روما تتظاهر احتفالا بالهدنة في غزة.. وتوزيع حلوي على المشاركين
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
شهدت العاصمة الإيطالية روما، اليوم السبت 25 يناير، انطلاق مظاهرة كبرى تأييدًا لفلسطين واحتفالًا بوقف إطلاق النار في غزة وإبرام الهدنة، التي تم الاتفاق عليها الأسبوع الماضي.
تُعدّ هذه المظاهرة الأولى التي تشهدها مدينة روما بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة في غزة وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
كانت مدينة روما إحدى أهم محطات التظاهر من أجل فلسطين منذ اندلاع الحرب في شهر أكتوبر من العام قبل الماضي، والتي استمرت لقرابة 470 يومًا.
شهدت ساحات وميادين روما تجمعات ومسيرات شبه أسبوعية نصرةً للحق الفلسطيني، ورفضًا للهمجية الإسرائيلية، ومناهضة لسياسة الحكومة الإيطالية المنحازة تجاه الصهيونية.
عبّر المتظاهرون بأن وعي الشعوب أقوى من زيف الحكومات، حيث شكّلت الجاليات العربية وأبناء المجتمع الإيطالي، إلى جانب النشطاء، العمود الفقري لهذه الاحتجاجات، ونجح هؤلاء في كسب المعركة ضد الزيف الإعلامي والحكومي، فأصبحت أصوات هتافاتهم زلزالًا يهز أركان مؤسسات الحكم في إيطاليا.
حضور مميز وتنوع المشاركينانطلقت مظاهرة اليوم من ساحة فيتوري مانويلي وسط مدينة روما، بمشاركة واسعة من أبناء الجاليات العربية والأجنبية، إلى جانب الإيطاليين، وخاصة الشباب من طلبة المدارس والجامعات.
كما تميّزت السيدات من الجاليات العربية بتصدر المشهد، كعادتهن في هذه التظاهرات.
رفع المتظاهرون لافتات تطالب باحترام الهدنة، وتندد بالمجازر التي ارتُكبت خلال الحرب، داعين المجتمع الدولي للعمل على حماية أبناء قطاع غزة.
حمل البعض صورًا لعدد من الساسة الإيطاليين، وعلى رأسهم رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني، مع وجوههم ملوّثة بالدماء في إشارة إلى تواطئهم مع إسرائيل.
توزيع الحلوى: لفتة مميزة وسط أجواء التظاهر
خلال المسيرة التي جابت شوارع روما، قامت الناشطتان زينب محمد، رئيسة مسجد الهدي في روما، ورحاب عبد المنعم، بتوزيع الحلوى على المشاركين.
لم تقتصر المبادرة على المتظاهرين فقط، بل شملت أيضًا الصحفيين وأفراد قوات الأمن الذين كانوا يؤمّنون المظاهرة، وسط أجواء من البهجة.
في تصريح حصري، أوضحت زينب محمد، أن هدفها كان إشاعة الفرحة بعد معاناة غزة لأكثر من عام، وإظهار أن الشعوب العربية محبة للحياة وداعية للسلام. وأنها أرادت الإحتفال على الطريقة المصرية حيث كعادة المصريين الإحتفال بالنصر والمناسبات المختلفة بالحلوي .
أما رحاب عبد المنعم، فأعربت عن رغبتها في جعل هذه المظاهرة مختلفة، كونها الأولى بعد وقف الحرب، ومشاركة أهل غزة فرحتهم بعودتهم إلى ديارهم.
تصريحات ما بعد الهدنة
في لقاء حصري، أعرب الدكتور يوسف سلمان، رئيس الجالية الفلسطينية في إيطاليا، عن شكره للمشاركين في المظاهرة، واصفًا إياهم بأنهم “جنود بالصوت والكلمة”.
رحّب سلمان بقرار الهدنة، لكنه عبّر عن أسفه لمشاهد الدمار التي لحقت بغزة، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرك السريع لإعادة إعمار القطاع.
