جوتيريش: يتعين تقديم الدعم للجيش اللبناني لفرض سيطرته
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، على ضرورة تقديم جميع الأطراف الدولية الدعم الكامل للجيش اللبناني لفرض سيطرته الكاملة على الأراضي اللبنانية والتي ستصبح فصلا جديدا لنشر السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وقال جوتيريش، في كلمة له عقب لقائه برئيس الجمهورية اللبناني جوزيف عون في القصر الجمهوري ببيروت، أذاعته قناة "سكاي نيوز عربية"، اليوم السبت ، إنه يتضامن مع الشعب اللبناني لاستعادة استقراره واعادة بناء بلاده، مضيفا أن يقدم الدعم الكامل إلى الرئيس اللبناني والحكومة المستقبلية لإعداد دستور جديد للبلاد.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة ، أن الشعب اللبناني واجهه الكثير من المعاناة وعلى جميع الأطراف سواء الدولية أو العربية تهيئة جميع الظروف وتقديم الدعم اللازم لاستقرار الدولة اللبنانية واعادة الوضع الي مساره الصحيح ، مؤكدا أن الشعب اللبناني لدية القدرة على الصمود وإعادة اعمار بلاده .
لبنان بعد انتخاب عون رئيساً.. خريطة طريق بدون حزب الله
يستعد الجنرال اللبناني جوزيف عون لبداية حقبته الجديدة بعد انتخابه يوم 9 يناير الجاري رئيساً للجمهورية اللبنانية.
وجاء انتخاب الرئيس اللبناني في جلسة تاريخية للبرلمان اللبناني، ليُنهي فترة شغر فيها منصب الرئيس لمدة عامين.
ورسم الرئيس عون في خطاب القسم خريطة الطريق التي ستسير عليها البلاد خلال الفترة المُقبلة.
عون يسعى لتحييد "حزب الله"
وتضمن نص الخطاب إشارة واضحة لسلاح حزب الله حينما قال الرئيس اللبناني :"عهدي أن أمارس دوري كقائد أعلى للقوات المسلّحة وكرئيس للمجلس الأعلى للدفاع بحيث اعمل من خلالهما على تأكيد حق الدولة في احتكار حمل السلاح".
وأضاف :"نرغب في دولة تستثمر في جيشها ليضبط الحدود ويساهم في تثبيتها جنوباً وترسيمها شرقاً وشمالاً وبحراً ويمنع التهريب ويحارب الإرهاب ويحفظ وحدة الأراضي اللبنانية ويطبق القرارات الدولية ويحترم اتفاق الهدنة ويمنع الاعتداءات الاسرائيلية على الأراضي اللبنانية، جيش لديه عقيدة قتالية دفاعية يحمي الشعب ويخوض الحروب وفقاً لأحكام الدستور".
ويأتي حديث الرئيس عون في هذه النقطة، ليؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الدولة اللبنانية الجديدة تحت قيادته لن تسمح باستمرار ابتعاد الجيش اللبناني عن مجال اتخاذ القرار بشأن المُواجهة ضد إسرائيل.
ودخلت لبنان خلال الألفية الثالثة حربين ضد إسرائيل دون أن يكون الجيش اللبناني هو مُتخذ القرار، وذلك بسبب التحركات التي قام بها حزب الله بقيادة أمينه العام الراحل حسن نصر الله.
ويرى أغلبية الشعب اللبناني أن قرار الحرب لا يجب أن يخرج إلا من الدولة والقيادة الرسمية للبلاد، وذلك لمنع الانزلاق في مُغامرات غير محسوبة تُكلف البلاد بما لا تطيق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جوتيريش الأراضي اللبنانية استقرار المنطقة أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة منطقة الشرق الأوسط الشعب اللبنانی حزب الله
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني: مسألة التطبيع مع إسرائيل غير واردة.. سوريا تنفي نية التصعيد!
أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، خلال لقائه وفد مجلس العلاقات العربية والدولية، أن مسألة التطبيع مع إسرائيل ليست مطروحة ضمن السياسة الخارجية اللبنانية الحالية، مشدداً على أهمية وحدة اللبنانيين والتعاون بين مختلف الأطراف لحماية البلاد من المؤامرات الخارجية.
وقال عون: “وحدة اللبنانيين وتعاون مختلف الأفرقاء مع الدولة مهمة لحماية البلاد وتحصينها ومواجهة ما يمكن أن يُخطط لها من مؤامرات”. وأضاف أن السلام بالنسبة للبنان هو “حالة اللاحرب” التي تهم البلاد في هذه المرحلة.
وأشار إلى الدور الحيوي لرئيس مجلس النواب نبيه بري في دعم الاستقرار وتعزيز جهود إعادة بناء الدولة، مؤكداً أهمية تحقيق مبدأ حصرية السلاح في يد الدولة اللبنانية.
مقتل شخص وإصابة آخر بغارة إسرائيلية على سيارة جنوب لبنان
قُتل شخص وأصيب آخر جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة على طريق النميرية في قضاء النبطية جنوب لبنان، بحسب ما أفادت مراسلتنا اليوم الجمعة.
وأشارت التقارير إلى أن طائرة مسيرة إسرائيلية أطلقت صاروخين على السيارة المستهدفة، مما أدى إلى مقتل وإصابة من كانا على متنها.
وكانت المسيرة قد ألقت في وقت سابق قنبلة على مركبة من نوع “بيك آب” في بلدة كفركلا، ما تسبب في انفجار المركبة. وعادت طائرة مسيرة ثانية لتلقي قنبلة أخرى على نفس المركبة، مما أدى إلى تدميرها بالكامل.
