صدى البلد:
2025-06-24@20:13:36 GMT

ماذا يفعل التائب من المعصية ثم يعود إليها؟

تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT

أكد الشيخ عويضة عثمان، مدير الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، أن التوبة إلى الله واجب على كل إنسان إذا ارتكب معصية، موضحًا أن التوبة هي السبيل للتقرب من الله ومحو الذنوب، مهما تكررت المعاصي.

وفي إجابته على سؤال ورد عبر البث المباشر للصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية على موقع "فيسبوك"، حول شخص يرتكب المعاصي ويتوب ثم يعود إليها مرارًا، قال عثمان: "إن التوبة ليست أمرًا محدودًا بوقت معين، بل هي وظيفة العمر بأكمله، ويجب أن يحرص الإنسان على التوبة والاستغفار في كل لحظة من حياته".

وأشار الشيخ إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، رغم مقامه العظيم عند الله سبحانه وتعالى، كان يستغفر ويتوب يوميًا عشرات المرات. 

واستدل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «وَاللَّهِ إِنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً»، وفي رواية أخرى قال: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ فَإِنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ».

وأضاف الشيخ عويضة أن هذه الأحاديث النبوية تدل على أهمية التوبة الدائمة واستمرار الاستغفار، مهما كانت الذنوب التي يرتكبها الإنسان. 

وشدد على ضرورة ألا ييأس المسلم من رحمة الله، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى يغفر الذنوب جميعًا، قائلاً: "إذا كان الذنب عظيمًا، فالله أعظم، وإذا كانت المعصية كبيرة، فالله أكبر لأنه غفور رحيم عفو كريم".

وأوضح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان دائم الذكر والاستغفار، حتى وهو نائم، حيث قال: «إنه لتنام عيني ولا ينام قلبي».

 كما علَّم النبي الصحابة أهمية التوبة الدائمة وكيفية توزيعها على مدار اليوم، بحيث لا يمر وقت طويل دون استغفار.

واختتم الشيخ عثمان حديثه بالتأكيد على أهمية التوبة كلما وقع الإنسان في معصية، داعيًا إلى أن تكون التوبة والذكر سلوكًا يوميًا دائمًا في حياة المسلم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء التوبة الشيخ عويضة عثمان المزيد

إقرأ أيضاً:

هل قراءة القرآن بصورة جماعية بدعة؟.. الإفتاء تجيب

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: زعم بعض الناس أن قراءة القرآن بصورة جماعية بدعة، وقالوا: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل على أصحابه فوجدهم يقرؤون القرآن جماعة، فقال: «هَلَّا كل منكم يناجي رَبَّه في نفسه». فهل هذا حديث صحيح؟ وهل يصحّ الاستدلال به؟

أجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: إن قراءة القرآن بصورةٍ جماعيةٍ مُنَظَّمَةٍ لا اعتداءَ فيها ولا تشويشَ عند التلاوةِ أو التعليمِ أمرٌ جائز شرعًا،.

ونوهت أن استدلال بعض الناس ببعض ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم استدلالٌ فاسدٌ مقطوع عن الفهم الصحيح، وتحريفٌ لنصوص السنة النبوية الشريفة، وإنما الوارد عنه صلى الله عليه وآله وسلم هو الإرشاد إلى تنظيم قراءة القرآن؛ بحيث لا يقع تشويش من القُرَّاء بَعضُهُم على بعضٍ أثناء القراءة.

قراءة القرآن بصورة جماعية

وأِوضحت أن الاستدلال بما ذُكر في السؤال على مَنْعِ ما استَقَرَّ عليه عملُ المسلمين مِن قراءة القرآن بصورةٍ جماعيةٍ مُنَظَّمَةٍ لا اعتداءَ فيها ولا تشويشَ عند التلاوةِ أو التعليمِ استدلالٌ فاسدٌ، وتحريفٌ لنصوص السنة النبوية الشريفة.


وإنما الوارد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو الإرشاد إلى تنظيم قراءة القرآن فُرَادى؛ كما في حديث أبي حازمٍ التَّمَّارِّ عن الْبَيَاضِيِّ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خرج على الناس وهم يُصَلُّون وقد عَلَتْ أصواتُهُم بالقراءة، فقال: «إن المُصَلِّي يناجي رَبَّه عَزَّ وَجَلَّ، فليَنظر ما يناجيه، ولا يَجهر بَعضُكُم على بعضٍ بالقرآن» رواه مالك في "الموطأ" والإمام أحمد في "مسنده".


ولا يَدُلُّ هذا الحديث على النهي عن القراءة الجماعية المُنَظَّمَة أو الذِّكر الجماعي كما هو حاصلٌ في مساجد المسلمين وبيوتهم عبر القرون، وإنما فيه النهي عن تشويش القُرَّاء بَعضُهُم على بعضٍ بالقراءة؛ فالاعتداء منهي عنه على كل حال.
قال الإمام ابن عبد البر في "الاستذكار" (1/ 435، ط. دار الكتب العلمية): [لا يُحَبُّ لكلِّ مُصلٍّ يقضي فرضه وإلى جنبه من يعمل مثل عمله أن يُفرطَ في الجهر؛ لئلا يخلط عليه، كما لا يُحَبُّ ذلك لمتنفل إلى جنب متنفل مثله، وإذا كان هذا هكذا فحرام على الناس أن يتحدثوا في المسجد بما يشغل المصلِّي عن صلاته ويخلط عليه قراءته] اهـ.

طباعة شارك قراءة القرآن بصورة جماعية الإفتاء القرآن قراءة القرآن حكم قراءة القرآن

مقالات مشابهة

  • كم يوما استغرقت الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة؟
  • حقيقة الإلحاح في الدعاء يكون بترديده 3 مرات فقط
  • حكم اختصار الصلاة على النبي عند الكتابة إلى (ص) أو (صلعم).. الإفتاء تجيب
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • لا أستطيع الجلوس مع ثني الركبة أثناء الصلاة فكيف أصلي؟.. الأزهر يجيب
  • كيف أحقق الخشوع في الصلاة؟ 5 خطوات تنهي على الوسواس
  • هل قراءة القرآن بصورة جماعية بدعة؟.. الإفتاء تجيب
  • ماذا يفعل المسلم فى هذا الزمن المليء بالفتن؟ على جمعة يجيب
  • ماذا يفعل المسلم إن أصابه هم أو بلاء؟.. الأزهر يوضح
  • حكم من حلف بالله كذبًا.. الأزهر للفتوى يجيب