مطالبات بالتحقق من وجود قوات فرنسية في الجنوب الليبي
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
طالب حزب صوت الشعب الليبي، بضرورة تنسيق سريع وفوري بين بعثة الأمم المتحدة للدعم السياسي في ليبيا وحكومة الوحدة الوطنية لنشر فريق من المراقبين، يتضمن مراقبين دوليين من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، وكذلك ممثلين ليبيين من ضباط الشرطة والقوات المسلحة الليبية وموظفين من وزارة الخارجية الليبية وممثلين عن الأحزاب السياسية والمجتمع المدني في ليبيا، للتحقق من الأنباء االمتداولة حول نشر قوات فرنسية في قاعدة “الويغ” بالجنوب الليبي.
جاء ذلك في خطاب عاجل للحزب تحصلت “عين ليبيا على نسخة منه، وجهه إلى كل من:
رئيس مجلس النواب رئيس مجلس الدولة رئيس حكومة الوحدة الوطنية وزير الخارجية والتعاون الدولي وزير الدفاع وزير الداخلية رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ممثل الاتحاد الإفريقي في ليبيا سفير جمهورية فرنسا في ليبياوأشار الحزب إلى تقارير وسائل الإعلام المحلية والدولية التي تناقلت معلومات عن موقع “أفريك ميديا تي في” حول عزم حكومة فرنسا نشر قوات عسكرية في قاعدة الويغ الجوية بالجنوب الليبي لغرض دعم التدخل العسكرى الذي تحضر له مجموعة “إيكواس” في جمهورية النيجر.
وأكد الحزب على موقفه الرافض رفضاً تاماً لأي تواجد لقوات أجنبية داخل أراضي ليبيا معتبراً السيادة الوطنية مقدسة وغير قابلة للمساومة، داعياً إلى احترام وضمان استقرار الحدود الليبية.
ودعا حزب صوت الشعب، السفير الفرنسي في ليبيا وحكومته إلى تقديم توضيحات سريعة تؤكد أو تنفي هذه المزاعم المتداولة، منوهاً إلى أن الشفافية يجب أن تكون أساس العلاقات بين دولة ليبيا وجمهورية فرنسا، وطالب بالتوضيح بشكل دقيق لتأكيد أو نفي هذه المعلومات.
كما أكد الحزب على رفضه لاستخدام الأراضي الليبية كقاعدة لأي عمليات عسكرية تستهدف دول الجوار.
وأضاف الحزب في خطابه: “إننا نؤمن بأهمية السلم والاستقرار في المنطقة، وندعو لعدم توريط ليبيا في أي صراعات إقليمية ونعلن رفضنا المطلق لأي تدخل عسكري في النيجر تحت أي ذريعة.. ونُشدّد على ضرورة حل الأزمة في هذا البلد الجار بالوسائل السلمية والدبلوماسية ونحن نقف إلى جانب شعب النيجر في سعيهم للحفاظ على استقرارهم وشرعيتهم”.
ونوه حزب صوت الشعب إلى أنه يجب أن يتوجه هذا الفريق عاجلاً إلى قاعدة الويغ الجوية والمناطق الحدودية المجاورة للنيجر للتحقق من وجود قوات فرنسية.
وفي ذات السياق، دعا الحزب هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الإفريقي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من أراضي ليبيا.
واختتم الحزب خطابه بالقول: أيها الليبين والليبيات بمختلف أطيافكم الاجتماعية والسياسية فلنتحد ونستعيد وحدتنا وسيادتنا، فالوحدة والقوة هما مفتاح تحقيق ذلك”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الجنوب الليبي النيجر انقلاب النيجر فرنسا قوات فرنسية الأمم المتحدة فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
تصعيد حكومي في ملف السلاح و الحزب يرد: هدفهم احراج رئيس الجمهورية
تترقب الساحة المحلية زيارة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى لبنان خلال أسبوعين، وفق ما أعلن وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، فيما توزّع المشهد الداخلي بين استمرار العدوان الإسرائيلي على الجنوب والتهديد الجديد الذي أطلقه رئيس أركان جيش الاحتلال باستمرار الحرب على حزب الله حتى انهياره، وبين تصريحات رئيس الحكومة نواف سلام ووزير الخارجية التي لاقت استياء كبيراً لدى حزب الله وفريقه.ووفق المعلومات فإن المبعوثة الأميركية لم تطلب مواعيد من المقار الرسمية حتى الآن، وبالتالي لم يحدد موعد الزيارة، على أن يحسم الأمر مطلع الأسبوع المقبل.
