ليبيا – جلال حرشاوي يتحدث عن قضية تمويل حملة ساركوزي والمال الليبي

تناول خبير الشؤون الليبية في معهد رويال يونايتد سيرفيسز، جلال حرشاوي، تطورات قضية تمويل حملة الانتخابات الرئاسية الفرنسية لعام 2007، مشيرًا إلى أن الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي لم تتم إدانته حتى الآن، حيث بدأت المحاكمة منذ يومين فقط.

المطالبة بإعادة الأموال الليبية

وفي تصريحات خاصة لصحيفة “صدى الاقتصادية“، أشار حرشاوي إلى التصريحات الإعلامية التي أدلى بها سيف الإسلام القذافي، والتي طالب فيها السلطات الفرنسية بإعادة الأموال الليبية التي يزعم أنها استُخدمت في تمويل الحملة الانتخابية.

أوضح حرشاوي أن استرداد هذه الأموال يتطلب قرارًا قضائيًا، مشددًا على أن سيف الإسلام القذافي ليس في موقع يمكنه إصدار مثل هذا القرار. أكد أن العملية القانونية لاستعادة الأموال الليبية تخضع لإجراءات معقدة يجب أن تكتمل عبر النظام القضائي الفرنسي. أفق القضية

رأى حرشاوي أن تطورات هذه المحاكمة ستكون محط أنظار الليبيين والمجتمع الدولي، خاصة في ظل التحديات المرتبطة بإثبات استخدام الأموال الليبية في الحملة الانتخابية، وما يترتب على ذلك من تبعات سياسية وقانونية.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الأموال اللیبیة

إقرأ أيضاً:

غزة .. أيقونة الصمود ومرآة الخذلان

 

تستمر غزة، هذه البقعة المباركة من أرض فلسطين، في كتابة فصول جديدة من الصمود الأسطوري في وجه آلة القتل والدمار الإسرائيلية. تحت قصف متواصل وحصار خانق، يسطر أهلها أروع قصص البطولة والتضحية، مؤكدين للعالم أجمع أن الإرادة أقوى من الحديد والنار، وأن الحق يعلو ولا يُعلى عليه.

في الوقت الذي تتصاعد فيه وتيرة العدوان على غزة، وتُرتكب أبشع الجرائم بحق المدنيين العزل، يقف العالم – إلا قلة قليلة – موقف المتفرج العاجز، بل إن بعض الأنظمة العربية والإسلامية تمارس صمتًا مطبقًا يكاد يرقى إلى التواطؤ. أي خزي وعار يلاحق أمة تملك من الإمكانات ما يكفي لزلزلة الأرض تحت أقدام المعتدين، لكنها تكتفي ببيانات الشجب الخجولة والمساعدات الهزيلة التي لا تسمن ولا تغني من جوع؟

إن غزة ليست مجرد قطعة أرض محتلة، بل هي ضمير الأمة الحي، هي الاختبار الحقيقي لمدى تمسكنا بقيمنا ومبادئنا. أطفال غزة، بنظراتهم الثابتة وعزيمتهم التي لا تلين، يوجهون إلينا سؤالًا قاسيًا: أين أنتم؟ أين نصرتكم؟ أين غيرتكم على حرماتنا ودمائنا؟

لقد سقطت أقنعة كثيرة في معركة غزة. انكشف زيف الشعارات البراقة عن حقوق الإنسان والقانون الدولي، وتبدت حقيقة القوى التي تدعم الاحتلال وتمنحه الغطاء السياسي والعسكري لمواصلة جرائمه. كما انكشف ضعف الأنظمة التي تدعي تمثيل شعوبها، وعجزها عن اتخاذ موقف حازم يردع العدوان ويحمي المقدسات.

لكن في المقابل، أضاءت غزة لنا طريق العزة والكرامة. رأينا فيها نماذج فريدة من الصمود والإيمان، رجالًا ونساءً وأطفالًا يرفضون الاستسلام والخنوع، ويقدمون أرواحهم فداءً للوطن والقضية. رأينا كيف يمكن للإرادة الصلبة والإيمان العميق أن يتغلبا على أعتى الترسانات العسكرية.

إن غزة اليوم ليست بحاجة إلى دموعنا وكلماتنا الرنانة فحسب، بل هي بحاجة إلى فعل حقيقي، إلى تحرك جاد على كافة الأصعدة. هي بحاجة إلى ضغط شعبي ورسمي يجبر العالم على التحرك لوقف هذه المجزرة. هي بحاجة إلى مقاطعة حقيقية للكيان المحتل وداعميه. هي بحاجة إلى موقف عربي وإسلامي موحد وقوي يعيد للقضية الفلسطينية مكانتها في صدارة الأولويات.

إن صمود غزة هو رسالة واضحة لأمتنا: لا تيأسوا، فالحق سينتصر مهما طال الظلام. إن التخاذل ليس قدرًا، وإن النهوض ممكن إذا صدقت النوايا وعزمت العزائم. غزة تعلمنا أن القوة الحقيقية تكمن في الإيمان بالحق والوقوف بثبات من أجله، وأن التضحيات مهما عظمت هي الثمن الضروري لنيل الحرية والكرامة.

فلنجعل من غزة أيقونة للوحدة والعمل، ومرآة تعكس خذلاننا وتقصيرنا، ودافعًا قويًا لنا للتحرك وتغيير هذا الواقع المرير. لنتذكر دائمًا أن التاريخ لا يرحم المتخاذلين، وأن الأجيال القادمة ستسألنا: ماذا فعلتم لغزة؟ وماذا قدمتم لفلسطين؟ فليكن جوابنا مشرفًا يليق بتضحيات أهلها وصمودهم الأسطوري.

 

 

مقالات مشابهة

  • بعد إضرابه عن الطعام في لبنان.. ماذا أعلنت عائلة القذافي؟
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: مصر ما زالت مستمرة في جهود الوساطة مع قطر من أجل غزة
  • لبنان سيتعرض للمساءلة.. ماذا أعلن محامي هنيبعل القذافي؟
  • “هناك أجزاء من هذا العالم ما زالت بكر”.. مصور فلكي يرصد جمال سقطرى اليمنية
  • إزالة 135 حالة تعد على الأراضي واسترداد 2245 فدانا بالوادي الجديد
  • اللعب على المكشوف.. شغف شباب العراق يتحول إلى سوق للأصوات الانتخابية
  • غزة .. أيقونة الصمود ومرآة الخذلان
  • محافظ الغربية : لا تهاون في إزالة التعديات واسترداد حق الدولة
  • حرشاوي: الهدف من طرح عماد الطرابلسي بشأن حلّ التشكيلات المسلحة هو تدمير جهاز الردع فقط
  • ليبيا بعد القذافي.. من أحلام الثورة إلى الحرب الأهلية.. قراءة في كتاب (1)