أعلن موقع هيئة الإذاعة البريطانية «BBC»، أن أقارب ضحايا لوكربي لن يشاهدوا محاكمة المواطن الليبي بوعجيلة مسعود من منازلهم.

وقال تقرير لموقع «BBC»، رصدته وترجمته «الساعة 24»: “أعرب أقارب ضحايا تفجير لوكربي عن خيبة أملهم بعد أن تم إبلاغهم بأنه لن يُسمح لهم بمشاهدة محاكمة المشتبه به الليبي من منازلهم، حيث من المقرر أن يمثل أبو عجيلة مسعود أمام هيئة المحلفين في العاصمة الأمريكية واشنطن، وهو متهم بصنع القنبلة التي أسقطت طائرة بان آم 103 في ديسمبر 1988”.

وأضاف “نظراً لأن المحاكمات المتلفزة محظورة في المحاكم الفيدرالية الأمريكية، اقترحت وزارة العدل الأمريكية السماح للأشخاص المتضررين مباشرة من الهجوم بمتابعة جلسات المحاكمة عبر الإنترنت بشكل محكم، إلا أن القاضية الأمريكية دابني فريدريتش رفضت هذا الاقتراح، حيث تخشى أن يؤثر ذلك على حق أبو عجيلة مسعود في محاكمة عادلة، وقد حكمت القاضية بأن الأقارب سيتمكنون من مشاهدة جلسات المحاكمة في «مواقع مشاهدة آمنة محددة»، مثل السفارات الأمريكية وقاعات المحاكم”.

وتابع “ليس من الواضح بعد كيف سيكون ذلك بالنسبة للأشخاص في المملكة المتحدة، حيث يوجد للولايات المتحدة سفارة في لندن وقنصليات في إدنبرة وبلفاست، وقد أثيرت مسألة الوصول عن بعد لأول مرة لمداولات المحكمة من قبل أقارب الضحايا الأمريكيين، الذين قالوا إن العديد منهم كبار السن أو العجزة لا يستطيعون السفر إلى واشنطن لحضور المحاكمة”.

واستطرد “أقر السياسيون الأمريكيون قانون متابعة جلسات المحاكمة لضحايا لوكربي، والذي يوّجه المحكمة إلى بذل «جهود معقولة» لتوفير إمكانية الوصول لجلسات المحاكمة عن طريق الفيديو والهاتف للأشخاص الذين تأثروا مباشرة بالتفجير، وحدّد مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي بعد ذلك أكثر من 400 شخص حول العالم ممن لهم صلة قرابة بالضحايا أو عانوا مما أطلق عليه «الأذى النفسي» من خلال مشاهدة آثار ما حدث”.

واستكمل “بدعم من مكتب الادعاء العام في اسكتلندا، اقترح مسؤولو العدالة الأمريكيون أن يتمكنوا أقارب الضحايا من مشاهدة المحاكمة على نسخة آمنة من منصة زووم، مع التهديد بازدراء المحكمة لأي شخص يسيء استخدام اللقطات، وجادل مسؤولو العدالة بأن إجبار الناس على الذهاب إلى قاعات المحكمة أو السفارات لمتابعة القضية سيكون غير معقول لوجستيًا وغير ممكن وغير عملي وغير قابل للتطبيق”.

وواصل “لكن محاميي أبو عجيلة مسعود أوضحوا أن هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان عدم وصول أطراف ثالثة غير مصرح لها إلى اللقطات”.

وقالت القاضية فريدريش: “إن مثل هذه الانتهاكات قد تعوق الإجراءات وتعرض حق المتهم في محاكمة عادلة للخطر، فالبث المباشر لمداولات المحاكمة على الأجهزة الشخصية للأفراد محفوف بمخاطر ذات بعد دستوري. ففي عصر الإنترنت اليوم، يمكن أن تنتقل مداولات المحاكمة المعاد بثها إلى جميع أنحاء العالم وتبقى محفوظة إلكترونيًا إلى الأبد”.

