حذر جنرال إسرائيلي كبير في جيش الاحتلال، من اشتعال الأوضاع الأمنية على الحدود مع مصر بشكل مفاجئ، رغم حالة الهدوء الحالية والمتواصلة منذ سنوات.

وأطلق العقيد شيمر رافيف قائد لواء "باران" الذي يعمل على تأمين الحدود مع مصر، تحذيرا عاجلا خلال مقابلة مع صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، وقال إنه "يمكن أن يحدث تغيير دراماتيكي على الأرض".



وذكر أن ابتكار أساليب جديدة لعمليات التهريب واستخدام الطائرات دون الطيار فيها، يشكّل تهديدا أمنيا، على جانب مواجهة الجيش الإسرائيلي لنقص في المعلومات الاستخباراتية.

وانتقد عدم الانتباه لمخاطر الجبهة المصرية، قائلا: "إذا سألت رئيس الأركان، سيخبرك أن لدينا سبعة مسارح للحرب (..)، فهو لا يأخذ هذه الجبهة في الاعتبار، على الرغم من الوضع هنا".

وأشار إلى أنه رغم اكتمال بناء السياج على الحدود مع مصر، إلا أن المحاولات المتكررة لعمليات التهريب استمرت، منوها إلى أنه في يناير 2024 اقتربت مجموعة مكونة من نحو 60 مهربا، من الحدود على الجانب المصري، وفر 10 نحو الحدود، فيما أطلق الخمسون الآخرون النار على حرس الحدود المصريين والجنود الإسرائيليين.



وبحسب رافيف، فإنّ الجيش الإسرائيلي رد بإطلاق النار، وقتل خمسة من المهربين، فيما أصيبت مجندة إسرائيلية برصاصة في البطن.

ولفت إلى أنه في 3 حزيران/ يونيو 2023، اخترق أحد الجنود المصريين الحدود، وقتل جنديين إسرائيليين كانا يتوليان مهمة الحراسة، فيما قُتل جندي آخر في وقت لاحق خلال تبادل لإطلاق النار مع المهاجم، الذي تم القضاء عليه.

وأفاد الجنرال الإسرائيلي بأنه بعد الحادثة المميتة تقرر تغيير السياسة، مبينا أنه خلال الحرب في غزة، قام الجيش الإسرائيلي بتغيير إجراءات إطلاق النار على الحدود المصرية، ما سمح للجيش باستخدام القوة المميتة.

وقال رافيف: "بعد تغيير سياسة إطلاق النار، يتغير المهرب فلم يعد يصل إلى السياج، لأنه يفهم أننا سنصيبه، ثم تتطور ظاهرة أخرى، وهي ظاهرة الطائرات بدون طيار التي تبدأ في اكتساب الزخم بشكل أو بآخر في مايو 2024".

وبحسب رافيف، فإن المهربين على الجانب الإسرائيلي من الحدود يصلون عادة بهدوء إلى مناطق تبعد من كيلومتر إلى خمسة كيلومترات عن السياج، "بطريقة خفية، دون أن يراهم أحد".



ثم يقومون بتسيير طائرات بدون طيار فوق الحدود المصرية ويهبطون على مسافة تتراوح بين كيلومتر واحد إلى ثلاثة كيلومترات من السياج، وهناك، يقوم المهربون على الجانب المصري بتحميل الطائرات بدون طيار، ثم يقوم المهربون على الجانب الإسرائيلي بإعادة هذه الطائرات إليهم.

وأشار رافيف إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يكن على علم في البداية بحدوث هذه الظاهرة، وقال: "لقد أمضينا نحو شهرين كنا سعداء بالإنجاز الذي حققناه في القضاء على التهريب، لأنهم توقفوا عن الوصول، ولكن بعد ذلك اكتشفنا أنهم كانوا يتسللون إلى إسرائيل بطريقة مختلفة."

وتابع قائلا: "لمنع الطائرات بدون طيار من العمل عبر الحدود، سُمح لقوات الجيش الإسرائيلي بفتح النار عليها لإسقاطها، كما تم نشر معدات حرب إلكترونية قادرة على تعطيل الطائرات بدون طيار أو السيطرة عليها وإسقاطها".

وأعرب عن قلقه من أن التهريب عبر الطائرات بدون طيار قد يتطور إلى تهديد أكثر خطورة، مثل الطائرات بدون طيار التي تحمل متفجرات أو الطائرات الكبيرة بما يكفي لاستخدامها في نقل الأشخاص عبر الحدود.

