جنرال إسرائيلي كبير يحذر من تغير دراماتيكي مفاجئ على حدود مصر
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
حذر جنرال إسرائيلي كبير في جيش الاحتلال، من اشتعال الأوضاع الأمنية على الحدود مع مصر بشكل مفاجئ، رغم حالة الهدوء الحالية والمتواصلة منذ سنوات.
وأطلق العقيد شيمر رافيف قائد لواء "باران" الذي يعمل على تأمين الحدود مع مصر، تحذيرا عاجلا خلال مقابلة مع صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، وقال إنه "يمكن أن يحدث تغيير دراماتيكي على الأرض".
وذكر أن ابتكار أساليب جديدة لعمليات التهريب واستخدام الطائرات دون الطيار فيها، يشكّل تهديدا أمنيا، على جانب مواجهة الجيش الإسرائيلي لنقص في المعلومات الاستخباراتية.
وانتقد عدم الانتباه لمخاطر الجبهة المصرية، قائلا: "إذا سألت رئيس الأركان، سيخبرك أن لدينا سبعة مسارح للحرب (..)، فهو لا يأخذ هذه الجبهة في الاعتبار، على الرغم من الوضع هنا".
وأشار إلى أنه رغم اكتمال بناء السياج على الحدود مع مصر، إلا أن المحاولات المتكررة لعمليات التهريب استمرت، منوها إلى أنه في يناير 2024 اقتربت مجموعة مكونة من نحو 60 مهربا، من الحدود على الجانب المصري، وفر 10 نحو الحدود، فيما أطلق الخمسون الآخرون النار على حرس الحدود المصريين والجنود الإسرائيليين.
وبحسب رافيف، فإنّ الجيش الإسرائيلي رد بإطلاق النار، وقتل خمسة من المهربين، فيما أصيبت مجندة إسرائيلية برصاصة في البطن.
ولفت إلى أنه في 3 حزيران/ يونيو 2023، اخترق أحد الجنود المصريين الحدود، وقتل جنديين إسرائيليين كانا يتوليان مهمة الحراسة، فيما قُتل جندي آخر في وقت لاحق خلال تبادل لإطلاق النار مع المهاجم، الذي تم القضاء عليه.
وأفاد الجنرال الإسرائيلي بأنه بعد الحادثة المميتة تقرر تغيير السياسة، مبينا أنه خلال الحرب في غزة، قام الجيش الإسرائيلي بتغيير إجراءات إطلاق النار على الحدود المصرية، ما سمح للجيش باستخدام القوة المميتة.
وقال رافيف: "بعد تغيير سياسة إطلاق النار، يتغير المهرب فلم يعد يصل إلى السياج، لأنه يفهم أننا سنصيبه، ثم تتطور ظاهرة أخرى، وهي ظاهرة الطائرات بدون طيار التي تبدأ في اكتساب الزخم بشكل أو بآخر في مايو 2024".
وبحسب رافيف، فإن المهربين على الجانب الإسرائيلي من الحدود يصلون عادة بهدوء إلى مناطق تبعد من كيلومتر إلى خمسة كيلومترات عن السياج، "بطريقة خفية، دون أن يراهم أحد".
ثم يقومون بتسيير طائرات بدون طيار فوق الحدود المصرية ويهبطون على مسافة تتراوح بين كيلومتر واحد إلى ثلاثة كيلومترات من السياج، وهناك، يقوم المهربون على الجانب المصري بتحميل الطائرات بدون طيار، ثم يقوم المهربون على الجانب الإسرائيلي بإعادة هذه الطائرات إليهم.
وأشار رافيف إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يكن على علم في البداية بحدوث هذه الظاهرة، وقال: "لقد أمضينا نحو شهرين كنا سعداء بالإنجاز الذي حققناه في القضاء على التهريب، لأنهم توقفوا عن الوصول، ولكن بعد ذلك اكتشفنا أنهم كانوا يتسللون إلى إسرائيل بطريقة مختلفة."
وتابع قائلا: "لمنع الطائرات بدون طيار من العمل عبر الحدود، سُمح لقوات الجيش الإسرائيلي بفتح النار عليها لإسقاطها، كما تم نشر معدات حرب إلكترونية قادرة على تعطيل الطائرات بدون طيار أو السيطرة عليها وإسقاطها".
وأعرب عن قلقه من أن التهريب عبر الطائرات بدون طيار قد يتطور إلى تهديد أكثر خطورة، مثل الطائرات بدون طيار التي تحمل متفجرات أو الطائرات الكبيرة بما يكفي لاستخدامها في نقل الأشخاص عبر الحدود.
وقدّر الجنرال الإسرائيلي أن سيطرة تل أبيب على طريق محور "فيلادلفيا"، ساهمت في زيادة محاولات التهريب على طول الحدود الإسرائيلية المصرية، معللا ذلك بأن "قوات الجيش باتت هناك بأعداد أقل بسبب الانشغال بالسيطرة على المحور".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال الحدود مصر التهريب مصر فلسطين الاحتلال التهريب الحدود صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الطائرات بدون طیار الجیش الإسرائیلی على الجانب إلى أن
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يعلن اعتقال أردني اجتاز الحدود واقترب من سياج مستوطنة
أعلن الاحتلال الإسرائيلي القبض على "شخص أجنبي" اجتاز الحدود من الأردن ووصل إلى قرب سياج التجمع الاستيطاني "شعار هاغولان"، وهو ما تم رصده من قبل بعض المستوطنين.
