الجزيرة:
2025-06-03@02:59:03 GMT

في مهمة تاريخية.. ناسا تعتزم إعادة عينات من المريخ

تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT

في مهمة تاريخية.. ناسا تعتزم إعادة عينات من المريخ

تُعد مهمة إعادة عينات المريخ واحدة من أبرز المبادرات الطموحة التي تتصدر المشهد العلمي حاليا، وهي مهمة مشتركة بين وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" ووكالة الفضاء الأوروبية "إيسا".

وقد عُقد مؤتمر صحفي -بقيادة مدير ناسا بيل نيلسون ونائبته نيكي فوكس- أول أمس الثلاثاء لاستعراض تحديث -طال انتظاره- عن مستقبل هذه المهمة، إذ تهدف الوكالة إلى استرجاع العينات "المريخية" التي جمعتها مركبة "بيرسيفيرنس" في وقت سابق.

وأشارت وكالة ناسا -في بيانها الإعلامي- إلى وضع خريطة طريق تهدف إلى تقليل التكاليف وتقليص المخاطر وتبسيط تعقيدات المهمة.

العينات المريخية التي تنوي وكالة ناسا جلبها إلى الأرض (ناسا) تحديات وعقبات.. أزمة في الميزانية والبنية التنظيمية

منذ إطلاق مركبة بيرسيفيرنس في فبراير/شباط 2021، واصلت المركبة جمع عينات من صخور المريخ، إذ تم تخزينها في حاويات مصممة خصيصا لهذا الغرض، وتُركت على سطح الكوكب الأحمر في انتظار استرجاعها لاحقا في مهمة أخرى منفصلة.

ومع التوقعات الكبيرة المنعقدة حيال هذه العينات التي تحمل خبايا ومعلومات هائلة لكشف أسرار تاريخ المريخ وإمكاناته لدعم الحياة، فإن مستقبل هذه المهمة تعرض لانتكاسة كبيرة بحلول عام 2023. وبعد دراسة مطوّلة، خلصت المراجعة إلى أن خطط المهمة المالية والتشغيلية كانت "غير واقعية"، وأن بنيتها التنظيمية كانت "ثقيلة وغير فعالة".

ونتيجة لذلك، تعرضت ميزانية المهمة لخفض كبير بلغ 454 مليون دولار ضمن ميزانية ناسا لعام 2024، إلى جانب تقليص النفقات والاستغناء عن عدد كبير من العاملين والمتعاقدين في مختبر الدفع النفاث، الذي يقود المهمة. وقد أثارت هذه التحديات مخاوف جدية بشأن إمكانية تنفيذ المهمة، مما يهدد بترك العينات المريخية مهجورة على الكوكب الأحمر إلى أجل غير مسمى.

إعلان ثمّة بصيص أمل.. إستراتيجية ناسا الجديدة

على الرغم من هذه التحديات، فإن ناسا أكدت التزامها بالمضي قدما في المهمة، ففي أبريل/نيسان 2024، طمأن بيل نيلسون ونيكي فوكس الأوساط العلمية بأن المهمة لم تُلغَ فعليا، وبدلا من ذلك، أعلنت الوكالة عن خطط لإعادة تقييم نطاق المهمة بهدف تقليل تكاليفها وتسريع الجدول الزمني.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2024، اتخذت ناسا خطوة إضافية بتشكيل فريق متخصص لتحديد مستقبل المهمة، وكُلّف هذا الفريق بإعداد تقرير شامل بحلول نهاية العام المنقضي 2024، وهو التقرير الذي مثّل دورا حاسما في الإحاطة الإعلامية الأخيرة.

ولضمان نجاح المهمة، ستتبع الوكالة نهجين مختلفين خلال مرحلة التخطيط، على أن تختار مسارا واحدا لاحقا لتنفيذ المهمة، ومن المتوقع أن تُحسم الخطة النهائية في النصف الثاني من العام المقبل 2026.

