حرائق لوس أنجلوس.. أول دعوى بـسوء إدارة تسبب بحرائق إيتون والقتل الخطأ رفعت ضد شركة الإمداد الكهربائي بجنوب كاليفورنيا
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
(CNN)-- قُدّمت إحدى أولى الدعاوى القضائية المتعلقة بالقتل الخطأ ضد شركة المرافق الكهربائية جنوب كاليفورنيا "إديسون" بشأن حريق إيتون ولوس أنجلوس من قبل محامي الحقوق المدنية، بن كرومب.
وتزعم الدعوى القضائية أن المعدات الكهربائية والبنية التحتية القديمة لشركة SoCal Edison تعطلت وأثارت حريقًا في النباتات في إيتون كانيون، بسبب "تجاهل ممارسات السلامة الإلزامية والمخاطر الخطيرة المتوقعة المرتبطة ببنيتها التحتية"، مما أدى إلى الحرائق المدمرة التي اجتاحت ألتادينا وتسببت في مقتل ما لا يقل عن 17 شخصا.
وتزعم الدعوى المرفوعة نيابة عن عائلة ضحية الحريق إيفلين ماكليندون، أن شركة SoCal Edison فشلت في إيقاف تشغيل معداتها الكهربائية "رغم التحذيرات الصادرة عن خدمة الأرصاد الجوية الوطنية قبل 4 أيام لمراقبة طقس الحرائق"، وبالإضافة إلى ذلك، لم تقم شركة الكهرباء بفحص وإدارة معداتها أو النباتات القريبة من خطوط الكهرباء في المنطقة بشكل صحيح، ولم تضمن أن "المقاولين مدربون بشكل صحيح على فحص الأشجار وإزالتها".
ويقول مسؤولو مقاطعة لوس أنجلوس إن سبب حريق إيتون لا يزال قيد التحقيق.
وكذلك رفعت دعوى قضائية أخرى تتعلق بالقتل الخطأ، الخميس، تزعم أيضًا أن إيرلين كيلي، إحدى سكان ألتادينا، توفيت بسبب "الفشل المستمر لشركة جنوب كاليفورنيا إديسون في الامتثال لالتزاماتها المتعلقة بالسلامة، ومعالجة بنيتها التحتية المتقادمة، وحماية الجمهور".
وفي بيان لشبكة CNN، قال متحدث باسم شركة جنوب كاليفورنيا "إديسون" إنهم يراجعون الدعاوى القضائية، لكنه أشار أيضًا إلى أن سبب الحريق لا يزال قيد التحقيق.
وهذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها شركة SoCal Edison مشكلة قانونية بشأن حرائق الغابات، إذ سبق للشركة أن دفعت الملايين كتسويات لدورها في حرائق مدمرة أخرى في كاليفورنيا، بما في ذلك حريق توماس عام 2017 وحريق وولسي عام 2018.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: القضاء الأمريكي حرائق حرائق الغابات كاليفورنيا كوارث لوس أنجلوس
إقرأ أيضاً:
الراية الحمراء لواء انتقام يرفعه الإيرانيون للأخذ بالثأر
عقب الهجوم العسكري الواسع الذي شنه الجيش الإسرائيلي على مواقع في إيران فجر الجمعة 13 يونيو/حزيران 2025، رفعت السلطات الإيرانية راية حمراء تحمل عبارة "يا لثارات الحسين" فوق القبة الزرقاء لجامع جمكران الشهير في مدينة قم جنوب العاصمة طهران، في خطوة تحمل دلالة "واجب الانتقام" وفق الأعراف والثقافة الشعبية الإيرانية، إذ يرفع أصحاب الدم الراية الحمراء فوق منازلهم، ولا ينزلونها إلا بعد الأخذ بالثأر.
ويعود تاريخ رفع "الراية الحمراء" إلى حقبة التوابين، الذين ثاروا بعد مقتل الإمام الحسين ، كما يعد رفع راية الثأر في التراث الإيراني "إعلان حرب".
رمز للثأرترمز الراية الحمراء للثأر وفق التقليد السائد في المذهب الشيعي الإثني عشري الرسمي في إيران، وسبق للسلطات الإيرانية أن رفعت هذه الراية قبل عملية "الوعد الصادق 1″، التي شنتها إيران على إسرائيل في 14 أبريل/نيسان 2024 ردا على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق.
كما رفعت قبل عملية "الوعد الصادق 2" حين أطلقت إيران هجوما صاروخيا في الأول من أكتوبر/تشرين الأول عام 2024 ردا على اغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية والأمين العام السابق لحزب الله اللبناني حسن نصر الله .
دلالة الحزن والحداد
يحمل اللون الأحمر في الثقافة الشعبية الإيرانية دلالات عميقة ترتبط بمفاهيم الحداد والحزن والتضحية، وغالبا ما ترفع الرايات الحمراء أثناء المناسبات الدينية (شهر محرم ويوم عاشوراء) تعبيرا عن الحزن على استشهاد الإمام الحسين وأصحابه في كربلاء ، في إشارة إلى أن اللون الأحمر يعكس دماء الشهداء، مما يجعله رمزا للوفاء والتذكر في المراسم الدينية والشعبية.
إعلانورفعت الرايات الحمراء في مناسبات عدة أثناء مسيرات تشييع جثامين قتلى عسكريين، كما نصبت فوق قباب المساجد والعتبات، إشارة إلى الحزن الوطني وواجب الانتقام.
أداة للاحتجاج السياسيتحولت الراية الحمراء في السياق السياسي المعاصر بإيران إلى أداة تعبيرية عن الاحتجاج والثورة، إذ يستخدمها المتظاهرون أثناء الاحتجاجات المختلفة تعبيرا عن الغضب والتحدي.
وتستخدم الراية الحمراء خاصة حين يرتبط الفعل الاحتجاجي بذكرى ضحايا القمع أو الحروب، وتحمل في هذه الحالة رمزية المطالبة بالتغيير.
دأبت المجتمعات التقليدية في بعض القرى الإيرانية على رفع الراية الحمراء للتحذير من خطر محدق، مثل انتشار الأوبئة أو وجود تهديد أمني.
كما يستخدمها البعض أحيانا لدرء الحسد أو طرد "الأرواح الشريرة"، خاصة في الأوساط الشعبية التي تسود فيها مثل هذه المعتقدات.
رمزية مسجد جمكرانرفعت الراية الحمراء فوق القبة الزرقاء لجامع جمكران الشهير، وهو من أهم المساجد في إيران، يوجد في قرية جمكران الواقعة على بعد 5 كيلومترات جنوب شرق مدينة قم المقدسة لدى الشيعة.
ويعود تاريخ بناء مسجد جمكران إلى القرن الرابع الهجري/العاشر الميلادي، مما يجعله أحد أقدم المساجد في المنطقة.
كما أنه من أشهر المزارات الشيعية، ويحظى بمكانة خاصة، إذ يعتبره الشيعة رمزا لانتظار ظهور "المهدي المنتظر"، ويعتبرون زيارته تعبيرا عن أملهم ورغبتهم في ظهوره.