مستحقات إيهاب جلال وحسام حسن وراء استمرار ايقاف قيد النادي المصري
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
تقرر استمرار منع القيد للنادي المصري خلال فترة الانتقالات الشتوية الجارية بسبب عدم سداد النادي مستحقات الراحل إيهاب جلال، والجهاز الفني السابق للمصري بقيادة التوأم حسام وإبراهيم حسن.
وقال أشرف عبدالعزيز محامي التوأم: " طلبنا حل أزمة مستحقات المصري بشكل ودي بعد سنتين وأبلغونا باللجوء للمحاكم ".
. وسنبذل جهودنا لإسعاد جماهير الإسماعيلي
وكشف محامي التوأم أنه أجرى اتصالات بمسئولي النادي المصري للمطالبة بحل أزمة مستحقات الجهاز الفني للمصري بالكامل والبالغة ٧ ملايين جنيه، ولكن أخطرنا بعدها باللجوء للمحاكم للحصول علي المستحقات البالغه شهرين رواتب متأخرة للجهاز بالكامل بالاضافة الي مكافات و شهرين شرط جزائي.
كان المصري قد تم ايقاف قيده الموسم المنقضي بسبب وجود مستحقات متأخرة للاعبين و الجهاز الفني السابق بقيادة الراحل ايهاب جلال والجهاز الفني السابق للمصري بقيادة حسام حسن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المصري الانتقالات الشتوية ايهاب جلال حسام حسن إيقاف القيد النادي المصري
إقرأ أيضاً:
رحلة الهاوية بقيادة المرياع الأعمى
صراحة نيوز- بقلم / د. نعيم الملكاوي / كاتب وباحث سياسي
حين يُقاد القطيع باسم ” البراء “… وتُصادر العقول باسم ” الولاء ”
” المأساة ليست في الأعمى الذي يتقدّم الصفوف ، بل في الذين يعرفون أنه أعمى ، ويواصلون المسير خلفه ” .
في عمق ثقافتنا الشعبية ، يلوح مشهد ” المرياع ” بوصفه رمزاً حيّاً للقيادة الزائفة والانقياد الأعمى . إنه ذاك الكبش ذو القرنين الكبيرين الذي يُفطَم بعيداً عن القطيع ، ويُربّى على صوت الراعي حتى يألفه ، ثم يُعاد إدخاله بين الخراف ، لا ليكون منها ، بل ليقودها إلى حيث يشاء السيد .
هذا الرمز القديم لم يعد حكاية من البادية او الريف ، بل صار واقعاً يتكرر في فضائنا السياسي المعاصر ، حيث يتقدّم ” المرياع ” الجديد بهيئة مسؤول أو ناطق باسم الجماهير ، يقف في الواجهة ، يملأ الشاشات بالوعود والصحف بالهذي ، ويهتف بما يُطلب منه ، لا بما يؤمن به . إنه لا يقود لأنه أهلٌ لذلك ، بل لأنه مُبرمَج على الطاعة ، ومُلمّع بما يكفي ليبدو مقنعاً .
وفي المقابل ، يقف القطيع : جمهورٌ متعب ، منهك ، يرى الطريق يضيق أمامه ، لكنه يواصل المسير ، ليس اقتناعاً بأن المرعى قريب وسهله وفير ، بل لأن الصدى صار بديلاً عن الصوت ، ولأن الاعتياد خدر كل قدرة على الاعتراض .
نحن لا نعاني من قلة القادة والعقول الخلاّقة ، بل من وفرة ” المراييع ” التي تتصدّر المشهد ، وتحتكر الميكروفون ، وتُلغي كل ما عداها .
نعيش زمناً يُختزل فيه الولاء في شخص ، والوطن في شعار ، والقرار في يدٍ واحدة او ثلةٌ من المنتفعين والمنفعيين . والخطر الأكبر ليس في المرياع ذاته ، بل في الذين يصنعونه ، ويضخمون هالته ، فيُسَكّتُ ويقصى كل من يرفض السير خلفه .
لقد أصبح المنحدر أمامنا واضحاً : كل شيء يتأكل من حولنا ، إرادة تُفرغ من مضمونها ، وقيادات تُعيَّن لا لتنهض ، بل لتُنفّذ ، وتُمرّر ، وتُخدّر .
ومع ذلك ، يظل السؤال مُعلّقاً في الهواء :
هل نُدرك حقاً أننا نسير خلف ” مرياع أعمى ” ؟
أم أننا نفضّلُ غضّ البصر ، كي لا نتحمّل مسؤولية الرؤية ؟ ؟
لأن التاريخ ، في نهاية الأمر ، لا يكتب أسماء المراييع …
بل يُدين صمت القطيع .