يستعد المغرب للانطلاق في موسم جديد من إنتاج التوت الأزرق لعام 2025، حيث تشير التوقعات إلى أن المملكة على أعتاب تحقيق نتائج غير مسبوقة في هذا القطاع الحيوي.

ووفقًا لما أفاد به موقع “EastFruit” المتخصص في التجارة الدولية للفواكه والخضر، فإن موسم التوت الأزرق في المغرب بدأ في دجنبر 2024 مع جني الأصناف المبكرة، ومن المتوقع أن يستمر حتى يصل إلى ذروته بين شهري أبريل ويونيو 2025.

وتعد هذه الفترة من العام هي الأنسب لإنتاج التوت الأزرق، حيث تتوفر الظروف المناخية المثالية التي تعزز من جودة المحصول. وتشير التوقعات إلى أن الحصاد سيصل إلى 80 ألف طن، وهو رقم يعكس التقدم الكبير الذي حققه القطاع في السنوات الأخيرة، ويجعل المغرب واحدًا من أبرز اللاعبين في السوق الدولي.

وقد شهد قطاع التوت الأزرق في المغرب تطورًا ملحوظًا بفضل الاستثمارات الكبيرة في التكنولوجيا الحديثة وتقنيات الزراعة المتطورة.

وارتفعت المساحات المزروعة بالتوت الأزرق بشكل مستمر، ما أسهم في تلبية الطلب المتزايد من الأسواق العالمية، خاصة في أوروبا وأمريكا الشمالية.

وقد نجح المنتجون في تطبيق تقنيات الري الحديثة والاهتمام الكبير بالممارسات الزراعية المستدامة، مما ساهم في تحسين الإنتاجية والجودة.

كما أن المملكة المغربية استفادت من اتفاقيات التجارة الحرة مع العديد من البلدان، مما ساعد في فتح أسواق جديدة ورفع القدرة التنافسية للمنتجات المغربية، بما في ذلك التوت الأزرق الذي أصبح من بين السلع الأكثر طلبًا في أسواق الفواكه العالمية.

وفي هذا السياق، أكد خبراء أن المغرب يمتلك كل المقومات التي تجعله في مقدمة الدول المنتجة للتوت الأزرق في العالم، مشيرين إلى أن الاستثمارات المستقبلية في هذا القطاع ستعزز من مكانة المملكة كمورد رئيسي لهذه الفاكهة عالية القيمة في الأسواق الدولية.

ويُتوقع أن يساهم هذا الموسم القياسي في تحقيق عوائد اقتصادية كبيرة للمغرب، حيث يعزز من دوره كمصدر رئيسي للتوت الأزرق في الأسواق العالمية، ما يفتح آفاقًا جديدة للتوسع والنمو في قطاع الزراعة المغربية.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: 80 ألف طن أمريكا الشمالية أوروبا إنتاج التوت الأزرق الجودة الزراعة السوق الدولي التوت الأزرق الأزرق فی

إقرأ أيضاً:

ولعلو: انخراط المملكة في الدينامية الأطلسية سيساهم في إعادة التوازن إلى خارطة الاقتصاد العالمي

قال فتح الله ولعلو، الخبير في مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد والوزير السابق، اليوم السبت في مراكش، إن « المغرب سيواصل تعزيز توجهه الأطلسي، دون التفريط في التوجه المتوسطي، مستفيدا من تموقعه الجغرافي الاستراتيجي الرابط بين الضفتين ».

وأوضح ولعلو، في جلسة نقاش نظمت، اليوم السبت بمراكش، في إطار أشغال الدورة الثالثة للمنتدى البرلماني الاقتصادي للمنطقة الأورومتوسطية والخليج، أن « انخراط المملكة في الدينامية الأطلسية، سيمكنها من الإسهام في إعادة التوازن إلى خارطة الاقتصاد العالمي في مواجهة تصاعد نفوذ المحيط الهادئ، وهو ما من شأنه ترسيخ أسس حكامة جديدة، سواء على الصعيد العالمي أو الإقليمي، في علاقات أوروبا بإفريقيا والمتوسط والعالم العربي ».

ولفت الخبير الاقتصادي، إلى أن « المغرب ظل، على امتداد القرن العشرين وحتى بداية الألفية، منفتحا على العالم عبر المحيط الأطلسي، من خلال موانئ مثل الدار البيضاء (الذي أنشئ خلال فترة الحماية)، وآسفي، وأكادير، ولاحقا الجرف الأصفر المخصص لتصدير الفوسفاط، قبل أن يتوجه استراتيجيا نحو المتوسط من خلال إطلاق مشروع ميناء طنجة

وشدد ولعلو، على أن « الموقع الجغرافي للدول يشكل عاملا محوريا في تحديد سياسات الاستثمار والتوجهات الاقتصادية »، مشيرا إلى أن « المغرب يعد البلد الإفريقي والعربي الوحيد المطل على كل من الواجهة الأطلسية والمتوسطية، وهو وضع يتقاسمه فقط مع إسبانيا وفرنسا ».

مقالات مشابهة

  • تقرير التحول الصحي 2024.. إنجازات نوعية تُجسد مستهدفات رؤية المملكة 2030
  • "الغذاء والدواء": المملكة أول دولة عالميًا تطبق الذكاء الاصطناعي لسلامة الأدوية
  • ولعلو: انخراط المملكة في الدينامية الأطلسية سيساهم في إعادة التوازن إلى خارطة الاقتصاد العالمي
  • المغرب يتصدر وجهات السياحة العالمية في صيف 2025
  • إنجاز عالمي.. المملكة تحقق أرقامًا قياسية في إنتاج المياه المُحلَّاة خلال عام
  • الأسد الإفريقي 2025.. المغرب وأمريكا يختتمان مناورات عسكرية ضخمة بطانطان بالصحراء المغربية
  • بن شريفية: انسحاب الأهلي أمام الزمالك أصاب الجماهير المغربية بـ "صدمة"
  • ترامب يصدم الأسواق العالمية مجدداً بتهديد آبل والاتحاد الأوروبي
  • ارتفاع تاريخي يشعل الأسواق العالمية.. بيتكوين تتجاوز 111 ألف دولار
  • القصيم.. بيئة مثالية تعزز الاستزراع السمكي في المملكة