جريدة الرؤية العمانية:
2025-10-21@10:55:09 GMT

عُمان المجد

تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT

عُمان المجد

 

خليفة بن عبيد المشايخي

khalifaalmashayiki@gmail.com

 

في كل عام ميلادي جديد تتجدَّد لدينا في عُمان أحداث ومُناسبات، وتحدث معنا مثلها وذلك على الصعيد المحلي والوطني، ومنذ أول يوم جديد من كل عام جديد، تأتي البشارات والمكرمات والترقيات والفعاليات، ومنها ضخ دماء جديدة في السلك الحكومي، وانتهاج سياسات متنوعة، تنصب كلها في خدمة الوطن والمُواطن.

ففي بداية هذا العام كان اجتماع مجلس الوزراء بقصر بيت البركة، تفضل برئاسته حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- وتناول هذا الاجتماع نقاطًا مُهمة كثيرة تخص الشأن الداخلي والخارجي، وتم فيه تدارس العديد من الملفات والمواضيع والمجالات المختلفة، والإعلان عن مثيلاتها من الأهداف والرؤى، خدمة للتنمية المستدامة، وتعزيز الاقتصاد؛ بما يفتح مجالات العمل والاستثمار، واستغلال موارد البلد الطبيعية وطاقاته، لتعود بالنفع والفائدة على عُمان وأهلها حاضرا ومستقبلا.

وكان عاهل البلاد المفدى ركز في حديثه مع أعضاء مجلس الوزراء الموقر، على أهمية دور الحكومة في تحقيق تطلعات المواطنين وطموحاتهم في العيش بعزة وكرامة، بعيدا عن الصعوبات والتعقيدات، وسرعة تدارك الأمور التي لا تمكن أبناء الوطن من تجاوز التحديات والعقبات والأزمات الاقتصادية، المتعلقة بمعيشتهم وحياتهم العامة والخاصة، وفتح فرص التوظيف والعمل لأبناء البلد في القطاعين العام والخاص.

ليؤكد جلالته مرة أخرى من خلال توجيهاته للوزراء، بأن الاهتمام بالوطن والمواطن وتعزيز مقدراته ومكتسباته والمحافظة عليهم وجعل كل ذلك من أجل مصلحة الجميع، شغله الشاغل، وأمر لا يبارحه ولا يجب الإغفال عنه مطلقا، خاصة مع الإعلان عن ميزانية الدولة للمرحلة المقبلة، وتخصيص ميزانية للمشاريع التنموية المستقبلية التي ستعزز البنية التحتية ومسارات التنمية المستدامة.

وصعودا في التواريخ بدءًا من الأول من يناير فأعلى، فلقد احتفلت شرطة عُمان السلطانية في الخامس من يناير، بيومها السنوي الذي شهد تخريج كوكبة جديدة من الشرطة، وفي هذا اليوم الذي لم يكن فيه فقط الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من منتسبي الشرطة، بقدر ما كان هذا اليوم انطلاق خطط جديدة وأفكار جديدة وتطور وتقدم حديث في مختلف المجالات الشرطية التي يقدمها هذا الجهاز برجاله حماة الحق وحراس المبادئ. إن جهاز شرطة عُمان السلطانية وقد احتفل بيومه السنوي في الخامس من يناير الماضي، إنما جدد العهد والولاء والطاعة ليكون منتسبوه على أهبة الاستعداد واليقظة دوما وأبدا، وعند مستوى الظن والثقة التي أولوا إياها، خدمة لعُمان وأهلها، وليكون الحصن الحصين والدرع المتين في الداخل وفي حدود مسؤولياتهم ومهامهم وواجباتهم.

إن هذا الجهاز برجاله ومنتسبيه الأعزاء أصحاب الكفاءة والمهارة العالية والخبرات الكبيرة، والتدريب المتقن، يحظى بالاهتمام والرعاية السامية من لدن جلالة السلطان القائد الأعلى، وقادة الشرطة وكبار ضباطها.

وشرطة عُمان السلطانية بالأفواج البشرية التي تلتحق بها من الجنسين باستمرار، إنما هي تقوم بواجبات وأدوار كثيرة ومهمة، وما تزويدها بالعدة والعتاد وبالأجهزة الأمنية الحديثة، إلا لتكون عند المستوى الذي تنشده لها القيادة الحكيمة.

آملين وراجين أن يكون الشرطي سواء فردا أو ضابطا متسلحا بالإنسانية والأخلاق، عامرة قلوبهم بالإيمان مليئين شجاعة وإقداماً ونخوة وشهامة، محقين الحق عاملين به، متمتعين بالإخلاص والوفاء، واضعين نصب أعينهم المصلحة العامة فوق أي مصلحة أخرى، وهذا ما عهدناه منهم دائمًا، فلهم منَّا كل التحية والتقدير والشكر والاحترام.

أما في السابع من يناير الجاري وذلك يوم الثلاثاء الماضي، فلقد تشرف ميدان الفروسية في العاديات بالسيب، باحتضان المهرجان السنوي للفروسية لهذا العام، الذي كان تحت الرعاية السامية لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه، وهو الأول منذ اعتلاء جلالته مقاليد الحكم في البلاد.

هذا الاحتفال أعاد للأذهان تلك المهرجانات السنوية التي كان يرعاها المغفور له السلطان قابوس طيب الله ثراه، فابتهجت الأرض بالمقدم السامي للعاديات، واستبشر ذلك الميدان والحضور بطلة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.

وها هو المهرجان يعود بحلة جديدة وبشكل جديد بعد توقف لسنوات.. عاد حاملًا لنا معه ذكريات لا تنسى، ذكريات لا زالت باقية عن جانب من اهتمامات السلطان قابوس الذي كان مهتماً بالخيل ومحبًا لها، ومشجعًا للسباقات المتعلقة بالهجن والفروسية على حد سواء.

