أمين الفتوى بـ«الإفتاء» يوضح حكم الوضوء بعد أكل لحم الجمل
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول حكم أكل لحم الجمل وأثره على الوضوء، موضحًا أن هناك خلافًا بين العلماء في هذه المسألة، استنادًا إلى عدد من الأحاديث النبوية الشريفة، مشيرًا إلى أن الخلاف كان نتيجة الأحاديث الواردة عن سيدنا جابر، البراء بن عازب، وأسيد بن حضير، التي تشير إلى أن تناول لحم الجمل يستوجب الوضوء.
وأوضح عثمان، خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، أن بعض العلماء مثل الإمام أحمد بن حنبل، يرون أن الوضوء بعد أكل لحم الجمل واجب بناءً على الأحاديث التي تناولت هذا الموضوع، بينما يرى جمهور العلماء أن هذه الأحاديث قد تكون منسوخة بحديث آخر جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه: «ترك الوضوء مما مست النار»، ما يعني أنه لا يجب الوضوء بعد أكل لحم الجمل.
وأضاف أن الإمام النووي في مذهب الشافعية، أشار إلى الرأي الجديد في المذهب الذي يرى عدم وجوب الوضوء بعد أكل لحم الجمل، موضحًا أن هذا الرأي يختلف عن الرأي القديم في المذهب الشافعي الذي كان يتفق مع رأي الإمام أحمد بن حنبل.
يمكن للمسلم اتباع الآراء التي يطمئن إليهاوأكد أن الخروج من هذا الخلاف مستحب، فمن أكل لحم الجمل وتوضأ، فالوضوء صحيح، كما أن من أخذ برأي الجمهور وترك الوضوء، فإن فعله أيضًا صحيح، لافتا إلى أن المسألة من القضايا الخلافية التي يجوز فيها الاجتهاد، ويمكن للمسلم أن يتبع الرأي الذي يطمئن له قلبه.
وفي الختام، أكد الشيخ عويضة أن الوضوء في جميع الأحوال يبقى من شروط الطهارة في الصلاة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الوضوء لحم الجمل الفقه الاختلاف الفقهي دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
صيام العشر من ذي الحجة هل تجوز متقطعة؟.. أمين الفتوى يجيب
قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن صيام الأيام العشر من ذي الحجة بشكل متقطع أمر جائز شرعًا، حيث يمكن للمسلم أن يصوم من اليوم الثالث منها أو حتى يقتصر على صيام يوم واحد فقط، بحسب قدرته واستطاعته، طالما أن هذه الأيام ليست من الصيام المفروض.
وأكد أن الصيام في هذه الأيام من السنن، فمن استطاع فليصم، ومن لم يتمكن فله أن يتقرب إلى الله بعبادات أخرى مثل الذكر، وقراءة القرآن، والدعاء، والصدقة.
ويُستدل على فضل هذه الأيام بما رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام»، ويقصد بها العشر الأوائل من ذي الحجة، فسأله الصحابة: «ولا الجهاد في سبيل الله؟»، فأجاب النبي: «ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء». والحديث رواه البخاري.
هذا الحديث يُبرز المكانة العظيمة للعمل الصالح في هذه الأيام، بما يشمل الصيام، حيث يُضاعف الأجر ويُقرب العبد من الله.
ويُعد يوم عرفة، وهو اليوم التاسع من ذي الحجة، من أعظم الأيام التي يُستحب فيها الصيام، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: «صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يُكفِّر السنة التي قبله والسنة التي بعده» (رواه مسلم).
وتُعتبر هذه الأيام فرصة عظيمة لتعزيز الجانب الروحي للمسلم، وزيادة الحسنات، والسعي نحو التقوى وتحسين العلاقة مع الله.