مشاركون في قمة المليار متابع يؤكدون أهمية المحتوى الهادف
تاريخ النشر: 13th, January 2025 GMT
دبي (وام)
أخبار ذات صلةأكد مشاركون في قمة المليار متابع، أن المحتوى الهادف يمثل العمود الفقري للتواصل الفعّال في العصر الرقمي، لأنه يعزز الوعي ويشجع على التفكير ويوفر قيمة مضافة للمستخدمين، خصوصاً عند التركيز على إنشاء محتوى يعالج احتياجات الجمهور ويقدم الحلول، ويمكّن الأفراد والشركات من بناء علاقات قوية، ويعزز المصداقية والتأثير الإيجابي في المجتمع.
وقال دوغ شابيرو، من مجموعة بوسطن الاستشارية: «إن اقتصاد المبدعين يؤثر بشكل كبير على وسائل الإعلام التقليدية، نظراً لحجم محتواه الضخم، إذ يتم تحميل 300 مليون ساعة على (يوتيوب) سنوياً، مقارنةً بـ15 ألف ساعة من هوليوود»، موضحاً أنه على الرغم من أن المحتوى الذي ينتجه المبدعون أكبر، إلا أن استهلاكه يمثل ربع إجمالي الاستهلاك الإعلامي، فيما تولِّد إيراداته 15% من إجمالي الإيرادات الإعلامية.
وأضاف أن المبدعين يواجهون تحديات تجارية، الأمر الذي يتطلب منهم الموازنة بين رؤيتهم الإبداعية والفطنة التجارية لجذب الجمهور، مشيراً إلى أن المنصات الجديدة أدت إلى ديمقراطية المشهد الإعلامي، ما مكن الملايين من التنافس مع الشركات الإعلامية التقليدية.
وأكدت رانيا مصري الخطيب، من شركة «IMI»، أهمية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات مثل «تيك توك» لتوسيع التأثير الإعلامي، لافتة إلى ضرورة تحسين تقديم المحتوى، وتدريب الأفراد لإنتاج مضمون فعال ويعزز التفاعل الإيجابي.
من جانبه قال كاسبر لي، مؤسس منصة «Influencer.com»: «إن ثقته بالنفس زادت من استعداده لمواجهة تجارب جديدة والتكيف مع عدم الراحة، داعياً المبدعين الجدد إلى التركيز على إنتاج محتوى يعكس شغفهم الشخصي لتعزيز الإبداع والروابط الحقيقية مع الجماهير، مع استغلال الموضوعات الرائجة لتنمية جمهورهم». وأوضح إسلام علي، مؤسس منصة الشريط الأصفر، أن شركته التي تأسست في 2017، تركز على إدارة المحتوى الرقمي وحماية حقوق الملكية الفكرية، بالشراكة مع أكاديمية الإعلام الجديد، مشيداً بمبادرة «قمة المليار متابع» التي تجمع مبدعي الإمارات والعالم وتوفر فرصاً تجارية متزايدة.
وأشار إلى أن الإمارات باتت مركزاً رئيسياً لإنتاج المحتوى، ما يعزز الاقتصاد المحلي بفضل تنوع سكانها وزيادة الطلب في هذا المجال. وقال خالد الحمد، خبير بناء العلامات التجارية، إن من المهم تبني استراتيجيات صحيحة للظهور في نتائج البحث، وبناء علاقات قوية من خلال محتوى عالي القيمة وتعليقات فعّالة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: قمة المليار متابع صناع المحتوى دبي العصر الرقمي يوتيوب المحتوى الرقمي الإمارات
إقرأ أيضاً:
غوغل تواجه اتهامات برقابة الإنترنت باستخدام الذكاء الاصطناعي
#سواليف
يتهم ناشرون مستقلون #شركة_غوغل بفرض #رقابة_غير_معلنة على #الإنترنت باستخدام خوارزميات وتحديثات تهدد مستقبل المحتوى المستقل، بدعوى “تسهيل الوصول إلى المعلومة”.
وذلك رغم ما يبشّر به الذكاء الاصطناعي من عصرٍ جديد من المعرفة السريعة والمجانية.
أثار نيت هاك، مؤسس منصة السفر المستقلة “Travel Lemming”، هذه المخاوف في تقرير مطوّل اتهم فيه “غوغل” باستخدام الذكاء الاصطناعي بشكلٍ يُقوّض حركة المرور إلى المواقع المستقلة لصالح ميزة “نظرة عامة على الذكاء الاصطناعي” التي تدمج الإجابات مباشرةً في نتائج البحث، دون الحاجة للنقر على الروابط.
مقالات ذات صلةخوارزميات تُعاقب وتكنولوجيا تُلخّص
وفقًا لهاك، طبّقت “غوغل” بين عامي 2023 و2024 مجموعة من التحديثات التي أثّرت بشدة على ظهور آلاف المواقع المستقلة في نتائج البحث.
انخفضت حركة المرور بنسبة 95% في بعض الحالات، ما تسبب في انهيار مصادر الدخل الرئيسية لهذه المنصات، بحسب تقرير نشره موقع “androidheadlines” واطلعت عليه “العربية Business”.
ويقول هاك إن هذا لم يكن عشوائيًا، بل خطة ممنهجة بدأت بإزالة “غوغل” عبارة “محتوى كتبه البشر” من إرشاداتها، قبل أن تطلق ميزة الذكاء الاصطناعي التي تُقدّم إجابات فورية للمستخدمين عبر اقتباس المحتوى دون تمريرهم إلى المصدر.
ازدواجية في التعامل
التقرير سلط الضوء على ازدواجية في المعايير، حيث يُعامل بعض الناشرين الكبار بمعايير مختلفة، بل يتم إخطارهم مسبقًا بأي “انتهاكات محتملة”، بينما يعاني الناشرون المستقلون من “حظر ظلي” دون تفسير أو إمكانية استئناف.
وأثار التقرير أيضًا علامة استفهام حول علاقة غوغل بمنصة “ردديت”، التي شهدت ارتفاعًا كبيرًا في الظهور تزامنًا مع توقيع صفقة ترخيص بيانات مع غوغل بقيمة 60 مليون دولار.
اعتراف متأخر
في أكتوبر 2024، دعت “غوغل” عددًا من الناشرين المتضررين إلى مقرها وقدّمت اعتذارًا نادرًا، مع إقرارها بأن الضرر لم يكن نتيجة خطأ من الناشرين. ولكنها أوضحت في المقابل أن “البحث قد تغيّر بشكل دائم” مع دخول الذكاء الاصطناعي.
هذا التصريح، بحسب هاك، يثير القلق بشأن مستقبل الويب المفتوح، فمع تضاؤل الحوافز الاقتصادية لإنشاء المحتوى، يُصبح مستقبل الإنترنت المستقل مُهددًا بالاختفاء، ويُفتح الباب أمام احتكار للمعلومة تسيطر عليه خوارزميات شركة واحدة.
ثمن المعرفة المجانية مرتفع
رغم أن الإجابات الفورية التي يقدمها الذكاء الاصطناعي تبدو مريحة، إلا أن هناك “تكلفة خفية” لهذا النموذج.
فمع تراجع أعداد صُنّاع المحتوى المستقلين، تُصبح مصادر الذكاء الاصطناعي نفسها مهددة بالنضوب.
ويختتم هاك تحذيره بالتأكيد على أن هذا التوجه لا يُشكل مجرد أزمة اقتصادية للمواقع المستقلة، بل خطرًا على تنوع الآراء، والتفكير النقدي، وحرية المعلومات على الإنترنت.