الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة وتُعلن وقوع إبادة جماعية في السودان
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
أوضح بيان لبعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة أن العقوبات المفروضة على حميدتي لا تعني محاباة القوات المسلحة السودانية، التي وُجهت إليها اتهامات باستهداف المدنيين عبر ضربات جوية وهجمات مدفعية وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية..
التغيير: الخرطوم
قالت بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة، إن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أعلن أن عناصر من قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ارتكبت إبادة جماعية في السودان.
ووفقا للبيان، أصدرته البعثة الثلاثاء، فإن الإعلان جاء بعد تحليل قانوني شامل ومراجعة دقيقة للوقائع.
وأوضح بلينكن أن هذا الإعلان يستند إلى تحديد سابق في ديسمبر 2023، حيث أشار إلى تورط نفس العناصر في أعمال تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية. كما أكد مسؤولية القوات المسلحة السودانية وعناصر من قوات الدعم السريع عن ارتكاب جرائم حرب.
عقوبات تستهدف قوات الدعم السريع وقيادتها
فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على سبع شركات مملوكة لقوات الدعم السريع ومقرها الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى فرد مسؤول عن شراء أسلحة لصالح هذه القوات.
وشملت العقوبات قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، لدوره في تأجيج النزاع وارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك عمليات اغتصاب جماعية نُفذت تحت قيادة قواته.
ووفقًا لبيان وزارة الخزانة الأمريكية، جاءت هذه العقوبات بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098، الذي يستهدف الأفراد الذين يزعزعون استقرار السودان ويقوضون عملية الانتقال الديمقراطي.
دعوات للمساءلة وإنهاء النزاع
أكدت الولايات المتحدة أنها لا تدعم أيًا من طرفي النزاع في السودان. وأوضحت أن العقوبات المفروضة على حميدتي لا تعني محاباة القوات المسلحة السودانية، التي وُجهت إليها اتهامات باستهداف المدنيين عبر ضربات جوية وهجمات مدفعية وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.
ودعت البعثة الأطراف المتحاربة إلى التخلي عن السلاح فورًا، وفتح ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية، والالتزام بالقانون الإنساني الدولي.
التزام أمريكي تجاه الشعب السوداني
وأكدت الولايات المتحدة التزامها بتقديم المساعدات الإنسانية للسودانيين المتضررين، ودعم جهود تعزيز السلام والمساءلة والديمقراطية.
كما شدد بلينكن على أهمية دور الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في وضع حد للعنف ومحاسبة المسؤولين عن الفظائع.
ويشهد السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 نزاعًا دمويًا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. تسبب النزاع بمقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين، إضافة إلى أزمة إنسانية خانقة تطال معظم أنحاء البلاد.
الوسومالخارجية الأمريكية العقوبات الأمريكية على الدعم السريع بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة حرب الجيش والدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الخارجية الأمريكية العقوبات الأمريكية على الدعم السريع بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة حرب الجيش والدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي القوات المسلحة السودانیة قوات الدعم السریع الولایات المتحدة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تقصف مشفى وتقتل العشرات وسط السودان
قال مصدر عسكري سوداني إن قوات الدعم السريع قصفت مستشفى الضمان الاجتماعي في مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 10 آخرين، وفقا لوسائل إعلام ومنظمات سودانية.
وقالت هيئة محامي الطوارئ في بيان إن طائرة مسيّرة قصفت المستشفى، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة 15 آخرين، بينهم مرضى ومرافقون وكوادر طبية.
وأضاف البيان، أن القصف تسبب في أضرار واسعة بالمستشفى وتوقفه عن تقديم الخدمات، مما يفاقم الوضع الصحي في المدينة.
كما نقلت وسائل إعلام عن مصادر عسكرية قولها، إن الجيش قصف بالمدفعية مواقع الدعم السريع شمال مدينة الأبيض ردا على قصفها عددا من الأحياء السكنية بالمدينة.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية السودانية مقتل 28 شخصا بنيران الدعم السريع في مدن الأبيض والدبيبات والخوي خلال الساعات الماضية، مبينة أن قوات الدعم السريع قصفت مستودعات برنامج الأغذية العالمي في مدينة الفاشر.
في المقابل، قالت قوات الدعم السريع إنها بسطت سيطرتها على مدينة الحمادي ومنطقة كازقيل جنوب مدينة الأبيض ذات الأهمية الإستراتيجية، وأشارت في بيان إلى أنها ألحقت خسائر فادحة بالجيش واستولت على كميات كبيرة من الأسلحة.
وكان الجيش قد سيطر قبل أسبوعين على مدينة الحمادي التي تبعد عن مدينة الدبيبات نحو 50 كيلومترا.
وكان الجيش السوداني والقوات المساندة له قد أعلنا السيطرة يوم الجمعة الماضي على منطقة الدبيبات الإستراتيجية الواقعة على مفترق طرق يربط بين ولايات إقليم كردفان الثلاث.
ويأتي هذا التطور، بعد أيام من إعلان السلطات السودانية السيطرة بالكامل على ولايتي الخرطوم والنيل الأبيض، وخلوهما من قوات الدعم السريع.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة بدأت تتناقص مساحات سيطرة قوات الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش الذي تمددت انتصاراته لتشمل الخرطوم وولاية النيل الأبيض.
وسبق أن أعلنت قوات الدعم السريع إلى تعبئة عامة، مستنفرة جميع الفئات المجتمعية في مناطق سيطرتها (ولايتا جنوب وشرق دارفور).
ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 حربا مستمرة بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وأسفر النزاع عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح 13 مليونا، وتسبب بما تصفها الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في التاريخ الحديث.