مصدر إيراني يكشف لـبغداد اليوم موعد المفاوضات مع أمريكا
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
بغداد اليوم - طهران
كشف مصدر مقرب من الحكومة الإيرانية، اليوم الثلاثاء، (21 كانون الثاني 2025)، إمكانية بدء المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة في الأشهر المقبلة.
وقال المصدر مشترطاً عدم الكشف عن هويته لـ"بغداد اليوم" عند سؤاله عن التصريحات التي تطلقها إيران عن استعداد التفاوض مع إدارة دونالد ترامب، "هناك احتمال عقد مفاوضات مباشرة بين إيران وأمريكا في الفترة المقبلة"، موضحًا أن هذه المفاوضات لن تستغرق أكثر من جولتين لتحديد إمكانية التوصل إلى اتفاق بين الطرفين.
وطرح المصدر الإيراني سيناريوهين للمفاوضات المباشرة المرتقبة، وقال "إذا تبين خلال المفاوضات وجود فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق، فمن المحتمل أن تدخل إدارة ترامب في مرحلة مفاوضات متوسطة المدى لاستكمال التفاصيل وهذا السيناريو الأول".
وأضاف "أما السيناريو الثاني إذا اتضح عدم إمكانية التوصل إلى اتفاق، فستعلن الولايات المتحدة سياسة جديدة تجاه إيران".
ورأى المصدر المقرب من الحكومة الإيرانية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يهاجم إيران في خطابه الليلة الماضية الأمر الذي طرح الباب لإمكانية التفاوض حتى المباشرة معه، منوهاً أن "إيران مستعدة للتفاوض دون ضغط".
وتابع "أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد أعلنت استعدادها للمفاوضات مع أمريكا، وبالتالي لا حاجة لمزيد من الضغوط لدفعها إلى طاولة الحوار".
وعن سؤاله عن الموعد الزمني للمفاوضات، قال "من المتوقع أن تبدأ المفاوضات في مارس أو أبريل المقبلين من هذا العام مع احتمال تمديد حتى آيار إذا كانت هناك مؤشرات إيجابية للتوصل إلى اتفاق".
وتتجه الأنظار إلى الأشهر المقبلة، حيث يمكن أن تشهد بداية حوار مباشر بين إيران وأمريكا، وسط توقعات بأن تثمر هذه المفاوضات عن تقدم ملموس أو تحديد معالم السياسة الأمريكية تجاه إيران بشكل واضح
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: إلى اتفاق
إقرأ أيضاً:
اليابان: لا اتفاق تجاري مع أمريكا دون إلغاء شامل للرسوم
اتفقت اليابان والولايات المتحدة، أمس الجمعة، على عقد جولة جديدة من المفاوضات التجارية قبل انطلاق قمة مجموعة السبع المقررة في يونيو المقبل، في محاولة لحل النزاع المتصاعد بشأن الرسوم الجمركية، خاصة تلك المفروضة على قطاع السيارات الياباني.
وأعلن كبير مفاوضي الرسوم الجمركية في الحكومة اليابانية، ريوسي أكازاوا، عقب لقائه بوزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت ووزير التجارة هوارد لوتنيك، أن بلاده لن تقبل أي اتفاق لا يتضمن تنازلات أمريكية شاملة بشأن جميع الرسوم، لا سيما التي تستهدف السيارات وقطع الغيار والألمنيوم والصلب.
وتواجه اليابان احتمال فرض رسوم جمركية أمريكية بنسبة 24% اعتبارًا من يوليو المقبل، في حال فشل الطرفان في التوصل إلى اتفاق. وتسعى طوكيو لإقناع واشنطن بإعفاء شركاتها المصنّعة للسيارات من رسوم تصل إلى 25%، وهي خطوة تعتبرها طوكيو تهديدًا مباشرًا لأكبر صناعاتها التصديرية.
وقال أكازاوا، خلال مؤتمر صحفي عقده في سفارة بلاده بواشنطن عقب جولة رابعة من المفاوضات استمرت 130 دقيقة، إن الموقف الياباني "لم يتغير"، وإن بلاده تعتبر الرسوم "غير مقبولة"، مشددًا على أن التوصل إلى اتفاق "يتوقف على استجابة الولايات المتحدة لهذه المطالب".
رغم تحفظه على الخوض في تفاصيل الجولة الأخيرة، أوضح أكازاوا أن النقاش شمل قضايا غير جمركية أيضًا، مثل سلاسل توريد أشباه الموصلات والعناصر الأرضية النادرة، وهي ملفات باتت تحظى بأولوية في ظل ما يسمى "الأمن الاقتصادي" المشترك.
وأشار إلى أن بلاده مستعدة لمواصلة المحادثات، لكنها لن تتعجل التوصل إلى اتفاق "لا يخدم المصالح اليابانية"، خاصة في ظل تحفّظات متزايدة داخل طوكيو من احتمالات تقديم تنازلات تضر بقطاع السيارات.
من جانبها، قالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان رسمي، إن الوزير بيسنت أجرى مناقشات وصفتها بـ"الصريحة والبناءة" مع المسؤول الياباني، ناقش خلالها الطرفان أهمية معالجة قضية الرسوم والتدابير غير الجمركية، إلى جانب تعزيز الاستثمار والتعاون في مجال الأمن الاقتصادي.
وتعد هذه المحادثات جزءًا من جهود أوسع تعكف عليها واشنطن لإعادة تشكيل علاقاتها التجارية مع الدول الصناعية الكبرى، في ظل التوترات المتصاعدة مع الصين، ومساعي إدارة ترامب لتحقيق توازن تجاري يخدم الاقتصاد الأمريكي.