الاتحاد العربي للمعارض: مصر وجهة جاذبة للاستثمار وسياحة المعارض
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المستشار محمود الجراح، الأمين العام للاتحاد العربي للمعارض، على الريادة المصرية المتميزة في صناعة المعارض والمؤتمرات على مستوى الوطن العربي، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك بنية تحتية متطورة وقاعات مؤتمرات ومعارض عالمية المستوى، بالإضافة إلى خبرات واسعة في تنظيم الفعاليات الدولية الكبرى، مما جعلها وجهة جاذبة للاستثمارات ولسياحة المعارض.
وشدد "الجراح" في تصريحات له اليوم الخميس، على أهمية التكامل العربي في صناعة المعارض والمؤتمرات، مؤكداً أن هذا التكامل هو السبيل لتحقيق نهضة تجارية واقتصادية عربية شاملة خلال السنوات القادمة.
وقال إن "توحيد الجهود العربية سيساعدنا على مواجهة التحديات العالمية، وتعزيز قدرتنا التنافسية في الأسواق الدولية، وجعل سياحة المعارض في المنطقة العربية أحد أهم روافد الدخل القومي للبلدان العربية، وهذا ما سيعمل عليه الاتحاد خلال الفترة القادمة من خلال خطة طموحة بالتعاون مع الهيئات والجهات العاملة على ملف المعارض في الدول العربية.
وكشف الأمين العام للاتحاد العربي للمعارض، عن خطط طموحة للاتحاد العربي تستهدف تعزيز التعاون بين الدول العربية في هذا المجال، وتطوير صناعة المعارض والمؤتمرات على مستوى المنطقة.
وشدد "الجراح" على ضرورة العمل على تطوير البنية التحتية للمعارض والمؤتمرات في الدول العربية، وتوفير التجهيزات والمرافق اللازمة لاستضافة الفعاليات الكبرى، والعمل على تبادل الخبرات في تنظيم برامج لتبادل الخبرات والكفاءات بين الدول العربية، وتعزيز التعاون بين المؤسسات المعنية في هذا المجال.
وتطرق إلى ضرورة تنظيم المزيد من الفعاليات والمعارض والمؤتمرات المشتركة بين الدول العربية، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، وفي هذا الصدد يجهز الاتحاد العربي للمعارض خطة طموحة تستهدف 5 فعاليات كبرى خلال 2025 في عدد من البلدان العربية.
وأوضح أمين الاتحاد العربي للمعارض، أن الاستثمار في تطوير الكوادر البشرية العاملة في مجال المعارض والمؤتمرات، وتوفير التدريب والتأهيل اللازمين، مع امتلاك الخبرات والكفاءات اللازمة أحد أهم الملفات التي يجب التجهيز لها ضمن خطة مستقبلية تستهدف تطوير المنظومة العربية للمعارض.
وأكد "الجراح" على أهمية الاستفادة من التجارب العالمية في مجال صناعة المعارض والمؤتمرات، وتبني أفضل الممارسات العالمية، وذلك لرفع مستوى صناعة المعارض والمؤتمرات في الدول العربية.
واختتم "الجراح" أن الاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات الدولية عازم على بذل كل الجهود لتحقيق الأهداف المنشودة، والارتقاء بصناعة المعارض والمؤتمرات في الوطن العربي إلى آفاق جديدة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: صناعة المعارض والمؤتمرات صناعة المعارض والمؤتمرات الاتحاد العربی للمعارض الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
«بي جي أي إم»: تطورات التكنولوجيا العميقة تفتح آفاقاً جديدة للاستثمار في الإمارات
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
تتيح التطورات التكنولوجية في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا العميقة، آفاقاً جديدة لفرص استثمارية واعدة في دولة الإمارات، حسب محمد عبدالملك، رئيس «بي جي أي إم» «PGIM» في الشرق الأوسط، شركة إدارة الاستثمارات العالمية، التابعة لشركة «Prudential Financial »، التي تدير أصولاً استثمارية تبلغ قيمتها 1.4 تريليون دولار.
وأكد عبدالملك لـ«الاتحاد» أنه منذ تأسيس الشركة حضورها الرسمي في أبوظبي والحصول على ترخيص من أبوظبي العالمي للعمل في أغسطس 2024، التزمت الشركة بالفعل بتنفيذ استثمارات رئيسية في دولة الإمارات، مع وجود مزيد من الخطط المستقبلية الطموحة.
وكشف عبدالملك، أن الشركة ستطلق في سبتمبر المقبل، مع أكاديمية سوق أبوظبي العالمي، مركز «ريل أسيت إكس» وهو مختبر متطور مخصص لدفع عجلة التكنولوجيا المستدامة، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا العميقة، لمهام البحث والتطوير والاستثمار في كل ما يتعلق بالأصول الحقيقية في المشاريع العقارية، وأنظمة البنية التحتية الذكية، والمواد المطورة تقنياً من خلال ما يسمى بالتكنولوجيا العميقة.
وأشار إلى أنه ضمن البرنامج ذاته، تتعاون الشركة مع مكتب أبوظبي للاستثمار لتأسيس منصة استثمارية تركز على احتضان الفرص التي تنتج من هذا البرنامج، وتحقيق الربح من خلال دعم نموها محلياً وعالمياً، منوهاً إلى أنه من المقرر أن يتم تمويل منصة الاستثمار هذه وإدارتها بالاشتراك مع شريك محلي، وستهدف إلى إطلاق صندوق عالمي لرأس المال الجريء بقيمة 250 مليون دولار مسجل في أبوظبي العالمي، ليعمل على نطاق عالمي بالتنسيق مع مبادرة «ريل أسيت إكس» التابعة لـ PGIM، وستُسهم هذه الأنشطة في إحداث تغيير جذري ضمن منظومة الاستثمار في الأصول الحقيقية، وتقديم تحسينات تكنولوجية ملموسة يمكن تطويرها وتبنّيها لاحقاً من قبل مالكي الأصول ومشغليها ومديريها.
دور محوري
وأكد عبدالملك أن الإمارات تمتلك الرؤية والإرادة الكافية لرسم دور محوري جديد لها في الاقتصاد العالمي. وأشار إلى أن التوجه نحو مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، والطاقات المتجددة، وأسواق المال، واستقطاب الكفاءات، وصولاً إلى الصناعات المتقدمة، هو أمر بالغ الأهمية، فهذه استراتيجيات أساسية لبناء الدولة وترسيخ مكانتها، معرباً عن تفاؤله للغاية بشأن الإمكانات الاستثمارية المتاحة في أبوظبي، في ضوء التوقعات باستمرار تدفق الاستثمارات الكبيرة إلى الأسواق العالمية.
ويرى عبدالملك، أن اللاعبين العالميين في قطاع الخدمات المالية ينظرون إلى أبوظبي بصورة متزايدة بوصفها مركزاً استراتيجياً ضمن النظام المالي العالمي. وقال: إن تزايد إصدار أبوظبي العالمي (ADGM) للتراخيص بنسبة 67% في الربع الأول من عام 2025، مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، يعد دليلاً واضحاً على الجاذبية المتنامية لدولة الإمارات لدى شركات الخدمات المالية العالمية، مشيراً إلى أن المستثمرين ومديري الأصول العالميين العاملين في دولة الإمارات، يدركون حجم الزخم الذي يمثله رأس المال، ودوره في دفع عجلة التنمية في المنظومة الاجتماعية والاقتصادية المحلية.
تنمية طموحة
وذكر عبدالملك، أنه مع بروز أجندات تنمية محلية طموحة، كالتي تجسدها رؤية مئوية الإمارات 2071، تشهد دولة الإمارات تحولاً جوهرياً في منهجية توظيف رأس المال، فبينما يواصل المستثمرون المحليون توجيه حصة كبيرة من استثماراتهم نحو الأسواق العالمية، تتركز الجهود الحالية لصناع القرار على تحقيق الأهداف التحويلية المحلية.
وأضاف أنه إلى جانب التغيّر الملحوظ في احتياجات ومحافظ المستثمرين المحليين، يظهر أن دولة الإمارات سرعان ما أصبحت جزءاً محورياً من المنظومة المالية العالمية، منبهاً أن أبوظبي تتجه لتصبح مركزاً مالياً نشطاً ومتقدماً يتبنى رؤىً مستقبلية، لاسيما في ظل البيئة التنظيمية المستقرة، وما تشهده من إصلاحات اقتصادية جوهرية.
تدفق الثروات
ووفقاً لـ عبدالملك، فإن الإمارات تركز على تطوير البنية التحتية المحلية وتنفيذ مشاريع عملاقة، في إطار سعيها لتحقيق أجندتها الوطنية في بناء الدولة. وقال إنه من جهة أخرى تحدد القيادة الرشيدة أهداف الدولة بوضوح لبناء اقتصاد متنوع ومرن، ويعملون على استكشاف مختلف السبل لتوفير بيئات عمل ومعيشة جاذبة، وهذا بدوره يعزز تدفق الثروات ويحافظ على استدامة النمو الاقتصادي على المدى الطويل.
وأوضح أن ذلك يتجلى واضحاً في قدرة الدولة على استقطاب الكفاءات العالمية والحفاظ عليها، فقد ازداد متوسط مدة إقامة الوافدين إلى ما يقارب ست سنوات، مع استمرار هذا التوجه بالارتفاع في ضوء تزايد رغبة الوافدين في العيش والتقاعد في دولة الإمارات.
تقنيات متقدمة
تشير التكنولوجيا العميقة إلى تقنيات متقدمة قائمة على ابتكار علمي أو هندسي جوهري، وتعتبر هذه الابتكارات «عميقة» لأنها تُقدم حلولاً متطورة ومتقدمة للغاية لتحديات أو قضايا معقدة ومن أمثلة هذه الاختراقات التكنولوجية العميقة: الروبوتات، وتكنولوجيا النانو، ومبادرات الطاقة النظيفة الصادرة عن مختبرات الأبحاث والأوساط الأكاديمية.