وقدّر الجنرال الإسرائيلي أن سيطرة تل أبيب على طريق محور "فيلادلفيا"، ساهمت في زيادة محاولات التهريب على طول الحدود الإسرائيلية المصرية، معللا ذلك بأن "قوات الجيش باتت هناك بأعداد أقل بسبب الانشغال بالسيطرة على المحور".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال الحدود مصر التهريب مصر فلسطين الاحتلال التهريب الحدود صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الطائرات بدون طیار الجیش الإسرائیلی على الجانب إلى أن

إقرأ أيضاً:

بدون مقاومة من سوريا.. الاحتلال الإسرائيلي يتجول قرب دمشق

أفادت قناة الميادين اللبنانية، نقلًا عن مصادر محلية في سوريا، بأن قوة عسكرية إسرائيلية نفذت عملية إنزال جوي قرب العاصمة دمشق، في تطور ميداني لافت هو الأول من نوعه بهذا القرب من مركز الحكم السوري.

وبحسب التقرير، هبطت 3 مروحيات إسرائيلية في محيط قرية "يافور"، الواقعة على بعد نحو 10 كيلومترات فقط من العاصمة، في منطقة يعتقد أنها كانت تابعة في السابق لفرقة الحرس الجمهوري خلال عهد الرئيس السوري بشار الأسد.

وذكرت المصادر، أن القوة شرعت في عملية تمشيط موسعة استمرت خمس ساعات، دون تسجيل اشتباكات مباشرة أو إعلان رسمي من السلطات السورية أو الإسرائيلية بشأن طبيعة المهمة أو أهدافها. وفي ختام العملية، انسحبت القوة عبر المروحيات التي أقلتها من الموقع.

تأتي هذه العملية في سياق سلسلة طويلة من الانتهاكات الإسرائيلية للأراضي السورية، والتي تسارعت وتيرتها منذ اندلاع الحرب السورية وتفكك مؤسسات الدولة، خاصة بعد تراجع نفوذ النظام السوري في عدد من المناطق الإستراتيجية، وتحوله إلى لاعب هامشي يخضع لمعادلات النفوذ الإيراني والروسي في آنٍ واحد.

ويرى مراقبون أن إسرائيل باتت تتعامل مع الساحة السورية كمنطقة عمليات مفتوحة، مستغلة غياب الردع الفعلي وتشتت القرار السيادي، ما جعل الأراضي السورية عرضة لهجمات جوية وأخرى نوعية، كما هو الحال في عملية "يافور".

كما تعكس هذه العملية تصعيدًا نوعيًا في مستوى المغامرة العسكرية، عبر تنفيذ إنزال جوي على بعد كيلومترات معدودة من قلب العاصمة دمشق، في مؤشر على تآكل الأمن العسكري السوري حتى في المناطق التي كانت تصنف سابقًا بأنها خطوط حمراء بحكم قربها من القيادة ومقار الحرس الجمهوري.

ويؤشر هذا التوغل الإسرائيلي إلى تغير قواعد الاشتباك بشكل جوهري، حيث لم تعد إسرائيل تكتفي بضربات جوية تستهدف مخازن أو قوافل يعتقد أنها مرتبطة بإيران أو حزب الله، بل باتت تنفذ عمليات برية محدودة وعالية الدقة داخل العمق السوري دون أي رد يذكر.

طباعة شارك سوريا دمشق الاحتلال الشرع الأسد

مقالات مشابهة

  • وقود الطائرات يحرق البيئة.. الجيش الأمريكي أكبر مصدر لـ«انبعاثات الكربون» في العالم
  • باكستان تعلن مقتل 30 مسلحًا على حدود أفغانستان وتحمل الهند المسؤولية
  • بدون مقاومة من سوريا.. الاحتلال الإسرائيلي يتجول قرب دمشق
  • الجيش الإسرائيلي يغتال عنصرا بفيلق القدس الإيرانيّ قرب بيروت
  • خرق جديد.. الجيش الإسرائيلي يتسلل لجنوب لبنان ويفجر منزلاً
  • ما هو أسبوع تساقط الفانتوم الإسرائيلي الذي تحتفل به مصر؟
  • رئيس الأركان الإيراني يحذر من التعرض لهجوم إسرائيلي جديد
  • ناجي غورور يحذر من زلزال كبير: “المنطقة خطرة وتتطلب التدخل الفوري”
  • «سند» توسع شراكتها مع «جنرال إلكتريك للطيران» و«سافران لمحركات الطائرات»
  • الجيش الإسرائيلي يزعم إحباط تهريب رشاشات متطورة من مصر..(صور)