عائدون.. مئات الفلسطينيين يفكّون الخيام ويرتّبون أغراضهم للتوجه شمالًا مع دخول الهدنة حيز التنفيذ
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
لأول مرة منذ 470 يومًا، يظهر أطفال غزة غير مثقلين بأكياس الطحين التي يحملونها على أكتافهم، يبتسمون للمصور وهم يهرعون لوضعها في صناديق السيارات، بينما يحكم الرجال ربط البطانيات والفرش النظيفة حتى لا يطيح بها الهواء، منهمكين في تجهيز أغراضهم وكأنهم يسابقون الزمن بوجهة واضحة.
في ساعات مبكرة من يوم الأحد، ومع سريان الهدنة في غزة، سقطت صفة "نازح" عن آلاف الفلسطينيين الذين تجهزوا للعودة إلى منازلهم في شمال القطاع المنكوب، أو ما تبقى منها.
وشرع المئات منهم بتفكيك الخيام، فتكدست الأغراض من مؤن وبطانيات وملابس على الأرض، وفصلت كل عائلة حاجياتها، بينما شوهد آخرون يشقون طريقهم للعودة راجلين، وبعضهم يرفع علامة النصر ويهتف لحماس.
كما بدت الأصوات مغايرة في المخيم، إذ سُمع في مقطع الفيديو شاب يقول عن أحدهم: "انكتب له عمر جديد"، أي أن الحياة منحته فرصة جديدة للعيش بلا غارات أو نزوح، بينما رد آخر على سؤال طفل تسكنه الدهشة: "يعني رايحين عالشمال؟" بالإيجاب.
وفي وقت لاحق، رافقت عدسة الكاميرا بعض الفلسطينيين الذين وصلوا إلى بيوت شبه مدمرة، وبدأوا بنفض الغبار عنها وجمع الزجاج والحجارة المهدمة، وسط أحياء سُوِّيت بعض مبانيها بالكامل.
Relatedبدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزةفي أول يوم لوقف إطلاق النار في غزة:حماس تفرج عن 3 أسيرات إسرائيليات وبدء عودة النازحين إلى بيوتهممن هن الأسيرات الثلاث اللواتي سيتم الإفراج عنهن في اليوم الأول لوقف إطلاق النار بغزة؟وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد أعلن في مؤتمر صحفي صباح يوم الأحد أن البلاد دخلت في مرحلة "مؤقتة" لوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أنه سيتم النظر في المرحلة الثانية ابتداءً من اليوم السادس عشر من الهدنة.
وأشار ساعر إلى أن إسرائيل "دفعت ثمنًا باهظًا" للوصول إلى الصفقة، قائلاً إنها "لسوء الحظ لم تحقق أهدافها المتمثلة بالقضاء على حماس."
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 46,913 قتيلًا على الأقل و110,750 جريحًا منذ 7 أكتوبر 2023، وذلك بعدما أودى قصف إسرائيلي صباح اليوم بحياة 19 فلسطينيًا على الأقل.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قادة شركات التكنولوجيا العملاقة.. من سيحضر ومن سيغيب عن حفل تنصيب ترامب؟ شاهد: عناصر القسام في شوارع دير البلح.. مسلحون فلسطينيون يحتفلون بوقف إطلاق النار في غزة حُرموا فرحة الاحتفال بوقف إطلاق النار.. مقتل 19 فلسطينيًا على الأقل وإصابة 36 في غارة على القطاع غزةحركة حماسضحاياإسرائيلوقف إطلاق الناربنيامين نتنياهوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة حركة حماس دونالد ترامب إطلاق نار غزة إسرائيل قطاع غزة حركة حماس دونالد ترامب إطلاق نار غزة غزة حركة حماس ضحايا إسرائيل وقف إطلاق النار بنيامين نتنياهو إسرائيل قطاع غزة حركة حماس دونالد ترامب إطلاق نار غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقف إطلاق النار بنيامين نتنياهو أسرى جو بايدن إسبانيا وقف إطلاق النار فی غزة لوقف إطلاق النار یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
جهود حثيثة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة
حسن الورفلي (غزة)
أخبار ذات صلةوجه الوسيط المصري دعوة لحركة حماس والوفد الإسرائيلي المفاوض لإجراء مشاورات موسعة في القاهرة، لمناقشة سبل تقريب وجهات النظر لإبرام صفقة لتبادل الرهائن والأسرى والدفع نحو إنجاز هدنة إنسانية مؤقتة لمدة شهرين، بحسب ما أكد دبلوماسي مصري لـ«الاتحاد».
وأوضح الدبلوماسي المصري - رفض الإفصاح عن هويته - أن جهودا مضنية يقوم بها الوسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة بالتوصل لاتفاق بوقف الحرب على غزة، والدفع نحو تفعيل البروتوكول الإنساني مع تقديم ضمانات بأن يتم التفاوض خلال الهدنة الإنسانية على وقف دائم لإطلاق النار.
وأشار المصدر إلى أن التحركات النشطة التي يقوم بها الوسطاء مؤخراً تأتي بدعم من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يسعى لوقف الحرب على غزة، والتركيز على حل الأزمات في المنطقة عبر الدبلوماسية، بعيداً عما وصفه «الأدوات الخشنة» التي يمكن أن تؤدي لانزلاق الإقليم برمته إلى صراع شامل.
وتطرق المصدر إلى زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي المقررة إلى واشنطن الأسبوع المقبل والتي ستركز بالأساس على سبل التوصل لاتفاق لوقف الحرب والإفراج عن الرهائن، مؤكداً أن إدارة ترامب تضغط بقوة خلال هذه الفترة للخروج باتفاق شامل بين حماس وإسرائيل.
وفي إطار الاتصالات والجهود المصرية الرامية لخفض التصعيد بالمنطقة، بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أمس، ومبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وقالت الخارجية المصرية في بيان، إن عبد العاطي شدد، خلال اتصال هاتفي مع ويتكوف، على ضرورة استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن الرهائن والأسرى.
وأضاف أن «ذلك سيكون توطئة لاستدامة وقف إطلاق النار وتحقيق رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإرساء السلام الشامل في الشرق الأوسط».
ويأتي الاتصال بعد ساعات من إعلان عبد العاطي، أن «مصر تعمل حالياً على اتفاق لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يتضمن هدنة 60 يوماً».
وخلال الأيام القليلة الماضية، أعرب ترامب مراراً عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب بغزة، وأنه «بات وشيكاً جداً».
كما أكد عبد العاطي، في الاتصال مع ويتكوف، ضرورة نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية في ظل التدهور الحاد للأوضاع الإنسانية بغزة.
وفي السياق، أعلن متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، أمس، غياب أي مفاوضات حاليا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مبيناً أن ما يجري هو اتصالات للوصول إلى صيغة لاستئناف المفاوضات.
وقال الأنصاري في مؤتمر صحفي بالدوحة: «ليس هناك محادثات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهناك اتصالات للوصول لصيغة للعودة للمفاوضات».
وأضاف: «نرى لغة إيجابية من واشنطن بشأن الوصول لاتفاق في غزة، وهناك نيات جدية منها للدفع باتجاه عودة المفاوضات حول غزة، لكن هناك تعقيدات».
وترفض حركة حماس التفاوض حول سلاحها أو إخراج قادتها من قطاع غزة، وتشترط وقف الحرب بشكل كامل للقبول بأي مقترح يقدمه الوسطاء على أن يكون للحركة دور سياسي في أي عملية مستقبلية، وهو ما ترفضه الحكومة الإسرائيلية.