الثورة نت/..

نظمت التعبئة العامة بمديرية الصافية في أمانة العاصمة،اليوم، فعالية ثقافية احتفاءً بعيد جمعة رجب وتدشيناً لأنشطة شهر الهوية الإيمانية تحت شعار “بهويتنا الإيمانية ننتصر لقضيتنا الفلسطينية”.

وفي الفعالية بارك وكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني، للحضور وكافة أبناء الشعب اليمني بهذه المناسبة الدينية العظيمة التي ينفرد بها أهل اليمن احتفاء بيوم دخولهم الإسلام في دين الله أفواجا، استجابة لدعوة رسول الله صلى الله عليه وعلى آلة التي حملها مبعوثه الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام.

وأشار إلى عظمة المناسبة التي تجسد الهوية الإيمانية لليمنيين وقيمهم وأخلاقهم ومواقفهم العظيمة وثقافتهم وتربيتهم القرآنية، والاعتزاز بإيمانهم وارتباطهم برسول الله وآل بيته، وجهادهم في سبيل الله ونصرة دينه والمستضعفين ونشر الإسلام في أصقاع المعمورة.

وتطرق الوكيل المداني، إلى فضائل جمعة رجب ومكانة اليمنيين العظيمة لدى الرسول الأعظم الذي شرفهم واختصهم بأعظم وسام حين قال “الإيمان يمان والحكمة يمانية” وكان يعلم بواقع وقوة وإيمان أهل اليمن في نصرة الحق والإسلام والمستضعفين بقوة وبأس شديد.

ولفت إلى “واقع بعض الأنظمة العربية المحسوبة على الإسلام من يدعون خدمة الحرمين، يحتفلون اليوم بمهرجان المجون ويستقبلوا الماجنات، والذي يدل على مستوى الانحطاط المؤسف لواقع مزري وسينابون الخسران والخزي المبين في الدنيا والآخرة”.

وأشار إلى ما وصل إليه اليمن قيادة وشعبا من عزة وكرامة ونصر وتمكين في مواجهة أعداء الله ومواجهة طواغيت الأرض اليهود والنصارى، بفضل الله وتمسكهم بهويتهم الإيمانية وثقافتهم ومسيرتهم القرآنية وتجسيدهم لعظمة الإسلام.

ودعا وكيل أول أمانة العاصمة كافة أبناء المجتمع إلى إحياء هذه المناسبة العظيمة، واستمرار أنشطة التعبئة العامة وفعاليات نصرة غزة والأقصى والشعب الفلسطيني المظلوم ومجاهديه، ورفع الجهوزية استعداداً لمعركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.

كما نظمت التعبئة العامة في مديرية الصافية، لقاءً موسعاً لتعزيز جهود التعبئة والتحشيد للدورات العسكرية المفتوحة “طوفان الأقصى” لأبناء أحياء وحارات مديرية الصافية، استعداداً لمواجهة تصعيد الأعداء.

وخلال اللقاء بحضور قيادات محلية وتنفيذية وأعيان وعقال حارات المديرية، أشار مسؤول التعبئة العامة بالصافية عبدالله المعافا، إلى أهمية الاستشعار للمسؤولية والتحرك الجاد لمواكبة متطلبات المرحلة في مواجهة أي تصعيد ومؤامرات العدو الصهيوأمريكي والبريطاني ضد الشعب اليمني الوطن.

وأكد على الإستجابة لدعوة قائد الثورة، بأهمية الإعداد والتدريب والتأهيل لمختلف شرائح المجتمع، والتي تتطلب تكاتف الجميع في الاستعداد والجهوزية في مختلف المسارات للمواجهة ضمن معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، نصرة للأشقاء في غزة وفلسطين.

من جانبه أشار مسؤول الجانب الاجتماعي بالمديرية عبدالله الأنسي، إلى الدور الكبير للجانب المجتمعي ولجان التعبئة العامة وعقال ووجهاء وشخصيات إجتماعية في استمرار جهود التعبئة والتحشيد، والمشاركة الواسعة في دورات طوفان الأقصى على مستوى الاحياء والحارات، والأنشطة والمسيرات، نصرة لغزة والشعب الفلسطيني المظلوم.

ودعا الجميع لإحياء ذكرى جمعة رجب والهوية الإيمانية، لما تحمله من دلالات عظيمة تعزز مبادئ وقيم وأخلاق شعب الإيمان والحكمة، وارتباطهم برسول الله وآل بيته وأعلام الهدى عليهم السلام، وتعزيز الصمود في مواجهة أعداء الأمة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: التعبئة العامة جمعة رجب

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: الخطأ من شيم النفس البشرية وعلى المسلم أن يتوب ويتسامح مع نفسه والآخرين

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عبر صفحته الرسمية على فيس بوك إن النفس البشرية ليست معصومة من الزلل، بل الخطأ من شيمها، ويستوي في ذلك بنو آدم جميعًا، إلا من اصطفاهم الله لرسالته، فطهَّر قلوبهم من المعاصي. وفي إدراك هذا المعنى طمأنةٌ للنفس، وتسامحٌ معها، وحسنُ ظنٍّ بخالقها إذا رجعت إليه وطلبت منه الصفح والغفران.

واستشهد بما جاء عن أنس رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: «كلُّ ابن آدم خطَّاء، وخير الخطَّائين التوَّابون» (رواه الترمذي).

أذكار الصباح الواردة عن النبي.. اغتنم ثوابها ورددها الآنما حكم أخذ المرتب بدون عمل؟.. الإفتاء تجيبحكم إجبار الزوجة على الإجهاض؟.. الإفتاء توضححكم معاشرة الزوجة المتوفاة.. الإفتاء: فعل مقزز تأباه العقول.. ومن الكبائر

وأوضح أن هذا العفو يُعين الإنسان على استدراك شؤون حياته بعد وقوعه في الذنب أو المعصية، ويمنعه من أن يتوقف عند شؤم الإحساس المفرط بالذنب فيجلد ذاته، فيتعطّل بذلك عن المسير في الحياة، ويُوقِع نفسه والناس في عنتٍ ومشقة.

وأشار إلى أن الاعتراف بالذنب والتوبة منه من أهم ما يعتمد عليه الدين في إصلاح النفس البشرية، إذ يُعيد إليها طمأنينتها وسكينتها المفقودة. ولأجل ذلك شرع الله الاستغفار من الذنوب، وحضّ عليه النبي ﷺ كوسيلة دائمة، تُساعد المرء على التسامح مع نفسه، والرضا عنها.

ولفت إلى أن السيرة النبوية تحكي العديد من القصص التي تؤكد هذا المعنى، ومثال على ذلك ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه -فيما أخرجه البخاري ومسلم- أنه قال: بينما نحن جلوس عند النبي ﷺ إذ جاءه رجل فقال: يا رسول الله، هلكت!

 قال: «مالك؟» 

قال: وقعت على امرأتي وأنا صائم.

 فقال رسول الله ﷺ «هل تجد رقبة تعتقها؟» قال: لا، قال: «فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟» قال: لا، 

فقال: «هل تجد إطعام ستين مسكينًا؟» قال: لا. 

قال: «فمكث النبي ﷺ، فبينما نحن على ذلك، أتى النبي ﷺ بعرق فيها تمر . قال: «أين السائل؟» فقال: أنا. قال: «خذ هذا فتصدق به». فقال الرجل: أعلى أفقر مني يا رسول الله؟! فوالله ما بين لابتيها -يريد الحرتين- أهل بيت أفقر من أهل بيتي. 

فضحك النبي ﷺ حتى بدت أنيابه، ثم قال: «أطعمه أهلك».