الخيار الأول يعتمد على تصميمات نظام الدخول والنزول والهبوط المُجربة سابقا، مثل تقنية "الرافعة الجوية" التي استخدمت في مهام "كوريوسيتي" و"بيرسيفيرنس". أما الخيار الثاني، فيعتمد على الابتكارات الجديدة من قطاع الشركات الخاصة لنقل منصة الهبوط إلى سطح المريخ.

بالنسبة إلى كلتا الخطتين، ستتضمن منصة الهبوط نسخة أصغر من مركبة الصعود "إم آي في" المعنية بالصعود من سطح المريخ إلى مدار حول الكوكب، وستُستبدل الألواح الشمسية للنظام بمصدر طاقة يعتمد على النظائر المشعة، مما يوفر الطاقة والحرارة خلال موسم العواصف الترابية على المريخ، ما يقلل من تعقيدات التصميم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

«ترومان» تعود أدراجها جريحة

 

الثورة /متابعات

عادت حاملة الطائرات الأمريكية «هاري إس ترومان» إلى قاعدتها البحرية في نورفولك، فرجينيا، بعد مهمة قتالية امتدت لأكثر من ثمانية أشهر، سجلت خلالها سلسلة من الانتكاسات العسكرية والخسائر المادية رغم التصريحات الدعائية والتغطية الإعلامية التي حاولت تصوير المهمة على أنها نجاح عملياتي كشفت التقارير الأمريكية الميدانية واقعًا مغايرًا، يتسم بالإخفاق، والاستنزاف، والعجز أمام اليمنيين.

ووفق تقرير نشره موقع «ستارز آند سترايبس» الأمريكي، فإن الحاملة ترومان عادت إلى مينائها مصحوبة بأضرار واضحة في هيكلها، وشقوق ناجمة عن حادث تصادم بسفينة شحن، إضافة إلى فقدان ثلاث طائرات مقاتلة، كل منها بقيمة 67 مليون دولار، ما يكشف حجم الكلفة الباهظة للانتشار الأمريكي الفاشل في البحر الأحمر ومحيطه. ورغم التصريحات المبالغ فيها التي أدلى بها قادة البحرية الأمريكية عن «الجاهزية القصوى»، إلا أن الحقائق التي كشفها الموقع عكس ذلك… فقد واجهت ترومان مقاومة شرسة في البحر الأحمر، واضطرت إلى تنفيذ أكثر من 50 يومًا من الضربات الجوية والصاروخية بهدف «تعطيل قدرات الحوثيين»، بحسب وصف التقرير، دون أن تحقق أهدافها، حيث واصل اليمن شنّ هجمات صاروخية متقدمة على سفن التحالف وأهداف في فلسطين المحتلة، رغم كل هذا القصف.

اللافت في التقرير أن البحرية الأمريكية أطلقت أكثر من 1.1 مليون رطل من الذخائر، بينها 125 ألف رطل على ما زُعم أنه مواقع لتنظيم «داعش» في الصومال، إلا أن المحصلة النهائية كانت نتائج عكسية: خسائر مادية كبيرة، تصادم ميداني، وإقالة قائد الحاملة.

 

 

وفي مشهد اعتُبره المراقبون محاولة لتغطية الفشل العملياتي بالمشاعر العاطفية، ركّزت التغطية الأمريكية على «لقاء الأحبة» بعد عودة الطاقم، في حين تجاهلت تمامًا الأسباب الحقيقية للفشل، وواقع التحديات التي فرضها اليمن على واحدة من أكبر حاملات الطائرات الأمريكية.

يُذكر أن هذه المهمة، التي اختُتمت برحلة دامت 251 يومًا وغطّت أكثر من 24 ألف ميل بحري، شملت انتشارًا بحريًا واسعًا في أوروبا والشرق الأوسط. لكن وعلى الرغم من هذا الزخم، عجزت البحرية الأمريكية عن وقف العمليات اليمنية النوعية، أو حماية السفن الأمريكية و الإسرائيلية في البحر الأحمر، مما يضع علامات استفهام كبرى حول فعالية الحضور الأمريكي العسكري في المنطقة.

إلى ذلك نشر معهد البحرية الأمريكية تقريرًا كشف فيه تفاصيل إضافية عن المهمة القتالية التي نفذتها حاملة الطائرات الأمريكية «هاري إس ترومان»، واصفًا إياها بأنها «أكثر عمليات انتشار حاملات الطائرات كثافة قتالية للبحرية الأمريكية منذ عقود»، في اعتراف نادر بحجم الاشتباك الذي واجهته القوات الأمريكية خلال الأشهر الثمانية الماضية، لا سيما في البحر الأحمر ومحيطه.

التقرير أورد شهادات صريحة من قادة بارزين، أبرزهم قائد المدمرة «يو إس إس ستاوت» المرافقة لترومان، الذي قال: «إنها المرة الأولى التي أشهد فيها قتالًا فعليًا»، ما يعكس انتقال المهمة من حالة انتشار اعتيادية إلى اشتباك مسلح مباشر فرضته الوقائع الميدانية، وخصوصًا الجيش اليمني الذي غير معادلات الاشتباك في المنطقة.

أما قائد المجموعة الهجومية، الأدميرال شون بيلي، وصف المهمة قائلا « انها طويلة ومليئة بالتحديات، وفريدة من نوعها في مسيرتي المهنية بأكملها»، مشيرًا إلى أن إيقاع العمليات والقتال المتواصل طيلة الأشهر الماضية شكّلا ما وصفه بـ”تجربة لا مثيل لها»، وأضاف: «إن إعادتهم جميعًا إلى ديارهم سالمين إلى عائلاتهم يمنحني شعورًا لا يُوصف بالراحة والفخر”، في إشارة إلى النجاة من ساحة مواجهة كانت خارج حسابات القيادة البحرية الأمريكية.

في سياق متصل، نقل التقرير عن قائد قوات الأسطول الأمريكي، الأدميرال داريل كودل، تحذيرًا استراتيجيًا صريحًا بشأن الأثر العميق لمهام كهذه على المؤسسة العسكرية الأمريكية، قائلًا: «إن عمليات النشر التي تمتد لأكثر من ثمانية أشهر تُحدث فرقًا كبيرًا.

التقرير ختم بالإشارة إلى أن حاملة الطائرات «هاري إس ترومان» ستدخل قريبًا في عملية إعادة تزوّد بالوقود وترميم شامل، وهي عملية ستستغرق سنوات، في تأكيد ضمني على حجم الاستنزاف الذي تعرّضت له الحاملة نتيجة انتشارها الأخير، وهو ما يطرح تساؤلات كبرى عن قدرة الأسطول الأمريكي على الحفاظ على جاهزيته في ظل بيئات قتال متغيرة، خاصة بعد أن أثبت اليمن – بإمكاناته المتواضعة نسبيًا – أنه قادر على كسر الهيبة الأمريكية البحرية في أكثر بحار العالم حساسية.

مقالات مشابهة

  • «ترومان» تعود أدراجها جريحة
  • البشر سيحولون المريخ إلى كوكب أخضر.. دراسة تؤكد
  • هل تساعد زراعة الأشجار حقا في تبريد الكوكب؟
  • تحالفات دولية كبرى تعتزم الاستثمار في مشروع حدائق تلال الفسطاط
  • كأس العرش: نهضة بركان يكمل عقد المتأهلين إلى ربع النهائي بانتصاره على الكوكب المراكشي
  • فلكية جدة: سماء المملكة تشهد اقتران القمر بكوكب المريخ اليوم
  • خطوة مفاجئة تثير جدلاً واسعاً.. ترامب يسحب ترشيح جاريد إيزاكمان لرئاسة «ناسا»
  • إسرائيل تعتزم زيادة الضغط العسكري على قطاع غزة في الشمال
  • مفاجأة بين أميركا ولبنان.. أورتاغوس تعتزم ترك منصبها
  • شوف الشخصيات المسيطرة على شاشة الأحداث المهمة هذا الأسبوع