صحيفة الاتحاد:
2025-06-20@20:32:04 GMT

كيف نحافظ على صحة القلب؟

تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT

لكبيرة التونسي (أبوظبي)
كثيرة هي العوامل التي تؤدي إلى اعتلال القلب، منها اضطراب النوم، والحزن، والقلق والاكتئاب، وعدم ممارسة أي نشاط رياضي، وتعتبر الوقاية من أهم العوامل التي تحافظ على صحة القلب، مع تعزيز الوعي بالأمراض التي قد تصيبه وتدمر الأوعية الدموية، الأمر الذي يستدعي اتباع أسلوب حياة صحي بممارسة الرياضة، وتناول الغذاء المفيد، والامتناع عن التدخين.


في السطور التالية، يسلط أطباء واختصاصيون واستشاريون وجرّاحو قلب، الضوء على أبرز الممارسات التي تساعد في الحفاظ على صحة القلب، وأحدث العلاجات المتاحة لحمايته.

مسببات رئيسة
تقول الدكتورة بشاير غياث، استشارية أمراض القلب في مستشفى هيلث بوينت، إن العوامل التي تؤثر سلباً على صحة القلب متعددة، أبرزها التدخين الذي يسبب تلف الأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم الذي يُعد من المسببات الأساسية لأمراض القلب، حيث يؤدي إلى تلف تدريجي في أوعيته الدموية، كما يشكل ارتفاع مستويات الكوليسترول أيضاً عاملاً رئيسياً لتراكم الترسبات الدهنية داخل الشرايين، وهو ما يؤدي إلى عرقلة تدفق الدم، أما مرض السكري، فيسهم في زيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب من خلال تأثيره السلبي على الأوعية الدموية، وبالنسبة للسمنة، فهي تؤدي إلى ضغط زائد على القلب وترفع من خطر إصابته بالأمراض، خصوصاً مع قلة النشاط البدني، الذي يضعف العضلة، ويساهم في زيادة الوزن، ولا يمكن أن نغفل أيضاً العوامل الوراثية، حيث يمكن أن تنتقل بعض أمراض القلب عبر الأجيال استناداً إلى التاريخ الطبي والمرضي للأفراد.
وتقدم د. بشاير غياث، مجموعة من النصائح الأساسية للحفاظ على صحة القلب، أهمها تجنب التدخين والتوتر، حيث إن التوتر يزيد من ضغط الدم، ويؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب، كما أوصت بممارسة النشاط البدني بشكل منتظم، خاصة الجري والسباحة وركوب الدراجات، لتعزيز الدورة الدموية وتقوية عضلة القلب، كما شددت على أهمية النوم الجيد لمدة تتراوح بين 7 و9 ساعات يومياً، حيث يساهم ذلك في تنظيم ضغط الدم وتقليل الالتهابات، وهي عوامل ضرورية للوقاية من أمراض القلب، كما نصحت بالحفاظ على وزن صحي، حيث إن السمنة تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، وفيما يتعلق بالتغذية، أشارت إلى أهمية تناول الألياف بشكل يومي، والتي تكثر في التفاح والبروكلي والحبوب الكاملة والبقوليات، مشددة على ضرورة تقليل استهلاك الدهون المشبعة والتقليل من الملح في الطعام، لتجنب ارتفاع مستويات الكوليسترول وضغط الدم.
وأوصت د. بشاير غياث، بضرورة الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بدهون الأوميجا 3، خاصة أسماك السردين والتونة والسلمون، والتي تساعد في حماية القلب من الأمراض، مع ضرورة تناول 5 حصص من الفاكهة أو الخضراوات يومياً للحصول على الفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة القلب. 

أخبار ذات صلة نصائح لمريضات القلب بالفحص المبكر لسرطان الثدي "خليفة الطبية" تنجح في علاج عيب خلقي في القلب لطفل حديث الولادة

كشف مبكر
من جهته، يؤكد الدكتور غوبال باتناغار، رئيس معهد جراحة القلب والصدر بمعهد القلب والأوعية الدموية والصدرية في مستشفى «كليفلاند كلينك» أبوظبي، أن أمراض القلب والأوعية الدموية تعتبر السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، لهذا يجب توعية أفراد المجتمع بطبيعة هذه الأمراض وسبل الوقاية منها، وتسليط الضوء على أعراضها الأولى التي تستدعي التوجه للطبيب للكشف المبكر، لاسيما وأن اكتشافها سريعاً يعزز من فاعلية إدارتها وعلاجها، ونحرص في المستشفى على توفير العديد من الخيارات العلاجية، على غرار استبدال الصمام الأبهري بالقسطرة، فضلاً عن تثقيف المرضى وتوعيتهم بعد إتمام علاجهم بالطرق المثلى للحفاظ على صحة قلبهم والوقاية من تدهور الحالة الصحية وعودة المرض، كما نعمل على إعادة تأهيل القلب، واستبدال وإصلاح الصمامات بأدنى حدود التدخل الجراحي. 

