الكلمات العشر الطيبات.. تُحقق المعجزات تعلمها ولا تتركها
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق إن الذكر يمثل أحد أعظم العبادات التي حث عليها الإسلام في كتاب الله وسنة النبي ﷺ، مؤكداً أن الذكر ليس مجرد كلمات ترددها الألسنة، بل هو حياة للقلوب ونور للمؤمنين في الدنيا والآخرة.
واستشهد جمعة بقول الله تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ)، وبدعوة النبي ﷺ: «لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله» (رواه أحمد والترمذي وابن ماجة).
سبحان الله
الحمد لله
لا إله إلا الله
الله أكبر
لا حول ولا قوة إلا بالله
أستغفر الله
إنا لله وإنا إليه راجعون
توكلت على الله
حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم صَلِّ وسلِّم على سيدنا محمد وآله
شرح الكلمات العشر الطيبات
1. سبحان الله:
قال الدكتور علي جمعة إنها كلمة تنزيه لله عن كل نقص، تُقال في مواجهة كل عجيب في خلق الله أو صنع عباده. وهي جزءٌ من "الباقيات الصالحات" التي تظل نوراً في الدنيا والآخرة.
2. الحمد لله:
تعبر عن شكر الله على نعمه والثناء عليه لجميل صفاته. وأوضح فضيلته أن الحمد لا يقتصر على النعم الظاهرة، بل يمتد إلى الثناء على الله لذاته.
3. لا إله إلا الله:
هي الميثاق بين العبد وربه، كلمة التوحيد التي بُعث بها جميع الأنبياء. بترديدها، ينجلي قلب المؤمن وتعلو مرتبته عند الله.
4. الله أكبر:
بيّن الدكتور جمعة أنها تذكير للمسلم بأن الله أعظم من كل شاغل، تُجدد معانيها عند بداية كل صلاة، وفي كل انتقال بين أركانها.
5. لا حول ولا قوة إلا بالله:
كنز من كنوز الجنة، تذكر المؤمن بأن الله وحده هو المانع والموصل للخير، والضار والنافع.
6. أستغفر الله:
تعني طلب العفو والستر من الله، سواء كان ذلك عن ذنب أو تقصير. وأكد الدكتور جمعة أن الاستغفار يعبر عن التوبة والرجوع إلى الله.
7. إنا لله وإنا إليه راجعون:
ذكرٌ يعزي المسلم في مصائبه، مذكراً إياه بأن كل ما في الدنيا ملك لله وسيعود إليه.
8. توكلت على الله:
هي إعلان الاعتماد القلبي على الله في كل الأمور، مع السعي الدنيوي والأخذ بالأسباب.
9. حسبنا الله ونعم الوكيل:
كلمة تعني الاكتفاء بالله في كل أمر، إذ يدافع الله عن المؤمنين ويكفيهم شؤونهم.
10. اللهم صَلِّ وسلِّم على سيدنا محمد:
أوضح الدكتور علي جمعة أن الصلاة على النبي ﷺ تُغفر الذنوب وتفتح أبواب الرحمات. ونصح من ضاقت بهم الحال بالإكثار من الصلاة على النبي.
اختتم الدكتور علي جمعة حديثه بالتأكيد على أن الذكر حياة للقلوب، مشدداً على أهمية المداومة على الكلمات العشر الطيبات، لأنها نور للمؤمن في الدنيا، وزاد له في الآخرة، حيث قال تعالى: (وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النبي الدكتور علي جمعة الباقيات الصالحات الله الذكر اللهم ص ل وسل م على سيدنا محمد الدکتور علی جمعة فی الدنیا على الله النبی ﷺ
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: لسانك مفتاح الجنة أو سبيل الهلكة
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن أخبر النبي ﷺ سيدنا معاذ رضي الله عنه بالأعمال التي تدخله الجنة وتبعده عن النار وعددها ﷺ أراد أن يجمل القول له، ويعلمه كيف يتيسر عليه تحقيق كل هذه الأعمال بأن يمسك عليه لسانه.
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، انه قد ورد في القرآن والسنة الإعراض عن اللغو، والترغيب في قول الخير، والترغيب في الصمت والسكوت قال تعالى في مدح المؤمنين : ﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ﴾ [المؤمنون :3]. وقال سبحانه : ﴿وَقُل لِّعِبَادِى يَقُولُوا الَتِى هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًا مُّبيِنًا﴾ [الإسراء :53]. وقال سبحانه وتعالى : ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾ [البقرة :83].
ومن السنة ما ورد من قول النبي ﷺ : «عليك بُحسن الخلُق، وطول الصمت، فوالذي نفسي بيده، ما تجمَّل الخلائق بمثلهما» [رواه أبو يعلى في مسنده، والطبراني في الأوسط].
وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله! أي المسلمين أفضل؟ قال: «من سلم المسلمون من لسانه ويده» [رواه البخاري].
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده» [رواه البخاري].
عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: جاء أعرابي إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله! علِّمني عملاً يدخلني الجنة. قال: «إن كنت أقصرتَ الخُطبة لقد أعرضت المسألة، اعتقِ النسمة، وفُكَّ الرقبة، فإن لم تُطِق ذلك، فأطعم الجائع، واسقِ الظمآن، وأمر بالمعروف، وانه عن المنكر، فإن لم تُطق ذلك، فكُفَّ لسانك إلا عن خير»[أخرجه ابن حبان في صحيحه، والحاكم في مستدركه].
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قلتُ: يا رسول الله! ما النجاة؟ قال: «أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك» [رواه الترمذي في سننه].
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال ﷺ : «لا يستقيم إيمان عبدٍ حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبُه حتى يستقيم لسانه، ولا يدخل الجنة رجل لا يأمن جارُه بوائقه» [رواه أحمد في مسنده والطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الإيمان].
وقال رسول الله ﷺ : «من يضمنُ لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة» [رواه البخاري في صحيحه].
وعن أبي بكر رضي الله عنه قال: قال ﷺ: «ليس شيء من الجسد إلا يشكو ذرَب اللسان على حدَّته» [رواه البيهقي في شعب الإيمان، وأبو يعلى في مسنده] .
وصح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: «والذي لا إله غيره؛ ما على ظهر الأرض من شيء أحوج إلى طول سجنٍ من لسان».
قال رسول الله ﷺ : «إنك لن تزال سالمًا ما سكتَّ، فإذا تكلَّمت كُتِبَ لك أو عليك» [رواه الطبراني في الكبير].