ردا على "ترامب".. الصين: "لم نتدخل قط" في قناة بنما
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
شددت الصين الأربعاء على أنها "لم تتدخل قط" في قناة بنما بعدما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالسيطرة عليها واشتكى من أن بكين "تشغلها".
وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ إن "الصين لا تشارك في إدارة القناة وتشغيلها ولم تتدخل قط في شؤونها". بنما ترفض تصريحات ترامب
رفضت بنما تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعهد فيها "استعادة" قناة بنما، مشددة على أن الممر المائي سيبقى تحت سيطرتها.
وجاء في بيان لرئيس بنما خوسيه راول مولينو على شبكة للتواصل الاجتماعي: "أرفض بالكامل كلام الرئيس دونالد ترامب".
وشدد على أن "القناة بنمية وستبقى كذلك"، رافضًا إشارة ترامب إلى أن القناة تشغلها الصين.
وقال مولينو: "لا حضور لأي من بلدان العالم ولا تدخل".
كانت الولايات المتحدة بنت القناة وافتتحت في العام 1914، وسُلمت إلى بنما في 31 ديسمبر 1999 بموجب معاهدات وقعت في سبعينيات القرن الماضي في عهد الرئيس جيمي كارتر والزعيم القومي البنمي عمر توريخوس.
هدية حمقاءوكان دونالد ترامب قد صرح في خطاب تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة بأن بلاده ستطالب باستعادة قناة بنما، قائلا "لقد أعطيناها لبنما، وسوف نستعيدها مرة أخرى".
ونقلت وكالة أسوشيتد برس للأنباء عن ترامب قوله: "لقد تعرضنا لمعاملة سيئة للغاية بسبب هذه الهدية الحمقاء والتي كان لابد عدم تقديمها مطلقا".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - أ ف ب
أضاف الرئيس الأمريكي: "لقد نكثت بنما بعهدها لنا، وانتهكت الغرض من الاتفاقية وروح المعاهدة بشكل كامل، فالسفن الأمريكية تفرض عليها رسوم باهظة للغاية، ولا يجري معاملتها بشكل عادل بأي طريقة ولا شكل، بما في ذلك البحرية الأمريكية".
وقال ترامب: "فوق كل شيء، تدير الصين قناة بنما، ونحن لم نعطها للصين، لقد أعطيناها لبنما، وسوف نسترجعها مرة أخرى".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: بكين قناة بنما ترامب وقناة بنما تعهدات ترامب أمريكا والصين أزمة الرسوم الجمركية دونالد ترامب قناة بنما
إقرأ أيضاً:
غارديان: دونالد ترامب يسعى إلى تغيير الأنظمة في أوروبا
يرى الكاتب الصحفي جوناثان فريدلاند أن الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب لم تعد مجرد شريك متردد لأوروبا، بل تحولت إلى طرف معادٍ يسعى صراحة إلى التأثير في مستقبلها السياسي.
وقال الكاتب -في عموده بصحيفة غارديان- إن الأمر وصل إلى العمل على تغيير الأنظمة داخل القارة، استنادا إلى ما ورد في إستراتيجية الأمن القومي الأميركية الجديدة التي تقول إن "تنامي نفوذ الأحزاب الأوروبية الوطنية" مدعاة لتفاؤل كبير، وإن الولايات المتحدة ستفعل ما بوسعها لمساعدة أوروبا على "تصحيح مسارها الحالي".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: "الدعم السريع" تحتجز آلاف الرهائن وتقتل مَن لا يدفع فديةlist 2 of 2نيوزويك: 3 مؤشرات على حرب وشيكة بين الولايات المتحدة وفنزويلاend of listوقد وجهت إستراتيجية الأمن القومي الأميركية الجديدة انتقادات حادة إلى أوروبا، واعتبرتها مهددة بالاندثار الحضاري بسبب الهجرة وتراجع المواليد وما تصفه بقمع حرية التعبير.
وأكد الكاتب أن هذا الخطاب الذي يعكس رؤية ثقافية وعنصرية ترى أن أوروبا تفقد هويتها البيضاء والمسيحية لا يقتصر على لغة أيديولوجية أو مزايدات إعلامية، بل يمثل خطة سياسية واضحة تعلن واشنطن بموجبها نيتها دعم الأحزاب اليمينية المتطرفة واليمين المتشدد في دول أوروبية كبرى مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، والعمل على إضعاف الاتحاد الأوروبي.
ويربط فريدلاند هذا التوجه بالمصالح الروسية، معتبرا أن تقويض الاتحاد الأوروبي هدف إستراتيجي قديم بالنسبة لموسكو، وهو ما يفسر الترحيب الروسي بالسياسة الأميركية الجديدة، في تقاطع غير مسبوق بين موقفي واشنطن والكرملين.
لحظة مفصليةويتناول المقال أسباب العداء الأميركي للاتحاد الأوروبي، مرجحا أن جزءا منه يعود إلى قدرة الاتحاد على فرض قيود وتنظيمات تحد من نفوذ شركات أميركية وشخصيات نافذة مثل إيلون ماسك، إضافة إلى رغبة ترامب في التعامل مع دول أوروبية متفرقة يسهل الضغط عليها بدل تكتل قوي موحد.
إعلانوبغض النظر عن الدوافع يؤكد الكاتب أن الولايات المتحدة باتت ترى الاتحاد الأوروبي خصما لا حليفا، وهو واقع لم يعد قابلا للإنكار، وبالفعل حاول المدافعون عن ترامب القول إن الإدارة لا تعادي أوروبا بحد ذاتها، بل الاتحاد الأوروبي تحديدا.
أوروبا تواجه لحظة مفصلية تتطلب شجاعة سياسية للاعتراف بأن التحالف الأطلسي يمر بأزمة عميقة، وأن الاعتماد التقليدي على الولايات المتحدة لم يعد مضمونا
وعلى الصعيد الأمني، ينتقد فريدلاند الموقف الأميركي من الحرب في أوكرانيا، معتبرا أن واشنطن تمارس ضغوطا على كييف للقبول بشروط تصب في مصلحة روسيا، في وقت يتجاهل فيه قادة أوروبيون -بمن فيهم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته– حقيقة أن أقوى دولة في الحلف باتت أقرب إلى موسكو منها إلى حلفائها التقليديين.
من جهة أخرى، يسلط الكاتب الضوء على التناقض في الموقف البريطاني، حيث يعلن رئيس الوزراء كير ستارمر دعمه لأوكرانيا، لكنه يواصل إعطاء الأولوية للعلاقة مع واشنطن على حساب التعاون الأوروبي، سواء في ملفات الدفاع أو التجارة.
ويخلص المقال إلى أن أوروبا تواجه لحظة مفصلية تتطلب شجاعة سياسية للاعتراف بأن التحالف الأطلسي يمر بأزمة عميقة، وأن الاعتماد التقليدي على الولايات المتحدة لم يعد مضمونا.
وفي ظل هذا الواقع، يدعو الكاتب القادة الأوروبيين إلى مواجهة الحقيقة وبناء موقف أوروبي أكثر استقلالية وتماسكا بدل التمسك بعلاقات لم تعد متبادلة ولا قائمة على الثقة القديمة.