الشريدة: السبيطي مكانه رقوق الحيشان والرشدان
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
انطلاقة بحرية متواضعة بدأت من الأسياف وانتهت الى الإبداع، ترعرع وتعلم على يد النوخذة والده، عرف أسرارا بحرية كثيرة تحدى بها جيله وفرض نفسه على الساحة البحرية بصيده المميز، وخصوصا صيد سمكة السبيطي، صفحة «بحري» تلتقي اليوم الحداق المبدع خالد الشريدة الذي وصف الأجواء الشتوية بأنها أفضل أيام السنة في الصيد، وما هي السمكة الحاضرة الآن ويكثر صيدها، وما أكثر المناطق التي يتواجد بها الشعم وييمته المفضلة، ولماذا يوليو وأغسطس هما الأفضل لصيد الشيمة، كما أطلعنا الشريدة على أسرار صيد السبيطي وما هي ييمته المفضلة وما التجهيز المطلوب للفوز به وأين يتواجد وأفضل ماياته، وما أساسيات استخدام الجق وكيفية اختيار الأوزان والألوان والأحجام المناسبة، وأكثر هموم أهل البحر والنصائح التي قدمها لإخوانه الحداقة، فإلى التفاصيل:
في البداية، يقول الحداق خالد الشريدة: تولعت بالبحر منذ الصغر وكان يأخذنا الوالد أنا وإخواني معاه بعطلة نهاية الأسبوع والإجازات، وبدايتي الفعلية كانت بعمر 10 سنوات، وأول طلعة لي صدت «شعم» وبعدها عشقت البحر وتعلمت كل شيء يخص البحر والصيد من حسبة المايات وترديعة الخيط وحجم الخيوط واختيار الييمة المناسبة للسمچة وأفضل أماكن الصيد، وبعد أن كبرت وكبرت معي هواية الحداق اعتمدت على نفسي وصرت أطلع مع الربع برحلات صيد للأسياف وللمحادق الشمالية.
بالأجواء الشتوية يكثر صيد الشعم
ويضيف الشريدة: الأجواء الشتوية التي نحن فيها من أفضل مواسم الحداق، وتكثر فيها سمچة الشعم ويظهر في الأقواع الشمالية بالأطيان صوب الصبية وبر غضي والرشدان والحيشان، هذه الأماكن يكثر فيها الشعم خصوصا هذه الفترة، سمچة الشعم تتواجد في بحرنا بكثرة وموجود بكل المواسم في الصيف والشتاء بالشمال والجنوب. الشعم حداقه حلو وإذا حضر تصيده بأعداد كبيرة وبأحجام كبيرة خلال فصل الصيف تحصله بالرقوق بالمناطق الصخرية الحيشان والرشدان وييمته الشريب الحي، وخلال فصل الشتاء تحصله بالأطيان، والدفان والحيشان والرشدان بالطينة وييمته الربيانة الفرش، والنويبية تبين بالدفان وييمتها أيضا الربيانة.
يوليو وأغسطس أفضل أوقات الشيمة
ويتابع الشريدة: سمكة «الشيمة» من الأسماك المحبوبة عند الكويتيين مثل ما قالوا عنها «الشيم أكل الحشيم» وهي من الأسماك اللذيذة بالأكل، ولها متعة خاصة بصيدها، سمچة قوية وموادعها ممتعة وعنيدة، طرق صيدها المحاياة تبي الزوري واليميام الحي الآن ومع تطور طرق الصيد الحديثة مثل الجق أصبح صيدها سهلا «بس لازم تجهز عدة الجق المناسبة» وتختار القصبة (السنارة) والخيط المناسبين وألوان (الطعم الصناعي) تكون على حسب المرعى حاليا مبينة، ومكانها الركسة وأفضل مواسم صيدها شهري يوليو وأغسطس وتبين بكثرة وبأحجام كبيرة أماكن صيدها عوهة والركسة والدردور وجسر جابر، عند الجسر تبين على اللفاح والجق أكثر من الحداق.
