تفسير تناول الطعام بكثرة في المنام.. «احذر هذه العلامات»
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
تناول الطعام بكثرة في المنام أحد الأمور التي يراها كثير من الأشخاص في أحلامهم، وعادة ما قد يشعر البعض بالقلق تجاهها، لكن هذا الأمر يحمل العديد من الدلالات المختلفة التي ترتبط بوضع الطعام المرئي، أو كيفية أكله أو الحصول عليه، وفق تفسير ابن سيرين.
تناول الطعام بكثرة في المناميشير تناول الطعام بكثرة في المنام والتهامه بقوة إلى طمع صاحبه في الحصول على شيء مادي، بينما إذا رأى الإنسان أنه يأكل بإناء مصنوع من الفضة أو الذهب، فيدل ذلك على إفراطه في الديون، بحسب موسوعة «تفسير الأحلام» لابن سيرين.
والأكل بين الناس شهوة، ومضغ ما يبلع يدل على تهاون في الكسب والعمل، وبلع ما يمضغ يدل على الدين وتعجيل الأجل، فإن استحال الطعم لما هو خير منه دل على صلاح الباطن، وإن استحال إلى مرارة أو حموضة دل ذلك على تغير الأزواج والأعمال.
أما إذا رأى الشخص أنه يأكل بيده اليمنى فقد اقتدى بالسُنة، وإن أكل بيساره فقد جافى صديقه وأطاع عدوه، وإن التقم الطعام من يد غيره رزق عفة وتوكلا، وربما مرض وعجز عن التناول بيده، وإن أكل من لون حقير انحط قدره.
وإذا أكل الرائي القرع في المنام، دل هذا على الهدى واتباع السُنة، ومن رأى أن غيره دعاه إلى الغداء دلت رؤياه على سفر بعيد، فإن دعاه إلى الأكل فإنه يستريح من تعب، فإن دعاه إلى العشاء فإنه يخدع رجلا ويمكر به قبل أن يخدعه هو.
وفي حال رؤية الطعام وانهضامه سريعا، فإن هذا الشخص يحرص على السعي في عمله، ومن رأى أنه أكل لحم نفسه، فإنه يأكل من ماله ومكنوزه، فإن أكل لحم غيره، فإن كان نيئا فإنه يغتابه، أو يغتاب شخصا آخر، وإن كان اللحم مطبوخا أو مشويا فإنه يأكل مال غيره.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تناول الطعام ابن سيرين
إقرأ أيضاً:
آداب الطريق.. احذر من البصق على الأرض ممنوع شرعا
حرصَ الإسلامُ على النظافة، وحثَّ أتباعه على اقتفائها، وشَرَع لهم من العبادات ما يحقِّق هذه الغاية، وذلك يأتي في سياق أَنَّ الدين الإسلامي قد وضع ضوابط وآدابًا تَصون كرامةَ الفرد، ويُراعَى فيها شعور المجتمع وتحميه من كل أذى وعدوان.
وعَدَّ رسول الله، كف الأذى عن الطريق، حَقًّا مِن حقوق الطريق التي ينبغي مراعاتها، ولا شك أنَّ البَصْق على الأرض مِن الأفعال التي يتأذَّى بها الطَّبْع البشري ويستقذرها، كما أنَّه يتنافى مع أهمية النظافة التي شدَّد عليها الإسلام، فالأَوْلَى بالمسلم أن يَتحرَّز عن هذه الفِعْلة المستقذرة لينال الأجر بالتزامه النظافة والطهارة المطلوبَين شرعًا.
وجَعَل النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم مِن حق الطريق: كف الأذى، وهو لفظ عام ويَشْمَل كل أنواع الأذى، والذي منه التَّنَخُّم -أي: إخراج النُّخَامة وبَصْقها- على الأرض في الطرقات العامة؛ فهو أمر مستقذرٌ طَبعًا، ويُؤَدِّي إلى نفور النَّاس من الأماكن التي تُلْقَى فيها النُّخَامة، بل قد يؤدّي إلى إلحاق الأذى بهم؛ كإصابتهم بالأمراض والأوبئة.
ولاستقذار هذا الأمر -أي: التَّنَخُّم-؛ وَرَد النهي عن فعله في المسجد؛ ففي الحديث: «الْبُزَاقُ في الْمَسْجِدِ خَطِيئَةٌ، وَكَفَّارَتُهَا دَفْنُهَا» رواه البخاري.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا بَالُ أَحَدِكُمْ يَقُومُ مُسْتَقْبِلَ رَبِّهِ فَيَتَنَخَّعُ أَمَامَهُ، أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يُسْتَقْبَلَ فَيُتَنَخَّعَ في وَجْهِهِ؟ فَإِذَا تَنَخَّعَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَنَخَّعْ عَنْ يَسَارِهِ تَحْتَ قَدَمِهِ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيَتْفُلْ هَكَذَا» وَوَصف القاسم بن مهران -أحد رواة الحديث- فتَفَل في ثوبه ثم مسح بعضه على بعض. رواه مسلم.
ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «عُرِضَتْ عَلَىَّ أَعْمَالُ أُمَّتِى حَسَنُهَا وَسَيِّئُهَا؛ فَوَجَدْتُ في مَحَاسِنِ أَعْمَالِهَا الأَذَى يُمَاطُ عَنِ الطَّرِيقِ، وَوَجَدْتُ في مَسَاوِي أَعْمَالِهَا النُّخَاعَةَ تَكُونُ في الْمَسْجِدِ لاَ تُدْفَنُ» رواه مسلم.
البصق على الأرضوهذه النصوص النبوية وإن كانت واردة في شأن البصق في المسجد، لكن يُقاس عليها غيرها من الأماكن التي يرتادها الناس بجامع الاستقذار في كُلٍّ؛ فلا فرق في استقذار هذا الأمر بين كونه في أماكن اجتماع الناس للصلاة، واجتماعهم في وسائل المواصلات والحدائق العامة والشوارع والطرقات، فالاستقذار الحاصل من التَّنَخُّم وارد في كليهما.
ومع هذا؛ فقد يكون التَّنَخُّم أمرًا عارضًا يحتاج إليه الإنسان، ولو مُنِع من إخراجه لأصيب بأضرار صحية؛ لذا أجاز الفقهاء في هذه الحالة التَّنَخُّم على الأرض، لكنهم أرشدوا إلى فعل الأَوْلَى في ذلك.
وينبغي للمسلم ألا يَبْصُق على الأرض؛ لأنَّه فعلٌ مُستَقذَرٌ طَبْعًا، وقد يؤدّي إلى إلحاق الأذى بالآخرين، والأفضل إذا عَرَض التَّنَخُّم للإنسان أن يلقيه في منديل، فإن لم يتيسر له ذلك فليُلقه في طرف ثوبه، فإن لم يستطع فليدفن بصاقه أو يدلكه برجله؛ لأنَّه إذا دُفِن لا يَبْقى له أَثَرٌ، فلا يَلْحَق الآخرين منه أذى.