تعد أحداث مذبحة كرداسة واحدة من أبرز الشواهد على جرائم جماعة الإخوان الإرهابية، حيث أُريقت دماء شهداء الشرطة خلال فض اعتصامي «رابعة العدوية» و«النهضة» المسلحين، وقعت هذه المذبحة يوم 14 أغسطس 2013، بالتزامن مع تحرك الجهات الأمنية لفض اعتصامات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى فى ميداني رابعة والنهضة.

كشفت هذه الأحداث الوجه الإرهابى القبيح لعناصر الإخوان المسلحة، التى اقتحمت مركز شرطة كرداسة، وقتلوا مأمور المركز ونائبه و12 ضابطاً وفرد شرطة، ومثّلوا بجثثهم، فى أبشع جرائم ارتكبت فى حق الإنسانية.

 

البداية عندما تحرك قيادات الإخوان وأنصارهم من العناصر التكفيرية فى بلدتى ناهيا وكرداسة بمحافظة الجيزة، مستغلين مكبرات الصوت فى المساجد لتحريض الأهالى على الاحتشاد ضد قوات الأمن التى كانت تنفذ قرار فض الاعتصامات فى يوم 14 أغسطس 2013، وبالتزامن مع اشتباكات رابعة العدوية وميدان النهضة تجمع الإرهابيون مستخدمين الدراجات البخارية، ومسلحين بالأسلحة الآلية والمفرقعات وقذائف الـ«آر بى جى».

عند وصولهم إلى مركز شرطة كرداسة، أطلق الإرهابيون القذائف الصاروخية باتجاه المدرعة المكلفة بتأمين المركز، ما أدى إلى تدميرها واستشهاد أفراد الشرطة، وبعدها اقتحموا مركز الشرطة وسرقوا الأسلحة، واعتدوا على عناصر الخدمات الأمنية.

واقتادوا مأمور المركز ونائبه وعدداً من الضباط والجنود إلى ورشة مجاورة، حيث تعرضوا للتعذيب، وجرى تصويرهم لبث الرعب فى نفوس ملايين المصريين التى ملأت الشوارع فى ثورة 30 يونيو، لتظل هذه الجريمة رمزاً للممارسات الإرهابية للجماعة، والتى أثرت بشكل كبير على المشهد الأمنى فى مصر، وجعلت من «كرداسة» مثالاً صارخاً لوحشية الإرهاب الإخوانى.

وجرى إطلاق النار على الرهائن من ضباط وأفراد الشرطة، وقتل 13 منهم، ووصل الأمر بالعناصر الإجرامية إلى التعدى على نائب مأمور المركز بتقطيع شرايين يده وتعذيبه حتى الموت، ليس هذا فحسب، بل جابوا بجثمانه شوارع البلدة مبتهجين، قبل أن يلقوا به فى العراء ويمثّلوا بجثث الضحايا لبث الرعب فى نفوس رجال الشرطة.

لم تدع الدولة المجرمين يهنأون بفعلتهم، حيث أطلقت حملة أمنية مكبرة ألقت القبض على العناصر المتورطة فى أحداث كرداسة، وجرى تقديمهم إلى العدالة، ليقول القضاء كلمته ويكتب فصل النهاية فى واحدة من أبرز المآسى الشاهدة على عنف الجماعة، وجرى إعادة محاكمة 156 متهماً من أصل 188 متهماً بقضية مذبحة كرداسة، وقضت المحكمة بالإعدام شنقاً على 20 متهماً، والمؤبد لـ80 آخرين، والسجن المشدد 15 عاماً لـ35 متهماً، والسجن 10 سنوات لمتهم، وبراءة 21 آخرين متهمين فى القضية.

من جانبه، قال العميد حاتم صابر، المتخصص فى مقاومة الإرهاب والعمليات النفسية، إن أحداث كرداسة تشهد على وحشية الجماعات المتطرفة التى لا تمت بصلة للشرائع السماوية، ولا يعرف منهجها قيماً أو أخلاقاً. 

وأوضح «صابر»: «تمت هذه الاقتحامات بعد تخطيط وتجهيز لإحداث انفلات أمنى على أوسع نطاق بتدمير أقسام ومراكز الشرطة، ولكن ما حدث فى هجوم قسم شرطة كرداسة كان الأبشع لأنه تم فيه التمثيل بجثث الضباط وأفراد الأمن والمجندين بالقسم، تحت مرأى ومسمع من العامة والمواطنين»، مشيراً إلى أن العناصر الإرهابية أرادوا إيصال رسالة بأن ما فعلوه برجال الشرطة سيكون مصير كل من يخالفهم الرأى أو لا يرغب فى سطوتهم على الحكم، وهو ما يترجم مقولة أحد قادتهم حين قال: (إما أن نحكم أو الدم).

