احذر مخاطر النوم ساعات طويلة متواصلة.. يُهدد صحة القلب والمخ
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
يعتقد الكثير من الناس أن النوم ساعات طويلة متواصلة في الليل يُساهم في تحقيق الكثير من الفوائد للجسم والعقل، لكن هناك العديد من التجارب العلمية أثبتت عكس ذلك، من خلال تأكيدها أن النوم ساعات طويلة يسبب مخاطر عديدة على صحة المخ والنخاغ الشوكي، فكيف يحدث ذلك؟.
وكشف السير مجدي يعقوب في تصريحات تليفزيونية بقناة ON، عن مخاطر النوم الطويل المتواصل؛ إذ أوضح أن الدراسات والأبحاث العلمية التي أجريت على الفئران نفت صحة فوائد النوم المتواصل، لأن الاستلقاء ساعات طويلة يعيق حركة السوائل المحيطة حول النخاع الشوكي والمخ، ما يؤثر على وظائفهما بالسلب.
وأوضح السير مجدي يعقوب، أن اعتقاد البعض أن النوم ساعات متواصلة صحي هو اعتقاد خاطئ؛ إذ يساهم الاستيقاظ لمدة 30 دقيقة من النوم على تحسين صحة الأعصاب والمخ.
ووفقًا للموقع الطبي health line، أثبتت الأبحاث والتجارب العلمية أن النوم ساعات متواصلة طويلة يسبب العديد من المخاطر، على رأسها حدوث تغييرات سلبيبة في الدماغ وإعاقة عملها بشكل طبيعي في الصباح، كما يؤدي النوم ساعات طويلة إلى تقلب المزاج والإصابة بالاكتئاب، إذ يُلاحظ أن الأشخاص الذين ينامون ساعات متواصلة تزيد عن 8 و9 ساعات إصابتهم بتغير في المزاج، والغضب غير المبرر عند الاستيقاظ من النوم.
كما أثبتت الأبحاث أن النوم لساعات طويلة متواصلة، يزيد خطر الإصابة بمشكلات في القلب والذبحة الصدرية، أو الإصابة بمرض الشريان التاجي، كما أكدت الدراسات أن الأشخاص الذين ينامون ساعات متواصلة أكثر عرضة للإصابة بمرض السكر من النوع 2.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجدي يعقوب أمراض القلب الذبحة الصدرية السكر ساعات متواصلة
إقرأ أيضاً:
احذر عدوك مرة
ليس عدونا، وعدو الأمة هو العدو الذي نعرفه جميعًا، ولا يعني أن هذا العدو هو الخطر الوحيد الذي يتربص مع خصومه بالأمة وبالوطن، بل هناك أعداء أخطر من ذلك بكثير، ونقصد بهم أعداء الداخل، وهؤلاء المنافقون والمخادعون الذين يعيشون بيننا، وينعمون من خير الوطن، رغم أنهم يتبنون أفكارًا تكفيرية، ويقومون بالأعمال الإرهابية والتخريبية، وتبني أجندات ومخططات خارجية تستهدف النيل من أمن الوطن واستقراره، ومثل هؤلاء لا يتوقفون عن القيام بكل الأعمال الخبيثة والشريرة، ومنها خداع الأهل والسلطات، إثارة الشائعات الكاذبة والمغرضة، والتشكيك عبر وسائلهم الخبيثة في الداخل والخارج تجاه ما تقوم به الدولة بمؤسساتها من إنجازات على المستوى الداخلي والإقليمي، إن هؤلاء وللأسف يعيشون بيننا، لا يتوقفون عن إيذاء الوطن، يتمنون اللحظة الملائمة للانقضاض عليه، ولهذا تنطبق عليهم الحكمة المتوارثة التي تقول "احذر عدوك مرة، واحذر صديقك ألف مرة، فلربما كان الصديق أعلم بالمضرة". ما يدلل على أن هؤلاء العابثون بأمن الوطن هم أشد أعدائه وأعداء الأمة، فهم لا يبالون بتداعيات المخاطر التي تنجم عن أعمالهم، وتعرض الوطن للدمار والخراب، أو بتمكينهم الأعداء من تحقيق أهدافهم، ما يستوجب علينا جميعًا أن ننتبه لهم، وأن نتعلم من أخطاء الماضي، ونستفيد من تجارب الدول المحيطة بنا، وما وقع بها من خراب ودمار، وتخلف عن الركب، وعلينا جميعًا تقع المسئوليات الجسام، للحفاظ على الوطن، فعلى الشعب أولا أن يكون يقظًا تجاه هؤلاء، وألا يرحمهم، أو يتعاطف معهم، حتى لا يكون شريكًا في الخراب الذي من الممكن أن يحل بالوطن، وعليه جميعًا أن نسترجع وحدتنا وتماسكنا ووعينا كما كنا في فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، وغيرها من فترات الوعي والإرادة، ومنها فترة الثلاثين من يونيو التي استرد منها الشعب والجيش من الخونة المنافقين عملاء الخارج.
أما المسئولية الكبرى فتقع على سلطاتنا الأمنية، وعلى جيشنا وأجهزة مخابراتنا التي يشهد لها بالكفاءة، عليهم أن يكونوا دومًا يقظين، وأن تعمل أجهزتنا الرقابية والمخابراتية بكامل جاهزيتها في الخارج قبل الداخل، فما يحدث الآن من مخططات خارجية بالتزامن مع تداعيات حرب العدو الصهيوني على الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة، وفي لبنان وسوريا وغيرها، خير شاهد على ما يحاك لنا، فبسبب انشغالنا بتلك الأحداث والملفات الخارجية جعلتنا نركز أكثر على تلك الأزمات وعلى حماية حدودنا، وهو الأمر الذي جعل أعداء الأمة يتحركون من تحت الركاب من جديد، فالحرائق التي انتشرت فجأة في القاهرة والمدن المصرية، انتشار الشائعات المغرضة، إيقاع الفتنة بين المؤسسات والقطاعات المصرية، ومنها الأندية المصرية، ناهيك عن تغلغل هؤلاء الخونة وانتشارهم مرة أخرى في بعض المساجد والزوايا، مستهدفين ومستقطبين الشباب والبسطاء، ونشاطهم، وفي الأحزاب والتكتلات السياسية داخل مصر، ونشاط بعض من تلك العناصر الخبيثة في خارج مصر من خلال التقرب للسفارات، والقنصليات المصرية وخداع الدولة، وبخاصة في البلدان الغربية كفرنسا وألمانيا، والأخطر من ذلك هو عودة الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها حركة حسم التكفيرية، ما يدل على انتعاش هذا الفكر الشيطاني، واستهداف الوطن من جديد، ما يستوجب أن تضرب أجهزتنا الأمنية هؤلاء الخونة بيد من نار، وأن توازن سلطاتنا الأمنية بين عملها في الداخل، وبين مشاكلنا الإقليمية، ليتبقى فقط هاجس واحد يشكل خطرًا علينا، ويعد بمثابة قنبلة موقوتة، ألا وهو العدد الكبير من اللاجئين من السوريين والسودانيين، وغيرهم من الذين لا تعرف انتماءاتهم، وأيديولوجياتهم، والذين يشكلون عبئًا كبيرًا على الأمن والاقتصاد المصري، ومزاحمتهم للمصريين في حياتهم اليومية، دون وجود سقف زمني لرحيل هؤلاء إلى أوطانهم بعد استقرار بعضها.
ومع كل ذلك، لا يجب أن تغفل القيادة السياسية عن الاهتمام بالمواطن المصري، وحماية حقوقه، وتوفير الرعاية والحياة الكريمة التي يستحقها الكادحون من أبناء الشعب، ودعم شبابنا، والقيام بكل عمل يستهدف مصلحة المواطن أولاً، والقيام بكل ما من شأنه أن يعيد الانتماء بقوة للوطن من جديد.