وكتبت" الاخبار":بالنسبة إلى كثيرين من القوى المحلية، فإن ارتفاع النبرة تجاه ملف سلاح المقاومة، يأتي من موقعين: رئيس الحكومة و«القوات اللبنانية»، تصويباً على حزب الله، لكنّ الهدف الفعلي هو استهداف رئيس الجمهورية جوزيف عون لإحراجه لإصراره على تنظيم العلاقة مع الحزب وتجنّب أي صدام.
ونقلت «الأخبار» من مصادر رسمية مطّلعة أن هذه الحملة المستجدّة تبدو مرتبطة بموقف أميركي بدأ يتشكّل ضد رئيس الجمهورية، من زاوية أنه «لا يفي بالتزامات قدّمها قبلَ انتخابه»، وهي أجواء تقصّد مسؤولون أميركيون تسريبها عبر إعلاميين زاروا الولايات المتحدة وأشاعوها فورَ عودتهم إلى لبنان، مروّجين لـ«عدم رضى أميركي عن عون».
وبرأي المصادر نفسها، فإن الحملة الممنهجة تكتسب أهمية مضاعفة لتزامنها مع الزيارة المرتقبة إلى بيروت لنائبة المبعوث الأميركي مورغان أورتاغوس التي أبلغت معنيين بأنها بات لديها «تصوّر كبير للملف اللبناني، يتضمّن حلاً على قاعدة one for once ، يشمل الترسيم البري وحلّ ملف النقاط الخمس المحتلة، وملف الأسرى، وغيرها من الملفات التي تشكل عناصر مكتملة لهدنة مستدامة، وحينها يُصبح أمر السلاح بنداً قائماً ولا مهرب منه».
وقالت المصادر إن «أورتاغوس ستضع هذا التصور أمام المسؤولين اللبنانيين وستقول لهم إن لا خيارات أخرى أمامهم، فإما القبول أو المزيد من الضغوط غير المحصورة بأي ضوابط»، مشيرة إلى «وجود خرائط عدة في حوزة الفريق الذي يعمل على الملف اللبناني، من بينها ما يحسم ملكية سوريا لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وأن للبنان حقاً في الجزء الشمالي من قرية الغجر»، وسطَ معلومات عن أن إدارة الرئيس السوري أحمد الشرع ستعلِن قريباً عن أن «المزارع سورية لسحب أي ذرائع قد يتحجّج بها لبنان».
وتعرب المصادر عن اعتقادها بأن أورتاغوس ستكون «أكثر تشدداً ربطاً بالتطورات الأخيرة في المنطقة، ولا سيما الاستسلام السوري السريع أمام الشروط الأميركية بما لا يترك مجالاً للبنان للمناورة».
وتضيف أن المسؤولة الأميركية «تحمل موقفاً منسّقاً مع السعودية». وعلمت «الأخبار» أن أورتاغوس زارت الرياض قبل انتقالها إلى الدوحة للمشاركة في المنتدى الاقتصادي، وحيث التقت مسؤولين سعوديين وفرنسيين وبحثت معهم في الملف اللبناني. وقالت المصادر إن «السعوديين أكثر تشدداً من الأميركيين في الملف اللبناني، وإن مسؤول ملف لبنان يزيد بن فرحان يمارس ضغطاً في كل الملفات، ويتدخل في تفاصيل التفاصيل، ويظهر تصلباً أكثر من الأميركيين». مع الإشارة إلى أن أورتاغوس زارت دولة الإمارات لبحث الملف اللبناني، بما في ذلك «المساعدات الاستثمارية للبنان، والإجراءات المطلوب تنفيذها لبنانياً لبسط الدولة سلطتها على كامل الأراضي».
