تسرب نفطي في مضيق كيرتش يتسبب بنفوق عشرات الدلافين ويتسبب بأزمة بيئية
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
أفادت تقارير بيئية يوم الأحد أن تسربًا نفطيًا في مضيق كيرتش، الذي يفصل شبه جزيرة القرم عن منطقة كراسنودار جنوب روسيا، تسبب في نفوق 32 دلفينًا. الحادث وقع بعد اجتياح عاصفة لناقلتي نفط قبل ثلاثة أسابيع، ما تسبب بتسرب كميات كبيرة من زيت الوقود إلى المضيق.
وذكر مركز "دلفا" الروسي لإنقاذ الدلافين أن النفوق "مرتبط على الأرجح بالتسرب النفطي، موضحًا أنه تم تسجيل نفوق 61 حوتًا منذ وقوع الكارثة، من بينها 29 يُعتقد أنها نفقت قبل الحادث.
وأوضح المركز أن غالبية الدلافين النافقة كانت من نوع آزوف المهدد بالانقراض، وأن البحر لا يزال يجرف المزيد منها إلى الشواطئ.
وقد أكدت وزارة الطوارئ الروسية أن عمليات التنظيف مستمرة على طول الساحل، حيث أزال المسؤولون والمتطوعون أكثر من 96 ألف طن من الرمال والتربة الملوثة في مقاطعتي أنابا وتيمريوك بمنطقة كراسنودار.
وفي شبه جزيرة القرم، أعلنت السلطات المعيّنة من قبل روسيا حالة الطوارئ بعد اكتشاف بقع نفط على شواطئ سيفاستوبول، على بُعد 250 كيلومترًا من موقع التسرب.
Relatedأوكرانيا تعلن مسؤوليتها عن قصف مصفاة نفط استراتيجية في قلب روستوف الروسيةكارثة بيئية في البحر الأسود: إنقاذ أكثر من 1200 طائر بعد غرق ناقلتي نفطتسرب نفطي ضخم في البحر الأسود يهدد الحياة البرية ويستدعي تدخلاً دولياًتداعيات بيئية وسياسيةفي 23 كانون الأول/ديسمبر، قدّرت وزارة الطوارئ الروسية أن التسرب قد أدى إلى تلوث ما يصل إلى 200 ألف طن من المواد بزيت الوقود الثقيل. واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحادث "كارثة بيئية"، مع استمرار جهود احتواء الأضرار.
وإنّ المضيق، الذي يعد شريانًا ملاحيًا يربط بحر آزوف بالبحر الأسود، يشكل نقطة نزاع سياسي وبيئي بين روسيا وأوكرانيا. وقد رفعت أوكرانيا في عام 2016 دعوى قضائية أمام محكمة التحكيم الدائمة ضد روسيا، متهمة إياها بالسيطرة غير القانونية على المنطقة عقب ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014. وفي عام 2021، أغلقت روسيا المضيق مؤقتًا، مما زاد التوترات الإقليمية.
وقد أثار الحادث البيئي أيضًا ردود فعل دولية، فقد وصف مستشار الرئيس الأوكراني، ميخايلو بودولياك، التسرب بأنه "كارثة بيئية واسعة النطاق"، داعيًا إلى فرض عقوبات إضافية على ناقلات النفط الروسية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تسرب نفطي ضخم في البحر الأسود يهدد الحياة البرية ويستدعي تدخلاً دولياً تسرب نفطي في البحر الأسود يتسبب في نفوق مئات الطيور البحرية روسيا: عاصفة تضرب مضيق كيرتش تسبب جنوح ناقلتي نفط وتسرب نفطي بالبحر الأسود.. مشهد مروع روسياأوكرانياشبه جزيرة القرمدلفينالنفطتسرب نفطيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب ألمانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيل قطاع غزة سوريا دونالد ترامب ألمانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيل قطاع غزة سوريا روسيا أوكرانيا شبه جزيرة القرم دلفين النفط تسرب نفطي دونالد ترامب ألمانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيل قطاع غزة سوريا ثلوج قصف بشار الأسد ضحايا جو بايدن مطارات مطار فی البحر الأسود یعرض الآن Next مضیق کیرتش تسرب نفطی
إقرأ أيضاً:
"أسطول الظل" الروسي تحت المجهر.. كارثة بيئية وشيكة في خليج عُمان
حذّرت منظمة "غرينبيس" الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، اليوم الخميس، من "كارثة بيئية وشيكة" بعد تسرب نفطي واسع النطاق في خليج عُمان، إثر اصطدام ناقلتين محمّلتين بالنفط الخام قرب السواحل الإماراتية. اعلان
وأوضحت المنظمة البيئية الدولية، في بيان رسمي، أن الحادث الذي وقع يوم الثلاثاء على بُعد 24 ميلاً بحرياً من السواحل الإماراتية، بين ناقلتي "أدالين" و"فرونت إيغل"، أدى إلى تسرب نفطي كبير رصدته صور الأقمار الصناعية، مشيرة إلى أن البقعة الملوثة امتدت على مساحة تُقدّر بنحو 1500 هكتار.
