أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الأحد، عن ارتفاع عدد ضحايا اعتداءات الاحتلال على مواطنين حاولوا دخول بلداتهم في الجنوب إلى 15 شهيداً.

اقرأ أيضاً: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى

وفي وقتٍ سابق، أكدت قيادة اليونيفيل على ضرورة إعادة انتشار القوات المسلحة اللبنانية في جميع أنحاء الجنوب وضمان العودة الآمنة للمدنيين النازحين على جانبي الخط الأزرق.

 وشددت قيادة اليونيفيل على ضرورة الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من لبنان وإزالة أي أسلحة أو أصول غير مصرح بها جنوب نهر الليطاني.

 وجاء ذلك بعد أن كان الجيش اللبناني أصدر، اليوم الأحد، بيانًا أكد فيه استشهاد أحد العسكريين على طريق مروحين – الضهيرة جراء الاعتداء الإسرائيلي المُتواصل. 

 وتسبب العدوان الإسرائيلي في إصابة عسكري آخر في ميس الجبل- مرجعيون بعد ان تم استهدافه ببنيران إسرائيلية.

 وفي هذا السياق، شنّ نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، هجومًا لاذعًا على دولة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك على خلفية العدوان الذي تقوم به على بلاده.

 ودعا بري المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بالانسحاب الفوري من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها في الجنوب. 

 وقال بري: "إسرائيل تواصل انتهاك بنود اتفاق وقف إطلاق النار، وتُمعن في انتهاك السيادة اللبنانية".

مهمة اليونيفيل (قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان) هي تعزيز الاستقرار والأمن في لبنان، وذلك من خلال مراقبة تطبيق القرار الأممي رقم 1701 الذي تم تبنيه بعد الحرب بين لبنان وإسرائيل في صيف 2006. هدف اليونيفيل هو منع التصعيد العسكري على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وضمان تنفيذ هدنة دائمة بين الطرفين.

تتمثل مهام اليونيفيل في عدة جوانب رئيسية، أهمها:

مراقبة وقف إطلاق النار: تعمل اليونيفيل على مراقبة الحدود بين لبنان وإسرائيل لمنع أي خروقات للهدنة أو تصعيد محتمل. تشمل مهمتها مراقبة التحركات العسكرية والتأكد من عدم وجود أسلحة ثقيلة أو وجودات مسلحة غير شرعية في المناطق القريبة من الحدود.

التعاون مع القوات اللبنانية: تدعم اليونيفيل الجيش اللبناني في تعزيز الأمن والاستقرار في الجنوب اللبناني. يتعاون الجنود الأمميون مع القوات اللبنانية لضمان سيطرة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، خاصة في المناطق الجنوبية التي كانت تشهد حضورًا مكثفًا للمجموعات المسلحة.

المساعدات الإنسانية: تشارك اليونيفيل في تقديم الدعم الإنساني للسكان المحليين، بما في ذلك مشاريع الإعمار والتعافي من آثار الحروب السابقة. كما تسهم في بناء الثقة بين المجتمع المحلي والقوات العسكرية.

التنقل ومراقبة الأوضاع الأمنية: تواصل اليونيفيل إجراء دوريات منتظمة على الأرض، عبر الأراضي اللبنانية والبحر، لضمان تنفيذ القرار الدولي، والتأكد من الحفاظ على السلام في المنطقة.

اليونيفيل تلعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة رغم التحديات المستمرة التي يواجهها لبنان، وهي واحدة من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تعمل في مناطق النزاع.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزارة الصحة اللبنانية اعتداءات الاحتلال الجنوب الأراضي اللبنانية مجلس النواب اللبناني

إقرأ أيضاً:

مركز حقوقي: ارتفاع إصابات العيون بين المدنيين في غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر

غزة - صفا

قال مركز غزة لحقوق الإنسان إن إصابات العيون سجلت ارتفاعًا كبيرًا خلال العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وسط حرمان المدنيين من الأجهزة الطبية الأساسية والعلاجات اللازمة للحفاظ على البصر.

وقد كشف مركز غزة لحقوق الإنسان عن تصاعد خطير في أعداد الإصابات، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إحداث إعاقات دائمة لدى المدنيين، سواء عبر القصف المباشر أو استخدام مقذوفات تنشر شظايا، إضافة إلى القنص المباشر الذي يستهدف العيون.