السبيطي يحتاج تجهيزا خاصا
ويضيف الشريدة: السبيطي من الأسماك المحبوبة جدا عند الحداقة ويحتاج إلى تجهيز وتكون تعرف مايته وتحسبها صح ولازم تعرف يرعى على أي ييمه في المكان الذي ناوي تحدق فيه ييمته المفضلة الزورية الحية واليوافة والنغاقة والمنجوسة وأحشاء الدجاج، ونصيحة لإخواني الحداقة على طبق من ذهب تبي تصيد السبيطي روح له الرق عندك رقوق الحيشان والرشدان يبين بالرشة أول السجي وأول الثبر وماياته الحمل العود والحمل الصغير، وبطرق الصيد الحديثة اللفاح تصيده وأيضا لازم تجهز عدة اللفاح من خيط الحرير والليدر والقصبة (السنارة) وتختار ميرورك على حسب المرعى وأكثر تواجده عند جسر جابر ويضرب على الميارير التي تشبه العومة أو السلس وتخالط معاه سمجة ثانية مثل الشعم والشيمة.
أساسيات استخدام الجق
ويقول الشريدة: الجق يعتبر من أمتع طرق الصيد الحديثة وأوقات استخدامه بالفساد والوقفات وأهم شيء انك تختار وتغير بألوان الجق وأحجامه فهو يستهدف جميع أنواع الأسماك مثل النويبي الشعم السبيطي والمزيزي والشيم، وكلما تعمقت فيه تحصل على معلومات جديدة لم تكن تعرفها، وهناك طرق أخرى للصيد مثل اللفاح والتشخيط وهي ممتعة وفعالة جدا وتعطي نتائج طيبة بالصيد.
ختامية
واختتم الشريدة قائلا: أشكر جريدة «الأنباء» على هذه المقابلة واهتمامكم بهذه الهواية والتي تزيدنا معرفة والاستفادة من خبرات إخواننا الحداقة، وأتمنى من إخواننا الحداقة المحافظة على نظافة البحر لأنه ملك للجميع والكل يبي يصيد ويستانس والالتزام بالقوانين لسلامة الجميع وأخذ جميع احتياطات الأمن والسلامة ومتابعة والتأكد من أحوال الطقس قبل نزول البحر وأتمنى السلامة للجميع وأرجو زيادة عدد المسنات والمراسي لتخفيف الازدحام والتسهيل على الحداقة وعدم التزاحم.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
خريطة لناسا تكشف 100 ألف جبل محيطي مخفي
توصل علماء من وكالة ناسا إلى رسم خريطة جديدة عالية الدقة لقاع المحيط. تُظهر وجود ما يقارب من 100 ألف جبل تحت الماء لم تكن معروفة من قبل، وهو ما يساعد الباحثين على تتبع تدفق الحرارة في المحيط، وهو عامل رئيسي في التنبؤ بأنماط الطقس على المدى الطويل.
وحسب دراسة نشرت في مجلة "علوم" (Science) استطاعت خريطة الأقمار الصناعية الجديدة رصد الجبال البحرية التي يقل ارتفاعها عن 500 متر، ومن خلال التركيز على نتوءات الجاذبية الصغيرة على سطح الماء، تعرفت على موقع هذه القمم، مما يرفع عدد الجبال البحرية المعروفة من 44 ألفا إلى ما يقارب من 100 ألف.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الاحتباس الحراري يهدد "غابات البحر".. 84% من الشعاب المرجانية تضررتlist 2 of 4في يومها العالمي: هل قضية البيئة مهمة في عالمنا العربي رغم الحروب والمآسي؟list 3 of 4المينا الهندي.. طائر عدواني شرس يغزو العالم العربيlist 4 of 4التصحر في العراق تحدٍ بيئي متنامٍend of listوتعتمد تقنية الخريطة على الجاذبية، وليس على الكاميرات، ولأن الجبال البحرية والتلال في الأعماق السحيقة أكبر كتلة من قاع البحر المحيط بها، فإنها تجذب المحيط فوقها بقوة أكبر قليلا.
ويُحدث هذا السحب ارتفاعات طفيفة في سطح الماء، يصل ارتفاعها أحيانا إلى بضعة سنتيمترات فقط، وتمكن قمر "سووت" (SWOT) الصناعي من رصد هذه التغيرات الطفيفة وترجمها إلى خرائط مفصلة توضح ما تحتها.
وتعرف الجبال البحرية بكونها مرتفعات تحت الماء ترتفع في قاع المحيط، تشكلت نتيجة نشاط بركاني، وشكل بؤرا حيوية للحياة البرية، وكان من الصعب في السابق رصد هذه المعالم إذا كان ارتفاعها أقل من ألف متر.
إعلانوأضيفت النتائج التفصيلية لهذا الكشف الجديد إلى الملاحظات المتقدمة التي أجريت بواسطة الأقمار الصناعية، حيث كانت مهمة "سووت"، التي تم إطلاقها في ديسمبر/كانون الأول 2022، أساسية لجمع البيانات المهمة التي مكنت جهود رسم الخرائط هذه.
وتغطي الأقمار الصناعية، مثل "سووت" حوالي 90% من الأرض كل 21 يوما. ورغم أنها لا تضاهي دقة السونار، فإنها تعوّض عن ذلك بالسرعة والحجم وتواتر الرصد.
وتستطيع السفن المجهزة بأجهزة السونار مسح قاع المحيط مباشرة، ولكن لم يُرسم بهذه الطريقة سوى 25% من قاع المحيط تقريبا، ودفعت هذه الفجوة المعرفية العلماء إلى اللجوء إلى بيانات الأقمار الصناعية للحصول على صورة أشمل.
وفي بيان صادر عن وكالة ناسا، قالت نادية فينوغرادوفا شيفر: إن "رسم خرائط قاع البحر أمر أساسي في الفرص الاقتصادية القائمة والناشئة، بما في ذلك استخراج المعادن النادرة في قاع البحر، وتحسين طرق الشحن، واكتشاف المخاطر، وعمليات الحرب في قاع البحر".
ويؤدي فهم الديناميكيات هياكل قاع المحيط وتياراته التي تنقل الحرارة والمغذيات عبر العالم إلى رؤى أفضل حول كيفية تأثير أنماط المحيطات على المناخ والنظم البيئية البحرية، والتنوع البيولوجي، كما يمكن تحويل هذه المعلومات إلى خريطة طبوغرافية لسطح البحر، والتي تعكس ملامح القاع.
وحتى في أحلك بقاع المحيط، تُعتبر هذه التكوينات بمثابة مغناطيس للحياة. يساعد رسم خرائطها العلماء على تحديد مواقع الأنظمة البيئية الهشة التي قد تحتاج إلى الحماية من التعدين في أعماق البحار والصيد بشباك الجر.
وتُشكّل الجبال والتلال تحت الماء منحدرات تتباطأ فيها التيارات المائية بما يكفي لإسقاط المغذيات. تُصبح هذه المناطق الغنية بالمغذيات مواقعَ تجمعٍ للعوالق والأسماك والشعاب المرجانية في أعماق البحار، مُشكِلة بذلك بؤرا للتنوع البيولوجي.
إعلانويساعد هذا الكشف الباحثين على رسم خرائط التضاريس في الأماكن التي لا تزال بيانات السونار من السفن شحيحة فيها. كما يُكمّل جهود مشروع "قاع البحر 2030" لمسح قاع البحر العالمي بالكامل بحلول نهاية هذا العقد.
وتلعب البيانات نفسها دورا في نمذجة المناخ. وتساعد الباحثين في قياس الأعماق بشكل دقيق، وتتبع تدفق الحرارة في المحيط، وهو عامل رئيسي في التنبؤ بأنماط الطقس على المدى الطويل وتحديد المناطق المعرضة لتغيرات مستوى سطح البحر.