وبحسب " اللواء" فان السجال المتطور بين الحكومة وفريق حزب الله حول مصير السلاح بقي في واجهة الاهتمام، وسط مخاوف من اتساع السجالات، ما لم يطرأ تحرك يوقفها عند النقطة التي وصلت اليها..
ووفق معلومات “البناء” فإن حزب الله أبلغ مراجع رسمية بأن الحزب لن يتحدّث بعد الآن عن مسألة السلاح في ظل الحملة الأخيرة التي يتعرّض لها والتي تتزامن مع تصعيد إسرائيلي على الجنوب وتهديدات إسرائيلية بتوسيع الحرب على لبنان. ولفتت المعلومات الى أن المرونة التي يبديها الحزب حيال الدولة لا تقابل من قبل البعض إلا بالتصعيد السياسي ومزيد من توتير الأجواء وإثارة ملف السلاح خدمة للعدو الإسرائيلي. ولا تستبعد المعلومات ارتباط التصعيد المفاجئ بمسألة السلاح بالزيارة المزمعة للمبعوثة الأميركية، ما يؤكد أن هذه التصريحات هي غب الطلب.
ولفتت مصادر سياسية لـ”البناء” إلى" أنه قبل أن يتحدث رئيس الحكومة عن حق حصرية السلاح فعلى الحكومة والدولة اللبنانية القيام بواجباتها بمنع العدوان الإسرائيلي وإلزام إسرائيل بالانسحاب من الجنوب وتطبيق القرار الدولي وتثبيت الحدود الدولية للبنان، وإذا كان سلام يريد بسط الدولة سيطرتها على كامل أراضيها فالأجدى بها والأولى أن تبدأ بهذه المهمة من الجنوب وتعيد الأراضي الجنوبية المحتلة من إسرائيل وليس الاستقواء على مصادرة سلاح مقاومة يمتلكه مكون لبناني، وهذا السلاح يشكل القوة الوحيدة للبنان في مواجهة العدوان والمشاريع الإسرائيلية في لبنان والمنطقة”.
وأبدت المصادر استغرابها كيف يركز رئيس الحكومة على مسألة سلاح المقاومة فيما يتعامى ويتغاضى عن الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على الجنوب وتحليق عشرات المسيرات الإسرائيلية بشكل شبه دائم فوق الأجواء اللبنانية والعاصمة بيروت، ولا يحرك ساكناً ويثبت للبنانيين بأن الخيار الدبلوماسي الذي يدافع عنه سلام ووزير خارجيته فشل فشلاً ذريعاً بوقف العدوان واستعادة أي حق من الحقوق اللبنانية. وتساءلت المصادر: هل يقدم سلام أوراق اعتماده للخارج أم مطلوب منه هكذا تصاريح لتوتير الساحة الداخلية ومزيد من الضغط السياسي على المقاومة خدمة لمطالب وأجندة خارجية ولأهداف ستظهر خلال المرحلة المقبلة؟
وأضافت المصادر: بدل أن ينضم سلام الى المسار الذي وضعه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بالتنسيق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري والذي يبدأ بمطالبة العدو الإسرائيلي بالانسحاب من الجنوب ووقف خروقاته وتثبيت حدود لبنان من ثم إقامة حوار ثنائي مع حزب الله حول كيفيّة استثمار السلاح في خدمة مشروع الدولة الدفاعي أو استراتيجية الأمن الوطني التي وردت في خطاب القسم، يمضي سلام في شق الموقف الوطني والرئاسي في وقت يطلق رئيس أركان العدو تهديدات جديدة بتوسيع عدوانه على لبنان! وتساءلت المصادر: لماذا يصعد سلام موقفه ضد المقاومة ويكثف تصريحاته حول السلاح طالما أن رئيس الجمهورية وضع برنامجاً لكيفية التعامل مع مسألة سلاح حزب الله ويوفر الظروف الملائمة للإعلان عن بدء الحوار الثنائي؟
مواضيع ذات صلة تسليم سلاح "الحزب" و"حماس": النوايا موجودة والآلية مفقودة Lebanon 24 تسليم سلاح "الحزب" و"حماس": النوايا موجودة والآلية مفقودة