مصر تستقبل وفدا من الأدباء الروس بـ “الكاتيوشا”
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
مصر – شارك وفد من الكتاب الروس في الدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، والذي يبدأ فعالياته امس.
ويتكون الوفد من الكاتب إيغور سيد، والناقد والشاعر والناشر مكسيم أميلين. وقد تم استقبال الوفد من قبل مراد غاتين، مدير المراكز الثقافية الروسية في مصر، بحضور أنا فيكاتيرنا تشوينكوفا، ممثلة دار النشر “المتحدة للعلوم الإنسانية”.
واقيمت امس ندوة لوفد الكتاب الروسي بالمركز الثقافي الروسي في مصر، بحضور الدكتور أنور إبراهيم، عميد المترجمين المصريين عن اللغة الروسية، والدكتورة ضحى عاصي، الأديبة والكاتبة وعضو مجلس النواب، والدكتور محمد نصر الجبالي، أستاذ الأدب واللغة الروسية والمستشار الثقافي السابق في موسكو.
وصرح شريف جاد بأن المشاركة الروسية في معرض القاهرة الدولي للكتاب تشهد استقرارا في السنوات الأخيرة، وذلك بفضل جهود دار النشر الروسية “المتحدة للعلوم الإنسانية”. كما تم قبول المبادرة التي تقدمت بها الجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية، والتي تتضمن توقيع بروتوكول تعاون بين مصر وروسيا لدعم المشاركة المجانية في معارض الكتب في القاهرة وموسكو. وقد أصبحت هذه الاتفاقية سارية منذ فترة تولي الدكتور هيثم الحاج، رئيس الهيئة العامة للكتاب السابق.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
“اللعب بالنار”: هل تترنح دبلوماسية ترامب الشخصية أمام التصعيد الروسي؟
مايو 28, 2025آخر تحديث: مايو 28, 2025
المستقلة/- في خضم التصعيد العسكري بين روسيا وأوكرانيا، أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي اتهم فيها موسكو بأنها “تلعب بالنار”، ردود فعل متعددة في الأوساط السياسية والإعلامية، سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها.
لكن سرعان ما حاول البيت الأبيض تهدئة الموقف، مؤكداً أن كلام ترامب لا يعكس موقفاً عدائياً بقدر ما هو تحذير من تهديد العلاقات الشخصية التي يراها جوهرية في دبلوماسيته.
الدبلوماسية الشخصية في مواجهة الأزمات
المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى أوكرانيا، كيث كيلوغ، أكد أن عبارة “اللعب بالنار” لا تشير إلى تصعيد عسكري، بل إلى الخطر المترتب على تدهور العلاقات الشخصية التي يعتمد عليها ترامب في اتخاذ قراراته المعقدة. وأضاف أن الرئيس “يقدّر بشدة” هذه الروابط، ويعتبر الحفاظ عليها ضرورياً لتحقيق أي تقدم في الملفات الشائكة، وعلى رأسها النزاع الأوكراني.
تصريحات كيلوغ كشفت أيضاً عن جانب آخر من شخصية ترامب السياسية، حيث أكد أن الأخير يعتمد بشكل كبير على “الحدس” أكثر من اعتماده على المعلومات الدقيقة، وهو ما يعكس فلسفة شخصية تتجنب التفاصيل المعقدة لصالح المبادرات الفردية والقرارات المباشرة.
الكرملين يرد: “ضغط نفسي” ومصالح أمنية
من جانبه، رد الكرملين بلهجة هادئة نسبياً، إذ اعتبر المتحدث باسمه دميتري بيسكوف أن تصريحات ترامب نابعة من “الضغط النفسي” الذي يرافق المفاوضات الجارية، في وقت تؤكد فيه موسكو أن ضرباتها تستهدف مواقع عسكرية أوكرانية فقط.
واستغلت موسكو الفرصة لتجديد اتهاماتها لكييف بشن هجمات بالطائرات المسيرة على الأراضي الروسية، مدعومة، بحسب وصفها، من بعض الدول الأوروبية بهدف تقويض مساعي التسوية.
رسائل مزدوجة وتوازن حساس
فيما يرى البعض أن تصريحات ترامب قد تهدد بإعادة التوتر إلى مسار المفاوضات، يعتبرها آخرون محاولة لحماية صورته كزعيم قوي، لا يسمح بتجاوز خطوطه الحمراء، ولو كان ذلك رمزياً. وفي المقابل، يسعى البيت الأبيض لإبقاء باب الحوار مفتوحاً، مؤكداً أن أي تدهور في العلاقات الشخصية بين ترامب والقيادة الروسية لن يخدم مصالح الطرفين.
في خلفية المشهد: المدنيون يدفعون الثمن
ورغم التراشق الدبلوماسي، يبقى المدنيون الضحايا الحقيقيين للنزاع. فقد كشف السفير الروسي روديون ميروشنيك أن الهجمات الأوكرانية الأخيرة على الأراضي الروسية أدت إلى مقتل 9 مدنيين وإصابة 117 آخرين، في مشهد يعكس استمرار معاناة الشعوب وسط لعبة الأمم.
في نهاية المطاف، تبقى تصريحات ترامب بين حدين: تحذير مبطن لمن يراهم خصوماً، ورسالة إلى الداخل الأمريكي تؤكد قدرته على الإمساك بخيوط التوازن في عالم متقلب.