وأفاد الحرس الوطني الإماراتي بأنه تم إجلاء 24 شخصًا من على متن الناقلة "أدالين"، التي تم سحبها إلى ميناء خورفكان، دون وقوع إصابات. وأكدت وزارة الطاقة والبنية التحتية في الإمارات، يوم الأربعاء، أن الاصطدام تسبب بـ"أضرار سطحية محدودة" في هيكل السفينتين، وتسرب نفطي "بسيط"، إلى جانب اندلاع حريق في خزان وقود إحدى السفينتين، جرى احتواؤه سريعًا.
لكن "غرينبيس" عبّرت عن قلقها من التقليل من حجم المخاطر، مشيرة إلى أن ناقلة "أدالين"، البالغة من العمر 23 عامًا، تُعد جزءًا من ما يُعرف بـ"أسطول الظل" الروسي – وهو مصطلح يُطلق على مجموعة من السفن المتهالكة التي تُستخدم للالتفاف على العقوبات الدولية، وتعمل خارج إطار معايير السلامة الدولية.
Relatedاسترجاع للتاريخ.. نسخة من سفينة كريستوفر كولومبوس الرئيسية ترسو في لندنلحظة اصطدام السفينة البحرية المكسيكية بجسر بروكلينحريق قبالة سواحل ألاسكا.. اشتعال النيران على متن سفينة شحن تقلّ ثلاثة آلاف سيارةووفق المنظمة، كانت "أدالين" تحمل نحو 70 ألف طن من النفط الخام، على الرغم من أنها مُسجّلة رسميًا كناقلة فارغة.
وقالت فرح الحطاب، مسؤولة الحملات في غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن "هذا الحادث يُعد ناقوس خطر جديد بشأن مخاطر أسطول الظل، الذي يشكل تهديدًا جديًا للبيئة البحرية"، داعية السلطات المختصة إلى التحرك العاجل لاحتواء التلوث وتقييم تأثيراته على البيئة البحرية والحياة الفطرية في المنطقة.
وأضافت الحطاب: "نطالب شركات الشحن والحكومات والمؤسسات النفطية بالتحلي بالشفافية الكاملة بشأن حجم التسرب، والعواقب البيئية الناتجة عنه، والخطوات الفعلية المتخذة لمعالجة الكارثة".
ويكتسب الحادث حساسية إضافية بالنظر إلى وقوعه قرب مضيق هرمز، الممر البحري الاستراتيجي الذي تمر عبره نحو 20% من تجارة النفط العالمية، وعلى بعد نحو ألف كيلومتر فقط من العاصمة الإيرانية طهران، في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة بين إيران وإسرائيل.
ورغم التحذيرات البيئية، حاولت السلطات الإماراتية وشركة "فرونتلاين" المالكة لسفينة "فرونت إيغل" التقليل من أبعاد الحادث، حيث أكدتا أنه "حادث ملاحي بحت"، نجم عن "سوء تقدير في المسار الملاحي" من إحدى الناقلتين، ولا صلة له بالتوترات الجيوسياسية الراهنة في المنطقة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة