توقيع برتوكول تعاون بين أكاديمية الفنون والمجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وقع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، بروتوكول تعاون مع أكاديمية الفنون، بشأن تنسيق الجهود بين الطرفين لتحقيق الأهداف الإستراتيجية المشتركة فيما يخص تحقيق العدالة الثقافية واكتشاف وتنمية الموهوبين من الأشخاص ذوي الإعاقة.
وقع البروتوكول من جانب المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس، ومن جانب أكاديمية الفنون الدكتورة غادة جبارة، بصفتها رئيس الأكاديمية في حضور الدكتورة رشا عبد المنعم، المستشار الثقافي للمجلس.
من جانبها رحبت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، بالتعاون مع أكاديمية الفنون، مؤكدة أن هذا البروتوكول يعد امتداد للتعاون القائم بين المجلس ووزارة الثقافة وهو البروتوكول الذي تم توقيعه العام قبل الماضي انطلاقا من الأهداف الاستراتيجية المشتركة التي يعمل عليها المجلس والوزارة والتي تتضمن دعم جهود الدولة المصرية في بناء الإنسان المصري ومن داخله الأشخاص ذوي الإعاقة.
وذلك عبر عقد الشراكات التي تسهم في تحقيق العدالة الثقافية في كافة مجالات الفنون والثقافة باعتبار أن الفن أحد أهم الوسائل الناجحة في تحقيق دمج الأشخاص ذوى الإعاقة في العمل الجماعي، وبناء قدراتهم في التعبير عن ذاتهم وعن قضاياهم عبر الفن.
وقالت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، إن مجالات العمل بين المجلس والأكاديمية تتضمن بناء قدرات أعضاء هيئة التدريس ومقدمي الخدمة في الأكاديمية للتعامل مع الأشخاص ذوي الاعاقة من طلاب الأكاديمية، وأيضا بناء جسور من التعاون الثقافي المشترك في عدد من المجالات منها: دمج الأشخاص ذوى الإعاقة في كافة المسارات التعليمية بأكاديمية الفنون.
وكذلك الأنشطة التي تقيمها الأكاديمية ووزارة الثقافة، وإطلاق حزمة من برامج اكتشاف الموهوبين من الأشخاص ذوى الإعاقة في مجالات الفنون المختلفة، وترشيح طلبة و خريجي الأكاديمية الموهوبين من ذوى الإعاقة للمشاركة في الفعاليات الهامة التي يقيمها المجلس، وإطلاق فاعليات مشتركة لتكريم وإبراز رموز الفن والتجارب المميزة للأشخاص ذوى الإعاقة وكذلك المؤسسات والفرق الفنية الفاعلة في هذا المجال، والعمل على دعوة عروض فنية دولية مميزة يكون صناعها أو مؤدوها من الأشخاص ذوى الإعاقة ضمن الفعاليات الدولية التي تقيمها الأكاديمية.
وإطلاق حزمة من البرامج التدريبية للعاملين بأكاديمية الفنون والمتطوعين في تنظيم الأحداث الثقافية والفنية داخل الأكاديمية حول استراتيجيات الدمج والتخطيط للأنشطة الدامجة وبروتوكولات التعاون مع الأشخاص ذوى الإعاقة وتوفير التيسيرات اللازمة وأساسيات لغة الإشارة وذلك لتحقيق قدر أكبر من الإتاحة، و تقديم بعض الفعاليات والعروض التي تقيمها أكاديمية الفنون مصحوبة بترجمة لغة الإشارة، والاستعانة باستوديوهات أكاديمية الفنون وكوادرها الفنية المدربة في تنفيذ عدد من النسخ التجريبية لكتب منشورة الكترونيا بصيغة ديزى موجهة للأشخاص ذوى الإعاقة البصرية، والعمل المشترك على الإتاحة المكانية بالأكاديمية بالتنسيق مع وزارة الثقافة.
في سياق متصل ثمنت الدكتورة غادة جبارة، رئيس أكاديمية الفنون، التعاون الجاد والمستقبلي مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الاعاقة، في تنفيذ عدد من الأنشطة المشتركة، من خلال لجنة تنفيذية مشتركة لمتابعة تنفيذ بنود البروتوكول ووضع الخطة التنفيذية وتذليل أية عقبات تواجه آليات التنفيذ، مؤكدة في هذا الصدد على دور المجلس القومي للأشخاص ذوي الاعاقة في رسم الخطط والسياسات ومتابعة تنفيذها والعمل على متابعة المؤسسات لإنفاذ مواد القانون رقم 10 لسنة 2018، وكذلك دور الأكاديمية في الاهتمام بمكون الاعاقة داخل أقسامها وفاعلياتها وخريجيها جدير بالذكر أن التفاهم والتعاون بين المجلس والأكاديمية مدته ثلاثة أعوام ميلادية يجوز تجديدها لمدد آخرى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة بروتوكول تعاون أكاديمية الفنون المجلس القومی للأشخاص ذوی الإعاقة الأشخاص ذوى الإعاقة أکادیمیة الفنون
إقرأ أيضاً:
بطولة العالم للإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة تسدل الستار بإعلان النتائج
إشادات واسعة بتنظيم سلطنة عمان للحدث الأول من نوعه عالميا -
- ليلى النجار: ملتزمون بمواصلة دعم أبنائنا من الأشخاص ذوي الإعاقة وتوفير كافة الاحتياجات اللازمة لهم
- خميس الجابري: استضافة سلطنة عمان للبطولة تأكيد على الثقة الدولية المتنامية في الكفاءة التنظيمية لعُمان للإبحار
- هانا ستودل: الإبحار البارالمبي يستحق أن يكون في صدارة المشهد العالمي
توجت معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية الفائزين بالمراكز الأولى في بطولة العالم للإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك في حفل الختام الذي أُقيم برعايتها مساء اليوم الاثنين، بحضور الدكتور خميس بن سالم الجابري الرئيس التنفيذي لعُمان للإبحار، و "هانا ستودل" مديرة الإبحار البارالمبي في الاتحاد الدولي للإبحار الشراعي، إلى جانب عدد من المسؤولين وممثلي الجهات الداعمة والمتعاونة.
ففي فئة الإعاقة الذهنية "قوارب إلكا 6"، حسم البحّار البريطاني "موري ماكدونالد" المركز الأول بعد أداء ثابت طوال أيام البطولة، تلاه ثانيا البحّار الإماراتي مروان سلوم، ثم بحّار هونغ كونغ "تسز هين تشيونغ" في المركز الثالث بعد منافسة محتدمة. بينما جاء "مان هونج ليونغ" من هونغ كونغ رابعاً، والإماراتي عمر الحمادي خامساً.
أما في فئة قوارب هانسا 303 "فردي"، فقد أثبت البريطاني "روري ماكّينا" تفوقه منذ اليوم الأول، ليُتوَّج بطلاً لهذه الفئة، وحلّ البرتغالي "جواو بينتو" في المركز الثاني، فيما جاء الياباني "تاكومي نيوا" ثالثاً.
وفي فئة قوارب "آر.إس فنتشر"، خطف الفريق البولندي المكوّن من "بيوتر سيوتشكي" و "أولغا غورناس غرودزين" صدارة الترتيب والمركز الأول، بينما جاء الفريق الإسباني بقيادة "باو توني هومار" و "رامون جوتيريز" في المركز الثاني، تلاه الفريق اليوناني المكوّن من "فاسيليس كريستوفورو" و "ثودوريس أليكسـا" في المركز الثالث.
وعلى صعيد المشاركة العُمانية، سجّل فريق سلطنة عُمان المكوّن من زاهر العتبي وحسن اللواتي حضوراً مشرفاً بحصوله على المركز السادس عشر، كما حلّ فريق عادل السيابي والغالية الجابرية في المركز السابع والعشرين، في مشاركة حملت الكثير من الإصرار والعزيمة.
وفي فئة قوارب "فار إيست" للمكفوفين، واصلت بريطانيا تفوقها، حيث توّج الفريق البريطاني بقيادة "لوسي هودجز" بالمركز الأول، وجاء الفريق الإسباني بقيادة "دانيال أنجلادا بيتش ثانياً" بينما حلّ فريق المملكة المتحدة بقيادة "كارل هاينز" في المركز الثالث.
وحصد الفريق البولندي المكوّن من "بيوتر سيوتشكي" و "أولغا غورناس غرودزين" لقب بطل العالم في الإبحار البارالمبي، فيما جاء الفريق الإسباني بقيادة "باو توني هومار" و "رامون جوتيريز" في المركز الثاني، تلاه الفريق اليوناني بقيادة "فاسيليس كريستوفورو" و "ثودوريس أليكسـا" في المركز الثالث.
وفي تصنيف "العمى التام"، أحرز فريق المملكة المتحدة بقيادة "كارل هاينز" لقب بطل العالم، كما حصدت "لوسي هودجز" لقب فئة "ضعف البصر الشديد"، فيما توّج البحّار البريطاني "فيكي شين" بطلاً لفئة "ضعف البصر المتوسط".
وخلال مراسم الختام، أعلنت اللجنة المنظمة عن جائزة "البطل العام للفرق"، وهي الجائزة الأرفع التي تُمنح للفريق الأكثر تميزاً عبر الفئات الأربع، وقد ذهبت إلى فريق المملكة المتحدة الذي حقق أعلى مجموع نقاط في النسخة الأولى من البطولة.
كما مُنحت جائزة "رابت أورد" للمتطوعة الفرنسية "كاميلا" نظير جهودها في الإرشاد البحري لفئة الإعاقة الذهنية، فيما ذهبت جائزة "روح الريجاتا" إلى "توبي أوين" تقديراً لروحه الرياضية ودعمه المتواصل لمجتمع الإبحار البارالمبي. كما أُعلن عن فوز البحّار الإماراتي "عمر الحمادي" بجائزة الأداء الأكثر تطوّراً خلال فترة البطولة.
رسالة إنسانية
وحول البطولة، التي نظمتها مؤسسة عمان للإبحار للمرة الأولى عالميا، قالت معالي الدكتورة ليلى النجار راعية الحفل: "نحن فخورون جداً بما شهدناه اليوم في بطولة العالم للإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة، وبما قدمه المشاركون من أداء رائع وروح رياضية عالية، أثبتت أن أبناءنا من الأشخاص ذوي الإعاقة يمتلكون قدرات وإمكانيات كبيرة، وأنهم قادرون على المنافسة وتحقيق الإنجاز على المستوى المحلي والعالمي، كما أن هذه البطولة هي ليست مجرد منافسة رياضية، بل هي رسالة إنسانية عظيمة تؤكد أن الرياضة حق للجميع، وهو الحق الذي كفله قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، لتمكين وتيسير مشاركتهم بالمساواة مع الآخرين في المعسكرات والأنشطة الثقافية والرياضية والترفيهية المحلية والإقليمية والدولية، وصولاً إلى تعزيز مشاركتهم الفاعلة في المجتمع وتحقيق دمجهم الكامل".
وأضافت: "نهنئ كافة الفِرق الفائزة والمشاركين في هذه البطولة، والقائمين عليها، مؤكدين التزامنا الكامل مع شركائنا في القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية بمواصلة دعم أبنائنا من الأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفير كافة الاحتياجات اللازمة لهم، وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في كافة المحافل، بما يرسخ مبدأ تكافؤ الفرص للجميع".
ثقة دولية
وألقى الدكتور خميس بن سالم الجابري الرئيس التنفيذي لعُمان للإبحار كلمة بمناسبة حفل الختام ونجاح البطولة، قائلا: "نشهد معًا إسدال الستار عن النسخة الأولى لبطولة العالم للإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة، هذا الحدث العالمي الاستثنائي الذي جسّد قيم الإرادة، والإصرار، والتنافس الشريف، حيث اجتمعت 28 دولة على مياه بحر عُمان، لتؤكد من جديد أن الرياضة لغة عالمية تتجاوز الحدود، وتوحّد الشعوب تحت راية العزيمة والإنجاز، كتبت هذه النسخة الافتتاحية فصلاً جديداً في سجل الإبحار البارالمبي عالمياً، ورفعت اسم سلطنة عُمان ممثلةً بعُمان للإبحار كأول دولة في العالم تستضيف هذه البطولة ولتكون منصة انطلاق للنسخ القادمة وفي إدراج الإبحار الشراعي الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن المنافسات الأولمبية القادمة، كما إن استضافة وطننا العزيز لهذه البطولة، تؤكد الثقة الدولية المتنامية في الكفاءة التنظيمية لعُمان للإبحار، وترسّخ مكانتها كوجهةٍ رائدةٍ للرياضات البحرية في المنطقة والعالم، وتُترجم رؤيتها الطموحة نحو تحقيق مستهدفات رؤية عُمان 2040 في مجالات تمكين الشباب، وتنويع الاقتصاد، وتعزيز السياحة الرياضية".
وتابع: "إننا في عمان للإبحار نؤمن بأن رياضة الإبحار الشراعي منصةً لتنمية الإنسان والمجتمع، ومجالاً لترسيخ قيم القيادة والعمل الجماعي والاهتمام بالاستدامة البيئية، من خلال برامج التدريب والتطوير والأنشطة التي تتوافق مع المعايير الدولية، وتغرس في النشء حبّ التنافس الشريف".
وأشار الدكتور خميس الجابري، الرئيس التنفيذي لعُمان للإبحار، في سياق حديثه إلى الدور البارز لوزارة التنمية الاجتماعية في نجاح البطولة من خلال مبادراتها التي عززت مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة ومكّنتهم في محيطهم الاجتماعي والرياضي. كما نوه باهتمام الوزارة في صون حقوق هذه الفئة وتوفير بيئة داعمة تفتح أمامهم آفاقاً أوسع للتعلم والنمو.
ولفت الجابري إلى أن التوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – بإنشاء قطاع جديد ضمن هيكل الوزارة تمثل خطوة مؤثرة نحو تعزيز وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وإدماجهم بصورة أكثر فاعلية في المجتمع.
ووجّه الدكتور الجابري شكره لجميع الجهات التي أسهمت في نجاح الحدث، ومن بينها وزارة الثقافة والرياضة والشباب، ووزارة التراث والسياحة، ومكتب محافظ جنوب الباطنة، والاتحاد الدولي للإبحار الشراعي، وشركاء عمان للإبحار من المؤسسات الصحية والعسكرية والرياضية. كما أشاد بالأداء المشرف للبحّارة وروح التحدي التي أظهروها، مباركاً للفائزين ومتمنياً للجميع عوداً آمناً إلى أوطانهم، ومشيراً إلى أن هذه البطولة ستظل ذكرى جميلة يحملها المشاركون عن عُمان وشعبها. واختتم الجابري بتثمينه جهود فريق العمل في عُمان للإبحار، مؤكداً أن الكفاءات الوطنية جسّدت نموذجاً مشرّفاً لقدرات الشباب العُماني في التنظيم والإدارة.
شجاعة لافتة
وتضمنت فقرات حفل الختام كلمة لـ "هانا ستودل" مديرة الإبحار البارالمبي في الاتحاد الدولي للإبحار الشراعي، إذ قالت: "جاء البحّارة إلى سلطنة عُمان من مختلف قارات العالم، يحملون معهم عزيمة لا تُقهَر، وفرح المنافسة، وروح التحدّي التي تُجسّد جوهر الإبحار البارالمبي، سواء كانت هذه أول بطولة تخوضونها أو واحدة من عشرات شاركتم فيها من قبل، فقد كنتم جميعاً مصدر إلهام استثنائي".
وأضافت: "على مدار هذا الأسبوع شاهدنا شجاعة لافتة، وبراعة تكتيكية، وقوة ذهنية، ولحظات صعبة وأخرى مفعمة بالانتصار، إلى جانب بعض من أفضل عروض الإبحار التي شهدتها في مسيرتي، الميداليات تروي جانباً من القصة، لكن مجرد حضوركم هنا هو جوهرها الحقيقي، فقد حضر كل واحد منكم من أجل نفسه، ومن أجل فريقه، ومن أجل الإبحار للأشخاص ذوي الإعاقة، ومن أجل المستقبل".
وتابعت "ستودل" مؤكدة: "هذه البطولة محطة تحول حقيقية، إنها رسالة قوية وواضحة بأن الإبحار البارالمبي يستحق أن يكون في صدارة المشهد العالمي، لا في الهامش، بل ركيزة أساسية في مستقبل رياضتنا. إننا، معاً، نصنع مساراً جديداً ونبني شيئاً عظيماً يليق بهذا المجتمع الرياضي".
انطباعات إيجابية
وفي رصد إعلامي متنوع لانطباعات المشاركين في البطولة، برزت إشادات واسعة بالتنظيم والجاهزية في ختام بطولة العالم للإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة 2025، حيث عبّر البحّارة من مختلف الدول عن تقديرهم لمستوى الاحترافية التي قدّمتها سلطنة عُمان في النسخة الأولى من البطولة.
فقد وصف البحّار الأمريكي "ديلان يونج" البطولة بأنها "حدث عالمي بكل المقاييس"، مؤكداً أن التنظيم استثنائي، والمرافق سهلة الوصول ومهيّأة لتوفير تجربة مريحة ومتكاملة للرياضيين من ذوي الإعاقات المتنوعة. هذا الانطباع شاركه البحّار من "ترينيداد وتوباجو"، الذي أثنى على الاحترافية العالية لجميع فرق العمل والخدمات التي سهّلت على البحّارة التركيز على أدائهم، مشيراً إلى أن الأجواء التنافسية كانت محفّزة منذ اليوم الأول.
ومن القارة الأوروبية، أكدت البحّارة التشيلية "زايدا بيريز" أن الضيافة العُمانية "فريدة ولا تشبه أي مكان آخر"، مشيدة بجودة المرافق والتنظيم الذي عوّض رحلتها الطويلة وما واجهته من صعوبات في السفر. أما البحّار البريطاني "روري ماكينا"، فنوّه بالرسالة الإنسانية للبطولة، التي تجسّد مبدأ الشمولية وإتاحة الفرص المتكافئة للرياضيين من مختلف الإعاقات، مشيراً إلى أن وضوح رؤية الحدث في سلطنة عُمان جعله مميزاً رغم تشابهه مع بطولات دولية أخرى شارك فيها.
وفي السياق ذاته، عبّر البحّار البريطاني "موري ماكدونالد" عن تقديره للتنظيم الاحترافي الذي دعم أداء البحّارة في مواجهة ظروف بحرية معقّدة تطلّبت تركيزاً عالياً، فيما أثنى البحّار السعودي "سعد القحطاني" على الأجواء التنافسية التي تجسّد مفهوم الرياضة للجميع.
وعلى الصعيد الخليجي، أعربت نجوى النعيمي من الأولمبياد الخاص الإماراتي عن تقديرها للتسهيلات الكبيرة التي وفرتها اللجنة المنظمة لتمكين الرياضيين، مؤكدة أن المشاركة لا تقتصر على المنافسة، بل تحمل رسالة أعمق تتعلق بالتمكين وإبراز القدرات، كما عبّر البحّار الإماراتي مروان سلوم عن سعادته بالنتائج التي حققها، مؤكداً تطلعه لتقديم مستوى أفضل في المستقبل.
ومن جانبه، عبّر البحّار العُماني "زاهر العتبي" عن فخره بتمثيل سلطنة عمان في بطولة تُقام لأول مرة عالمياً، مؤكداً أن البداية القوية منحت الفريق دفعة معنوية كبيرة لتقديم أداء يعكس تطوّر الإبحار الشراعي في سلطنة عُمان.
جدير بالذكر أن بطولة العالم للإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة 2025، تعد البطولة الأول من نوعها عالميا، بوصفها تضم مختلف أنواع الإعاقة في بطولة واحدة، إذ تضم أصحاب الاعاقات الحركية والذهنية والبصرية، وجاء تنظيم البطولة من قبل مؤسسة عمان للإبحار تحت مظلة الاتحاد الدولي للإبحار الشراعي، وبدعم من اللجنة العُمانية للرياضات العُمانية، وبالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب، ووزارة التراث والسياحة، ومكتب محافظ جنوب الباطنة بوصفهم شركاء استراتيجيين، كما حظيت البطولة برعاية عدد من مؤسسات القطاعين العام والخاص، من بينها منتجع بارسيلو المصنعة، وشركة أوكسي عُمان، والمشغّل الوطني للسفر، والشركة الوطنية للمرطبات (تنوف)، وشركة مزون للألبان بوصفهم رعاة برونزيين، في تجسيد واضح لتكامل الجهود الوطنية لدعم وإنجاح هذا الحدث العالمي.