تفاؤل حذر بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. وهذه أهمية محور فيلادلفيا
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
(CNN) -- يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في الحرب بين إسرائيل وحماس أصبح الآن في الأفق، فيما يمثل أول علامة حقيقية على التفاؤل الجاد داخل إدارة بايدن منذ شهور، وفقًا لمصادر مطلعة على القضية لشبكة CNN.
وبينما واصلوا التأكيد على أن المسؤولين سيظلون حذرين حتى تسفر المفاوضات عن اتفاق نهائي لإنهاء الصراع في غزة، اعتبارًا من الاثنين، وقالت المصادر إن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أنه من الممكن جدًا الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار في الأيام الأخيرة المقبلة من ولاية الرئيس جو بايدن في منصبه.
وقالت مصادر أخرى لشبكة CNN إن إسرائيل وحماس والوسطاء يعملون على اللمسات الأخيرة لصفقة وشيكة.
وقال مسؤول في حركة حماس لشبكة CNN: "الآن تتم مناقشة المسودة النهائية من قبل الطرفين، ويقوم كل طرف بإبلاغ الوسطاء بموقفه".
وقال مصدر آخر إن "جميع العقبات الكبرى (التي تحول دون التوصل إلى اتفاق) تم حلها".
وقال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي جون فينر لشبكة CNN في وقت سابق من الاثنين إن "تقدمًا كبيرًا قد تم تحقيقه". وقال أيضا: "لن أجلس هنا وأقدم توقعات - لقد كان هذا متوقعًا منذ فترة طويلة... في الأساس، نعتقد أن هناك تقدمًا يتم تحقيقه. هناك صفقة على الطاولة يجب على حماس قبولها".
ويأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه مسؤول في حماس صباح الإثنين إن الحركة “قريبة جدًا من التوصل إلى اتفاق” مع إسرائيل.
كما أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون سار عن حدوث تقدم، قائلا الاثنين إن إسرائيل تعمل جاهدة للتوصل إلى اتفاق في المفاوضات الجارية التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة، وإنه “تم إحراز تقدم".
وقال ساعر في مؤتمر صحفي في القدس: "تريد إسرائيل صفقة رهائن. تعمل إسرائيل مع أصدقائنا الأمريكيين من أجل التوصل إلى صفقة رهائن، وسنعرف قريبًا ما إذا كان الجانب الآخر يريد نفس الشيء".
وقال المسؤول في حماس لشبكة CNN إن هناك العديد من نقاط الخلاف.
وتشمل مطالب حماس انسحاب إسرائيل من ممر فيلادلفيا، وهو شريط ضيق من الأرض على طول الحدود بين مصر وغزة، والالتزام بوقف إطلاق نار دائم بدلاً من وقف مؤقت للعمليات العسكرية التي جاءت ردا على هجمات شنتها حماس في 7 أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل.
ولا يزال الخلاف قائمًا أيضًا حول المنطقة العازلة التي تقترحها إسرائيل داخل غزة لتمتد على طول الحدود الشرقية والشمالية للقطاع مع إسرائيل. فقال المسؤول إن حماس تريد عودة المنطقة العازلة إلى حجمها قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول، وهو 300-500 متر من خط الحدود، بينما تطلب إسرائيل عمقًا أكبر بكثير يصل إلى 2000 متر.
وقال المسؤول: "نعتقد أن هذا يعني أن 60 كيلومترا من قطاع غزة ستظل تحت سيطرتهم، ولن يعود النازحون إلى ديارهم".
وبالإضافة إلى هذه المطالب الرئيسية، قال مسؤول حماس إن المفاوضين يعملون على وضع تفاصيل محددة للإفراج عن السجناء الفلسطينيين وخرائط تغطي المناطق التي ستنسحب منها القوات الإسرائيلية.
وقال مسؤول حماس لشبكة CNN في وقت سابق إن رد إسرائيل على نقاط الخلاف التي أثارتها حماس في التوصل إلى اتفاق كان "إيجابيا في الغالب".
وقال قدورة فارس، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، لشبكة CNN بشكل منفصل الاثنين إنه سيسافر إلى الدوحة لتقديم المشورة للمفاوضين بشأن قائمة المعتقلين الذين سيتم إطلاق سراحهم "في حال تحقق الاتفاق".
لكن النبرة المتفائلة خففها وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي قال الاثنين إن اتفاق وقف إطلاق النار والرهائن المحتمل سيكون "كارثة" للأمن القومي الإسرائيلي. وفي منشور على منصة "إكس"، تويتر سابقا، وصف سموتريتش الاتفاق بأنه “صفقة استسلام” ستشمل إطلاق سراح من وصفهم بـ“الإرهابيين” و”تذويب” إنجازات الحرب.
الاثنين، أرسل 10 أعضاء من حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي أعربوا فيها عن قلقهم بشأن اتفاق محتمل وأكدوا على عدم تجاوز ثلاثة "خطوط حمراء". وقال أعضاء الكنيست إن إسرائيل لا ينبغي أن تعتمد على الآخرين من أجل الأمن، ويجب إعادة جميع الرهائن ومنع العودة الجماعية إلى شمال غزة في أي إطار للتوصل إلى اتفاق.
ويواجه نتنياهو، الذي التقى مبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، السبت، ضغوطًا من الإدارتين الأمريكية الحالية والقادمة للتوصل إلى اتفاق.
وقالت مصادر لشبكة CNN إن ويتكوف ومنسق بايدن للشرق الأوسط بريت ماكغورك، اللذان يتواجدان حاليًا في المنطقة، كانا يعملان معًا في الأيام الأخيرة مع وسطاء لمحاولة حل بعض نقاط الخلاف المتبقية للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار. كما أجرى المبعوثان الأمريكيان مكالمات هاتفية مشتركة مع نتنياهو.
وفي الوقت نفسه، كان مستشار بايدن للأمن القومي جيك سوليفان في مشاورات وثيقة مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، بما في ذلك ديفيد بارنيا، ورئيس وزراء قطر، يوم الاثنين، وفقًا لمصادر.
وقال مصدر مطلع على محادثات وقف إطلاق النار والرهائن لشبكة CNN الاثنين إن ترامب هو الحافز لإسرائيل لإبرام صفقة مع حماس. وقال المصدر إن نتنياهو "يريد البقاء قريبًا من ترامب".
أمريكاإسرائيلقطرالأراضي الفلسطينيةغزةقطاع غزةنشر الثلاثاء، 14 يناير / كانون الثاني 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأراضي الفلسطينية غزة قطاع غزة وقف إطلاق النار التوصل إلى الاثنین إن إلى اتفاق لشبکة CNN
إقرأ أيضاً:
تايلاند تتهم كمبوديا بخرق الهدنة وتواصل القتال الحدودي رغم اتفاق وقف إطلاق النار
اتهم الجيش التايلاندي، الثلاثاء، القوات الكمبودية بخرق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ منتصف ليل أمس الاثنين، بعد اتفاق توصل إليه الجانبان بوساطة ماليزية لإنهاء اشتباكات دامية استمرت خمسة أيام على طول المناطق الحدودية المتنازع عليها، في وقت أُعلن فيه تأجيل اجتماع كان مقرراً بين قادة جيشي البلدين.
وقال نائب المتحدث باسم الجيش التايلاندي، ريتشا سوكسوانون، في بيان، إن القوات الكمبودية "انتهكت الهدنة فور دخولها حيز التنفيذ"، مشيراً إلى أن اشتباكات مسلحة اندلعت في منطقة "فو ماكوا" واستمرت حتى صباح الثلاثاء، قبل أن تتوسع إلى منطقة "سام تايت" حيث استمر القتال حتى الساعة 5:30 فجراً بالتوقيت المحلي.
وأضاف أن "الجانب الكمبودي تسبب باضطرابات متعمدة في منطقة وقف إطلاق النار، ما اضطر القوات التايلاندية إلى الرد دفاعاً عن النفس"، في ما اعتبره "تحدياً واضحاً لروح الاتفاق ومحاولة لتقويض الثقة المتبادلة بين الطرفين".
وكانت تايلاند وكمبوديا قد اتفقتا، أمس الاثنين، على "هدنة فورية وغير مشروطة" خلال محادثات سلام استضافتها العاصمة الماليزية كوالالمبور، وذلك لإنهاء القتال الذي اندلع منذ الخميس الماضي بسبب نزاع طويل الأمد حول معابد أثرية على امتداد الحدود المشتركة، البالغ طولها نحو 800 كيلومتر.
نفي كمبودي وتأكيد على التهدئة
في المقابل، نفت وزارة الدفاع الكمبودية صحة الاتهامات التايلاندية، وقالت المتحدثة باسمها، مالي سوتشيتا، إنه "لم تقع أي اشتباكات مسلحة بين الجانبين في أي من المواقع الحدودية"، مؤكدة التزام بلادها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار.
من جهته، قال رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت، في منشور عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، إن "الجبهة هدأت بشكل ملحوظ منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ منتصف الليل"، داعياً إلى ضبط النفس وتثبيت الاستقرار في المناطق الحدودية.
وفي تطور لافت، أُعلن صباح الثلاثاء عن تأجيل اجتماع كان من المقرر أن يجمع قادة جيشي تايلاند وكمبوديا عند الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي، دون تحديد موعد بديل حتى الآن، بحسب ما أفاد به متحدث باسم الجيش التايلاندي لوكالة "رويترز".
وأوضح المتحدث باسم الحكومة التايلاندية، جيرايو هوانجساب، للصحفيين أن "الجيشين لم يتوصلا بعد إلى اتفاق على مكان انعقاد الاجتماع، خاصة بعد تأجيل لقاءات تمهيدية بين بعض القادة العسكريين"، مشدداً على أن بانكوك ما تزال ملتزمة بخيار الحوار لاحتواء الأزمة.
وأشار هوانجساب إلى أن الحكومة التايلاندية تعتزم إبلاغ كل من الولايات المتحدة والصين – اللتين حضرتا كمراقبين في مفاوضات وقف إطلاق النار – بما وصفها بـ"الانتهاكات الكمبودية الخطيرة" منذ بدء سريان الهدنة، ما ينذر بإمكانية تدويل المسألة في حال استمرار الخروقات.
وكانت الاشتباكات الحدودية التي اندلعت الخميس الماضي قد أسفرت، عن مقتل ما لا يقل عن 38 شخصاً، بحسب مصادر رسمية، فيما أدت المعارك والقصف المتبادل إلى نزوح ما يقارب 300 ألف شخص من منازلهم في المناطق الحدودية، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية.