أستاذ دراسات دولية: نحتاج إلى خارطة طريق جديدة للحل السياسي في سوريا
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحدث الدكتور شاهر الشاهر، أستاذ الدراسات الدولية، عن الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري وسط تساؤلات متعددة حول تفاصيل وآليات التنظيم، حيث يتوقع انعقاد المؤتمر منتصف يناير، وفقًا لتقارير عدة.
وأشارأستاذ الدراسات الدولية، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، وتقدمه الإعلامية مارينا المصري، على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن سوريا تعيش وضعًا جديدًا لم تشهده لعقود، حيث لم تكن هناك حركة سياسية حقيقية أو نضوج في العمل السياسي، سواء بين القوى الحاكمة أو الأحزاب الأخرى.
وشكك “ الشاهر” في جدوى اللجنة التحضيرية المنظمة للمؤتمر، مشيرًا إلى غياب آلية واضحة لاختيار أعضائها. وأوضح أن إعادة اختيار اللجنة من قبل طرف واحد يعيد إلى الأذهان تجربة الحوار الوطني في 2011، مما يثير تساؤلات حول معايير اختيار الأعضاء والمشاركين.
وانتقد الإعلام السوري الحالي، موضحًا أنه لا يؤدي دورًا حقيقيًا في إيصال رؤية الحكومة الانتقالية، مما يزيد من الغموض حول أهداف الحوار وآلية تمثيل الفئات المختلفة. كما أشار إلى أن التحديات تشمل تحديد معايير التمثيل، سواء كانت سياسية أو طائفية، في ظل غياب أحزاب وقوى سياسية فاعلة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مؤتمر الحوار الوطني السوري
إقرأ أيضاً:
كواليس مثيرة| كيف يتم تقسيم سوريا وفق خرائط دولية؟
كشف الخبير الدولي في العلاقات السياسية الدكتور محمد العزبي، جانبًا مظلمًا من كواليس المشهد السوري، لافتا إلى أن ما يجري في سوريا اليوم ليس نتيجة قرارات داخلية أو صراعات محلية فقط، بل نتيجة إدارة كاملة تُفرض من الخارج منذ سنوات طويلة، بينما تُترك الشعوب تتخبط في روايات متضاربة ومعلومات مضلِّلة.
وأوضح العزبي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الشعوب في المنطقة خُدعت عبر ضخ إعلامي مكثف صور الأحداث على أنها مواجهة داخلية بين قوى متصارعة، بينما الحقيقة أن “الخيوط الحقيقية تُسحب من عواصم كبرى، وأن اللاعبين المحليين مجرد أدوات يتم تحريكها وقت اللزوم”.
وكشف العزبي أن التحركات الدولية الأخيرة، ومنها الاتصالات المرتبطة بإعادة بشار الأسد إلى الواجهة ضمن صفقة سياسية معقدة، تؤكد أن القرار السوري يتم تصنيعه خارج الحدود ثم يعاد تصديره للداخل على شكل تسويات أو تفاهمات.
وأشار إلى أن زيارة أبو محمد الجولاني إلى الولايات المتحدة، وما تبعها من مؤشرات على تفاهمات غير معلنة، تؤكد أن هناك “مخططًا جاهزًا يعاد ترتيبه بعيدًا عن إرادة السوريين”.
وأضاف أن تصريحات مسؤولين في حكومة الجولاني حول “عدم استهداف إسرائيل” ليست مجرد جملة عابرة، بل دليل على وجود اتفاقات ضمنية تحدد من يقاتل من، ومن ينسحب، ومن يُسمَح له بالبقاء، في إطار خريطة جديدة لإعادة توزيع مناطق النفوذ.
وقال العزبي إن الشعوب تترك لتتجادل حول شعارات وصور ومقاطع فيديو، بينما القرارات الحقيقية تُتخذ في غرف مغلقة بين قوى دولية، مؤكدًا أن ما يراه الجمهور مجرد “واجهة إعلامية تخفي ما هو أعمق وأخطر”.
وختم العزبي بأن فهم ما يجري في سوريا لا يمكن أن يتم من خلال متابعة البيانات الرسمية أو تصريحات الفصائل، بل من خلال قراءة التحركات الدولية التي تكشف أن المشهد برمّته “تتم برمجته من الخارج، بينما يتم استخدام الداخل فقط كمساحة للتنفيذ”.
https://www.facebook.com/MohamedMusaOfficial/videos/1607747776899004/