كما أُلقيت قنابل إضافية من طائرات مسيرة إسرائيلية على أحد بساتين بلدة الضهيرة، وقنبلة صوتية قرب مواطنين في كفركلا دون وقوع إصابات.
وشهدت العاصمة بيروت وضواحيها الجنوبية تحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية في الأجواء.
اجتماع دولي في واشنطن يبحث أنشطة “حزب الله”.. وتحذيرات من “تهديد مستمر للأمن العالمي”
استضافت وزارتا الخارجية والعدل الأمريكيتان، بالتنسيق مع الشرطة الأوروبية “يوروبول”، سلسلة اجتماعات دولية ضمن أعمال الجولة الـ14 لمجموعة تنسيق إنفاذ القانون، خُصصت لمراجعة ومناقشة أنشطة “حزب الله” اللبناني خارج لبنان، وتقييم تهديداته الأمنية في السياقين الإقليمي والدولي.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان صدر اليوم الجمعة 11 يوليو، إن “حزب الله لا يزال يُعد تنظيماً خطيراً”، مؤكدة أنه يواصل تعزيز حضوره الخارجي، رغم الضربات الكبيرة التي تلقاها خلال العام الماضي، ويحتفظ بـ”قدرات تنفيذ عمليات مفاجئة في مناطق متعددة حول العالم”.
وركز الاجتماع، بحسب البيان، على تقييم القدرات العملياتية للحزب، والتدقيق في آليات تحركه وتوسّعه، مشيراً إلى أن “الحزب يواصل محاولاته للحفاظ على وجوده الخارجي وتوسيع نفوذه في عدد من المناطق، رغم الضغوط والعقوبات المفروضة عليه”.
وشدد المشاركون في الاجتماعات على أن “حزب الله يمثل تهديداً دائماً للأمن الإقليمي والدولي، نظراً لاستراتيجيته القائمة على تنفيذ هجمات مفاجئة دون إنذار مسبق”، مما يستدعي استمرار التنسيق الأمني والاستخباراتي الدولي لرصد تحركاته والتصدي لها.
وحذر البيان من أن “طبيعة الحزب السرية والمرنة في العمل الخارجي، تتطلب جهداً دولياً مستمراً في تبادل المعلومات الاستخباراتية، وتعزيز التعاون بين أجهزة إنفاذ القانون عبر الحدود”.
هذا وتُصنّف الولايات المتحدة وبلدان أوروبية عدة، بينها ألمانيا وهولندا والنمسا، إضافة إلى أستراليا، “حزب الله” بجناحيه السياسي والعسكري منظمة إرهابية، في حين تميّز دول أخرى بين الجناح العسكري والسياسي للحزب.
سوريا تنفي نية التصعيد تجاه لبنان وتؤكد أولوية معالجة ملف المعتقلين عبر القنوات الرسمية
نفت الحكومة السورية، اليوم الجمعة 11 يوليو، صحة ما يُتداول بشأن وجود نية لاتخاذ إجراءات تصعيدية ضد لبنان، مؤكدة تمسكها بالمعالجة الرسمية والدبلوماسية لملف المعتقلين السوريين في السجون اللبنانية، الذي أثار جدلاً واسعاً خلال الأسابيع الأخيرة.
ونقلت قناة “الإخبارية السورية” عن مصدر رسمي في وزارة الإعلام قوله: “لا صحة لما يتم تداوله عن وجود نية لدى الحكومة السورية لاتخاذ إجراءات تصعيدية تجاه لبنان”.
ويأتي هذا التصريح في وقت تزايد فيه الجدل في الأوساط السياسية والإعلامية حول أوضاع اللاجئين والموقوفين السوريين في لبنان، وسط تقارير عن حملات أمنية وترحيلات متواصلة أثارت مخاوف في دمشق وانتقادات من منظمات حقوقية.
وبحسب الإخبارية السورية، شددت الحكومة على أن ملف المعتقلين السوريين في السجون اللبنانية يمثل أولوية، وأن معالجته يجب أن تتم “بأسرع وقت ممكن عبر القنوات الرسمية بين البلدين”، نافية وجود أي مخطط لإجراءات أحادية أو تصعيد دبلوماسي.
ورداً على تقارير تداولتها بعض وسائل الإعلام اللبنانية، من بينها موقع “النشرة”، تحدثت عن تهديدات من الرئيس السوري أحمد الشرع باتخاذ خطوات دبلوماسية واقتصادية ضد بيروت بسبب “تجاهل ملف الموقوفين”، نفى المصدر السوري وجود أي موقف رسمي يدعو إلى التصعيد، مشيراً إلى أن ما يتم تداوله “لا يستند إلى وقائع حقيقية”.
وكان “النشرة” قد أشار إلى أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني سيقوم بزيارة إلى بيروت خلال الأيام المقبلة، لبحث ملف الموقوفين، وسط ما وصفته تقارير بأنها “خطة تصعيد تدريجي تبدأ بتجميد بعض القنوات الأمنية والاقتصادية”.
ويأتي ذلك في ظل تصاعد الخطاب السياسي داخل لبنان، حيث تتزايد الدعوات الرسمية والشعبية لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وتكثفت الحملات الأمنية ضد المتسللين والمخالفين لأنظمة الإقامة، ما أدى إلى ارتفاع حالات التوقيف والترحيل في عدد من المناطق اللبنانية.
وتشير تقديرات إلى وجود عشرات الآلاف من السوريين داخل السجون اللبنانية بتهم متفاوتة، تراوح بين الإقامة غير الشرعية والتسلل، وصولاً إلى مخالفات جنائية، في ظل غياب تفاهم شامل بين بيروت ودمشق حول إدارة هذا الملف الحساس.
آخر تحديث: 11 يوليو 2025 - 17:08