الأجنحة العربية في مهرجان الشيخ زايد..رحلة في رحاب الأصالة والإبداع
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
يعد مهرجان الشيخ زايد 2024 ملتقى للاحتفاء بالحضارة والتراث العربي الأصيل، وذلك من خلال مشاركة مجموعة واسعة من الأجنحة تمثل سوريا، واليمن، ومصر، وبلاد الشام والعراق، والمغرب، والتي تبرز إرث دولها الثقافي بقالب يمزج ما بين الأصالة والإبداع.
وتأتي المشاركة العربية هذا العام بهدف تعزيز التواصل الثقافي والحضاري بين الشعوب، والتعريف بالتراث العريق لكل منها، وتسليط الضوء على الحرف اليدوية والصناعات التقليدية التي تعكس هويتها وثقافتها، ويتميز كل جناح بتصميم معماري يعكس هوية الدولة التي يمثّلها، حيث المحلات التجارية داخل هذه الأجنحة وكأنها أسواق شعبية، فيما يمكن للزوار الاستمتاع بتجربة تسوق فريدة مليئة بالألوان والروائح المميزة.
وقال سامح الشناوي، مدير الجناح المصري في مهرجان الشيخ زايد، إن "المهرجان يشكل وجهة للزائرين من دول العالم مختلف"، مشيراً إلى أن كل جناح يعد نافذة يطل منها الزوار على ثقافات العالم وعادات وتقاليد الشعوب.
الجناح المصريوأضاف أن الجناح المصري يعكس الحضارة الفرعونية بمسلاتها المزخرفة ورموزها الهيروغليفية التي تحمل عبارات الترحاب بالزوار والشكر لدولة الإمارات، إضافة إلى محاكاة المعابد والمباني التاريخية في تصميم واجهته، بينما يدلل الشكل الخارجي للمحلات فيه على العمارة المصرية في فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي بما يحتويه من مشربيات وفوانيس إضاءة.
وأشار إلى أن الجناح يتميز بتقديم المنتجات اليدوية مثل الأقمشة المطرزة، والملابس المصنوعة من القطن المصري، والصدفيات والأرابيسك، ومنتجات خان الخليلي الشهير وسط القاهرة، والفخار التقليدي، والمشغولات النحاسية، بالإضافة إلى التحف والأنتيكات الشهيرة في مصر والتي تعبر عن العديد من الشخصيات والرموز والمعالم التراثية والسياحة فيها، كما يعرض الجناح عباءات نسائية ذات طابع تراثي، ويقدم المأكولات الشعبية التي تشتهر بها مصر.
وقالت كوثر هدين، مديرة الجناح المغربي، إن "الجناح يحاكي في تصميم واجهته بوابات مدن مراكش والرباط بأقواسها المحفورة، لافتة إلى أن مهرجان الشيخ زايد يعتبر ملتقى لحضارات الشعوب من خلال الأقسام والأجنحة المختلفة للدول العربية والعالمية المشاركة فيه، والتي تعرض مكوناتها الثقافية وفنونها الشعبية المتنوعة".
وأضافت أن جناح المغرب، يتزين بمختلف المنتوجات التقليدية كالقفطان المغربي، وأدوات التجميل الشعبية كزيت الأرغان، و"العكر الفاسي"، إلى جانب الأحذية والمنحوتات على الطين، وصناعة الحفر على النحاس، مشيرة إلى تنظيم العديد من الفعاليات في الجناح ومنها العرس المغربي الذي يعيد إحياء الطقوس التقليدية الأصيلة، مترافقة مع ألحان الدقة المراكشية والعيساوة، ما يضيف لمسة ساحرة للأجواء.
بدوره قال علاء رمضان، مدير جناح بلاد الشام والعراق، إن "واجهة الجناح تشكل بوابة بابل التاريخية في العراق مع عناصر من صحراء البتراء في الأردن، بينما استحضر التصميم الداخلي أجواء قصر بيت الدين في لبنان".
وأضاف أن الجناح يحتوي على المطرزات الأردنية والفلسطينية، مع تشكيلة متنوعة من الأكلات الشعبية الشهيرة، وزيت الزيتون والزعتر الفلسطيني، والشاي العراقي، لافتا إلى أهمية المهرجان الذي يتيح لزواره التعرف على ثقافات وعادات وتقاليد الشعوب الأخرى، والتفاعل معها ضمن أجواء ترفيهية ممتعة.
ويتميز الجناح السوري بتصميم يحاكي العمارة الدمشقية القديمة، حيث تبرز الأقواس المزخرفة، والرخام المنقوش على الجدران، وهو ما يعكس الفن الإسلامي في الزخارف الهندسية والنقوش العربية التقليدية، ويضم معروضات تقليدية مثل الحرير الدمشقي الشهير، والأقمشة كالدامسكو، والصابون الحلبي، والخزفيات المزخرفة التي تعكس جمال الزخرفة العربية، فضلا عن الموزاييك، والمنسوجات الدمشقية المشغولة على النول القديم، والمأكولات والحلويات السورية المعروفة، والعصائر والمرطبات.
ويستوحي الجناح اليمني تصميمه من الطراز المعماري للمدن التاريخية مثل صنعاء القديمة، حيث تتزين البوابة الرئيسية بتصاميم خشبية محفورة ونوافذ مزينة بالزجاج الملون، وهو يعرض صناعات يدوية تقليدية مثل الجلود المزخرفة، والحُلي الفضية، والعسل اليمني، والصناعات النحاسية، والفضيات من خواتم وخناجر وسبحات، والبهارات اليمنية، والبخور اليمني الشهير، بالإضافة إلى القهوة اليمنية التي تُعد وفق التقاليد المحلية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات مهرجان الشیخ زاید
إقرأ أيضاً:
افتتاح مشروع تطوير شارع الشيخ زايد بمنطقة الحليو في عجمان
ضمن مبادرات صاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم عجمان، افتتحت دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، بالتعاون مع شرطة عجمان، مشروع تطوير شارع الشيخ زايد بمنطقة الحليو، بطول 2.8 كيلومتر، وبكلفة إجمالية 63 مليون درهم.
يجسّد المشروع التزام وحرص حكومة عجمان، بقيادة صاحب السموّ حاكم عجمان، ومتابعة سموّ الشيخ عمّار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي، في الوصول إلى بنية تحتية عصرية تواكب متطلبات النمو السكاني والعمراني في الإمارة، وتسهم في تعزيز جودة الحياة ودعم التنمية الشاملة والمستدامة في مختلف المناطق.
ويأتي المشروع في إطار جهود الدائرة الرامية إلى تحسين وتطوير البنية التحتية في الإمارة، بما ينسجم مع توجهات رؤية عجمان 2030 الهادفة إلى بناء نظام تنقل متكامل ومستدام.
وفي هذا الإطار، أكد الدكتور المهندس محمد أحمد بن عمير المهيري، المدير التنفيذي لقطاع تطوير البنية التحتية بالدائرة، أن المشروع ينسجم مع خطط تطوير البنية التحتية المتكاملة، ويعزز من انسيابية الحركة المرورية، كما يدعم تحقيق الهدف الاستراتيجي المتمثل في الارتقاء بكفاءة وجودة مشاريع النقل والبنية التحتية في الإمارة.
وأوضح المهيري أنّ المشروع استهدف تطوير شارع الشيخ زايد في منطقة الحليو، من خلال إضافة حارة مرورية ليصبح ثلاث حارات في كل اتجاه، إلى جانب تنفيذ شبكة لتصريف مياه الأمطار، وتركيب أعمدة إنارة، وتنظيم الأرصفة والمواقف.
وأشار إلى أنّ المشروع شمل كذلك تنفيذ تقاطعين مزودين بإشارات مرورية، لتنظيم حركة السير في المنطقة، بما يسهم في تعزيز السلامة المرورية، لا سيما أن المشروع نفذ في منطقة حيوية تشهد حركة مرورية متواصلة على مدار الساعة.
من جهته، أوضح المقدم فؤاد يوسف الخاجة رئيس قسم المرور والدوريات بشرطة عجمان، أن المشروع سيسهم في تحسين انسيابية الحركة المرورية في منطقة الحليو، ما يعزز سهولة التنقل، ويضمن تجربة قيادة أكثر أماناً وسلاسة لمستخدمي الطريق.
ولفت الخاجة إلى أنّ المشروع سيخفف الازدحام المروري، ويرفع كفاءة التنقل اليومي في المنطقة، خصوصاً على الطرق المؤدية إلى شارعي الإمارات والشيخ محمد بن زايد.
والمشروع صُمم وفق أعلى المعايير العالمية في تنفيذ التقاطعات، بما يضمن تأمين الوصول الأسهل والأكثر أماناً إلى الوجهات المنشودة.