5 مراحل لحلج القطن وفصل البذور في المنوفية.. من الإنتاج إلى التصدير
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
شهدت محافظات الوجه البحري استمرار توريد محصول القطن إلى محلج مدينة تلا الذي يستقبل الذهب الأبيض من 5 محافظات، مختلفة «المنوفية - البحيرة - الشرقية - الغربية - القليوبية»، وهناك عدة مراحل لحلج القطن، وفصل البذرة عنه حتى خروجه وتوزيعه على مصانع الغزل والنسيج أو التصدير إلى الخارج.
وقال المهندس إمام رمضان مدير إدارة تلا الزراعية، إن محلج القطن في مدينة تلا بمحافظة المنوفية يخدم 5 محافظات مختلفة، مُشيرا أن محلج القطن على مساحة 41 فدان ونصف وبه 72 آلة محلج تعمل على مدار اليوم، وأن تاريخ إنشاء المحلج يعود إلى 1977 عندما أمر الرئيس السادات بذلك.
وقال محمد أبو الحسن، رئيس قسم المحالج والمعاصر، إن محصول القطن يمر بعدد من المراحل أثناء الحلج، من أجل فصل البذرة عن شعر القطن، وخروجه على هيئة بالة، مٌشيرا إلى وجود العشرات من العمال الذين يعملون في المحلج على مدار النهار، وفيما يلي 5 مراحل في حلج القطن يوميا.
1- استقبال توريد القطن من السيارات والجرارات التي تأتي من المحافظات، ووزنها أثناء الدخول إلى المحلج.
2- تفريغ السيارات من القطن وتخزينها في ساحة المحلج لحين مجئ دورها.
3- تفريغ أكياس القطن وسحبها بشكل تلقائي إلى مخزن المحلج.
4- تقوم البريمة بتوزيع الزهر بشكل تلقائي على دواليب المحالج التي تفصل القطن عن البذرة.
5- خروج بالة القطن المربعة في آخر مرحلة بالمحلج وكذا البذور التي تستخدم في صناعة الطحينة والزيوت.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محلج القطن محصول القطن محافظة المنوفية محافظات الوجه البحري حلج القطن
إقرأ أيضاً:
150 شركة صينية في مصر| شراكة اقتصادية ترسخ التحول الصناعي وتفتح آفاق التصدير.. خبير يوضح
في مشهد يتغير فيه شكل العلاقات الاقتصادية على مستوى العالم، تبرز الشراكة المصرية الصينية كنموذج يُحتذى في التعاون الاستثماري والتنموي. فمن خلال خطوات مدروسة، نجحت القاهرة في استقطاب عشرات الشركات الصينية إلى أراضيها، خاصة داخل المناطق الصناعية، في مسار يربط بين التشغيل المحلي، ونقل التكنولوجيا، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
أكثر من 150 شركة صينية تعمل في مصرأكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن هناك أكثر من 150 شركة صينية تعمل حاليًا داخل المنطقة الصناعية الصينية في مصر، مشيرة إلى أن هذه الشركات وفّرت أكثر من 10,000 فرصة عمل حتى الآن، مع توقعات بزيادة هذا الرقم مع توسّع الأنشطة الصناعية.
وأضافت أن هذا التوسع لا يخلق فقط فرص عمل مباشرة، بل يسهم أيضًا في تقليل معدلات البطالة ويدعم جهود الحكومة في تحويل المناطق الصناعية إلى مراكز جذب استثماري حقيقية.
من جانبه، أوضح الدكتور هاني الشامي، عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة المستقبل، أن الشراكة المصرية الصينية تمثل أحد أبرز تحولات السياسة الاقتصادية المصرية خلال السنوات الأخيرة. وأشار إلى أن هذه العلاقة تأتي في سياق توجه مصر نحو تنويع شركائها الدوليين وتعزيز قدرتها على جذب الاستثمارات المباشرة، خاصة تلك التي ترفع من الكفاءة الصناعية والإنتاجية.
استثمارات مباشرة ونقل للتكنولوجيايرى الشامي أن وجود هذا العدد من الشركات الصينية في مصر يعني تدفقات مالية بمليارات الدولارات، وهو ما يُخفف الضغط على الموازنة العامة للدولة.
كما شدد على أن التواجد الصناعي الصيني يشكل فرصة حقيقية لنقل التكنولوجيا والمعرفة إلى السوق المصري، في مجالات استراتيجية مثل، الإلكترونيات، صناعة السيارات، البتروكيماويات، وهي قطاعات تسعى مصر لتطويرها لتقليل الاعتماد على الاستيراد.
أوضح الشامي أن التعاون مع الصين يدعم استراتيجية الدولة المصرية لتوطين الصناعة، خاصة من خلال مشروعات إنتاجية مشتركة داخل المناطق الصناعية، بما يعزز من نسبة المكون المحلي في المنتجات ويزيد فرص التصدير للأسواق الإقليمية والدولية.
نحو توازن عالمي وتنمية شاملةاعتبر الشامي أن الشراكة مع الصين تمثل فرصة لمصر لتعيد التوازن في علاقاتها الدولية، خاصة على الصعيد الاقتصادي. فهي تمنح القاهرة بدائل تنموية وتمويلية بعيدًا عن الحلول التقليدية، وتفتح الباب أمام تحول مصر من مجرد سوق استهلاكي إلى مركز صناعي إقليمي قادر على المنافسة.
مشاريع كبرى تعزز البنية التحتيةكما أشار إلى أن الصين شاركت في تنفيذ مشاريع كبرى داخل مصر مثل العاصمة الإدارية الجديدة، برج الأيقونة، شبكة القطارات الكهربائية، وخطوط الطاقة والاتصالات.
وساهم هذا التعاون في تحديث البنية التحتية المصرية ورفع معدلات النمو، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
الشراكة المصرية الصينية ليست فقط أرقامًا اقتصادية أو استثمارات على الورق، بل هي تحوّل فعلي في خريطة التنمية الوطنية. من خلق فرص العمل، إلى توطين التكنولوجيا، وفتح آفاق جديدة للصادرات، تبرهن التجربة على أن التنمية لا تتحقق بالمشروعات فقط، بل بالشراكات الذكية والمستدامة. وإذا استمرت مصر في استغلال هذه العلاقة بالشكل الأمثل، فإنها تمضي بخطى ثابتة نحو المستقبل الذي تطمح إليه.