الجيش اللبناني يدعو المواطنين إلى التريث في العودة إلى المناطق الحدودية الجنوبية
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
لبنان – أصدرت قيادة الجيش اللبناني بيانا رسميا حذرت فيه المواطنين من التوجه نحو المناطق الحدودية الجنوبية بعد انقضاء مهلة الستين يوما التي تلت وقف إطلاق النار بين الفصائل اللبنانية وإسرائيل.
وجاء في البيان أن هذه المناطق لا تزال تشكل خطرا بسبب وجود الألغام والأجسام المشبوهة من مخلفات العدو الإسرائيلي.
وشددت قيادة الجيش على أهمية تحلي المواطنين بالمسؤولية وضرورة الالتزام بتوجيهاتها وإرشادات الوحدات العسكرية المنتشرة في المنطقة، وذلك حفاظا على سلامتهم.
وأشار البيان إلى أن الوحدات العسكرية تعمل بشكل مستمر على إنجاز المسح الهندسي وفتح الطرقات ومعالجة الذخائر غير المنفجرة، في ظل الوضع الأمني المعقد.
كما أكدت قيادة الجيش أنها تتابع بدقة الخروقات المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك الاعتداءات الإسرائيلية على سيادة لبنان، وتدمير البنية التحتية، وعمليات نسف المنازل وحرقها في القرى الحدودية.
وأوضح البيان، أن الجيش اللبناني يواصل تطبيق خطة عمليات تعزيز الانتشار في منطقة جنوب الليطاني، بناء على تكليف من مجلس الوزراء، وذلك منذ اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وتتم هذه العملية بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على تطبيق الاتفاق (Mechanism) وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل”.
وأشار البيان إلى أن عملية الانتشار واجهت تأخيرات في بعض المراحل بسبب مماطلة العدو الإسرائيلي في الانسحاب الكامل من المناطق اللبنانية، مما يعقد مهمة انتشار الجيش.
ومع ذلك، أكدت قيادة الجيش أنها تحافظ على جهوزيتها الكاملة لاستكمال انتشارها فور انسحاب القوات الإسرائيلية.
وأمس الجمعة، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامن نتنياهو، نيته عدم سحب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان بعد انتهاء مهلة الـ60 يوما المنصوص عليها في اتفاق وقف النار مع لبنان.
وجاء في بيان ديوان نتنياهو: “نظرا لعدم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بالكامل – ستستمر عملية الانسحاب التدريجي إلى ما بعد 60 يوما”.
وكان من المفترض أن يكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من لبنان يوم الأحد المقبل، مع انتهاء الستين يوما الأولى من وقف إطلاق النار بين إسرائيل و الفصائل اللبنانية.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار قیادة الجیش
إقرأ أيضاً:
تايلاند تتهم كمبوديا بخرق الهدنة وتواصل القتال الحدودي رغم اتفاق وقف إطلاق النار
اتهم الجيش التايلاندي، الثلاثاء، القوات الكمبودية بخرق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ منتصف ليل أمس الاثنين، بعد اتفاق توصل إليه الجانبان بوساطة ماليزية لإنهاء اشتباكات دامية استمرت خمسة أيام على طول المناطق الحدودية المتنازع عليها، في وقت أُعلن فيه تأجيل اجتماع كان مقرراً بين قادة جيشي البلدين.
وقال نائب المتحدث باسم الجيش التايلاندي، ريتشا سوكسوانون، في بيان، إن القوات الكمبودية "انتهكت الهدنة فور دخولها حيز التنفيذ"، مشيراً إلى أن اشتباكات مسلحة اندلعت في منطقة "فو ماكوا" واستمرت حتى صباح الثلاثاء، قبل أن تتوسع إلى منطقة "سام تايت" حيث استمر القتال حتى الساعة 5:30 فجراً بالتوقيت المحلي.
وأضاف أن "الجانب الكمبودي تسبب باضطرابات متعمدة في منطقة وقف إطلاق النار، ما اضطر القوات التايلاندية إلى الرد دفاعاً عن النفس"، في ما اعتبره "تحدياً واضحاً لروح الاتفاق ومحاولة لتقويض الثقة المتبادلة بين الطرفين".
وكانت تايلاند وكمبوديا قد اتفقتا، أمس الاثنين، على "هدنة فورية وغير مشروطة" خلال محادثات سلام استضافتها العاصمة الماليزية كوالالمبور، وذلك لإنهاء القتال الذي اندلع منذ الخميس الماضي بسبب نزاع طويل الأمد حول معابد أثرية على امتداد الحدود المشتركة، البالغ طولها نحو 800 كيلومتر.
نفي كمبودي وتأكيد على التهدئة
في المقابل، نفت وزارة الدفاع الكمبودية صحة الاتهامات التايلاندية، وقالت المتحدثة باسمها، مالي سوتشيتا، إنه "لم تقع أي اشتباكات مسلحة بين الجانبين في أي من المواقع الحدودية"، مؤكدة التزام بلادها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار.
من جهته، قال رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت، في منشور عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، إن "الجبهة هدأت بشكل ملحوظ منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ منتصف الليل"، داعياً إلى ضبط النفس وتثبيت الاستقرار في المناطق الحدودية.
وفي تطور لافت، أُعلن صباح الثلاثاء عن تأجيل اجتماع كان من المقرر أن يجمع قادة جيشي تايلاند وكمبوديا عند الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي، دون تحديد موعد بديل حتى الآن، بحسب ما أفاد به متحدث باسم الجيش التايلاندي لوكالة "رويترز".
وأوضح المتحدث باسم الحكومة التايلاندية، جيرايو هوانجساب، للصحفيين أن "الجيشين لم يتوصلا بعد إلى اتفاق على مكان انعقاد الاجتماع، خاصة بعد تأجيل لقاءات تمهيدية بين بعض القادة العسكريين"، مشدداً على أن بانكوك ما تزال ملتزمة بخيار الحوار لاحتواء الأزمة.
وأشار هوانجساب إلى أن الحكومة التايلاندية تعتزم إبلاغ كل من الولايات المتحدة والصين – اللتين حضرتا كمراقبين في مفاوضات وقف إطلاق النار – بما وصفها بـ"الانتهاكات الكمبودية الخطيرة" منذ بدء سريان الهدنة، ما ينذر بإمكانية تدويل المسألة في حال استمرار الخروقات.
وكانت الاشتباكات الحدودية التي اندلعت الخميس الماضي قد أسفرت، عن مقتل ما لا يقل عن 38 شخصاً، بحسب مصادر رسمية، فيما أدت المعارك والقصف المتبادل إلى نزوح ما يقارب 300 ألف شخص من منازلهم في المناطق الحدودية، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية.