خبير سياسي: أكراد سوريا أمام خيار الاستقلال المدعوم أمريكيًا أو التصعيد التركي
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
كتب- داليا الظنيني:
قال محمد سعيد الرز الخبير السياسي المهتم بالشأن السوري، إن سوريا تحاول الوصول إلى الاستقرار وإعادة البناء بعد زوال نظام الأسد، إلا أن العديد من التحديات تواجه الإدارة الجديدة في دمشق، موضحًا أنه إلى جانب التحديات الاقتصادية والاجتماعية هناك تحدي أمني كبير متعلق بأجندات لدول منخرطة في الصراع السوري منذ اندلاع الثورة عام 2011 على رأسها أمريكا.
وأضاف "الرز"، في تصريحات على فضائية الحدث اليوم، أنه في حين أن الرئيس التركي أردوغان الحليف رقم واحد للإدارة الجديدة في دمشق يحث جميع الدول على رفع أيديها عن سوريا لكن واشنطن تقوم بإرسال مزيد من التعزيزات والعتاد إلى الشمال السوري، وتحديدًا الى قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، والتي رفضت إلقاء سلاحها والانضمام إلى سوريا بقيادتها الجديدة بحجة الدولة اللامركزية.
وأوضح، أن السياسة الأمريكية في سوريا تقترب من تحقيق الحلم الكردي بالانفصال عن سوريا وتشكيل دولة كردية مع كردستان العراق، على الرغم من جميع التصريحات سواءً من المسؤولين الأمريكيين والأكراد بعكس ذلك.
وأشار الخبير السياسي، إلى أن حسابات وصفحات التواصل الاجتماعي المحلية تداولت صورًا لوثائق أمريكية صادرة عن وزارة الخارجية في نهاية العام 2023، تُظهر تعليمات إلى وكلائها في المنطقة عن كيفية العمل الإعلامي وخطواته بما يخدم السياسة الأمريكية، كان أبرزها ترويج فكرة استقلال الكرد عن سوريا والعمل على نقل تجربة كردستان العراق اليها.
وأكد أنه رغم أن جميع التصريحات القادمة من الشمال السوري تدعو إلى وحدة سوريا وعلى رأسها تصريح لقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، بأن مطالبه بـ"إدارة لا مركزية" للمناطق التي تقع تحت سيطرتهم في شمال شرق سوريا "لا يتعارض مع وحدة البلاد"، إلا أن المراقبين يشددون على أن الأكراد وعلى مر التاريخ يحلمون بدولة كردية تتكون من أجزاء من سوريا والعراق وتركيا، وهم لن يدّخروا فرصة لتحقيق ذلك.
واستطرد المحلل السياسي، بأن الفرصة الآن سانحة أمام الأكراد بالقيام بدولتهم المستقلة، خصوصاً في ظل الدعم الأمريكي المنقطع النظير لهم، والتطورات المتسارعة الأخيرة التي شهدتها سوريا.
وأكد على أن واشنطن تمارس دورها الداعم للأكراد على أكمل وجه، فهي التي أشرفت على الزيارة المثمرة لقائد قسد مظلوم عبدي الأخيرة إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، ولقائه بالرئيس السابق للإقليم مسعود بارزاني الذي يقود الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم.
وأضاف بأن الضغوط التركية على السلطة في دمشق ومواصلة الأتراك الدفع نحو مواصلة الاشتباكات بين فصائل مسلحة موالية لها والقوات الكردية والتي توقع المئات من القتلى، سيعزز من موقف الكرد في نظر المجتمع الدولي ويحقق لهم مكاسب سياسية، ناهيك عن أن المكاسب العسكرية على الأرض لا زالت في يد الأكراد حتى اللحظة.
وأشار إلى أن أردوغان، وفي تصعيد لافت، عاد وأكد أن هدف بلاده يكمن بالقضاء على التنظيمات الإرهابية في سوريا وأن وحدات حماية الشعب الكردية، (قسد)، التي تسيطر على ثلث الأراضي السورية وجزءاً كبيراً من مواردها الطبيعية، هو العقبة الأكبر أمام الأمن والسلام في سوريا.
وقال، إن أردوغان وجه كلمة بالبرلمان ليؤكد أن وحدات حماية الشعب الكردية لن تتمكن من الإفلات من نهايتها المحتومة ما لم تلق سلاحها، معتبرًا أن المخططات التي كانت تُرسم عبر هذا التنظيم لم يعد لها أي صلاحية، قائلا: "سيرمى هذا التنظيم في مزبلة التاريخ قريباً"، وقال إن أنقرة قادرة على سحق كل التنظيمات الإرهابية هناك، بما في ذلك المقاتلون الأكراد وتنظيم داعش.