حفظ الله عُمان وأهلها من كل سوء وشر ومكروه، والله نسأل أن يديم الأمن والأمان والرخاء علينا، وأن يبارك في أرزاقنا وأقواتنا وأفعالنا وأعمالنا.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

لحظات لا تُنسى في المغرب.. فرحة عارمة متواصلة بعد تتويج أشبال الأطلس بكأس العالم للشباب

لم تنم شوارع المغرب في الساعات الماضية، بعدما كتب “أشبال الأطلس” فصلاً جديدًا في تاريخ كرة القدم المغربية والعربية، إثر تتويج المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بلقب كأس العالم للشباب 2025 في تشيلي، عقب فوزه المستحق على الأرجنتين بهدفين دون رد.

هوية وطنية تصنع المجد.. كيف قاد المدربون المغاربة بلادهم إلى معانقة الذهب القاري وصولاً إلى الأولمبي والعالمي؟


ومنذ اللحظة التي أطلق فيها الحكم صافرة النهاية، تحولت مدن المملكة إلى ساحات احتفال ضخمة امتدت حتى ساعات الفجر الأولى، في مشهدٍ عكس حجم الفخر والاعتزاز الشعبي بالإنجاز التاريخي.

من الرباط إلى الدار البيضاء ومراكش وطنجة، خرجت الجماهير بالآلاف إلى الشوارع والساحات، تُلوّح بالأعلام الوطنية وتطلق أبواق السيارات والألعاب النارية، بينما ارتفعت الهتافات التي تمجد اللاعبين والمدرب والجهاز الفني. وقال ميمون المفيد مواطن مغربي 59 عامًا في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الدولية وهو يلوّح بالعلم المغربي وسط الزحام في العاصمة: “إنه حدث تاريخي.. أول مرة يرفع فيها منتخب مغربي كأس العالم، إنه فخر العمر”.

الاحتفالات الشعبية لم تكن مجرد تعبير عن فرحة رياضية، بل حملت أيضًا طابعًا وطنيًا خاصًا، إذ ربط الكثير من المغاربة هذا الإنجاز بالمسار التصاعدي لكرة القدم في البلاد خلال الأعوام الأخيرة، بدءًا من إنجاز المنتخب الأول في مونديال قطر 2022، مرورًا ببرونزية أولمبياد باريس 2024، وصولاً إلى اللقب العالمي للشباب في تشيلي 2025.

الملك محمد السادس شارك أبناء شعبه فرحتهم، موجهاً برقية تهنئة إلى لاعبي المنتخب وأعضاء الجهازين الفني والإداري، عبّر فيها عن “اعتزازه العميق بالمسيرة البطولية التي توجت بإنجاز عالمي غير مسبوق”، مؤكداً أن هذا الفوز يمثل ثمرة “الثقة بالنفس والإصرار والانضباط والعمل الجماعي”.
كما نوه العاهل المغربي في البرقية بأن اللاعبين “شرّفوا بلدهم وقارتهم الإفريقية خير تمثيل”، وهو ما اعتبره مراقبون تأكيدًا على أن هذا اللقب ليس فقط إنجازًا رياضيًا، بل رسالة رمزية عن صعود المدرسة المغربية في كرة القدم العالمية.

وجاء التتويج بعد مشوار استثنائي، تخطى خلاله المنتخب المغربي منتخبات عريقة مثل إسبانيا والبرازيل وفرنسا، قبل أن يهزم الأرجنتين صاحبة الرقم القياسي في عدد الألقاب (6 مرات). وسجل المهاجم ياسر الزابيري هدفي النهائي في الدقيقتين 12 و29، ليقود زملاءه إلى المجد، فيما توّج زميله عثمان معما بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في البطولة.
وامتدت الاحتفالات إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تصدرت وسم #أشبال_الأطلس_أبطال_العالم قوائم الترند في عدد من الدول العربية، وسط إشادة جماهيرية بالجيل الذهبي الذي أثبت أن الحلم المغربي في المونديال لم يعد بعيد المنال.

ومع استضافة المغرب لكأس الأمم الإفريقية المقبلة، واشتراكه في تنظيم مونديال 2030 مع إسبانيا والبرتغال، يرى الشارع المغربي أن تتويج الشباب العالمي هو بداية عهد جديد لكرة القدم الوطنية، تتلاقى فيه الأحلام مع الواقع تحت شعار:
“المغرب لا يكتفي بالمشاركة.. بل يصنع المجد”.

مقالات مشابهة

  • تكتلات جديدة على الساحة المسيحية
  • لحظات لا تُنسى في المغرب.. فرحة عارمة متواصلة بعد تتويج أشبال الأطلس بكأس العالم للشباب
  • سرايا القدس تنعى الشهيد محمود عبد الله الذي ارتقى بسجون الاحتلال
  • زبيري.. القناص الذي قاد المغرب إلى المجد العالمي
  • هل يصل ثواب الصدقة التي نقدمها للميت؟.. الأزهر يوضح الحقيقة
  • مشوار شباب المغرب وصولاً إلى النهائي.. رحلة المجد نحو لقب مونديال الشباب
  • تفاصيل جديدة في قضية طفل الصاروخ الكهربائي بالاسماعيلية.. ما الذي حدث؟
  • صلاة الضحى.. اعرف الفوائد التي ستعود عليك بعد أدائها
  • شوبير: الأهلي يجهز لـ5 صفقات جديدة في يناير
  • علي جمعة: الحيرةَ التي تعيشها أمةُ الإسلام جاءت بالتجرؤ على أولياء الله