كيف سيواجه حزب الله بقاء إسرائيل في الجنوب؟
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
لم نعد في حاجة إلى متابعة الأنباء المرصودة من الجهات الأربع لنعرف أن جيش العدو الإسرائيلي لن ينسحب كليًا من البلدات والقرى الحدودية المحتلة قبل أن يدّمر ما تبقّى فيها من شبه حياة، وقبل أن تتساوى منازلها بالأرض، حيث لا يزال يفجّرها، وذلك بحجّة أنها قد تعود إلى احتضان رجال "المقاومة الإسلامية" من جديد.
مخطئ من كان يصدّق أن إسرائيل ستنفذ ما جاء في اتفاق وقف إطلاق النار أو أنها ستنسحب مع انقضاء مهلة الستين يومًا، وهي المهلة التي اقترحتها تل ابيب على الأميركيين والتزم بها لبنان. وهذه الرفضية الإسرائيلية تقود حتمًا إلى استنتاج واحد، وهو أن الوضع الجنوبي سيعود إلى واجهة المواجهات، ولو بطرق مختلفة عن السابق. ويُعتقد أنه بهذه الطرق غير العسكرية يمكن التوصّل إلى اقناع المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لكي تنسحب من البلدات والقرى، التي لا تزال تحتلها وتمعن في جعل الحياة فيها غير ممكنة.
وقد يكون اللجوء إلى هذه الخطوة غير العسكرية وما ترمز إليه من تصميم على إجبار العدو الإسرائيلي على الانسحاب من كل شبر من أرض الجنوب تمامًا كما فعل عدد من طلاب الجامعات اللبنانية قبل 24 سنة، وبالتحديد يوم 26 شباط من العام 1999، حين توجهوا إلى بلدة أرنون، التي كانت خاضعة للاحتلال الإسرائيلي، ولكن خارج قرى الشريط الحدودي، وعملوا على إزالة الاسلاك الشائكة بأيديهم العارية. وتمكنوا من ذلك بعد أربع ساعات. واستطاع هؤلاء الطلاب من الدخول إلى البلدة المحاصرة وفكّ أسرها. وكانت هذه الخطوة تأسيسية لانسحاب إسرائيل من الجنوب في العام 2000. وماا يحصل منذ الصباح في عدد من القرى الجنوبية خير دليل على ما سبق قوله.
ولكي تنجح هذه الخطوة لا بدّ من أن تسبقها اتصالات بقيادتي الجيش و"اليونيفل"، وذلك خوفًا من ردات الفعل إسرائيلية الاجرامية. ولكن دون تحقيق هذا الهدف صعوبات ميدانية، ويخشى أن تكون البلدات التي لا تزال محتلة مزروعة بالألغام. وينصح الخبراء بعدم المجازفة، وذلك حفاظًا على سلامة الأهالي المصممين على القيام بهذه الخطوة، إضافة إلى البيانات التحذيرية التي تصدرها قيادة الجيش وعدد غير قليل من البلديات.
وما يؤكد أن إسرائيل لم تكن في وارد الانسحاب في الموعد المحدّد وفق اتفاق وقف النار أنها أبلغت الجهات المعنية أن "مهمّتهم لم تنته" بعد، خاصة في القطاع الشرقي، من دون تقديم أي توضيح عن نوع هذه "المهمّة"، التي قالوا إنّهم في حاجة إلى أسبوع أو اثنين لإتمامها. ويُعتقد أن هذه "المهمة" هي محاولة جديدة من محاولات تل أبيب لإيجاد واقع جديد على طول الشريط الحدودي، والذي تقدّر مساحته بـ 120 كيلومتر تقريبًا، وفي عمق يتراوح بين خمسة وسبعة كيلومترات. وهذا الواقع المرفوض لبنانيًا ودوليًا يفرض تحركًا ديبلوماسيًا فاعلًا، يضاف إلى التحرّك السابق المتعلق باحتلال إسرائيل لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا.
وما تخطّط له إسرائيل بالنسبة إلى المنطقة المحتلة لجهة تفريغها من أي وجود لحياة ممكنة ستعطي حتمًا ذريعة شرعية لقيادة "حزب الله" بالعودة إلى المنطق العسكري، الذي كان سائدًا قبل اتفاق وقف النار. وهذا ما قصده الأمين العام لـ "الحزب" الشيخ نعيم قاسم عندما حذّر من عدم اختبار صبر "المقاومة الإسلامية"، التي ستجد نفسها أمام واقع جديد لن يمكنها أن تتخطاه بإدارة الظهر أو الاختباء وراء اصبعها.
وأمام هذا القرار الإسرائيلي الذي كان متوقعًا فإن كرة احتمال عودة التراشق المدفعي، ولو بأساليب جديدة، قد أصبحت في ملعب لجنة مراقبة تنفيذ قرار وقف النار، خصوصًا أن كلًا من واشنطن وباريس سبق أن تعهدتا بضمان انسحاب إسرائيل من البلدات والقرى التي احتلتها، والتي يُقدّر عددها بـ 64 بعدما أصبحت الحياة فيها شبه معدومة.
المصدر: خاص لبنان24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: هذه الخطوة
إقرأ أيضاً:
عدوان إسرائيل من المقاتلين إلى المهندسين والجرافات:ممنوع إعمار الجنوب
دخلت الاستهدافات الإسرائيلية الأخيرة على جنوب لبنان مشهدًا جديدًا في مسار التصعيد، إذ بدت إسرائيل وكأنها انتقلت من ضرب البنية العسكرية لـ"حزب الله" إلى استهداف المؤسسات المرتبطة به، ومؤسسات مدنية ، في تحوّل نوعي يعكس استراتيجية جديدة في إدارة الصراع.
وكتبت" الاخبار": على مدى الأشهر الماضية، نفّذ العدوّ الإسرائيلي سلسلة اعتداءات استهدفت عدداً كبيراً من الجرّافات والحفّارات في بلدات حدودية جنوبية ومناطق أخرى في الجنوب والبقاع. وكان آخرها الغارات التي طاولت فجر السبت الماضي معارض لبيع الجرافات والآليات في منطقة مصيلح، في ما عُدّ أكبر عدوان جوي على منطقة اقتصادية منذ انتهاء حرب الأيام الستة والستين. تأتي هذه الاستهدافات في سياق الاعتداءات المتواصلة والانتهاكات اليومية لاتفاق وقف إطلاق النار، إلا أنّ استهداف الآليات الهندسية يحمل دلالة خاصة، لجهة دورها في رفع آثار العدوان وعملية إعادة الإعمار. الرسالة الإسرائيلية واضحة: ممنوع إعادة الإعمار وعودة مظاهر الحياة في القرى الجنوبية الأمامية!
في مصيلح، ينظر أحمد طباجة (65 عاماً) إلى «جنى العمر الذي صار رماداً».
يُحصي الرجل الذي أمضى قرابة 50 سنة في مجال تجارة الآليات الثقيلة، تدمير 116 آلية متنوعة من حفارات وجرافات وجرارات زراعية ومحادل وفلّاشات زفت وغيرها، مقدّراً خسارته بما يُراوح بين 5 و6 ملايين دولار، إضافة إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبناء السكني العائد له. يقول طباجة الذي افتتح مؤسَّسته قبل 35 عاماً: «لا أفهم لماذا تُستهدف مؤسسات ومصالح اقتصادية معروفة في مجالها لكل اللبنانيين».
تساؤل يقود أصحاب المصالح والمؤسسات المشابهة إلى سؤالين أساسيين: الأول، حول كيفية ترجمة «الدولة» وعودها على مستوى دفع التعويضات على خسائر قُدّرت بعشرات ملايين الدولارات، والثاني حول الشعور بالأمان والحماية. إذ «مَن يضمن أن لا يُعاد استهدافنا مجدداً في حال تمكنّا من أن نُعيد فتح مصالحنا؟»، يسأل أحد أصحاب المعارض على طريق مصيلح التي تشكّل واحداً من أكبر الأسواق التجارية لهذا النوع من الآليات.
يريد العدو منع أي مظهر من مظاهر الحياة في القرى والبلدات الأمامية. في بعض الأماكن يمنع الجرافات العاملة مع مجلس الجنوب من مزاولة أعمال رفع الركام، إلا بعد التحقق من تفاصيل دقيقة كما حصل أخيراً بموضوع قطاف الزيتون.
وفي أماكن أخرى «أكثر حساسية»، لا يُسمح بعمل الجرافات والحفارات إلا بمواكبة من الجيش واليونيفل كما في مارون الراس وميس الجبل وغيرهما. استهداف الجرافات «هو بالنتيجة استهداف لعودة الناس وبقائهم في أرضهم، وفقاً ليوسف إسماعيل، عضو المجلس البلدي في بيت ليف (بنت جبيل) مذكّراً باعتداءين من هذا النوع تعرضت لهما البلدة.
بعيداً من كونها، بنظر العدو، «شبهة أمنية»، تشكل الحفارات والجرافات على اختلاف أنواعها وأحجامها العمود الفقري للبنى التحتية، وهي مفتاح العمل، إذ إن مراحل إعادة البناء كلها تستند على هذه الآليات، وفقاً لخبراء في مجال الإعمار والبناء.
