الاستخبارات الكورية الجنوبية: أوكرانيا أسرت جنديين كوريين شماليين في معركة كورسك
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
قالت هيئة الاستخبارات الوطنية في كوريا الجنوبية، اليوم الأحد، إنها أكدت أن أوكرانيا أسرت جنديين كوريين شماليين مصابين هذا الأسبوع في روسيا بعد أن قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه يجري استجوابهما.
ذكرت هيئة الاستخبارات في بيان: "حددت هيئة الاستخبارات من خلال التعاون في الوقت الفعلي مع وكالة الاستخبارات الأوكرانية التطور في ساحة المعركة بما في ذلك أسر جنود كوريين شماليين".
وأكدت أن الجيش الأوكراني أسر جنديين كوريين شماليين في 9 يناير في ساحة معركة كورسك في روسيا.
اتهمت كييف والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية كوريا الشمالية المسلحة نوويًا بإرسال أكثر من 10 آلاف جندي لمساعدة روسيا في قتال أوكرانيا.
يضيق التأكيد الكوري الجنوبي ثقلاً إلى رواية كييف في وقتٍ لم ترد فيه روسيا ولا كوريا الشمالية.
وقالت وكالة الاستخبارات الأوكرانية إن أحد الجنود الأسرى كشف أثناء استجوابه أنه تلقى تدريبًا عسكريًا من القوات الروسية بعد وصوله إلى هناك في نوفمبر.
وذكرت وكالة الاستخبارات الأوكرانية: "كان يعتقد في البداية أنه يتم إرساله للتدريب، وأدرك عند وصوله إلى روسيا أنه يتم تجهيزه للقتال".
وقال الجندي إن القوات الكورية الشمالية تكبدت "خسائر كبيرة أثناء المعركة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا كوريا الجنوبية الرئيس الأوكراني كوريين شماليين هيئة الاستخبارات المزيد کوریین شمالیین
إقرأ أيضاً:
تقرير دولي: كوريا الشمالية أرسلت آلاف الجنود وملايين الذخائر إلى روسيا
كشف تقرير جديد صادر عن فريق دولي لمراقبة العقوبات أن كوريا الشمالية أرسلت أكثر من 14 ألف جندي وملايين الذخائر والصواريخ إلى روسيا خلال العام الماضي، ما يعكس حجم الدعم العسكري الذي تقدمه بيونغ يانغ لموسكو في حربها المستمرة ضد أوكرانيا، وفق ما نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية.
وأصدر فريق "مراقبة العقوبات متعددة الأطراف" الذي يضم 11 دولة من أعضاء الأمم المتحدة التقرير أمس الخميس، بعد أن كانت روسيا قد أجبرت على تفكيك اللجنة السابقة التابعة للأمم المتحدة التي كانت تراقب تنفيذ العقوبات ضد كوريا الشمالية.
ويقدم التقرير صورة موسعة ومقلقة عن مدى التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية، مشيرًا إلى أن بيونج يانج زودت موسكو بما يصل إلى 9 ملايين قذيفة مدفعية وذخيرة خلال عام 2024، وأكثر من 11 ألف جندي في العام الماضي، و3 آلاف جندي إضافي في الأشهر الأولى من هذا العام.
كما شملت المساعدات الكورية الشمالية قاذفات صواريخ، ومدافع ثقيلة، وآليات عسكرية، ونحو 100 صاروخ باليستي استخدمت لاحقًا لضرب منشآت مدنية في مدن أوكرانية مثل كييف وزابوريجيا، وفقًا للتقرير.
وقال التقرير إن "هذا التعاون غير القانوني بين كوريا الشمالية وروسيا ساهم في تمكين موسكو من تكثيف هجماتها الصاروخية على المدن الأوكرانية واستهداف البنية التحتية المدنية الحيوية".
في المقابل، زودت روسيا كوريا الشمالية بأنظمة دفاع جوي، وصواريخ مضادة للطائرات، وتقنيات حرب إلكترونية، ومنتجات نفطية مكررة. كما قدمت لها بيانات تقنية ساعدت في تحسين دقة الصواريخ الباليستية الكورية.
وأشار التقرير إلى أن هذا التعاون يمكّن بيونغ يانغ من تمويل برامجها العسكرية وتطوير ترسانتها الصاروخية، في تحد صارخ لقرارات مجلس الأمن الدولي.
ووفقًا للتقرير، فإن عملية نقل الأسلحة والمعدات العسكرية تتم عبر شبكات تنشط في الالتفاف على العقوبات الدولية، ويتوقع أن يستمر هذا التعاون العسكري بين البلدين في المستقبل المنظور.
وطالب بيان مشترك للدول المشاركة في التقرير – وهي الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا، اليابان، إيطاليا، أستراليا، كندا، كوريا الجنوبية، هولندا، ونيوزيلندا – كوريا الشمالية بالانخراط في دبلوماسية حقيقية.
وفي تطور بارز، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أبريل الماضي لأول مرة أن جنودًا كوريين شماليين شاركوا في القتال لاستعادة أراضٍ روسية بعد توغل أوكراني في منطقة كورسك، وهو ما أكدته بيونج يانج أيضًا. لكن القوات الكورية انسحبت من الخطوط الأمامية في يناير بعد تقارير عن سقوط عدد كبير من القتلى.
ورغم النفي الرسمي من موسكو وبيونج يانج بشأن نقل الأسلحة، إلا أن الأدلة التي جمعها التقرير تشير إلى خلاف ذلك، خصوصًا في ظل اتفاق دفاعي مشترك وقعه الجانبان العام الماضي، ينص على تقديم دعم عسكري فوري إذا تعرض أي منهما لهجوم.
ويأتي هذا التقرير في وقت يتزايد فيه القلق الغربي من تعميق الشراكة الاستراتيجية بين موسكو وبيونغ يانغ، وسط مخاوف من احتمال أن تقدم روسيا تكنولوجيا فضائية متقدمة لكوريا الشمالية مقابل دعمها المستمر في الحرب.