وذكر المركز أن نحو 1700 فلسطيني فقدوا أعينهم خلال 25 شهراً من العدوان، فيما يواجه حوالي 5000 آخرين خطر فقدان النظر كلياً أو جزئياً نتيجة الحرمان من العلاج.

وأوضح أن الاحتلال دمر البنية التحتية للمستشفيات والمولدات والأجهزة الجراحية، ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، مما أدى إلى تفاقم أمراض مثل ارتفاع ضغط العين، واعتلال القرنية والشبكية، والمياه البيضاء، ما يهدد المرضى بالعمى الدائم.

وتوجد حاليًا وفق المركز حوالي 2400 حالة على قوائم انتظار لعمليات جراحية عاجلة غير متوفرة داخل القطاع.

وحسب إفادة الدكتور إياد أبو كرش، رئيس قسم العمليات والتخدير في مستشفى العيون بغزة، فقد استقبل المستشفى منذ يناير 2024 وحتى سبتمبر 2025 أكثر من 2077 إصابة في العينين، أي ما يمثل حوالي 5% من إجمالي إصابات الحرب في شمال غزة فقط، ما يشير إلى أن الأعداد الفعلية أكبر بكثير.

وأشار إلى أن 18% من الإصابات أدت إلى تفريغ العين، فيما تضمن 34% وجود أجسام غريبة داخل العين، وتعرض 9% من المصابين لإصابة في كلتا العينين.

ويمثل الأطفال 30% من الإصابات، بينما يشكل الذكور 42% والإناث 28%، ما يعكس استهداف المدنيين بشكل مباشر أو غير مباشر.

وأكد المركز أن زيادة معدل إصابات العيون كانت بارزة خلال فترة ذروة المجاعة، حيث اضطر المدنيون للذهاب إلى نقاط توزيع المساعدات القريبة من مواقع انتشار الجيش، وتعرضوا لإطلاق النار المباشر أثناء محاولتهم تأمين الغذاء والمواد الأساسية.

وقال الطفل محمد أ (14 عاماً) إنه أصيب بعينه اليمنى أثناء محاولته الوصول إلى مركز توزيع المساعدات في رفح، وفقد عينه نتيجة ذلك.

وأشار المركز إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يكتفِ بإحداث الإصابات، بل عمل على حرمان المصابين من العلاج عبر منع السفر أو عرقلة إدخال الأجهزة والمعدات الطبية الضرورية، ما أجبر الطاقم الطبي على التعامل مع الحالات باستخدام أدوات بسيطة لا تتناسب مع حجم الإصابات. وأكد أن أكثر من 50% من المصابين يحتاجون إلى علاج مستمر غير متوفر داخل القطاع.

وحذر المركز من أن استمرار منع دخول الأجهزة والمستلزمات الطبية يشكل جريمة عقاب جماعي وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة للتحرك الفوري والسماح بإدخال الأجهزة الطبية وفتح ممرات آمنة للمرضى.

كما طالب بتوفير دعم عاجل لمستشفى العيون والمرافق الصحية في غزة، وإيفاد فرق طبية متخصصة للحد من تفاقم حالات فقدان البصر، مؤكداً أن تجاهل المجتمع الدولي لهذه الكارثة الإنسانية يزيد من معاناة المدنيين ويشجع الاحتلال على مواصلة سياساته.

 

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال: جمدنا مؤقتًا الغارة على مبنى في بلدة يانوح بعد تفتيشه من الجيش اللبناني
  • ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة لـ 70,654 شهيدا
  • صحة غزة تُصدر تقريرا جديدا لضحايا العدوان الإسرائيلي
  • خريس: اليونيفيل صمّام أمان في جنوب الليطاني وحاجة وطنية ملحّة
  • لبنان.. الجدار الإسرائيلي يضع «اليونيفيل» أمام اختبار صعب
  • مركز حقوقي: ارتفاع إصابات العيون بين المدنيين في غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر
  • طيران الاحتلال يحلق على ارتفاع منخفض في الجنوب اللبناني
  • ارتفاع عدد شهداء الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة إلى 70 ألفا و373 شهيدا
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة
  • "اليونيفيل" تعلن تعرض دورية تابعة لها لإطلاق نار من جيش الاحتلال الإسرائيلي في لبنان