فهذا الصحابي جاء إلى النبي ﷺ وهو مرتجف، يشعر أنّه وقع في مصيبة مهلكة لا مخرج له منها.

فأخذ النبي ﷺ يُهدّئ من روعه، ويُعينه على الخلاص، فعدّد له مسالك التكفير عن الذنب واحدة تلو الأخرى، فلم يستطع أداء أيٍّ منها. حتى آل الأمر إلى أن أخذ كفارة ذنبه ليطعم بها أهله الفقراء، ممّا يُوضّح أن العقوبة أو الكفارة مقصودة لتصفية نفس المذنب، ومساعدته على العفو عن نفسه، وأنها شرعت لأجل الندم والرجوع عن الخطيئة، وقد تحقق هذان الأمران في نفس الصحابي، فضحك النبي ﷺ وأعطاه العرق وصرفه.

ويلاحظ في هذا الحديث أن مسالك التكفير عن الذنب تظهر في صورة أعمال تكافلية يعود نفعها على المجتمع كله، وأن النبي ﷺ ببساطته وسماحته، سهل على المؤمن سبيل السكينة والعفو عن ذاته، كي يُقبل على عمله وإعمار الحياة بقلبٍ منشرح، لا قلق فيه ولا توتر.

وعن ابن مسعود رضى الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: « لَلَّهُ أفْرَحُ بتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِن رَجُلٍ نَزَلَ مَنْزِلًا وبِهِ مَهْلَكَةٌ، ومعهُ راحِلَتُهُ عليها طَعامُهُ وشَرابُهُ، فَوَضَعَ رَأْسَهُ فَنامَ نَوْمَةً، فاسْتَيْقَظَ وقدْ ذَهَبَتْ راحِلَتُهُ، حتَّى إذا اشْتَدَّ عليه الحَرُّ والعَطَشُ، أوْ ما شاءَ اللَّهُ، قالَ: أرْجِعُ إلى مَكانِي، فَرَجَعَ فَنامَ نَوْمَةً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فإذا راحِلَتُهُ عِنْدَهُ» (البخاري).

 وفي هذا الحديث تربية على التسامح مع الآخرين، والفرح بعودتهم نادمين على خطئهم. فالله رب العالمين يفرح بتوبة عبده إذا شعر بضعفه، واستشعر عظيم جرمه في حق خالقه، الذي لا يضره ذنب، ولا تنفعه طاعة، وإنما فرحه وشكره ورضاه راجع للعبد فضلا وإحسانا. وقد استخدم النبي ﷺ ضرب المثل البليغ وسيلة تربوية، وضمنه معنى التسامح مع النفس ومع الآخرين، وحث فيه المسلم على التوبة والرجوع عن الخطيئة.

طباعة شارك المسلم التوبة التصالح مع النفس التصالح مع الاخرين علي جمعة الأزهر

مقالات مشابهة

  • إب.. مسيرات ومناورات مهيبة في الظهار والقفر نصرةً لغزة وتفويضاً للقيادة الثورية
  • مسير ووقفة لقوات التعبئة العامة في الظهار بإب
  • أول احتفال لليمنيين في عيد جمعة رجب بجامع “الجند”
  • ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة: «أليست نفسا» مبدأ إسلامي شامل في التعامل مع الإنسان
  • علي جمعة: الكذب عارض بشري والسكوت لا يعني دائما الرضا
  • علي جمعة: الرضا والتسليم والتوكل مفاتيح النجاة في عالم يملكه الله
  • لقاء موسع لمشايخ وأعيان مديرية الحوك يناقش تعزيز التعبئة ومواجهة التصعيد
  • علي جمعة: الخطأ من شيم النفس البشرية وعلى المسلم أن يتوب ويتسامح مع نفسه والآخرين
  • كيف نؤمن بالمهدى المنتظر؟.. علي جمعة يوضح
  • علي جمعة يكشف من هو المنافق الحقيقي