لكن الباحث العلمي وسيم جابر يذهب أبعد من ذلك في محاولته لتفسير معنى هذا النوع من الاستهدافات. إذ يرى أنها «حرب على الأمل»، موضحاً أنه «في المعادلة الإسرائيلية، الجرافة أخطر من الصاروخ. الصاروخ يقتل الحاضر، بينما الجرافة تبني المستقبل. ولأن إسرائيل لا تريد لجنوب لبنان مستقبلاً، فهي تستهدف الجرافات». يضيف جابر: «الشعب الذي يعود يُسقط مشروع الضم، والقرية التي تُعمّر تُسقط الاحتلال، والجرافة التي تبني تهدم الحلم الإسرائيلي».
وكتبت" نداء الوطن":يوم الأحد الفائت، حلّقت مسيّرة إسرائيلية، فوق مدينة النبطية وقرى الجوار، مطلقة رسائل صوتية وتهديدات مباشرة للمهندس طارق مزرعاني، رئيس "تجمّع أبناء القرى الحدودية" وهو إطار مدني أُطلق قبل نحو ثلاثة أشهر للمطالبة بإعادة الإعمار. وقبل ذلك استهدفت إسرائيل سيارة على طريق الجرمق - الخردلي في جنوب لبنان، ما أدى إلى مقتل المهندسيْن أحمد سعد ومصطفى رزق. والمهندسان كانا في مهمة كشف للأضرار الناجمة عن الغارات السابقة لصالح شركة "معمار"، حين حصل الاستهداف.
هذه الحوادث لم تكن مجرد استهداف عابر، بل تحمل دلالات عميقة حول تبدّل أولويات إسرائيل الميدانية. فالغارات التي كانت تتركز سابقًا على قيادات عسكرية ومواقع تابعة لـ"حزب الله"، امتدّت اليوم لتطال كوادر مدنية وشركات هندسية يُشتبه بارتباطها بالبنية اللوجيستية لـ"الحزب".
يعكس هذا التطور رغبة إسرائيل في ضرب كل مفصل يمكن أن يشكّل سندًا للبنية التحتية والاقتصادية لـ "الحزب"، وهو ما يُعدّ نقلة نوعية من المواجهة العسكرية المباشرة إلى حرب اقتصادية - مدنية تهدف إلى إنهاك بيئة الدعم الخلفية لـ"الحزب".
استهداف المهندسين بالإضافة إلى الجرافات ليس حادثًا عرضيًا، بل إشارة إلى توسّع رقعة الاستهدافات التي تخوضها إسرائيل ضد "حزب الله"، هي حرب لم تعد تقتصر على الجبهات العسكرية، بل تمتدّ إلى الشركات والمشاريع وهي مرحلة جديدة من المواجهة، قد يكون عنوانها القادم: "الحرب على الإعمار".
مواضيع ذات صلة رسالة إسرائيلية بعد "غارة المصيلح": الإعمار ممنوع Lebanon 24 رسالة إسرائيلية بعد "غارة المصيلح": الإعمار ممنوع 14/10/2025 05:28:23 14/10/2025 05:28:23 Lebanon 24 Lebanon 24 نقابة المهندسين دانت استهداف "مهندسي الجنوب": لن نصمت أمام الاستهتار بأرواح الكفاءات الوطنية Lebanon 24 نقابة المهندسين دانت استهداف "مهندسي الجنوب": لن نصمت أمام الاستهتار بأرواح الكفاءات الوطنية
14/10/2025 05:28:23 14/10/2025 05:28:23 Lebanon 24 Lebanon 24 "الحزب" ينتقد تقاعس الدولة في إعادة إعمار جنوب لبنان وسط قصف إسرائيلي متواصل Lebanon 24 "الحزب" ينتقد تقاعس الدولة في إعادة إعمار جنوب لبنان وسط قصف إسرائيلي متواصل
14/10/2025 05:28:23 14/10/2025 05:28:23 Lebanon 24 Lebanon 24 نقابة المهندسين تنعى مهندسين سقطا في الخردلي جراء العدوان الاسرائيلي Lebanon 24 نقابة المهندسين تنعى مهندسين سقطا في الخردلي جراء العدوان الاسرائيلي
14/10/2025 05:28:23 14/10/2025 05:28:23 Lebanon 24 Lebanon 24 الإسرائيلية جنوب لبنان الإسرائيلي المستقبل حزب الله الاحتلال ✨ الخلف قد يعجبك أيضاً
ترامب يرحِّب ب"حصر السلاح"..عون: لتلتزم إسرائيل وقف العمليات العسكرية ضد لبنان، ويبدأ مسار التفاوض.
Lebanon 24 ترامب يرحِّب ب"حصر السلاح"..عون: لتلتزم إسرائيل وقف العمليات العسكرية ضد لبنان، ويبدأ مسار التفاوض.
05:05 | 2025-10-14 14/10/2025 05:05:00 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان يدخل مرحلة القلق من تصعيد إسرائيلي
Lebanon 24 لبنان يدخل مرحلة القلق من تصعيد إسرائيلي
05:08 | 2025-10-14 14/10/2025 05:08:00 Lebanon 24 Lebanon 24 حادثة مروّعة في لبنان.. رجلٌ يعتدي على زوجته بوحشية!
Lebanon 24 حادثة مروّعة في لبنان.. رجلٌ يعتدي على زوجته بوحشية!
23:57 | 2025-10-13 13/10/2025 11:57:02 Lebanon 24 Lebanon 24 مقدمات نشرات الأخبار ليوم الإثنين
Lebanon 24 مقدمات نشرات الأخبار ليوم الإثنين
23:55 | 2025-10-13 13/10/2025 11:55:00 Lebanon 24 Lebanon 24 جريمة تطالُ لبنانياً في الاغتراب.. قتله مسلحون وسط الطريق!
Lebanon 24 جريمة تطالُ لبنانياً في الاغتراب.. قتله مسلحون وسط الطريق!
23:51 | 2025-10-13 13/10/2025 11:51:24 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة
القرار صدر... منع شركة شهيرة جدّاً من تعبئة المياه وسحب منتجاتها
Lebanon 24 القرار صدر... منع شركة شهيرة جدّاً من تعبئة المياه وسحب منتجاتها
15:58 | 2025-10-13 13/10/2025 03:58:39 Lebanon 24 Lebanon 24 صور لنتائج فحوصات مياه "تنورين".. شاهدوها
Lebanon 24 صور لنتائج فحوصات مياه "تنورين".. شاهدوها
20:47 | 2025-10-13 13/10/2025 08:47:51 Lebanon 24 Lebanon 24 بيانٌ من شركة "تنورين" بعد قرار "الصحة" بشأنها.. ماذا فيه؟
Lebanon 24 بيانٌ من شركة "تنورين" بعد قرار "الصحة" بشأنها.. ماذا فيه؟
19:19 | 2025-10-13 13/10/2025 07:19:18 Lebanon 24 Lebanon 24 خبر جديد عن "مياه تنورين".. ماذا حصل مساء؟
Lebanon 24 خبر جديد عن "مياه تنورين".. ماذا حصل مساء؟
22:04 | 2025-10-13 13/10/2025 10:04:51 Lebanon 24 Lebanon 24 بيلا حديد تُنقل إلى ألمانيا.. اليكم جديد وضعها الصحي
Lebanon 24 بيلا حديد تُنقل إلى ألمانيا.. اليكم جديد وضعها الصحي
06:00 | 2025-10-13 13/10/2025 06:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان
05:05 | 2025-10-14 ترامب يرحِّب ب"حصر السلاح"..عون: لتلتزم إسرائيل وقف العمليات العسكرية ضد لبنان، ويبدأ مسار التفاوض. 05:08 | 2025-10-14 لبنان يدخل مرحلة القلق من تصعيد إسرائيلي 23:57 | 2025-10-13 حادثة مروّعة في لبنان.. رجلٌ يعتدي على زوجته بوحشية! 23:55 | 2025-10-13 مقدمات نشرات الأخبار ليوم الإثنين 23:51 | 2025-10-13 جريمة تطالُ لبنانياً في الاغتراب.. قتله مسلحون وسط الطريق! 23:34 | 2025-10-13 بعد "تنورين".. ماذا عن "مياه المدارس"؟ فيديو بالفيديو.. بث مباشر لقمة شرم الشيخ للسلام
Lebanon 24 بالفيديو.. بث مباشر لقمة شرم الشيخ للسلام
18:39 | 2025-10-13 14/10/2025 05:28:23 Lebanon 24 Lebanon 24 "الشتاء جايي"... فاستعدّوا للغرق بالنفايات لا بالأمطار!
Lebanon 24 "الشتاء جايي"... فاستعدّوا للغرق بالنفايات لا بالأمطار!
20:30 | 2025-10-07 14/10/2025 05:28:23 Lebanon 24 Lebanon 24 "نجم جنتلمان".. إعلامية وابنة ممثلة سورية بطلة "فيديو كليب" راغب علامة (فيديو)
Lebanon 24 "نجم جنتلمان".. إعلامية وابنة ممثلة سورية بطلة "فيديو كليب" راغب علامة (فيديو)
08:56 | 2025-10-03 14/10/2025 05:28:23 Lebanon 24 Lebanon 24
Download our application
مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة
Download our application
Follow Us
Download our application
بريد إلكتروني غير صالح Softimpact
Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24