الاراضى العربية ليست ملاهي ليليلة مستر ترامب
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
منذ أن صعد دونالد ترامب إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة، تبنى الكثير من الناس حول العالم، سواء بدافع الإعجاب أو السخرية، لقب "كبير العالم" لوصفه. ربما جاء هذا الوصف نتيجة الطريقة التي تعامل بها مع القضايا الدولية، حيث كان يبدو وكأنه يتحدث باسم الجميع، ويتخذ قرارات تمس العالم بأسره دون اعتبار لمصالح الآخرين.
لكن الواقع أن هذا اللقب، الذي ربما تداوله البعض على سبيل المزاح، أصبح بالنسبة لترامب حقيقة يؤمن بها، مما جعله يتصرف وكأنه مالك العالم وليس مجرد قائد لدولة. فقد تجاوز دوره كرئيس لأكبر قوة اقتصادية وعسكرية في العالم، وبدأ يتعامل مع القضايا الدولية بتسلط واستعلاء، متناسياً أن العالم ليس ملكاً لفرد أو دولة.
من بين التصريحات التي أثارت غضباً واسعاً في الأوساط العربية، ما قاله بشأن تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن كحل للصراع في الشرق الأوسط. هذا الطرح مرفوض جملةً وتفصيلاً، ليس فقط من الشعب المصري ، بل من كافة الشعوب العربية.وكذلك من القيادة المصرية. فالقضية الفلسطينية قضية عادلة تمثل جزءاً من وجدان الأمة، وحقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للمساومة أو التفريط.
إن مثل هذه الأفكار تعكس جهل ترامب بحقيقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتعقيداته، وتؤكد أنه ينظر إلى العالم بمنطق الصفقات التجارية وليس بمسؤولية القائد الذي يسعى إلى تحقيق السلام العادل.
على المجتمع الدولي أن يعي أن مثل هذه التصرفات والتصريحات غير المسؤولة لا تخدم إلا تأجيج التوترات وإطالة أمد الصراعات. لابد من وقفة جادة من الدول الكبرى والمؤثرة لوضع حد لهذا النهج الأحادي الذي يتجاهل حقوق الشعوب وكرامتها.
في النهاية، العالم ليس شركة يملكها رئيس، وإنما منظومة من الدول والشعوب التي تتشارك في المصالح والحقوق. وإذا كان ترامب يرى نفسه "كبير العالم"، فعليه أن يدرك أن هذا اللقب لا يمنحه الحق في فرض إرادته أو الاستهانة بحقوق الآخرين.
ترامب استطاع خلال عدة أيام من تولى حكم الولايات المتحدة الأمريكية، أن يجعل كل سكان الكرة الأرضية بما فيهم اتباعه ضده، لأنهم يعون أن الدور عليهم،
المكسيك الدولة الجارة لامريكا رفضت استقبال طائرة محملة بالمهاجرين، و قالت سوف نعامل أمريكا بالمثل، بنما من جانبها رفضت ما قاله من ضرورة تبعية قناة بنما لامريكا كما قال ترامب فى خطاب التنصيب،
حيث رفض الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو ما جاء في تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول قناة بنما
وقال مولينو في بيان له، "نيابة عن جمهورية بنما وشعبها، يجب أن أرفض بشكل كامل كلام الرئيس دونالد ترامب بشأن بنما وقناتها.
اما رئيس وزراء الدنمارك فرفضت بشكل قاطع رغبة ترامب ضم جزيرة جرين لاند
حيث أكدت فريدريكسن "جرين لاند" ليست للبيع
بينما قال رئيس كولومبيا جوستافو بيترو، إن نظيره الأمريكي دونالد ترامب يعتبره ممثلا لعرق أدنى، وأكد رفضه مصافحة "تجار الرقيق البيض"
وأعلن بيترو في رسالة مطولة موجهة إلى ترامب، أن نظرة كولومبيا لم تعد موجهة نحو الشمال بل نحو كل بلدان العالم.
وقال الرئيس الكولومبي: "لا يعجبني نفطكم يا ترامب، لأنه سيدمر الجنس البشري بسبب الجشع.
ردود أفعال العالم لا تحتاج إلى تعليق ..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الزاد ترامب الأراضى العربية الأوساط العربية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الولايات المتحدة الأمريكية الدنمارك
إقرأ أيضاً:
ترامب "يسخر" من تهديد مسؤول إيراني باغتياله خلال "حمام شمس"
رد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تهديد مسؤول إيراني باغتياله باستخدام طائرة مسيرة، أثناء استجمامه في منتجع "مارالاغو"، قائلا إنه لم يأخذ حمام شمس منذ أن كان طفلا.
وكان المستشار السابق للمرشد الأعلى الإيراني، محمد جواد لاريجاني، قد هدد بأن طهران قد تستهدف ترامب أثناء استجمامه في قصره بـ"مارالاغو" في ولاية فلوريدا.
إنترناشيونال": "لقد فعل ترامب شيئا يجعله غير قادر على الاستمتاع بأشعة الشمس في مارالاغو".
وأضاف: "بينما يرقد هناك وبطنه في مواجهة الشمس، قد تصيبه طائرة صغيرة بدون طيار في سرّته. الأمر بسيط للغاية".
وفي حديثه للصحفيين، الأربعاء، في البيت الأبيض، سئل ترامب عن هذا التهديد، فرد مبتسما، إنه لم يأخذ حمام شمس منذ سنوات، مضيفا: "لقد مر وقت طويل. لا أدري، ربما كنت في السابعة من عمري تقريبًا. لست من محبّي الشمس".
وتابع: "لست مهتما بالأمر كثيرا. أجل، أعتقد أنه تهديد. لست متأكدا من كونه تهديدا حقيقيا، ولكن ربما يكون كذلك".
ويقع منتجع "مارألاغو" في مدينة بالم بيتش بولاية فلوريدا على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، بالقرب من المحيط الأطلسي. يعد المنتجع مجمعا فاخرا، يمتلكه دونالد ترامب ويستخدمه كمقر شتوي ومقر للاجتماعات والاستجمام.
وتأتي هذه التصريحات بعد أسبوعين من وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، والذي استمر 12 يوما، عقب القصف الأمريكي لثلاثة مواقع نووية إيرانية.
وقالت صحيفة "نيوزويك"، إن تصريحات لاريجاني من شأنها أن تزيد من التكهنات بشأن الرد المحتمل من إيران على الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية في يونيو الماضي.
ومن المقرر أن تستأنف المحادثات بين واشنطن وطهران نهاية هذا الأسبوع في النرويج.
وليست هذه المرة الأولى التي تهدد فيها إيران باغتيال ترامب؛ ففي عام 2020، زعمت طهران أنها حاولت اغتياله خلال ولايته الأولى، انتقاما لاغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، بحسب ما ذكرته صحيفة "نيويورك بوست".