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جماعة الإخوان الإرهابية الاخوان

إقرأ أيضاً:

الداخلية اليمنية: ضبط أكثر من 40 متهماً بينهم 38 في قضايا الاتجار بالبشر بالمهرة و3 متهمين في قضيتي شروع بالقتل وابتزاز في شبوة

أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، عن ضبط أكثر من 40 شخصاً خلال الساعات الماضية في قضايا جنائية متعددة، بينها قضايا اتجار بالبشر وتهريب مهاجرين، إضافة إلى شروع بالقتل وابتزاز.

وأوضح مركز الإعلام الأمني، أن الأجهزة الأمنية بمحافظة المهرة نفذت ثلاث عمليات منفصلة في مديرية شحن، أسفرت عن ضبط 38 متهماً على خلفية تورطهم في الاتجار بالبشر وتهريب مهاجرين غير شرعيين من جنسيات إفريقية إلى دول الجوار، إلى جانب ضلوع بعضهم في تهريب ممنوعات.

وبحسب البيان، أسفرت العملية الأولى عن ضبط 7 متهمين، والثانية عن ضبط شخص واحد، فيما شهدت العملية الثالثة توقيف 30 متهماً دفعة واحدة.

وأكدت شرطة المهرة أن جميع الموقوفين أُودعوا الحجز لاستكمال الإجراءات القانونية، مشددة على استمرار حملاتها لمكافحة شبكات التهريب وحماية الأمن والاستقرار.

وفي محافظة شبوة، تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على ثلاثة متهمين في قضيتي شروع بالقتل وابتزاز، خلال عمليتين منفصلتين.

في القضية الأولى، ضبطت شرطة مديرية الروضة كلاً من (م، م، س، ب) – 48 عاماً، و(م، خ، ع، ب) – 24 عاماً، على خلفية إطلاق النار من سلاح آلي على مواطن يبلغ من العمر 60 عاماً، ما تسبب في إصابته بكسر في يده اليمنى إثر خلاف سابق. وتم إسعاف المصاب والتحفظ على المتهمين لاستكمال التحقيقات.

أما في القضية الثانية، فألقت شرطة مديرية عتق القبض على المدعو ملسا مولا – 28 عاماً، إثيوبي الجنسية، والمتهم بتقييد مواطن إثيوبي آخر وتهديده بنشر مقطع مصور له ما لم يدفع مبلغاً مالياً، قبل أن يتم الإفراج عن الضحية.

وأكدت شرطة شبوة أن المتهم أودع الحجز على ذمة استكمال الإجراءات القانونية.

وتؤكد وزارة الداخلية أن هذه العمليات تأتي في إطار خططها لتعزيز الأمن وملاحقة الجريمة المنظمة، مشددة على أن الأجهزة الأمنية ستواصل جهودها لضبط الخارجين عن القانون وتجفيف منابع الأنشطة غير المشروعة، حفاظاً على استقرار البلاد وسلامة المجتمع.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تدرس تصنيف الإخوان المسلمين منظمة إرهابية
  • واشنطن على خط المواجهة.. خطوة أمريكية وشيكة لإدراج الإخوان على قوائم الإرهاب
  • الشرطة تضبط 88 متهماً في قضايا جنائية وحوادث سير تودي بحياة 4 أشخاص في المناطق المحررة
  • روبيو: نعمل على تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كتنظيم إرهابي
  • روبيو: نعمل على تصنيف "الإخوان" كتنظيم إرهابي
  • وزير سابق: جماعة الإخوان الإرهابية أسستها المخابرات البريطانية
  • النمنم: الإخوان الإرهابية تُريد إسقاط الدولة المصرية .. وكل شيء انكشف
  • حلمي النمنم: الاخوان تستغل كل مواجهات مصر وإسرائيل لصالحها فقط
  • يا للهول.. ضبط 622 متهما و 14600 ذخيرة سلاح في الخرطوم
  • الداخلية اليمنية: ضبط أكثر من 40 متهماً بينهم 38 في قضايا الاتجار بالبشر بالمهرة و3 متهمين في قضيتي شروع بالقتل وابتزاز في شبوة