وصلت طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية، اليوم الثلاثاء، إلى مطار دمشق قادمة من الدوحة بعد انقطاع دام أكثر من 13 عاماً.

 ووفق  الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا )، يأتي ذلك بعد استئناف العمل بـمطار دمشق الدولي وإعادة تأهيله.

وبدأ مطار دمشق الدولي عمله اليوم بعد توقف دام شهراً منذ سقوط النظام  السابق.

ووصلت الطائرة القادمة من مطار الدوحة إلى مطار دمشق حوالى الساعة الواحدة بعد الظهر (العاشرة بتوقيت غرينتش) بعد وقت قصير من إقلاع طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية باتجاه مطار مدينة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة.

 وأشارت "سانا" إلى  أن طائرة الركاب المتجهة إلى الشارقة تحمل على متنها 145 مسافراً سورياً.

وكانت الخطوط الجوية القطرية قد أعلنت عن استئناف رحلاتها الجوية إلى سوريا، اعتباراً من اليوم بمعدل 3رحلات أسبوعياً إلى مدينة دمشق، لتقدم بذلك الناقلة القطرية للمسافرين فرصة مواصلة رحلاتهم عبر شبكة وجهات الخطوط الجوية القطرية العالمية التي تضم أكثر من 170 وجهة.

مراسل سانا: بعد استئناف العمل بـ #مطار_دمشق_الدولي وإعادة تأهيله.. وصول طائرة للخطوط الجوية القطرية إلى مطار دمشق قادمة من الدوحة بعد انقطاع دام لأكثر من 13 عاماً. pic.twitter.com/ASere2hzYl

— الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) January 7, 2025

ويأتي قرار استئناف الرحلات الجوية ليؤكد على التزام الناقلة القطرية بتعزيز الربط الإقليمي وتلبية للطلب المتزايد من المسافرين.

وبحسب وسائل إعلام قطرية، سيستفيد المسافرون من دمشق وإليها من خدمة الخطوط الجوية القطرية ذات المستوى العالمي والوصول إلى مطار حمد الدولي، الذي يصنف باستمرار كواحد من أفضل المطارات في العالم. وستوفر شبكة وجهات الناقلة القطرية المتنامية للمسافرين فرصة استكشاف وجهات في جميع أنحاء العالم، وكل ذلك عبر مقر عمليات الخطوط الجوية القطرية في الدوحة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية القطرية سوريا سوريا قطر الخطوط الجویة القطریة إلى مطار دمشق

إقرأ أيضاً:

أول طائرة ركاب نفاثة في العالم تستعيد مجدها.. فهل كانت آمنة؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اليوم، أصبح من السهل بالنسبة إلينا أن نسافر بالطائرات النفاثة كأمر مسلّم به، إذ اعتدنا على ذلك الاندفاع السريع على المدرج الذي يُثبتنا في مقاعدنا، وتلك اللحظات التي نشقّ فيها الغيوم الكثيفة المهيبة نحو سماء زرقاء صافية. واعتدنا كذلك على الوصول إلى وجهتنا بسلام.

لكن السفر التجاري بالطائرات النفاثة لا يتجاوز عمره 73 عاماً فقط. 

وكانت الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا الراحلة، قد اعتلت العرش بالفعل عندما أقلعت طائرة "دي هافيلاند DH106 1A كومت G-ALYP" من مطار لندن، المعروف اليوم بهيثرو، حوالي الساعة الثالثة مساءً، في الثاني من مايو/ آيار العام 1952، حاملةً أول ركاب يدفعون مقابل السفر على متن طائرة نفاثة بالعالم. 

وعلى مدى 23 ساعة، مع خمس محطات توقّف على طول المسار، قطعت الطائرة مسافة حوالي ١١٬٢٦٥ كيلومترًا جنوباً إلى جوهانسبرغ.

ومثّلت تلك الرحلة نقلة نوعية لجهة الراحة والسرعة، حتى بالمقارنة مع طائرات المراوح المتطورة في ذلك العصر، مثل لوكهيد كونستليشن. واختفت الاهتزازات المستمرة، والضجيج الصوتي الصادر عن محركات المكبس. ودخل العالم فجأةً، وبشكل لا رجعة فيه، عصر الطائرات النفاثة.

بداية عصر الطائرات النفاثة

وكانت أول شركة مصنعة للطائرات النفاثة تحجز مقعدا لها في السماء، متقدمة على منافسيها من الولايات المتحدة مثل "بوينغ".. وهي شركة الطيران البريطانية "دي هافيلاند". لكن ذلك التفوق لم يدم طويلاً، إذ لم تحظَ الطائرة الأصلية "كومت DH106" سوى بفترة وجيزة من المجد قبل أن تؤدي سلسلة من الكوارث إلى سحب أسطولها بالكامل من الخدمة، ثم إخضاع طائراته لاختبارات حتى التدمير أو تركها كي تتآكل.

بعد أجيال لاحقة، كانت الطريقة الوحيدة لتجربة ما كان عليه الأمر على متن تلك الطائرات الأولى من طراز "كومت" تتمثّل بمشاهدة لقطات الأفلام بالأبيض والأسود، أو صور الدعاية الملوّنة التي تُظهر عائلات مبتسمة جالسة على متن طائرات "DH106 1A".

أو على الأقل، حتى وقتٍ قريب، كانت تلك الصور كل ما لدينا. أما الآن، فقد قام فريق من المتحمسين بإعادة تجميع إحدى تلك الطائرات النفاثة الرائدة بعناية فائقة، وكانت النتيجة مثيرة للغاية.

"منظر جميل" تضمنت قمرة القيادة جدولًا للملّاح، الذي يقوم بحساب الموقع يدويًا استنادًا إلى السرعة والاتجاه.Credit: Barry Neild/CNN

ويقع متحف "دي هافيلاند" للطائرات ضمن أكثر المستودعات غموضًا في العالم لكل ما يتعلق بقطع الطيران الأثرية، إذ يقع في حزام من الأراضي الزراعية والمساحات الخضراء شمال غرب لندن، بالقرب من الطريق السريع "M25" المزدحم دومًا الذي يحيط بالعاصمة البريطانية، ومن السهل تفويته. 

هناك لافتات إرشادية، لكنها تشير إلى ممر ضيق بين الأسوار النباتية يبدو وكأنه يؤدي إلى فناء مزرعة أو طريق مسدود.

يضم متحف دي هافيلاند للطائرات أيضًا النموذج الأولي الوحيد للطائرة "موسكيتو" التي تعود إلى الحرب العالمية الثانية والتي لا تزال موجودةCredit: Barry Neild/CNN

وفي الواقع، عند القيادة عبره، يكون أول منظر بارز قصر قديم وضخم، قاعة Salisbury، الذي بُني في القرن السادس عشر وكان يومًا ما منزلًا لوالدة ونستون تشرشل الذي عادةً ما يشرف على نوع من المزارع. 

وبعد أخذ منعطف، يكشف المتحف عن ذاته، أي حقل مليء بهياكل طائرات قديمة وسلسلة من الحظائر التي توحي بوجود المزيد من الكنوز بداخلها.

ويعد الموقع بحد ذاته جزءًا من تاريخ الطيران. فخلال الحرب العالمية الثانية، بدأت شركة محلية لتصنيع الطائرات، أسسها رائد الطيران البريطاني جيفري دي هافيلاند، العمل على تصنيع واختبار طائرة DH98 موسكيتو، وهي طائرة قتالية فريدة ذات إطار خشبي تشتهر بسرعتها. 

وبعد الحرب، في أواخر خمسينيات القرن الماضي، استغلّ أحد رواد الأعمال المحليين إرث الموقع لافتتاح أول متحف طيران في بريطانيا.

تبدو عناصر التحكم معقدة ولكنها كانت مألوفة للطيارين في ذلك اليوم، والذين كان لدى العديد منهم خلفيات في الطيران العسكري، حيث كانوا يحلقون خلال الحرب العالمية الثانية.Credit: Barry Neild/CNN

وهناك طائرة "موسكيتو" صفراء زاهية، وهي النموذج الأولي الوحيد السليم من الحرب العالمية الثانية، وفقًا لموظفي المتحف، وهي من مقتنيات المعروضات المميزة في متحف دي هافيلاند الحديث، وقد رُممت الطائرة بشكل رائع، حيث تتدلى أبواب مخزن القنابل مفتوحة على مصراعيها بينما تمتد مراوحها الكبيرة المثبتة على محركات رولز-رويس ميرلين إلى الأمام.

وتُعرض أيضًا أساطير جوية أخرى من إنتاج "دي هافيلاند"، سواء كانت مدنية أو عسكرية. ففي زاوية حظيرة طائرات  "موسكيتو"، يوجد هيكل طائرة شراعية من طراز "هورسا"، وهي طائرة نقل غير مزودة بمحركات من الحرب العالمية الثانية، كانت تُسحب في الهواء وتُستخدم لنقل الجنود والأسلحة خلف خطوط العدو.

وفي الحظيرة المجاورة، حيث يمكن العثور على متطوعين شغوفين، يفوق عددهم في بعض أيام منتصف الأسبوع عدد الزوار، منهمكين في مشاريع الترميم، نقع على طائرة DH100 Vampire، وهي مقاتلة ذات مقعد واحد تعتبر أول طائرة نفاثة لشركة "دي هافيلاند". هذه الطائرة ذات الشكل الغريب، بذيلها المزدوج، تم تصميمها أيضًا في قاعة "Salisbury". 

لكن العنصر الأبرز بلا منازع في أكبر قاعة عرض بالمتحف، يتمثّل بطائرة "دي هافيلاند DH106 1A كومت". وبالنسبة لعشاق طائرات الركاب النفاثة وتطوّرها إلى معجزات هندسية معقدة تجوب الأجواء الودودة اليوم، يعد هذا المكان جديرا بالزيارة.

ورغم أن أجنحتها مفقودة، إلا أن هيكل "كومت" المزدان بطلاء شركة "إير فرانس" التاريخي، وسقفها الأبيض اللامع، وشعار فرس البحر المجنح، وعلم فرنسا ثلاثي الألوان، يجعلها تخطف الأنظار.

لم تكن هذه هي الحال دومًا بالنسبة لهذه الطائرة بالذات. 

ويوضح إيدي والش، متطوّع في المتحف يرأس مشروع ترميم وحفظ "DH106"، أنه عندما استلمها المتحف في العام 1985، كانت عبارة عن أنبوب معدني عارٍ تقريبًا، أي بقايا هيكل الطائرة. 

ويضيف: "كانت تبدو محزنة، لقد تم استبدال كل جزء منها تقريبًا، لذا كانت الطبقة الخارجية الأصلية في الواقع بحالة سيئة جدًا".

تم إعادة إنشاء التصميم الداخلي لأول طائرة ركاب نفاثة في العالم في متحف دي هافيلاند للطائرات بالقرب من لندن.Credit: Barry Neild/CNN

وبعناء شديد، بدأ المتطوعون ببطء في ترميمها لتعود إلى مجدها الجوي السابق، واليوم تقف الطائرة تقريبًا كما كانت قبل نحو ثلاثة أرباع القرن، باستثناء تلك الأجنحة.

وكانت أجنحة "كومت" تتمتع بتصميم يستحق الإعجاب. فبخلاف معظم الطائرات التجارية اللاحقة، كانت محركات الطائرة، وهي أربعة محركات نفاثة مدمجة بشكل أنيق داخل الجناح ذاته بدلاً من أن تكون في حاضنات ملتصقة تحته.

وقبل أن تصبح مرادفًا للخطر، كانت الكومت بمثابة عرض لإمكانيات السفر الفخمة. وفي الجزء الخلفي من الطائرة، يصعد سلم إلى مؤخرة الطائرة. ويعد عبور الباب بمثابة رحلة تعيدك مباشرة إلى تاريخ الطيران التجاري. وقد تم إعادة إنشاء التصميم الداخلي للطائرة بعناية فائقة من قبل فريق والش، بأدق تفاصيله.

مثلت طائرة DH106 ثورة في مجال النقل الجوي، حيث كانت أكثر سلاسة وأقل ضوضاء من الطائرات المروحية التي سبقتها.Credit: Barry Neild/CNN

في المقصورة الرئيسية، تم إعادة إنشاء نصف الطائرة وفق تصميمها الأصلي، مع صفوف مريحة من المقاعد المزدوجة المغطاة بقماش أزرق مزخرف يتماشى مع نقش الستائر الحمراء. كل مقعد مزود بمساحة واسعة للأرجل، وحاملات أكواب، ولأنها بُنيت في الخمسينات، فهي مزودة بمنافض سجائر للمدخنين الذين كانوا سيجعلون الرحلات الجوية "كابوسًا مُريعًا"، بحسب والش.

دخلت أول طائرة دي هافيلاند كومت (DH106 Comet 1A) الخدمة التجارية في مايو/ آيار عام 1952، وربطت بين لندن وجوهانسبرغ. Credit: Central Press/Hulton Archive/Getty Images

وتطل المقاعد على نوافذ كبيرة مستطيلة الشكل، وهي السمة المميزة لأول طائرات "كومت" على الإطلاق، التي أُلقِي اللوم عليها خطأً أحيانًا في فشل هيكلي للطائرة، قبل أن تستبدل بفتحات أكثر استدارة في الطرازات اللاحقة.

قد تكون الكومت قد اختفت من السماء، لكن الإرث الذي تركته خلفها لا يزال يمكن رؤيته في الطائرات التي نطير بها اليوم. وقد ساهمت الابتكارات التي أُدخلت على الطراز "1A"، والأخطاء القاتلة التي رافقته، في تشكيل الطائرات التي جاءت بعدها وجعلتها أكثر أمانًا.

المملكة المتحدةالطيرانحاملة طائراتلندنمتاحفمعارضنشر الأربعاء، 30 يوليو / تموز 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • السورية للشبكات تعيد تأهيل إنارة طريق مطار دمشق الدولي ومدينة المعارض الجديدة
  • ضمن تحقيقاتها في استهداف مطار صنعاء.. اللجنة الوطنية للتحقيق تلتقي رئيس الخطوط الجوية اليمنية
  • أول طائرة ركاب نفاثة في العالم تستعيد مجدها.. فهل كانت آمنة؟
  • الخطوط الجوية القطرية تعزز عدد رحلاتها الجوية إلى 15 وجهة خلال موسم الشتاء
  • لحظي وغير مؤثر.. تفاصيل انقطاع الكهرباء عن مطار القاهرة الدولي
  • عطل كهربائي مفاجئ في مطار القاهرة الدولي .. فيديو
  • الخطوط الجوية التركية تستأنف رحلاتها إلى حلب
  • بالفيديو.. ركاب يهربون من طائرة إثر إنبعاث دخان في مطار دنفر الأمريكي
  • الخطوط الجوية التركية تعلن استئناف رحلاتها إلى حلب بداية آب المقبل
  • الخطوط الجوية التركية تُعلن بدء رحلاتها إلى حلب.. إليك التفاصيل والأسعار!