وقال المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية آفي أشكنازي: إنه "بعد استدعاء قوات الجيش والشرطة إلى المكان، ومن خلال تحقيق أولي، تبيّن أن الحديث يدور عن أجنبي اجتاز الحدود خلال الليل، دون أن تُفعّل أنظمة الإنذار، ودون أن تُستنفر قوات الجيش إلى الموقع، وعلى ما يبدو، فإن الحديث يدور عن عامل أجنبي".
وأفاد المجلس الإقليمي بأن "رئيس المجلس عِيدان غرينباوم وضابط الأمن في المجلس ألبيرت كوبي، على تواصل مستمر منذ ساعات الصباح مع قادة الجيش في محاولة لفهم كيفية وقوع الحادث، والأهم من ذلك، كيفية منع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.. نؤكد أنه لا يوجد تغيير في التعليمات الموجهة للسكان – ونحن في حالة روتينية كاملة".
وأضاف أشكنازي أنه "كما هو معلوم، فإن الحدود الطويلة مع الأردن، التي اعتُبرت لسنوات حدودًا هادئة، أصبحت في الأشهر الأخيرة ساحة مقلقة بشكل خاص، ووفقًا لتقديرات جهات أمنية، فقد تسلل إلى إسرائيل أكثر من 4,000 شخص من الحدود الأردنية منذ بداية عام 2024 – وهو ما يعادل نحو 600 متسلل شهريًا، أي حوالي 20 يوميًا، وبعضهم يعبر الحدود في منطقة وادي عربة، وبعضهم في منطقة نهر الأردن، وكل ذلك في ظل ضعف السيطرة في المنطقة من الجانب الأردني وتصاعد التدخل في المنطقة".
وأوضح أنه "وفي شهر نيسان/ أبريل الماضي، تم الإبلاغ عن بيان دراماتيكي من الأردن نفسه. فقد أعلنت مديرية الاستخبارات العامة للمملكة عن إحباط مخططات كانت من الممكن أن تزعزع الاستقرار في البلاد. ووفقًا للبيان، تم اعتقال 16 مشتبها بهم كانوا بحوزتهم صواريخ، مواد متفجرة وأسلحة نارية، بعضها محلي الصنع وبعضها مستورد، كما كانوا يشاركون في تصنيع طائرات مسيّرة وتدريب عناصر".
وأشار إلى أنه "في الصيف الماضي، جرى الكشف أن مركز سياسات الهجرة الإسرائيلية أجرى مقارنة بين كيفية بدء التسلل من حدود مصر عام 2006، وبين كيفية حدوث الأمور حاليًا من حدود الأردن، ووجد نقاط تقاطع مقلقة، والمحامي يوناتان يعقوبوفيتش، مؤسس المركز، يتابع الشهادات التي تظهر في ملفات المتسللين الذين يصلون إلى المحكمة".
وأكد أن " الشخص هـ.ي، الذي جاء من تركيا، قال إنه وصل إلى الأردن بتوجيه من مواطن تركي آخر وصله بمواطن أردني ساعده على التسلل مقابل 7,000 دولار، ووفقًا لأقواله، وصل إلى عمّان، أقام فيها عدة ليالٍ في فندق، ثم نُقل بسيارة أجرة إلى مكان لا يعرف اسمه، ومن هناك انتقل إلى سيارة أقلته إلى الحدود مع مجموعة مكوّنة من ثلاثة أتراك وخمسة هنود، ووفقًا لشهادته، سار هو وبقية أفراد المجموعة حوالي 20 دقيقة سيرًا ليلًا، وعندما وصلوا إلى إسرائيل، كانت بانتظارهم سيارة من نوع "مازدا 3" يقودها سائق إسرائيلي يهودي من أصل أذربيجاني، أقلّهم مباشرة إلى تل أبيب".
واعتبر أن "الشخص ش.ع، وهو مواطن تركي أيضًا دخل إلى إسرائيل متسللًا عبر الأردن بعد أن دفع للوسيط مبلغ 5,000 دولار"، ووفقًا لأقواله، فإن الوسيط الذي تواصل معه موجود حاليًا في إسرائيل حسب تقديره".
وأضاف أشكنازي أن "هذا الشخص وهو لا يزال في تركيا، تواصل معه شخص يُدعى أحمد فرلاش حول العمل في إسرائيل، وتحدث بعدة لغات لذلك لا يعلم إن كان تركيًا أم عربيًا. وذكر المحتجز أنه من مطار عمّان، قام ثلاثة أو أربعة أردنيين بنقله هو ومواطنين أتراك آخرين إلى الحدود، وهناك طلبوا منهم السير على الأقدام. ووفقًا لأقواله، دخل إلى إسرائيل سيرًا على الأقدام برفقة مجموعة مكونة من 8 مواطنين أتراك وسريلانكيين".
وذكر أأن "أشخاصًا من أصل عربي لا يعرفهم استقبلوهم بسيارة بعد عبورهم الحدود، ونقلوهم إلى موقع بناء في مدينة الرملة".