وتابع أن العلاقة المميزة ما بين الولايات المتحدة وقسد بدأت منذ ثمانية أعوام تحت غطاء التحالف الدولي في سوريا لمكافحة الإرهاب، حيث شاركت قسد في القضاء على تنظيم داعش الإرهابي، بينما سمحت لواشنطن بإقامة 28 قاعدة عسكرية في الشمال السوري، وبحسب وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، فإن هذه القواعد تضم أكثر من ألفي جندي أمريكي.
وأوضح الخبير السياسي، أن هذه القواعد الأمريكية تتوزع بشكل يُحيط بحقول وآبار النفط والغاز السوري المتواجد شرق نهر الفرات، وهو ما يُمثل غالبية الثروة الباطنية لسوريا وقد سبق وأن أعرب قائد قسد عن أهمية استمرار الوجود الأمريكي في المنطقة، موضحًا أن هذا الوجود يمثل عامل استقرار وأمان، خاصة لحماية الشعب الكردي والمكونات الأخرى في شمال شرق سوريا.
اقرأ أيضا..
السياحة تعلن رسميًا مواعيد الفتح الرسمية الجديدة للمتحف المصري الكبير
خناقة طالبات التجمع.. فصل 3 طالبات نهائيًا وقرارات جديدة من إدارة المدرسة
أكراد سوريا الأكراد تركيا شمال سوريا
تابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
خبير سياسي: أكراد سوريا أمام خيار الاستقلال المدعوم أمريكيًا أو التصعيد التركي
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
22 14 الرطوبة: 35% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانكالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: صفقة غزة نظام البكالوريا الجديد حرائق كاليفورنيا مسلسلات رمضان 2025 سعر الدولار معرض القاهرة الدولي للكتاب أسعار الذهب سكن لكل المصريين الحرب على غزة سعر الفائدة أول أيام شهر رمضان 2025 أكراد سوريا الأكراد تركيا شمال سوريا قراءة المزید أخبار مصر صور وفیدیوهات خناقة طالبات منذ ساعتین فی سوریا
إقرأ أيضاً:
صمت سوريا عن التصعيد بين إيران وإسرائيل يثير التساؤلات
لزمت الحكومة السورية الصمت تجاه الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، بالمقابل سارعت دول عربية إلى التنديد بالضربات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، مما أثار التساؤلات حول خلفيات قرار حكومة الرئيس أحمد الشرع.
وبعد ساعة من شنّ إسرائيل لهجوم "الأسد الصاعد" على إيران، سارعت عدة دول عربية إلى إدانة هذه الهجمات، واصفة إياها بـ"الشنيعة" و"انتهاكا صارخا للقانون الدولي".
لكن سوريا، التي كانت في الماضي القريب حليفا استراتيجيا لإيران، لزمت الصمت.
في هذا السياق، ذكر محللون لصحيفة نيويورك تايمز، أن صمت الحكومة السورية، برئاسة أحمد الشرع، يعكس التحول الكبير في التوازنات الجيوسياسية داخل سوريا منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
وكان نظام الأسد يُعد من أقرب الحلفاء لطهران، حيث شكّل معها "محور المقاومة"، وقدم لها الدعم لبناء ميليشيات مناهضة لإسرائيل في منطقة الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة السورية الجديدة، ومنذ تنصيبها، أعلنت بوضوح أن الوجود الإيراني داخل البلاد لم يعد مرحبا به، وتعهدت بعدم السماح لأي جماعة مسلحة بشن هجمات على إسرائيل انطلاقا من الأراضي السورية.
وبرّرت الصحيفة هذا التعهد، بمساعي الرئيس أحمد الشرع، لكسب دعم الدول الغربية، إضافة إلى موجة الاستياء الشعبي العارم من إيران بسبب دعمها العسكري لنظام الأسد خلال الحرب الأهلية.
واعتبرت الصحيفة أن التصعيد الحالي بين إيران وإسرائيل منح الحكومة السورية فرصة لإثبات التزامها بالنهج الجديد، وكسب دعم دولي واسع.
وأشار تقرير إلى أن القيادة السورية أبدت انفتاحا "غير مسبوق" في التواصل مع إسرائيل.
وسبق لحكومة الشرع أن شاركت، خلال الأسابيع الماضية، في محادثات مباشرة مع مسؤولين إسرائيليين حول قضايا أمنية، بحسب ما أفاد به مصدران مطلعان لـ"نيويورك تايمز".
ورأت الصحيفة في ذلك تحولا لافتا في العلاقات بين بلدين كانا على طرفي نقيض لعقود طويلة من الصراع في الشرق الأوسط.
من جهتها، دعت الولايات المتحدة الحكومة السورية الجديدة إلى إقامة علاقات مع إسرائيل، تمهيدا لتطبيع شامل.
وأوضح المصدر أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة أضعفت إيران، وهو ما يمنح إسرائيل نفوذا إضافيا للضغط على سوريا لدفعها لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.