السعودية.. إنجاز طبي جديد لأول مرة في العالم
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
السعودية – تمكن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض من تحقيق إنجاز طبي جديد لأول مرة في العالم.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية “واس” بأن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، في إنجاز طبي عالمي جديد، نجحا بإجراء أول عملية في العالم لزراعة مضخة قلب اصطناعية (HeartMate 3) باستخدام الروبوت بالكامل، لمريض يبلغ من العمر 35 عاما، بعد أن أمضى 120 يوما منوما في المستشفى، بسبب فشل متقدم في القلب، أعقبه فشل في وظائف الكلى والرئتين، حيث أنه بفضل هذا الإجراء الجراحي المبتكر، سيتحقق حلم الشاب بالعودة إلى منزله وأسرته.
وحسب “واس”، أبان الإجراء الطبي المبتكر، الذي نفذه فريق طبي متمرس في جراحة الروبوت بقيادة رئيس قسم جراحة القلب في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الاستشاري الدكتور فراس خليل، تقليلا للآثار الجانبية لعملية شق الصدر والندبات على جسم المريض، ومعدل مضاعفات وإجهاد أقل، مما انعكس على تقليل فترة بقاء المريض في العناية المركزة بشكل كبير، إذ لم تتجاوز أربعة أيام، مقارنة بمتوسط 26 يوما للعمليات المماثلة التي تُجرى بالنهج التقليدي، التي تتطلب شقا كبيرا في الصدر، وفترة تعاف أطول، ومعدل بقاء في المستشفى بعد العملية يصل لـ 63 يوما، وذلك على النقيض من الجراحة الروبوتية، إذ يتوقع الأطباء مغادرته المستشفى خلال عشرة أيام.
من جهته، أشاد الرئيس التنفيذي للمستشفى الدكتور ماجد الفياض، بهذا الإنجاز، موضحا أن هذا السبق العالمي أسهم في تحقيق التوازن بين الابتكار الجريء وتدابير السلامة الصارمة، بما يضمن تقديم حلول طبية مبتكرة تعيد رسم حدود الممكن في مجال الرعاية الصحية”.
وبين الفياض أن هذا الإنجاز من شأنه أن يرسخ مكانة المملكة مرجعا للابتكار الطبي عالميا، مشددا على أن المريض لم يُصَب بأي عدوى أو نزيف في أثناء أو بعد العملية، مما يعكس الدقة العالية التي تتيحها الجراحة الروبوتية، ويؤكد فعاليتها في تقديم تجربة علاجية آمنة تُسهم في تعزيز كفاءة العلاج وتحسين تجربة المريض بشكل ملحوظ.
وذكر أن المريض شعر بالارتياح والدهشة بعد الإفاقة عند رؤيته الجروح الصغيرة الناتجة عن العملية.
ووفق “واس”، يأتي هذا الإنجاز ضمن سلسلة من النجاحات لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث التي عززت مكانته مرجعا عالميا في مجال الجراحة الروبوتية، حيث تمكن قبل أشهر من إجراء أول عملية زرع قلب طبيعي كاملة بالروبوت في العالم، في حدث تناقلته وسائل الإعلام المحلية والعالمية، كما نجح في زراعة أول كبد بالروبوت في العالم، مما يعكس التزام المستشفى بتقديم حلول طبية مبتكرة تواكب أحدث التطورات التقنية، وترسخ ريادته في تقديم رعاية صحية تخصصية على مستوى عالمي.