تأثير الاكتئاب
من جانبها، توضح الدكتورة رشا عباس، استشارية الطب النفسي بمراكز هيلث بلس التخصصية، ومستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال، أن الاكتئاب يؤثر بشكل كبير على صحة القلب، فقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون الاكتئاب هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب التاجية، حيث يرتبط الاكتئاب بزيادة الالتهابات في الجسم، وارتفاع ضغط الدم، كما يؤدي إلى أنماط حياة غير صحية، منها التدخين، وعدم ممارسة الرياضة، وإهمال الغذاء الصحي، مما يزيد من احتمالات الإصابة بأمراض القلب.
وتتابع د. رشا «إن ممارسة الرياضة بانتظام تزيد الشعور بالسعادة وتحسّن الصحة العقلية والجسدية، فعند ممارسة الرياضة، يفرز الجسم مواد كيميائية مثل الإندورفينات، التي تعزز المزاج وتحسن الصحة العقلية، كما أن الرياضة تساعد على تحسين الدورة الدموية، وخفض ضغط الدم، وتقوية عضلة القلب، كما أن للضحك تأثيراً إيجابياً قوياً على صحة القلب والجسم، فهو يساعد في تقليل مستويات التوتر، ويعزز الجهاز المناعي ويحسن الحالة المزاجية بشكل عام».
وأشارت د. رشا عباس، قائلة: «يمكن أن يؤثر الحزن الشديد سلباً على الجسم، خاصة القلب، والذي يُعرف بمتلازمة القلب المنكسر، وهي حالة قلبية تحدث نتيجة التعرض للحزن أو الخوف الشديد، مما يؤدي إلى زيادة إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين، الأمر الذي يؤثر على وظائف القلب والجسم بشكل عام، ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: صحة القلب أمراض القلب مرضى القلب ضغط الدم السمنة السكري مرضى السكري الاكتئاب الأمراض القلبية أمراض القلب والأوعية الدموية الإصابة بأمراض القلب ممارسة الریاضة على صحة القلب أمراض القلب ضغط الدم یؤدی إلى

إقرأ أيضاً:

بقنة: فقر الدم المنجلي لا يصيب الدم فقط بل يطال كل عضو تقريبًا .. فيديو

الرياض

سلّط الدكتور عامر بقنة، رئيس قسم الدم والأورام في مدينة الملك سعود الطبية، الضوء على التأثيرات الخطيرة لمرض فقر الدم المنجلي، مؤكدًا أنه ليس مجرد اضطراب دموي بل حالة مزمنة تمس معظم أجهزة الجسم الحيوية.

وأوضح بقنة أن المرض ينتج عن خلل وراثي يؤدي إلى تشكّل خلايا دم حمراء مشوهة تشبه المنجل، وهي خلايا صلبة ولزجة تفقد مرونتها، مما يعيق حركتها داخل الأوعية الدموية الدقيقة ويتسبب في نقص التروية بالأعضاء، وبالتالي تلفها تدريجيًا.

وأشار إلى أن أبرز الأعضاء المتضررة تشمل:الأوعية الدموية: حيث تؤدي الخلايا المشوهة إلى انسداد الشعيرات الدموية، ما يسبب نوبات ألم مفاجئة قد تكون شديدة، وتعرف باسم “الأزمات الوعائية”، وغالبًا ما تُثار بفعل البرودة أو الجفاف.

والطحال والمناعة، حيث تتعرض خلايا الدم المنجلية للتكسر داخل الطحال، مما يؤدي إلى ضموره وفقدان وظيفته، الأمر الذي يضعف مناعة المريض ويجعله أكثر عرضة للعدوى.

كما يؤدي إلى الانسدادات في أوعية الدماغ قد تؤدي إلى سكتات دماغية أو تراجع في الوظائف الإدراكية، خاصة لدى الأطفال أو المصابين بفقر دم حاد.

وتحدث مضاعفات خطيرة مثل “متلازمة الصدر الحادة”، وهي حالة طارئة تشمل ألمًا في الصدر وصعوبة تنفس، إضافة إلى احتمالية ارتفاع ضغط الدم الرئوي المؤدي لفشل القلب.

وتكرار نقص التروية يؤدي إلى ضعف في وظائف الكلى أو حتى فشل كلوي جزئي، وتشمل المضاعفات تكون الحصوات الصفراوية، تضخم الكبد، وأحيانًا التليف، وقد تظهر آلام مزمنة أو نخر عظمي، خاصة في مفاصل الورك والكتف.

وبعض المرضى يعانون من قرح مزمنة ومؤلمة في الساقين نتيجة ضعف تدفق الدم، والأطفال المصابون غالبًا ما يعانون من تأخر في النمو والبلوغ، أما البالغون فقد يواجهون تحديات في الخصوبة بسبب تأثر الأعضاء التناسلية.

وشدد الدكتور بقنة على أهمية التشخيص المبكر والمتابعة الدورية، مشيرًا إلى أن العلاج لا يقتصر على الأدوية فقط، بل يشمل نقل الدم الوقائي، دعم المناعة، والتفكير في زراعة الخلايا الجذعية لبعض الحالات.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/06/H8j0_zthLnz12Alx.mp4

مقالات مشابهة

  • تحذير طبي: مشروبات شائعة تهدد القلب وتزيد خطر الجلطات والسكتات
  • لن تصدق.. هذه الأعراض تشير لفرط الكالسيوم في الجسم
  • بقنة: فقر الدم المنجلي لا يصيب الدم فقط بل يطال كل عضو تقريبًا .. فيديو
  • الكشف عن بروتين قد يحسّن علاج السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية
  • استشاري: ارتفاع ضغط الدم قد يكون بلا أعراض
  • تأثير التوتر النفسي في تفجير جلطات القلب
  • منشط للقلب والدورة الدموية.. تعرف على فوائد النعناع الصحية
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول الشوكولاتة الداكنة؟
  • 7 خضراوات وفواكه صيفية تعزز صحة القلب وتحميه.. تعرف عليها
  • البصل الأخضر.. كنز غذائي يحمي القلب والعينين ويعزّز المناعة | فوائد غير متوقعة