، مما أدى إلى تصاعد التوتر في المنطقة. وسعت جماعة الحوثي عملياتها لتشمل جميع السفن، مما دفع الولايات المتحدة إلى تشكيل تحالف دولي لحماية التجارة في البحر الأحمر.
بينما يبرر الجيش الإسرائيلي الضربات الأخيرة بأنها تستهدف جماعة الحوثيين، أكد مركز المخا أن الواقع يعكس صورة مغايرة، حيث تعرضت مطارات، موانئ، ومحطات كهرباء لأضرار مباشرة، مما ألحق دماراً واسعاً بالبنية التحتية اليمنية التي تعاني بالفعل من سنوات الحرب الطويلة.
وأشار التنبيه السياسي إلى أن اليمن يعاني منذ عام 2014 من تآكل تدريجي في مقدراته الوطنية، حيث قضت الحرب على المستشفيات والموانئ والمطارات، في وقت تواجه فيه محطات الكهرباء دماراً مستمراً، مما ضاعف الأزمة الإنسانية وأدى لتفاقم الوضع الاقتصادي.
وقدرت تقارير دولية خسائر الاقتصاد اليمني بأكثر من 200 مليار دولار منذ بداية الحرب. وحذر المركز من أن استمرار الضربات الإسرائيلية سيزيد من هذه الخسائر ويهدد بمحو ما تبقى من البنية التحتية.
كما أوضح المركز أن الهجمات الأخيرة، بما في ذلك استهداف محطة رأس كثيب وخزانات وقود ميناء الحديدة في يوليو 2024، تسببت بخسائر تجاوزت 20 مليون دولار، بينما أسفرت الهجمات التي وقعت في ديسمبر عن دمار مطار صنعاء ومحطات الكهرباء وسقوط ضحايا من المدنيين.
وأكد مركز المخا أن استهداف إسرائيل للمرافق الحيوية في اليمن يبدو وكأنه متعمد، حيث تشمل الهجمات المنشآت الأساسية التي يعتمد عليها ملايين اليمنيين للبقاء على قيد الحياة.
ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل والضغط على إسرائيل لوقف استهداف البنية التحتية اليمنية، مشيراً إلى أن الصمت الدولي قد يؤدي إلى دمار شامل وانهيار ما تبقى من مقدرات اليمن، مما سيحول حياة الملايين إلى معاناة لا تنتهي.
واختتم المركز بيانه بالقول إن اليمن بحاجة إلى تدخل دولي عاجل يضمن حماية منشآته الحيوية ويمنع تفاقم الكارثة الإنسانية، محذراً من أن أي تأخير قد يجر البلاد إلى كارثة لا رجعة فيها.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: البنیة التحتیة
إقرأ أيضاً:
عمرو موسى يحذر: مصر ليست بعيدة عن شرارة الحرب
مصر – حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق عمرو موسى من تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط بعد الهجمات الإسرائيلية على إيران وتفاقم الوضع إلى عمليات عسكرية متبادلة.
وقال موسى في منشور له عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك” إن “الحرب الجارية بين إسرائيل وإيران وإرهاصات التدخل المباشر للدول العظمى أو بعضها، تطرح تهديدات خطيرة للأمن الإقليمي في الشرق الأوسط تتأثر به دوله ومجتمعاته”.
وأوضح موسى الذي شغل منصب وزير خارجية مصر لمدة 10 سنوات خلال الفترة من 1991حتى عام 2001 أن مصر والشعب المصري “ليسا ببعيدين عن هذا التهديد” الذي يتعرض له الأمن الإقليمي بأثره.
واقترح الدبلوماسي الكبير ضرورة دعوة مجلس الأمن القومي المصري للانعقاد العاجل وذلك طبقا للمادة 205 من الدستور المصري التي أنشأت المجلس، مؤكدا أن على رأس مسؤولياته مواجهة الالتزامات بشتى أنواعها التي تهدد أمن البلاد، واتخاذ ما يلزم لاحتوائها.
وأشار إلى أن على رأس أولويات مجلس الأمن القومي المصري تحديد مصادر الأخطار التي تهدد الأمن القومي المصري في الداخل والخارج والإجراءات اللازمة للتصدي لها.
وتشهد منطقة الشرق الأوسط تصعيدا خطيرا في التوترات بين إسرائيل وإيران، حيث تبادلت الدولتان هجمات عسكرية مباشرة منذ فجر الجمعة، مما أثار مخاوف من تحول الصراع إلى حرب إقليمية شاملة تهدد استقرار المنطقة بأكملها.
وبدأت الأزمة بضربات إسرائيلية استهدفت بنية تحتية مدنية وعلماء إيرانيين، تلتها ردود إيرانية بصواريخ وطائرات مسيرة، مما زاد من حدة التوترات المرتبطة أساسا بالخلاف حول البرنامج النووي الإيراني، وهو تصعيد يتزامن مع توترات أخرى في المنطقة بما في ذلك الحرب في غزة منذ أكتوبر 2023 والاشتباكات في لبنان وسوريا.
ويعتبر مجلس الأمن القومي المصري، الذي أُنشئ بموجب المادة 205 من الدستور المصري لعام 2014، جهازا حيويا لمواجهة التهديدات الأمنية الداخلية والخارجية، ويضم المجلس برئاسة الرئيس السيسي كبار المسؤولين العسكريين والمدنيين، ويكلف بوضع استراتيجيات للتعامل مع الأزمات التي تهدد الأمن القومي.
المصدر: RT