منذ أن وجد الإنسان على وجه البسيطة فأنه يطمح للأفضل في كل شئ ، وهو حق مشروع طالما بقي هذا الطموح وفقاً لتعاليم الدين ومندرج تحت الإطار القانوني.
ولكن فلسفة الحياة هي تعطي الإنسان نوعاً ما، حالة للوقوف مع النفس وتأمل في هذه الحياة الفانية فإذا تشبث الإنسان في هذه الدنيا الزائلة فقد يندم في ذلك لأنه يعلم في قرارة نفسه أنه مغادر هذه الدنيا يوماً ما وأنه مهما جمع من أموال الأرض فلن تنفعه إذا لم يستثمرها فيما ينفعه في الدنيا والأخرة ولكن المصيبة التي تزيد آلماً أنه إذا جاءت هذه الأموال بيد الإنسان المحروم وفي هذه الحالة تنقلب من نعمة إلى نقمة ويصبح حارساً للأموال ونافعاً لها لا نفعتاً له.
وفي المقابل أن الإنسان إذا فرط في نفسه ولم يأخذ نصيبه من الدنيا فهو يقعد في أخرها ولا يجد من كسب الدنيا ما يجده غيره من أصحاب الجهد الذين اجتهدوا على أنفسهم حتى وصلوا إلى هذه المنزلة الجيدة مادياً و اجتماعياً.
ولذلك فأنه من وجهة نظر العقلاء أن الإنسان يجب عليه أن يستمتع في ما يكسبه من أموال في حدود المعقول والمتاح وأن يجعل الطريقة المتوسطة في ذلك فلا يحرم نفسه ويترك الأموال لغيره بعد رحيله ولا يسرف عليها ويجلس يلوم نفسه بعد ذلك .
ولهذا وضع الدين الإسلامي مفهوم واضح لطريقة التعامل مع فسلفة الحياة فيما يتعلق بالمال ولا يوجد طريقة على وجه الأرض مثل هذه الطريقة الربانية و أختم هذه المقالة فيها بقوله سبحانه وتعالى في سورة الأسراء (وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا)
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
مجهول يفجر نفسه في كنيسة بسوريا .. فيديو
خاص
أقدم شخص مجهول على تفجير نفسه في كنيسة مار الياس بحي دويلعة في مدينة دمشق، اليوم الأح.
وتوجهت فرق الدفاع المدني السوري للمكان، للقيام بعمليات البحث والإنقاذ والإسعاف وتفقد المكان.
وتسبب الانفجار في سقوط قتلى ومصابين فيما لم يتضح بعد سبب الدافع وراء هذا الهجوم.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/06/فيديو-طولي-43.mp4