وصفت صحيفة واشنطن بوست النتائج التي خلص إليها المفتش العام لوزارة العدل مايكل هورويتز الشهر الماضي -في تقريره حول حادثة اقتحام أنصار الرئيس المنتخب دونالد ترامب مبنى الكونغرس (الكابيتول) في 6 يناير/كانون الثاني 2021- بأنها لم تكن مفاجئة "حتى أنها لا تستحق الاهتمام".

وفي مقال لهيئة تحريرها، أوردت الصحيفة أن هورويتز انتهى إلى أنه لم يكن هناك -ذلك اليوم- موظفون سريون من مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) في مبنى الكابيتول لحظة الاقتحام، ولا في المظاهرة التي سبقت أعمال الشغب في منتزه "ذا إيلابس" الواقع جنوب سياج البيت الأبيض.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2حرب السودان المنسية.. عندما يمتزج الألم مع الإيمان بالقضاء والقدرlist 2 of 2فورين أفيرز: سحب أميركا لقواتها أفضل طريقة لمساعدة سورياend of list

وكشف المفتش العام أن "إف بي آي" كان لديه 26 مخبرا بالعاصمة واشنطن ذلك اليوم، لكن 3 منهم فقط تم تكليفهم من قبل مكاتبه الميدانية بالوجود في المدينة. وفي حين أن المحتجين دخلوا المناطق المحظورة بمبنى الكابيتول، إلا أنه لم يكن مصرحا لأي منهم القيام بذلك أو تشجيع الآخرين على خرق القانون.

وكان مثيرو الشغب من "الترامبيين" (أنصار ترامب) اقتحموا في 6 يناير/كانون الثاني 2021 مقر الكونغرس دعما لمحاولاته قلب نتائج انتخابات الرئاسة لعام 2020، والتي خسرها أمام مرشح الحزب الديمقراطي آنذاك جو بايدن.

إعلان لا تستحق اهتماما كبيرا

واعتبرت هيئة تحرير واشنطن بوست -في مقال رأي- أن النتائج التي توصل إليها المفتش العام لوزارة العدل -في تحقيقه حول حادثة الاقتحام- لم تكن مفاجئة، ولذلك فهي لا تستحق كبير اهتمام.

ومع ذلك، فقد أبدت أسفها لأنه بعد مرور 4 سنوات من اقتحام المبنى، حاولت شخصيات رئيسية تدور في فلك ترامب تحريفها للإيحاء بأنها تثبت صحة الادعاء "المنافي للعقل" بأن مكتب التحقيقات الفدرالي هو من دبر الهجوم على الكابيتول.

واستشهدت بما كتبه جيه دي فانس نائب الرئيس المنتخب -على وسائل التواصل الاجتماعي- بأن الأمر "تم تصنيفه على أنه نظرية مؤامرة خطيرة منذ أشهر". كما نقلت عن إيلون ماسك، الملياردير الداعم لترامب، تساؤله قائلا "ما الفرق بين مؤامرة يمينية والواقع؟ إنها 6 أشهر تقريبا".

وفوق كل ذلك، هناك وعد قطعه ترامب على نفسه بالعفو سريعا عن المدانين بجرائم اقتحام مبنى الكابيتول، وفق هيئة تحرير الصحيفة الأميركية التي ترى أن تبرير الأمر بعد تقرير المفتش العام سيكون أقل وجاهة مما كان عليه قبل ذلك.

بمبادرة منهم

وجاء في تقرير هورويتز أن العميل الخاص المساعد المسؤول عن قسم مكافحة "الإرهاب" بمكتب واشنطن الميداني التابع لمكتب "إف بي آي" رفض طلبًا لإرسال موظف سري إلى العاصمة في 6 يناير/كانون الثاني 2021. وهذا يدل على أن "إف بي آي" كان مدركا أن هناك سياسة تقيِّد الموظفين السريين من جمع المعلومات الاستخباراتية بالأحداث المحمية بموجب التعديل الأول للدستور الأميركي، كما تقول هيئة تحرير الصحيفة.

وبحسب صحيفة واشنطن بوست، فإن المفتش العام قدَّر أن 23 من أصل 26 مخبرا -من الذين ذهبوا إلى واشنطن في 6 يناير/كانون الثاني 2021- فعلوا ذلك "بمبادرة منهم".

وتأسيسا على ذلك، ترى الصحيفة أنه ينبغي ألا تعاد كتابة الواقعة، ذلك لأن ترامب -وليس مكتب التحقيقات الفدرالي- هو من أخبر المحتجين الذين احتشدوا في منتزه "ذا إيلابس" بأن عليهم "القتال بكل قوة" لإلغاء نتائج الانتخابات، وأنه سينضم إليهم في مبنى الكابيتول.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات مبنى الکابیتول المفتش العام واشنطن بوست إف بی آی

إقرأ أيضاً:

نتنياهو ينشر صورة لترامب

صراحة نيوز-شارك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على وسائل التواصل الاجتماعي، الخميس، صورة مولّدة بالذكاء الاصطناعي للرئيس الأميركي دونالد ترامب وهو يرتدي ميدالية جائزة نوبل للسلام حول عنقه، في إشارة رمزية لدعمه لنيل ترامب الجائزة.

وكتب نتنياهو في منشوره على منصة “إكس”: “امنحوا دونالد ترامب جائزة نوبل للسلام — إنه يستحقها!”.

ويأتي المنشور بعد ساعات من الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن بين إسرائيل وحركة حماس، برعاية أميركية ووساطة قطرية ومصرية وتركية، تمهيداً لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين.

وكان ترامب قد قال أمام الوفود المشاركة في الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة إن “الجميع يقول إنني يجب أن أحصل على جائزة نوبل للسلام”، مضيفاً الشهر الماضي أن حرمانه من الجائزة سيكون “إهانة كبيرة” لأميركا.

ويتنافس هذا العام 338 شخصاً وجهة على الجائزة التي يُعلن اسم الفائز بها الجمعة في أوسلو، ويحصل الفائز على ميدالية ذهبية عيار 18 قيراطاً وشيك بقيمة 1.2 مليون دولار.

ويقول مراقبون إن ترامب لن يفوز بالجائزة على الأرجح هذا العام، رغم تأكيده أنه أنهى سبع حروب خلال فترة رئاسته.

مقالات مشابهة

  • “واشنطن بوست”: أربــع دول عربية تآمرت مع “اسرائيل” ضد صنعاء
  • “داخلية غزة” تعلن فتح باب العفو لأفراد العصابات غير المتورطين بالقتل
  • داخلية غزة تعلن فتح باب العفو العام لأفراد العصابات
  • داخلية غزة تعلن العفو العام وتمهل العصابات اسبوع
  • اعتراف أمريكي: مواجهة إيران كان المحرك الرئيسي وراء التعاون الأمني العربي-الإسرائيلي
  • تقرير أميركي عن بدر: واشنطن ليست عدواً والحشد سلاح أيديولوجي افتقدته دمشق
  • توجيه اتهامات جنائية إلى المدعية العامة لنيويورك.. معارضة لترامب
  • باقتباس لجولدا مائير.. جيروزاليم بوست تحتفي بترامب على غلافها
  • واشنطن بوست تشيد بترامب وتقول إن اتفاق غزة نجاح كبير له
  • نتنياهو ينشر صورة لترامب