كيف استُدرج الناشط السوري مازن حمادة ليُقتل في سجون النظام المخلوع؟
تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT
كشف تحقيق صحفي عن تورط شبكة تجسس تتخذ من هولندا مقرا لأنشطتها في استدراج المعارضين للنظام السوري المخلوع، مما أدى إلى مقتل الناشط مازن حمادة بعد استدراجه للعودة إلى سوريا.
وأوضح التحقيق الذي نشره موقع "أليكس نيوز " الهولندي، أن شبكة التجسس كان يقودها شخص يُدعى "ماجد أ."، الذي تظاهر باللجوء إلى هولندا عام 2014، واستخدم متجرًا للأثاث في مدينة أيندهوفن كواجهة لعملياته التجسسية.
وكشف التحقيق أن ماجد تلقى ما يقارب 800 ألف يورو خلال ثلاث سنوات نظير خدماته المقدمة للمخابرات السورية، مشيرا إلى أنه تعاون مع مسؤولين سوريين آخرين، أبرزهم محمد السموري، الملحق بالاستخبارات السورية في بروكسل.
وأفادت الوثائق بأن السموري لعب دورا رئيسيا في إصدار جواز سفر مزور لمازن حمادة تحت اسم مستعار، مما ساعد على استدراجه للعودة إلى سوريا في عام 2020.
وأضاف التحقيق أن الفيلا الفاخرة التي كان يسكنها “ماجد أ.” في منطقة Maarssen-Dorp الهولندية كانت تُستخدم مقرا لاجتماعاته. وشهدت الفيلا في شباط /فبراير عام 2020 آخر لقاء لمازن حمادة قبل مغادرته هولندا.
وأكد مصدر أمني منشق أن “ماجد أ.” كان مقاولا أمنيا مرفوضا سابقا من قبل المخابرات السورية بسبب سجله الجنائي، لكنه استغل موجة لجوء السوريين إلى أوروبا لتقديم خدماته للنظام.
وكشف المصدر أن "ماجد" كان مكلفا باستدراج المعارضين البارزين تحت ذرائع كاذبة، مثل تحقيق المصالحة أو تأمين عودتهم الآمنة.
وفي سياق التحقيق، أفاد أحمد الأشقر، وهو معارض سوري مقيم في هولندا، بأنه كان على تواصل مع أحد المنشقين من الداخل السوري الذي أكد دور "ماجد أ." في هذه العمليات.
وأوضح الأشقر أن "ماجد" عمل على إقناع معارضين آخرين، لكنهم رفضوا عروضه المشبوهة، على عكس مازن حمادة، الذي وقع ضحية لهذه اللعبة.
ولفت الأشقر إلى أن الشبكة تستخدم عقودا سرية تتضمن بنودا تنص على “العثور على الضحايا”، مع تعويضات مالية في المقبل تصل إلى 7000 يورو شهريا.
أثار هذا التحقيق تساؤلات حول فعالية الرقابة على شبكات التجسس الأجنبية في أوروبا، ودور السلطات الهولندية في تتبع مصادر الأموال التي استخدمتها الشبكة. ودعا نشطاء حقوقيون إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد الأفراد المتورطين، وتقديمهم للمحاكمة لضمان عدم تكرار هذه الجرائم.
واختتمت شقيقة مازن حمادة، لمياء، في حديثها مع وسيلة إعلامية في سوريا، إن "هذه الشبكة لم تستهدف مازن فقط، بل كانت تهدد عائلتنا بالكامل. النظام السوري لا يتوانى عن استخدام أي وسيلة لإسكات أصوات معارضيه".
وفي كانون الأول /ديسمبر الماضي، عُثر على جثة مازن حمادة في مستشفى حرستا بريف دمشق وسط عشرات الجثث التي يُعتقد أنها نُقلت من سجن صيدنايا سيئ السمعة، وذلك بعد سقوط النظام وتحرير المعتقلين في السجون التي وصف كثير منها بأنها عبارة عن "مسالخ بشرية".
اشتهر مازن حمادة، الذي كان يُفترض أن يبلغ 47 عاما، بمعارضته لنظام بشار الأسد منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011. كان حمادة قد اعتُقل مرات عديدة وتعرض للتعذيب الوحشي قبل أن يغادر سوريا لاجئًا إلى أوروبا، حيث عاش في هولندا ونشط هناك لكشف جرائم النظام السوري.
في شباط/ فبراير عام 2020، اختفى حمادة ثم ظهر لاحقا في دمشق وسط ظروف غامضة. ووفقًا لتقرير نشرته "واشنطن بوست" عام 2021، فقد أبلغ حمادة أصدقاءه بأنه يشعر بخيبة أمل من عدم اكتراث العالم بجرائم النظام السوري، وكان مصمما على العودة رغم التحذيرات التي تلقاها من عائلته وأصدقائه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية هولندا مازن حمادة النظام بشار الأسد بشار الأسد هولندا النظام مازن حمادة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مازن حمادة ماجد أ
إقرأ أيضاً:
الدبيبة: انتهى عهد “الشيخ والحاج” ولا سجون خارج الدولة
أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، خلال اجتماع أمني موسع بمقر وزارة الداخلية، انصياع كافة الجهات للترتيبات الأمنية الجديدة.
وأعلن الانتقال من مرحلة التحدي إلى التمكين، ومن الفوضى إلى تثبيت أركان الدولة.
وقال إن تأمين العاصمة طرابلس أصبح من اختصاص وزارة الداخلية فقط ولأول مرة منذ 2011، مشيرا إلى تطور ملحوظ في هياكل الوزارة وانتشارها الأمني.
وأضاف أن ما تحقق يمثل انتصارا حقيقيا للدولة، لم يكن ليتحقق لولا القضاء على أكبر ميليشيا إجرامية.
وأكد أن “عصر الشيخ والحاج” في الأجهزة الأمنية والعسكرية قد انتهى، ولن يبقى في الصفوف إلا من هو مؤهل، منضبط، خاضع للسلطة، خادم للقانون.
وتابع بأن الوزارة ستتابع تقارير يومية عن أداء مديرية أمن طرابلس، مطالبا المديرية بتقديم نموذج قوي يشمل كل البلديات.
ولفت إلى استمرار التهديدات مثل الجريمة، المخدرات، الخطف والابتزاز، داعيا إلى مواصلة محاربة التشكيلات الخارجة عن القانون.
وشدد على أن أمن الدولة يبنى باحترام الحريات لا بقمعها، مشيدا بنجاح تأمين المظاهرات دون مضايقات، ومؤكدا أن التظاهر السلمي حق أصيل لا مكرمة مؤقتة.
ورفض الدبيبة وجود سجون سرية أو احتجاز خارج القانون، مشيرا إلى أن الاعتقال والتوقيف يجب أن يكون حصريا بيد الداخلية، وكل موقوف يجب أن يكون تحت ولاية القضاء.
وكشف أن النائب العام أكد وجود سجون خارجة عن سيطرة الدولة، احتجز فيها محكومون بالإعدام ومتهمون بالإرهاب وتعرض ذووهم للابتزاز، متوعدا بمحاسبة المتورطين دون تهاون.
المصدر: كلمة
حكومة الوحدة الوطنيةرئيسيطرابلسعبد الحميد الدبيبةوزارة الداخلية Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0