المصدر: “واس”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الملک فیصل التخصصی ومرکز الأبحاث فی العالم
إقرأ أيضاً:
قفزات استثنائية للرؤية السعودية (4ــ 4)
تبنَّت الرؤية المباركة إقتصادًا مزدهرًا ينعم فيه الجميع بفرص متعددة للنجاح، عبر توفير بيئة عمل داعمة للشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، والاستثمار في التعليم عن طريق تحقيق تعليم شامل للجميع يعزِّز القيم ويضعنا في صدارة المنافسة العالمية، ويُمكن الأفراد والمجتمعات من اكتساب مهارات ذات جودة عالية ، هذه الرؤية الميمونة حققت خطوات نوعية، وأسست قاعدة صلبة تدعم تحقيق مستهدفاتها، واعتمدت الجهود على تكامل العمل الحكومي عبر منهجية مركزة، ترتكز على الخطط المالية وهيكلة الإنفاق، وربط الموازنات بمستهدفات الرؤية، مما أسهم في تصحيح مسار الأداء وتعزيز كفاءته ، وانطلقت من خلالها التنمية المستدامة التي تُعتبر هدفًا شاملاً يسعى لتحقيق توازن بين الاحتياجات الاقتصادية للأجيال الحالية والمستقبلية لذلك يعتبر التخطيط الاستراتيجي أداة حيوية وضرورية، لضمان تحقيق الأهداف بطريقة متوازنة ، ويحقّ للمملكة أن تفخر بما تحقق من منجزات نوعية، وضعتها في مصاف الدول المتقدمة، ورفعت رايتها عالية بين الأمم ـ إننا نفخر اليوم وهاماتنا طالت أعنان السماء ، وعيون العالم تتطلع إلينا وترصد نجاحاتنا وتتابع منجزاتنا ، وها نحن نفوز باستضافة وتنظيم كبريات الأحداث العالمية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر تنظيم كأس العالم 2034 بفارق تاريخي عن أقرب منافسينا، وفوزنا الباهر بتنظيم “إكسبو 2030″ وها نحن نستعد لعدد من الاستضافات المستقبلية في السنوات القليلة المقبلة، مثل كأس آسيا 2027، والمنتدى العالمي للمياه 2027، وقد أثبتنا نجاحات متتالية في استضافة العديد من الأحداث العالمية، مثل مؤتمر الأمم المتحدة للأطراف لمكافحة التصحر (كوب 16) في ديسمبر الماضي، والذي كان ذا نتائج تاريخية، وابتكرت المملكة بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية ، وتوجنا ببطولتها ـ كل هذه النجاحات حلقت عاليا بالعوامل الرئيسية لنجاح الرؤية بتطوير القطاعات الاقتصادية المختلفة ، وتوطين التقنيات المتقدمة ، وتمكين المرأة في سوق العمل ، وهنا أشرف بكلمات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ بمناسبة هذه الإنجازات العظيمة التي حققتها الرؤية الميمونة : ” هذه المنجزات لم تكن لتتحقق لولا عزيمة شبابنا وشباتنا الذين قدّموا أنموذجاً يُحتذى به في العمل والإبداع والتفاني من أجل الوطن ، إن ما تحقق للمملكة خلال أقل من عقد من الزمن جعلها أنموذجًا عالميًا في مسارات التحول والتطوير، وأن النجاحات التي شهدتها البلاد في مختلف المجالات تعكس رؤيتها الطموحة وقدرتها على تحقيق الإنجازات في وقت قياسي، لقد مضى أبناء وبنات المملكة في طريقهم نحو المستقبل بثقة راسخة، مستندين إلى عقيدتهم الإسلامية السمحة، وقيمهم العربية الأصيلة، ومزودين بالعلم والمعرفة فكانوا خير بناةٍ لنهضة وطنهم، ومصدر فخر لقيادته، وشركاء حقيقيين في مسيرة التنمية المستدامة والازدهار الشامل”.
وأختم مقالي بمقتطفات من كلمات قائدنا الملهم صاحب الرؤية وأمل الأمة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ ” أن المملكة تفخر بما حققه أبناؤها وبناتها في العام التاسع من إطلاق رؤية السعودية 2030، وأن الطموحات الوطنية تجاوزت التحديات، وأثبت المواطن السعودي أنه قادر على تحويل الطموح إلى إنجاز ، وأن الرؤية انطلقت والمواطن نصب أعيننا، فهو عمادها وغايتها ، وأن ما تحقق حتى الآن من إنجازات ومكتسبات إنما هو بفضل الجهود الوطنية المتضافرة، التي أسهمت في تحقيق المستهدفات وتجاوز بعضها المستهدف، وأي إنجاز يتحقق ضمن مظلة الرؤية يعد رفعة للوطن ومنفعة للمواطن، وأن هذه الإنجازات تمثل حصانة للأجيال القادمة من التقلبات والتغيرات، وتعزز استدامة التنمية الوطنية على مختلف المستويات ،وأن المملكة ماضية بثبات نحو تحقيق كامل أهداف الرؤية، مجددين العزم لمضاعفة الجهود، وتعزيز مكانة السعودية كدولة رائدة على مستوى العالم.”ـ حفظ الله قيادتنا ووطننا الحبيب من كل شر ومكروه، وأدام علينا نعمه وفضله ، وأن تستمر بلادنا دوما محط أنظار العالم .
هنيئا لمملكتي الحبيبة هذه المكانة العالمية المرموقة ، وسنظل نردد وبكل فخر كلمات الملهم : نحن لا نحلم، نحن نفكر في واقع يتحقق .