يشار إلى أن المواطن الليبي أبو عجيلة مسعود، الذي قامت حكومة الدبيبة بتسليمه لأمريكا، يخضع حالياً للعلاج الطبي من حالة صحية لم يكشف عنها ولكن من المقرر أن تبدأ المحاكمة في 12 مايو.

الوسومأمريكا بوعجيلة لوكربي ليبيا

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: أمريكا بوعجيلة لوكربي ليبيا

إقرأ أيضاً:

بضع دقائق من مشاهدة مقاطع الفيديو الملهمة تخفف التوتر... دراسة تكشف السبب

أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين شاهدوا الفيديوهات الملهمة أو مارسوا التأمل شعروا بمستوى أعلى من الأمل مقارنة بالمجموعة الضابطة. اعلان

أظهرت دراسة حديثة نُشرت في الجمعية الأمريكية لعلم النفس (APA) أن مشاهدة مقاطع الفيديو القصيرة الملهمة والتحفيزية قد تكون فعالة بقدر التأمل في تقليل مستويات التوتر لدى الأشخاص.

تشير نتائج الدراسة إلى أن التوتر في الولايات المتحدة وصل إلى مستويات شبه وبائية، وفقًا لمسح "التوتر في أمريكا"، حيث أقر معظم الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و44 عامًا بأنهم يعانون من توتر يومي يتراوح بين المعتدل والشديد مقارنة بالسنوات السابقة.

Related كيف تتوقف عن الإفراط في الأكل حين تكون تحت تأثير التوتر؟ إليك ما توصل إليه العلماءدراسة جديدة: التوتر في مرحلة الطفولة يترك بصمة تهدد الصحة لدى البلوغ"الذكريات" لم تعد مجانية.. "سناب شات" يفرض رسوماً على تخزين الصور والفيديوهات القديمة الإعلام كأداة جديدة لمواجهة التوتر

قالت الباحثة الرئيسية روبن نابي، الحاصلة على الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا:  "على الرغم من وجود العديد من الطرق الفعالة للتعامل مع التوتر، يشعر الناس غالبًا بالانشغال أو الإرهاق بحيث لا يتمكنون من تطبيق هذه الاستراتيجيات. 

ما وجدناه هو أن بضع دقائق من مشاهدة محتوى يبعث على الأمل يمكن أن يقلل من مستويات التوتر بشكل ملموس. إنها استراحة قصيرة، بسيطة، وممتعة، لكنها تُحدث فرقًا حقيقيًا في شعور الناس بالتفاؤل والقدرة على التعامل مع حياتهم اليومية."

وعلى الرغم من أن الخبراء عادةً يوصون بالتأمل، أو ممارسة الرياضة، أو التنفس العميق، أو الانخراط في الهوايات، أو قضاء الوقت مع الآخرين لتخفيف التوتر، أشارت نابي إلى أن الإعلام نادرًا ما يُستخدم كأداة للتعامل مع التوتر.

وأضافت:  "كثيرون يُنصحون بالابتعاد عن وسائل الإعلام عند الشعور بالتوتر، وينظر المجتمع غالبًا إلى استخدامها بنظرة سلبية. لكن في الواقع، الإعلام من أكثر الوسائل التي يلجأ إليها الناس لمواجهة التوتر، ويمكن أن يكون مفيدًا، خصوصًا في الاسترخاء."

تجربة ميدانية لاختبار تأثير الفيديوهات

لتحقيق فهم أفضل لقدرة مقاطع الفيديو القصيرة على تقليل التوتر، أجرت نابي وزملاؤها تجربة استمرت أربعة أسابيع شملت أكثر من ألف مشارك أمريكي، بين عيد الشكر وعيد الميلاد، وهما فترتان تشهدان ارتفاعًا في مستويات التوتر عادة.

بدأت التجربة باستبيان لقياس مستويات التوتر لدى المشاركين، ثم وزعوا عشوائيًا على خمس مجموعات:

مجموعة شاهدت مقاطع فيديو ملهمة.

مجموعة شاهدت مقاطع كوميدية.

مجموعة مارست التأمل الموجّه.

مجموعة طُلب منها تصفح الهاتف.

مجموعة ضابطة لم تتلق أي تعليمات.

استمرت كل تجربة حوالي خمس دقائق يوميًا لمدة خمسة أيام. وبعد كل تجربة، أجاب المشاركون عن حالتهم العاطفية في الوقت الفعلي، كما تم متابعتهم في الأسبوعين التاليين لقياس تأثير التجربة على مستويات التوتر لديهم.

الأمل: العامل الحاسم في تقليل التوتر

أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين شاهدوا الفيديوهات الملهمة أو مارسوا التأمل شعروا بمستوى أعلى من الأمل مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أن هذا الشعور بالأمل ارتبط بانخفاض التوتر ليس فقط خلال أيام التجربة، بل حتى بعد عشرة أيام من انتهائها.

أما أولئك الذين شاهدوا مقاطع كوميدية أو تصفحوا هواتفهم، فقد شعروا بالمتعة أو الضحك، لكن هذا لم يؤثر على مستويات التوتر اللاحقة.

وقالت نابي:  "الأمل لا يمنح شعورًا إيجابيًا في اللحظة فحسب، بل يحفز الأشخاص على مواجهة تحديات حياتهم. عندما يرى الناس آخرين يتغلبون على الصعاب في الفيديوهات الملهمة، يمكن أن يولّد ذلك لديهم إيمانًا بأنهم قادرون أيضًا على الصمود والنجاح. هذا الإحساس بالإمكانات يخفف من التوتر ويترك أثرًا طويل الأمد."

وسيلة بسيطة وفعالة لتخفيف التوتر

تشير الدراسة إلى أن المحتوى الإعلامي المختار بعناية، خاصة الذي يثير الأمل، يمكن أن يكون وسيلة عملية وميسورة لتخفيف التوتر، خصوصًا خلال الفترات المليئة بالضغوط مثل موسم الأعياد.

كما أن هذه الوسيلة قد تكون مفيدة للأشخاص الذين يجدون صعوبة في التأمل أو اتباع استراتيجيات تقليدية لإدارة التوتر.

وقالت نابي: "إذا اخترنا أن ندمج المزيد من المحتوى الملهم في حياتنا اليومية، فقد يساعدنا ذلك على تقليل التوتر. هذا لا يعني استبدال التأمل أو الأساليب المدعومة علميًا، بل إضافة أداة جديدة لصندوق أدواتنا لمواجهة التوتر."

وأشارت نابي إلى أن هذه الدراسة تدعم مفهوم "الوصفة الإعلامية"، حيث تُستخدم جرعات قصيرة من المحتوى الإيجابي لتعزيز الصحة النفسية والرفاهية العامة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • رئيس الجمهورية: الدفاع وقرينة البراءة ركيزتان لضمان المحاكمة العادلة
  • الاحتلال يمنع سفر أقارب الأسرى المبعدين إلى الخارج
  • يلا شوت الآن .. بث مباشر مشاهدة مباراة مصر وغينيا بيساو اليوم في تصفيات كأس العالم
  • بث مباشر مشاهدة مباراة مصر وغينيا بيساو يلا شوت بدون تقطيع HD في تصفيات كأس العالم
  • إحالة 3 عاطلين إلى المحاكمة الجنائية لاتهامهم بحيازة المخدرات
  • إحالة 3 عاطلين إلى المحاكمة الجنائية بتهمة حيازة مخدر وسلاح بالوايلي
  • مشاهدة مباراة مصر وغينيا بيساو في تصفيات كأس العالم اليوم
  • مشاهدة مباراة العراق وإندونيسيا في تصفيات كأس العالم 2026
  • مشاهدة مباراة الإمارات وعمان في تصفيات كأس العالم اليوم
  • بضع دقائق من مشاهدة مقاطع الفيديو الملهمة تخفف التوتر... دراسة تكشف السبب