كما دعا إلى حل شامل ودائم للقضية الفلسطينية، منتقدًا سياسة الكيل بمكيالين للحكومات الغربية، بما في ذلك الحكومة الإيطالية.
وشدّد على ضرورة تفعيل مبدأ حل الدولتين لتحقيق سلام عادل وشامل، معربًا عن أمله في توحد العالم العربي والإسلامي لدعم القضية الفلسطينية.
بدوره، أكّد الناشط محمد حنون، رئيس جمعية إنقاذ الشعب الفلسطيني في إيطاليا، أن مظاهرة اليوم تحمل رسالة واضحة لكل من شكك في صمود المقاومة.
أشار إلى أن الشعب الفلسطيني تربي على عدم الاستسلام، وأن الحق سينتصر في النهاية، مؤكدًا أن نتنياهو سيرحل كما رحل من سبقوه، وستبقى فلسطين صامدة.
قراءة المشهد
تُبرز مظاهرة اليوم وما سبقها من فعاليات حجم تفاعل الشعوب مع الأحداث ووعيها بحقيقة الأمور، بعيدًا عن المواقف الحكومية الرسمية.
هذه التظاهرات تمثل رغبة في تحقيق قيم المساواة والسلام، وتؤكد أن صوت الشعوب لا يمكن إسكاته مهما كانت التحديات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهدنة في غزة المقاومة في غزة إسرائيل الحكومة فلسطين غزة الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة جيش الاحتلال الحكومات
إقرأ أيضاً:
سوريا تنتفض: مسيرات حاشدة احتفالاً بـردع العدوان ودعمًا لـبيت جن
انطلقت مسيرات حاشدة في عدد من المدن السورية دعماً للدولة السورية ورفضاً لأي مسار يقود إلى التقسيم، وذلك في الذكرى الأولى لبدء عملية "ردع العدوان" التي انتهت بسقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024. وتزامنت الذكرى مع الهجوم الإسرائيلي على بلدة بيت جن بريف دمشق، والذي أدى إلى استشهاد 13 شخصاً.
وجاءت المظاهرات استجابة لدعوة وجهها الرئيس السوري أحمد الشرع يوم أمس.
وشهد الجامع الأموي في دمشق تظاهرة كبيرة لإحياء الذكرى، حيث أكد المشاركون تمسّكهم بالوحدة الوطنية ونبذ الطائفية ومحاولات الانفصال، إلى جانب إدانتهم للهجوم الإسرائيلي على بلدة بيت جن.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل مقاطع لمظاهرات في حي الميدان بدمشق، وفي مدينة حمص أيضاً.
ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، شهد حي الصليبة في اللاذقية مسيرات حاشدة رفع خلالها المشاركون أعلاماً ولافتات وهتفوا "واحد واحد واحد.. الشعب السوري واحد". ووصف المرصد هذه المسيرات بأنها ذات زخم كبير، تحولت إلى تظاهرة جماهيرية واسعة امتدت في شوارع رئيسية عدة. كما شكّل المشاركون سلسلة بشرية في الساحة الرئيسية للحي، فيما رفع آخرون هواتفهم المضاءة في مشهد يُعدّ الأضخم في المدينة منذ سنوات.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد صرّح أمس الخميس، عقب مظاهرات واسعة شهدتها اللاذقية قبل يومين، أن العديد من المطالب الشعبية "محقة"، مؤكداً أهمية الوحدة الوطنية في هذه "المرحلة التاريخية" بعد عام تقريباً على سقوط الحكم السابق.
وأكد الشرع –وفق وكالة سانا– أن "الوحدة الوطنية تشكّل ركناً أساسياً لا يمكن الاستغناء عنه"، معتبراً أنه "آن الأوان لإنهاء حالة الانقسام التي زُرعت في نفوس السوريين لأكثر من ستين عاماً".
ويحيي السوريون في هذه الأيام ذكرى انطلاق المعركة التي بدأت فجر السابع والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني 2024 من غربي غربي حلب وريف إدلب، والتي شكلت نقطة تحول كبرى انتهت بسقوط نظام الأسد بعد أكثر من خمسة عقود من الحكم، فجر الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن